شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 2/9/2013
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحملة الرامية لحشد التأييد لقرار من الإدارة الأميركية بضرب سوريا امتدت من مبني "كابيتول هيل"، الذي يضم بين جنباته مقر الكونغرس، إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث تواصل وزير الخارجية جون كيري عبر الهاتف مع نظرائه العرب الذين كانوا يعقدون اجتماعاً طارئاً بمقر الجامعة العربية ساعياً لكسب دعمهم لرد حاسم على الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 أغسطس/آب، وقالت الصحيفة إن كيري كان ضيفاً على خمسة برامج حوارية في القنوات التلفزيونية أعلن خلالها عن أدلة جديدة تثبت استخدام غاز السارين المثير للأعصاب في الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، معرباً عن ثقته في أن الكونغرس سيدعم في خاتمة المطاف خطة الرئيس لتوجيه ضربة عسكرية، وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء الخارجية العرب قالوا في بيانهم الختامي لاجتماعهم الطارئ في القاهرة الأحد إنهم يحمّلون "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، وطالبوا بـ"تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب"، ولاحظت نيويورك تايمز أن بيان الجامعة العربية لم يشر صراحة إلى مجلس الأمن الدولي أو إلى التشديد على ضرورة عدم اللجوء لعمل عسكري إلا بعد موافقة المجلس، وهو ما أشاع ارتياحاً لدى المسؤولين الأميركيين، على حد تعبير الصحيفة.
• رصدت صحيفة واشنطن بوست غضب مؤيدي نظام الأسد من تصريحات أوباما بعزمه ضرب سوريا، واستياء المعارضين من الناحية الأخرى لاعتقادهم بأن التأخير في تنفيذ القرار من شأنه تشجيع نظام الأسد على تصعيد هجماته ضد المدن التي سيطرت عليها المعارضة، وتعليقاً على الموضوع، نقلت الصحيفة، عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أميل حكيم قوله "إن الضربات المحدودة والصغيرة التي اقترحها أوباما قد تؤدي إلى تغير الميزان العسكري في المنطقة"، معتبراً أن مقترح أوباما سوف يمنح النظام الكثير من الوقت لإخفاء ما لديه حتى يكون جل ما تفعله الضربة هو تدمير بعض المباني"، وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بشأن إمكانية أن يتسبب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في تأجيج مشاعر الانتقام التي قد تحرق المنطقة بأسرها وتزج بها في آتون صراع أوسع، وتعليقاً على الرد المحتمل للأسد على الهجوم عليه، أشارت "واشنطن بوست" إلى تصريحات بعض المحللين الغربيين بأنه من غير المحتمل أن يشعل الأسد من غضب واشنطن عليه بشكل أكبر عن طريق الانتقام المباشر من إسرائيل أو حتى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة كالأردن أو تركيا، غير أنهم أكدوا أنه في حال عدم القضاء نهائياً على فرص الأسد في البقاء، فإن سوريا ربما تستوعب الضربة وتنتصر عليها.
• رأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مقامرة أوباما بشأن سوريا" أن الرئيس الأمريكي أوضح مبرراته بصورة قوية وحجة مقنعة ويستحق موافقة الكونغرس، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعادة التصويت البرلماني الأسبوع الماضي، فإن عليه انتظار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، موضحة أن أوباما محق في طلب تفويض من الكونغرس كما أنه محق في التصريح بأن الإجراء العسكري سيكون محدوداً، ولكنه في حاجة إلى إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا، واعتبرت الصحيفة أنه في حال اخفاق أوباما في إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا، فقد يضر ذلك بالأغلبية الواضحة التي يسعى للحصول عليها في الكونغرس بمجلسيه، لافتة إلى أن هزيمته في أي من المجلسين ستمثل ضربة قوية لرئاسته، ونوهت الصحيفة إلى أن أسباب تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا قوية وتزداد قوة يوماً بعد يوم، مبينة أنه بقتل ما لا يقل عن ألف مدني بغاز السارين، فقد تخطى الأسد كل الأعراف الإنسانية، وقد يكرر ذلك، وخلصت الصحيفة إلى أن اخفاق المجتمع الدولي في إيضاح إدانته سيعطي زخماً وقوة لنظام الأسد ومؤيديه.
• أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تحليلًا حول دور دول الغرب في الصراع السوري، ومدى قوة وعزيمة روسيا وإيران حلفاء الأسد، التي جعلتهم أكثر فاعلية من الديمقراطيات الغربية التي تدعم المعارضة السورية، ورأت الصحيفة أن حليفي الأسد، روسيا وإيران، أظهرا فاعلية أكثر من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة؛ وذلك لامتلاكهم هدف تحاول كلاً من القوتين الوصول إليه من خلال بقاء الأسد في الحكم، ويؤكد مدى عزيمتهم وامتلاكهم للسلاح الذي يحقق الانتصارات، وأكدت الصحيفة أن المساعدات العسكرية والمعنوية والمالية التي تقدمها دول الحلفاء للأسد كانت السبب وراء قوتهم، حيث حصلت قوات "الجيش السوري" على الدبابات والمدفعيات والمدرعات والطائرات المقاتلة من روسيا، لافتة إلى أن معهد أبحاث السلام في ستوكهولم قدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010، أما عن المساعدات التي تقدمها إيران، فقالت الصحيفة أنها ترسل الآلاف من مقاتلي "حزب الله" من لبنان للقتال إلى جانب "الجيش الحكومي السوري"، وتساءلت الصحيفة: هل يمكن للقوى الغربية ودول الجامعة العربية تزويد المعارضة بالسلاح؟؟!، وجاءت الإجابة بأن قطر والسعودية ترغبان في ذلك، ولكنهما لا يملكان القوى العسكرية التي تساعدهم في تقديم السلاح للمعارضة السورية، وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، فاعتبرت الصحيفة أنه يمكن للسعودية وقطر تقديم مساعدات مالية كبيرة، ولكن الغرب يركز على المساعدات الإنسانية، وهذا ما يؤكد أن الأنظمة السلطوية حلفاء أفضل بكثير من الديمقراطيات الغربية.
• ركزت صحيفة الديلي ميل البريطانية على "سيدة سوريا الأولى" أسماء الأسد، لافتة إلى أنه في الوقت الذي تنهار فيه سوريا فإن "السيدة الأسد" منشغلة بشراء الأطعمة الغربية وأحدث التقنيات للحفاظ على رشاقة الجسم، وذكرت الصحيفة أن "الحسناء البريطانية" التي وصفت يوماً بـ"وردة في الصحراء"، طوعت أناقتها وأسلوبها الغربي للتغطية على الوحشية المتزايدة للنظام الإجرامي لزوجها، وتناولت الصحيفة في مقالها فورات الشراء للحسناء البريطانية، مبينة أن المختفية داخل خندق مع ديكتاتور وضيع تطلب بانتظام أغذية غربية بالجملة لأطفالها الثلاثة لأنها لا تريد أن يتناولوا أطعمة سورية فقط، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، كما ظهرت في صورة بصفحتها على موقع "انستغرام" وهي ترتدي برسغها الأيمن سواراً، هو عبارة عن جهاز للرشاقة يحسب السعرات الحرارية المستهلكة عبر المشي، يبلغ ثمنه 80 جنيهاً.
• رأى رئيس تحرير صحيفة لوفيغارو الفرنسية، بيار روسلين أن هولاند تم الإيقاع به داخلياً وهو معزول خارجياً، موضحاً أنه على غرار أوباما فقد وقع فرنسوا هولاند في دوامة من الأحداث الخارجة عن السيطرة، وذكرت الصحيفة أن هذا الأسبوع يُعد الأكثر تعقيداً بالنسبة لهولاند، الذي أعلن عن مشاركته في أي ضربة عسكرية محتملة ضد نظام بشار الأسد، لافتة إلى أن هذا الأمر متوقف على استشارة الرئيس الأميركي للكونغرس الذي هو في إجازة حتى التاسع من سبتمبر/أيلول الحالي، وبحسب روسلين كاتب المقال الذي جاء تحت عنوان "سوريا: هولاند في الفخ بسبب تراجع أوباما"، فإن الرئيس الفرنسي عليه أن يواجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة التي تطلب تصويتاً من البرلمان، وليس مجرد نقاش من المقرر أن يتم غداً الثلاثاء.
• تناول موقع ديبكا الصهيوني في تقرير له اليوم تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخاص بتأجيل ضرب سوريا لحين انتظار موافقة الكونجرس على القرار، ونقل عن بعض المصادر العسكرية الغربية والعربية أن الوضع العسكري بطول الحدود الإسرائيلية والأردنية والتركية مع سوريا بعد قرار أوباما بتأجيل توجيه الضربة يمثل كابوسًا عسكريًّا، وبحسب الموقع فقد أرجعت المصادر العسكرية سبب تجميد أوباما تنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا لخوفه من رد إيران وسوريا و"حزب الله" على هذه الهجمة، فضلًا عن إدراك واشنطن بأن هذا المحور يمكنه توجيه ضربة لأمريكا تعادل ضربة واشنطن لسوريا، وأضافت المصادر لموقع ديبكا أن اعتقاد باراك أوباما لأنه ربما تكون هناك فرصة خلال الأسابيع المقبلة لتتراجع إيران أو "حزب الله"، فإن الرئيس الأمريكي مخطئ.
• تحت عنوان "أوباما أراح الأسد وحير الجميع!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن قرار الرئيس أوباما، المفاجئ، بضرورة الحصول على تفويض من الكونغرس للقيام بضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد أثار الكثير من الحيرة في واشنطن، ولدى الحلفاء بالمنطقة، كما أراح نظام الأسد الذي عد إعلامه الرسمي أن هذه الخطوة تمثل استمراراً لمسلسل التراجعات الأميركية، متسائلاً كيف نفهم قرار أوباما؟، ورأى الحميد أن قرار أوباما بضرورة الرجوع للكونغرس الأميركي، رغم إقراره علناً بأنه سيقوم بالضربة العسكرية، يعني أن أوباما قلق، ومتردد، خصوصاً أن قرار اللجوء للكونغرس، وبحسب الإعلام الأميركي، جاء في اللحظات الأخيرة، وفاجأ حتى المقربين منه، مما يوحي بأن أوباما أراد من القرار حماية نفسه، وتاريخه الشخصي، وليس مصالح بلاده، وأمن المنطقة الذي هو جزء من مصالح أميركا، واعتبر الحميد أن خطورة تردد أوباما اليوم في سوريا لا تقل عن خطورة تردده منذ اندلاع الثورة، موضحاً أنه كلما قرر الهروب من الأزمة زادت تعقيداً، ولاحقته أكثر، خصوصاً أنه، أي أوباما، هو من رسم الخطوط الحمراء للأسد الذي تجاوزها بكل استهتار وتحدٍ، مما وضع الرئيس الأميركي في ورطة حقيقية تتزايد يوما بعد الآخر.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لجورج سمعان بعنوان "أوباما على خطى الأسد: الرد في الوقت المناسب!"، رأى فيه أنه كان في إمكان الرئيس أوباما الذهاب إلى الحرب بلا تفويض، وأمامه مهلة من ستين يوماً للعودة إلى الكونغرس من أجل شرح أسباب هذه الحرب، مشيراً إلى أنه عندما قرر الخروج على تردده فاجأ الذين انتظروا منه طويلاً التحرك بأنه يريد مزيداً من الوقت، ولفت سمعان إلى أنه عندما قرر أوباما أن يستعيد شيئاً من صدقيته بتغيير "قواعد اللعبة" إذا تجاوز "النظام السوري" الخط الأحمر، رهن هذا التغيير بالكونغرس، معتبراً أنه أدار ظهره للأمم المتحدة ومتاهة مجلس الأمن، لكنه أدخل قراره متاهة القضايا والانقسامات الحزبية الداخلية، وشدد سمعان على أن القرارات المصيرية رهن بأوقاتها، موضحاً أن الرئيس الأميركي فوت كثيراً من الفرص، وهذه لا تتكرر، لذلك يعتقد كثيرون بأن ثمة مشكلة قيادة في واشنطن، وسواء نفذ أوباما قراره بتوجيه ضربة أو خذله الكونغرس، فإن الظروف التي أحاطت بهذا القرار تكاد تفرغه من أي تأثير في مجرى الأزمة السورية، وخلص الحميد إلى أنه إذا كان على العالم أن ينتظر موقف الكونغرس، فإن قمة قادة الدول العشرين في بطرسبورغ قد تشكل محطة هي الأخرى، متسائلاً فهل يلقى الرئيس أوباما التفويض اللازم أيضاً من شركائه؟ وهل يقنع الرئيس فلاديمير بوتين الذي قدم إليه تأجيل تسليم صواريخ "اس 300" إلى سورية لثلاث سنوات، فلا يخرج سيد الكرملين "منتصراً"، كما خرج من قمة الثماني في إرلندا الشمالية منتصف حزيران (يونيو) الماضي.
• تحت عنوان "المعارضة السورية: ما يهم أوباما هو أمن إسرائيل وليس سفك الدماء في سوريا"، نقلت صحيفة القدس العربي عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض قوله إن خطط الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية تركز على أمن حلفائها وليس إراقة الدماء في هذا البلد الذي مزقته الحرب"، ونسبت الصحيفة إلى ممثل الائتلاف في تركيا خالد خوجة قوله إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما منح "النظام السوري" فرصة لإعادة تموضع قواته العسكرية، وإن إراقة الدماء في سوريا لا تهمه" وأضاف الخوجة بحسب الصحيفة أن إعلان أوباما يدل على أن تدخلاً عسكرياً محتملاً في سوريا لن يكون رداً ذا مغزى بالنسبة لـ 130 ألف شهيد ارتكبت في حقهم مجزرة على يد نظام الأسد، ولا لسبعة ملايين مواطن هجروا، ولا لما يقرب من 200 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين أو محتجزين في سجون النظام.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحملة الرامية لحشد التأييد لقرار من الإدارة الأميركية بضرب سوريا امتدت من مبني "كابيتول هيل"، الذي يضم بين جنباته مقر الكونغرس، إلى العاصمة المصرية القاهرة حيث تواصل وزير الخارجية جون كيري عبر الهاتف مع نظرائه العرب الذين كانوا يعقدون اجتماعاً طارئاً بمقر الجامعة العربية ساعياً لكسب دعمهم لرد حاسم على الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 أغسطس/آب، وقالت الصحيفة إن كيري كان ضيفاً على خمسة برامج حوارية في القنوات التلفزيونية أعلن خلالها عن أدلة جديدة تثبت استخدام غاز السارين المثير للأعصاب في الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، معرباً عن ثقته في أن الكونغرس سيدعم في خاتمة المطاف خطة الرئيس لتوجيه ضربة عسكرية، وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء الخارجية العرب قالوا في بيانهم الختامي لاجتماعهم الطارئ في القاهرة الأحد إنهم يحمّلون "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة"، وطالبوا بـ"تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب"، ولاحظت نيويورك تايمز أن بيان الجامعة العربية لم يشر صراحة إلى مجلس الأمن الدولي أو إلى التشديد على ضرورة عدم اللجوء لعمل عسكري إلا بعد موافقة المجلس، وهو ما أشاع ارتياحاً لدى المسؤولين الأميركيين، على حد تعبير الصحيفة.
• رصدت صحيفة واشنطن بوست غضب مؤيدي نظام الأسد من تصريحات أوباما بعزمه ضرب سوريا، واستياء المعارضين من الناحية الأخرى لاعتقادهم بأن التأخير في تنفيذ القرار من شأنه تشجيع نظام الأسد على تصعيد هجماته ضد المدن التي سيطرت عليها المعارضة، وتعليقاً على الموضوع، نقلت الصحيفة، عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أميل حكيم قوله "إن الضربات المحدودة والصغيرة التي اقترحها أوباما قد تؤدي إلى تغير الميزان العسكري في المنطقة"، معتبراً أن مقترح أوباما سوف يمنح النظام الكثير من الوقت لإخفاء ما لديه حتى يكون جل ما تفعله الضربة هو تدمير بعض المباني"، وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف بشأن إمكانية أن يتسبب التدخل العسكري الأمريكي في سوريا في تأجيج مشاعر الانتقام التي قد تحرق المنطقة بأسرها وتزج بها في آتون صراع أوسع، وتعليقاً على الرد المحتمل للأسد على الهجوم عليه، أشارت "واشنطن بوست" إلى تصريحات بعض المحللين الغربيين بأنه من غير المحتمل أن يشعل الأسد من غضب واشنطن عليه بشكل أكبر عن طريق الانتقام المباشر من إسرائيل أو حتى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة كالأردن أو تركيا، غير أنهم أكدوا أنه في حال عدم القضاء نهائياً على فرص الأسد في البقاء، فإن سوريا ربما تستوعب الضربة وتنتصر عليها.
• رأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مقامرة أوباما بشأن سوريا" أن الرئيس الأمريكي أوضح مبرراته بصورة قوية وحجة مقنعة ويستحق موافقة الكونغرس، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إعادة التصويت البرلماني الأسبوع الماضي، فإن عليه انتظار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، موضحة أن أوباما محق في طلب تفويض من الكونغرس كما أنه محق في التصريح بأن الإجراء العسكري سيكون محدوداً، ولكنه في حاجة إلى إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا، واعتبرت الصحيفة أنه في حال اخفاق أوباما في إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا، فقد يضر ذلك بالأغلبية الواضحة التي يسعى للحصول عليها في الكونغرس بمجلسيه، لافتة إلى أن هزيمته في أي من المجلسين ستمثل ضربة قوية لرئاسته، ونوهت الصحيفة إلى أن أسباب تدخل دولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا قوية وتزداد قوة يوماً بعد يوم، مبينة أنه بقتل ما لا يقل عن ألف مدني بغاز السارين، فقد تخطى الأسد كل الأعراف الإنسانية، وقد يكرر ذلك، وخلصت الصحيفة إلى أن اخفاق المجتمع الدولي في إيضاح إدانته سيعطي زخماً وقوة لنظام الأسد ومؤيديه.
• أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تحليلًا حول دور دول الغرب في الصراع السوري، ومدى قوة وعزيمة روسيا وإيران حلفاء الأسد، التي جعلتهم أكثر فاعلية من الديمقراطيات الغربية التي تدعم المعارضة السورية، ورأت الصحيفة أن حليفي الأسد، روسيا وإيران، أظهرا فاعلية أكثر من القوى الغربية والعربية التي دعمت المعارضة؛ وذلك لامتلاكهم هدف تحاول كلاً من القوتين الوصول إليه من خلال بقاء الأسد في الحكم، ويؤكد مدى عزيمتهم وامتلاكهم للسلاح الذي يحقق الانتصارات، وأكدت الصحيفة أن المساعدات العسكرية والمعنوية والمالية التي تقدمها دول الحلفاء للأسد كانت السبب وراء قوتهم، حيث حصلت قوات "الجيش السوري" على الدبابات والمدفعيات والمدرعات والطائرات المقاتلة من روسيا، لافتة إلى أن معهد أبحاث السلام في ستوكهولم قدر السلاح الوارد من روسيا بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010، أما عن المساعدات التي تقدمها إيران، فقالت الصحيفة أنها ترسل الآلاف من مقاتلي "حزب الله" من لبنان للقتال إلى جانب "الجيش الحكومي السوري"، وتساءلت الصحيفة: هل يمكن للقوى الغربية ودول الجامعة العربية تزويد المعارضة بالسلاح؟؟!، وجاءت الإجابة بأن قطر والسعودية ترغبان في ذلك، ولكنهما لا يملكان القوى العسكرية التي تساعدهم في تقديم السلاح للمعارضة السورية، وفيما يتعلق بالمساعدات المالية، فاعتبرت الصحيفة أنه يمكن للسعودية وقطر تقديم مساعدات مالية كبيرة، ولكن الغرب يركز على المساعدات الإنسانية، وهذا ما يؤكد أن الأنظمة السلطوية حلفاء أفضل بكثير من الديمقراطيات الغربية.
• ركزت صحيفة الديلي ميل البريطانية على "سيدة سوريا الأولى" أسماء الأسد، لافتة إلى أنه في الوقت الذي تنهار فيه سوريا فإن "السيدة الأسد" منشغلة بشراء الأطعمة الغربية وأحدث التقنيات للحفاظ على رشاقة الجسم، وذكرت الصحيفة أن "الحسناء البريطانية" التي وصفت يوماً بـ"وردة في الصحراء"، طوعت أناقتها وأسلوبها الغربي للتغطية على الوحشية المتزايدة للنظام الإجرامي لزوجها، وتناولت الصحيفة في مقالها فورات الشراء للحسناء البريطانية، مبينة أن المختفية داخل خندق مع ديكتاتور وضيع تطلب بانتظام أغذية غربية بالجملة لأطفالها الثلاثة لأنها لا تريد أن يتناولوا أطعمة سورية فقط، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، كما ظهرت في صورة بصفحتها على موقع "انستغرام" وهي ترتدي برسغها الأيمن سواراً، هو عبارة عن جهاز للرشاقة يحسب السعرات الحرارية المستهلكة عبر المشي، يبلغ ثمنه 80 جنيهاً.
• رأى رئيس تحرير صحيفة لوفيغارو الفرنسية، بيار روسلين أن هولاند تم الإيقاع به داخلياً وهو معزول خارجياً، موضحاً أنه على غرار أوباما فقد وقع فرنسوا هولاند في دوامة من الأحداث الخارجة عن السيطرة، وذكرت الصحيفة أن هذا الأسبوع يُعد الأكثر تعقيداً بالنسبة لهولاند، الذي أعلن عن مشاركته في أي ضربة عسكرية محتملة ضد نظام بشار الأسد، لافتة إلى أن هذا الأمر متوقف على استشارة الرئيس الأميركي للكونغرس الذي هو في إجازة حتى التاسع من سبتمبر/أيلول الحالي، وبحسب روسلين كاتب المقال الذي جاء تحت عنوان "سوريا: هولاند في الفخ بسبب تراجع أوباما"، فإن الرئيس الفرنسي عليه أن يواجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة التي تطلب تصويتاً من البرلمان، وليس مجرد نقاش من المقرر أن يتم غداً الثلاثاء.
• تناول موقع ديبكا الصهيوني في تقرير له اليوم تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخاص بتأجيل ضرب سوريا لحين انتظار موافقة الكونجرس على القرار، ونقل عن بعض المصادر العسكرية الغربية والعربية أن الوضع العسكري بطول الحدود الإسرائيلية والأردنية والتركية مع سوريا بعد قرار أوباما بتأجيل توجيه الضربة يمثل كابوسًا عسكريًّا، وبحسب الموقع فقد أرجعت المصادر العسكرية سبب تجميد أوباما تنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا لخوفه من رد إيران وسوريا و"حزب الله" على هذه الهجمة، فضلًا عن إدراك واشنطن بأن هذا المحور يمكنه توجيه ضربة لأمريكا تعادل ضربة واشنطن لسوريا، وأضافت المصادر لموقع ديبكا أن اعتقاد باراك أوباما لأنه ربما تكون هناك فرصة خلال الأسابيع المقبلة لتتراجع إيران أو "حزب الله"، فإن الرئيس الأمريكي مخطئ.
• تحت عنوان "أوباما أراح الأسد وحير الجميع!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن قرار الرئيس أوباما، المفاجئ، بضرورة الحصول على تفويض من الكونغرس للقيام بضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد أثار الكثير من الحيرة في واشنطن، ولدى الحلفاء بالمنطقة، كما أراح نظام الأسد الذي عد إعلامه الرسمي أن هذه الخطوة تمثل استمراراً لمسلسل التراجعات الأميركية، متسائلاً كيف نفهم قرار أوباما؟، ورأى الحميد أن قرار أوباما بضرورة الرجوع للكونغرس الأميركي، رغم إقراره علناً بأنه سيقوم بالضربة العسكرية، يعني أن أوباما قلق، ومتردد، خصوصاً أن قرار اللجوء للكونغرس، وبحسب الإعلام الأميركي، جاء في اللحظات الأخيرة، وفاجأ حتى المقربين منه، مما يوحي بأن أوباما أراد من القرار حماية نفسه، وتاريخه الشخصي، وليس مصالح بلاده، وأمن المنطقة الذي هو جزء من مصالح أميركا، واعتبر الحميد أن خطورة تردد أوباما اليوم في سوريا لا تقل عن خطورة تردده منذ اندلاع الثورة، موضحاً أنه كلما قرر الهروب من الأزمة زادت تعقيداً، ولاحقته أكثر، خصوصاً أنه، أي أوباما، هو من رسم الخطوط الحمراء للأسد الذي تجاوزها بكل استهتار وتحدٍ، مما وضع الرئيس الأميركي في ورطة حقيقية تتزايد يوما بعد الآخر.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لجورج سمعان بعنوان "أوباما على خطى الأسد: الرد في الوقت المناسب!"، رأى فيه أنه كان في إمكان الرئيس أوباما الذهاب إلى الحرب بلا تفويض، وأمامه مهلة من ستين يوماً للعودة إلى الكونغرس من أجل شرح أسباب هذه الحرب، مشيراً إلى أنه عندما قرر الخروج على تردده فاجأ الذين انتظروا منه طويلاً التحرك بأنه يريد مزيداً من الوقت، ولفت سمعان إلى أنه عندما قرر أوباما أن يستعيد شيئاً من صدقيته بتغيير "قواعد اللعبة" إذا تجاوز "النظام السوري" الخط الأحمر، رهن هذا التغيير بالكونغرس، معتبراً أنه أدار ظهره للأمم المتحدة ومتاهة مجلس الأمن، لكنه أدخل قراره متاهة القضايا والانقسامات الحزبية الداخلية، وشدد سمعان على أن القرارات المصيرية رهن بأوقاتها، موضحاً أن الرئيس الأميركي فوت كثيراً من الفرص، وهذه لا تتكرر، لذلك يعتقد كثيرون بأن ثمة مشكلة قيادة في واشنطن، وسواء نفذ أوباما قراره بتوجيه ضربة أو خذله الكونغرس، فإن الظروف التي أحاطت بهذا القرار تكاد تفرغه من أي تأثير في مجرى الأزمة السورية، وخلص الحميد إلى أنه إذا كان على العالم أن ينتظر موقف الكونغرس، فإن قمة قادة الدول العشرين في بطرسبورغ قد تشكل محطة هي الأخرى، متسائلاً فهل يلقى الرئيس أوباما التفويض اللازم أيضاً من شركائه؟ وهل يقنع الرئيس فلاديمير بوتين الذي قدم إليه تأجيل تسليم صواريخ "اس 300" إلى سورية لثلاث سنوات، فلا يخرج سيد الكرملين "منتصراً"، كما خرج من قمة الثماني في إرلندا الشمالية منتصف حزيران (يونيو) الماضي.
• تحت عنوان "المعارضة السورية: ما يهم أوباما هو أمن إسرائيل وليس سفك الدماء في سوريا"، نقلت صحيفة القدس العربي عن مسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض قوله إن خطط الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لسورية تركز على أمن حلفائها وليس إراقة الدماء في هذا البلد الذي مزقته الحرب"، ونسبت الصحيفة إلى ممثل الائتلاف في تركيا خالد خوجة قوله إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما منح "النظام السوري" فرصة لإعادة تموضع قواته العسكرية، وإن إراقة الدماء في سوريا لا تهمه" وأضاف الخوجة بحسب الصحيفة أن إعلان أوباما يدل على أن تدخلاً عسكرياً محتملاً في سوريا لن يكون رداً ذا مغزى بالنسبة لـ 130 ألف شهيد ارتكبت في حقهم مجزرة على يد نظام الأسد، ولا لسبعة ملايين مواطن هجروا، ولا لما يقرب من 200 ألف شخص أصبحوا في عداد المفقودين أو محتجزين في سجون النظام.