القانون الدولي ... وخطر التطفيف في الأحكام :
بقلم : أبو ياسر السوري
هنالك قانون محلي وقانون دولي . وتنفيد القانون المحلي في العادة ، يكون من مسؤولية النظام الحاكم في الدولة .. فمن خرج عنه عوقب بعقوبة رادعة ، تمنعه من الخروج على تعاليم ذلك القانون . وتلزمه بالتقيد التام بتعليماته وتشريعاته .
أما القانون الدولي ، فقد اصطلح أن يقوم برعايته وحمل الناس على التقيد به خمس دول كبار هي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين . وهي دول دائمة العضوية ، ولها حق النقض ( الفيتو ) . واليوم تقوم روسيا والصين بتعطيل القانون الدولي ، وتمنع من معاقبة خارج عن هذا القانون يدعى ( بشار الأسد ) الذي ارتكب مئات من الجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري ، الذي كان رئيسا عليه في يوم ما .. آخر جرائم هذا الرئيس ، أنه شن هجوما كيمياويا على المواطنين الأبرياء ، فقتلهم وهم نيام في بيوتهم بالغوطة الشرقية قرب دمشق ، كان من ضحاياه قرابة الخمسة عشر ألف إصابة ، فارق الحياة من بينهم ما يقارب 2000 طفل و3000 آلاف امرأة و1500 رجل مسن و4500 شاب وما زال هنالك 5000 مصاب لم يموتوا بعد ، وإذا قدر لبعضهم أن يعيش فسوف يعيش بعاهة ما ...
هذه هي الأعداد الحقيقية للمجزرة .. ولكن قنوات الإعلام لا تستطيع أن تعلن إلا عن الأرقام التي يتم توثيقها بالاسم والهوية ، خوفا من المساءلة القانونية المتعلقة بالاتهام من غير دليل . فوسائل الإعلام تتحاشى الإعلان عن الرقم الحقيقي للمجزرة ، وتكتفي بالإعلان فقط عن 1500 ضحية موثقة بالأسماء ...
ومن الجدير بالذكر أن روسيا وإيران والصين وبعض عديمي الضمير من أعداء الإنسانية ، يدافعون عن المجرم بشار ، لأنهم شركاؤه في ارتكاب هذه الجرائم التي يقوم بممارستها ضد شعب أعزل منذ 30 شهرا وحتى الآن .
ومن الجدير بالذكر أيضا ، أن بقية دول المجتمع الدولي ملتزمة بالصمت ، وكأن الأمر لا يعنيها .. مع أنها جرائم تنتهك حرمة القانون الدولي ، وإن السكوت عنها سيؤدي لا محالة إلى مفسدة تعم كل سكان الكرة الأرضية .. وسوف يصبح إجرام بشار الأسد سابقة يحذو حذوها في المستقبل كل حاكم مجرم .
وهذه قضية خطيرة جدا ، تهدد السلم والسلام العالمي بالانهيار ، فسكوت العالم عن إجرام بشار ، قد يؤدي إلى أن تخسر منظمات الأمم المتحدة مصداقيتها ، وتنسحب منها الدول ، ويعود المجتمع الدولي هملا من غير ضوابط ولا قوانين ، ويصير إلى حالة من الفوضى والتفكك والاقتتال والحروب والنزاعات الكبرى ، التي تحول حياة البشرية عند ذلك إلى جحيم لا يطاق .!!
ومن هنا ، كان السكوت عن المجرم إجراما ، والدفاع عنه إجراما أكبر . ومن هنا كان أولئك الإعلاميون الذي ينبرون للدفاع عن إجرام بشار ويبررونه له ، هم ألدَّ أعداء الإنسانية ، وأبشع الممارسين لوظيفة العهر الإعلامي بين الناس . فهم يخطئون الصواب ، ويصوبون الخطأ ، بل يقبحون الحسن ، ويحسنون القبيح . يعني يكيلون بمكيالين ، وهم الذين يسميهم القرآن الكريم بـ ( المطففين ) الذين قال فيهم [ ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * ] .
هؤلاء المطففون الإعلاميون ، لا يمارسون التطفيف في الميزان ، وإنما يمارسون التطفيف في الأحكام ، فيتهمون البريء ويبرئون المجرم . ويدافعون عن القاتل الذي ينحر وذبح ودماء الضحايا البريئة تقطر من سكينه . ويتهمون البريء المقتول بالانتحار ... فويل لهم من الله .. وويل لهم من التاريخ ... وويل لهم من الشعوب حين تأخذهم بالقصاص .
بقلم : أبو ياسر السوري
هنالك قانون محلي وقانون دولي . وتنفيد القانون المحلي في العادة ، يكون من مسؤولية النظام الحاكم في الدولة .. فمن خرج عنه عوقب بعقوبة رادعة ، تمنعه من الخروج على تعاليم ذلك القانون . وتلزمه بالتقيد التام بتعليماته وتشريعاته .
أما القانون الدولي ، فقد اصطلح أن يقوم برعايته وحمل الناس على التقيد به خمس دول كبار هي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين . وهي دول دائمة العضوية ، ولها حق النقض ( الفيتو ) . واليوم تقوم روسيا والصين بتعطيل القانون الدولي ، وتمنع من معاقبة خارج عن هذا القانون يدعى ( بشار الأسد ) الذي ارتكب مئات من الجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوري ، الذي كان رئيسا عليه في يوم ما .. آخر جرائم هذا الرئيس ، أنه شن هجوما كيمياويا على المواطنين الأبرياء ، فقتلهم وهم نيام في بيوتهم بالغوطة الشرقية قرب دمشق ، كان من ضحاياه قرابة الخمسة عشر ألف إصابة ، فارق الحياة من بينهم ما يقارب 2000 طفل و3000 آلاف امرأة و1500 رجل مسن و4500 شاب وما زال هنالك 5000 مصاب لم يموتوا بعد ، وإذا قدر لبعضهم أن يعيش فسوف يعيش بعاهة ما ...
هذه هي الأعداد الحقيقية للمجزرة .. ولكن قنوات الإعلام لا تستطيع أن تعلن إلا عن الأرقام التي يتم توثيقها بالاسم والهوية ، خوفا من المساءلة القانونية المتعلقة بالاتهام من غير دليل . فوسائل الإعلام تتحاشى الإعلان عن الرقم الحقيقي للمجزرة ، وتكتفي بالإعلان فقط عن 1500 ضحية موثقة بالأسماء ...
ومن الجدير بالذكر أن روسيا وإيران والصين وبعض عديمي الضمير من أعداء الإنسانية ، يدافعون عن المجرم بشار ، لأنهم شركاؤه في ارتكاب هذه الجرائم التي يقوم بممارستها ضد شعب أعزل منذ 30 شهرا وحتى الآن .
ومن الجدير بالذكر أيضا ، أن بقية دول المجتمع الدولي ملتزمة بالصمت ، وكأن الأمر لا يعنيها .. مع أنها جرائم تنتهك حرمة القانون الدولي ، وإن السكوت عنها سيؤدي لا محالة إلى مفسدة تعم كل سكان الكرة الأرضية .. وسوف يصبح إجرام بشار الأسد سابقة يحذو حذوها في المستقبل كل حاكم مجرم .
وهذه قضية خطيرة جدا ، تهدد السلم والسلام العالمي بالانهيار ، فسكوت العالم عن إجرام بشار ، قد يؤدي إلى أن تخسر منظمات الأمم المتحدة مصداقيتها ، وتنسحب منها الدول ، ويعود المجتمع الدولي هملا من غير ضوابط ولا قوانين ، ويصير إلى حالة من الفوضى والتفكك والاقتتال والحروب والنزاعات الكبرى ، التي تحول حياة البشرية عند ذلك إلى جحيم لا يطاق .!!
ومن هنا ، كان السكوت عن المجرم إجراما ، والدفاع عنه إجراما أكبر . ومن هنا كان أولئك الإعلاميون الذي ينبرون للدفاع عن إجرام بشار ويبررونه له ، هم ألدَّ أعداء الإنسانية ، وأبشع الممارسين لوظيفة العهر الإعلامي بين الناس . فهم يخطئون الصواب ، ويصوبون الخطأ ، بل يقبحون الحسن ، ويحسنون القبيح . يعني يكيلون بمكيالين ، وهم الذين يسميهم القرآن الكريم بـ ( المطففين ) الذين قال فيهم [ ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * ] .
هؤلاء المطففون الإعلاميون ، لا يمارسون التطفيف في الميزان ، وإنما يمارسون التطفيف في الأحكام ، فيتهمون البريء ويبرئون المجرم . ويدافعون عن القاتل الذي ينحر وذبح ودماء الضحايا البريئة تقطر من سكينه . ويتهمون البريء المقتول بالانتحار ... فويل لهم من الله .. وويل لهم من التاريخ ... وويل لهم من الشعوب حين تأخذهم بالقصاص .