شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 29/8/2013
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن ضربة عسكرية وشيكة تلوح في الأفق وتعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شنها ضد نظام بشار الأسد، وذلك بسبب انتهاك الأخير للتحذيرات الأميركية بشأن الأسلحة الكيمياوية، وأضافت أن الضربة العسكرية الدولية ضد سوريا تأتي في أعقاب الهجمات بالأسلحة الكيمياوية التي نفذتها قوات الأسد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ضد المدنيين في الغوطة ومدن ريف دمشق الأخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد من وراء ضربته العسكرية ضد الأسد أن يثبت للعالم أنه كان يعني ما يقول عندما وضع خطاً أحمر أمام نظام الأسد بشأن أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، لافتة إلى أن الأميركيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة في العالم، وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة يمكنها بناء تحالف من الدول الغربية والعربية دون الانتباه للفيتو الروسي أو الصيني بشأن سوريا، وتساءلت بشأن مدى استعداد أوباما لطلب موافقة الكونغرس الأميركي على الضربة العسكرية.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال للكاتب الأميركي ديفد إغنيشاس إن صدقية الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية باتت على المحك، وتساءلت عما قد يقول الناس في العالم عندما يبدؤون بالتشكيك في قدرة الولايات المتحدة وصدقيتها في سياساتها الخارجية؟، وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد في سوريا وبعض الأنظمة في دول أخرى في العالم صارت لا تلقي بالاً لقوة الولايات المتحدة أو هيبتها في العالم، مضيفة أن استخدام القوة لإثبات مصداقية البلاد يعد أمراً قديماً ولكنه لا يزال يصلح لبعض المجريات في الوقت الحاضر، ودعت الصحيفة أوباما إلى إثبات أن هناك عواقب وخيمة لمن يجرؤ على انتهاك الخطوط الحمراء التي تضعها الولايات المتحدة، وإلا فإن النظام العالمي سيبدأ بالتفكك، مشيرة إلى أن هناك قادة في العالم عديمي الضمير يحاولون استغلال محاولة أوباما لإبعاد الولايات عن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الاستخبارية الأميركية تكشف بوضوح وبما لا لبس فيه أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيمياوية في الهجوم ضد المدنيين في مدن ريف دمشق الأسبوع الماضي، وأن هناك تقارير طبية ميدانية عن حالة الضحايا والمصابين بالهجوم تدمى لها القلوب.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مطلع تقريرها أن التعجل في الحكم على سوريا سيكون كارثياً وخطأ مميتاً، وقالت إن بريطانيا وأميركا تبدي ازدراء لدروس الماضي في إلحاحها من أجل اتخاذ إجراء، وعادت الصحيفة بذاكرة التاريخ قبل أكثر من عشر سنوات عندما صوت البرلمان البريطاني لخوض حرب العراق عام 2003 عندما أقنع الخطاب الحماسي لتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ثلة من البرلمانيين المتشككين وقتها بقضية القيام بعمل عسكري ضد العراق وحدث ما حدث وما زالت عواقب الغزو ماثلة إلى الآن، واعتبرت الصحيفة أن التشابهات مع تصويت مجلس العموم اليوم تتكرر حيث يفكر رئيس الوزراء الحالي ديفد كاميرون في مهاجمة سوريا جارة العراق القريبة التي يحكمها أيضاً حزب بعثي، وفي محور القضية هناك ادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل، ومرة أخرى تجد بريطانيا نفسها في تحالف مع الولايات المتحدة ودون تفويض من الأمم المتحدة، ورأت الصحيفة أن تعجل بريطانيا وأميركا في الحكم يبدو سابقاً لأوانه، خاصة بالنظر إلى سجل وكالات الاستخبارات الغربية في تقديم أدلة مضللة ومزيفة مبرراً للحرب قبل 2003، وهذه المرة يقال إنهم مقتنعون بالدليل لكن هذا أيضاً يمكن أن يثبت زيفه بدرجة خطيرة.
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن "القوات الجوية السورية" تدرس استخدام طيارين انتحاريين ضد هجمات القوات الغربية، حسب زعم ضابط في الجيش أجرت الصحيفة مقابلة معه، ونسبت الصحيفة إلى الضابط قوله إن 13 طياراً وقعوا على تعهد هذا الأسبوع قالوا فيه إنهم سيشكلون "طاقماً من الشهداء الانتحاريين لدحر الطائرات الحربية الأميركية"، ووفقاً للصحيفة فقد أضاف الضابط الذي يخدم في وحدة للدفاع الجوي السوري قرب العاصمة إنه "إذا أطلقت القوات الأميركية والبريطانية صاروخاً واحداً فسنطلق ثلاثة أو أربعة صواريخ، وإذا أغارت طائراتهم الحربية على سمائنا فسيواجهون جحيما، وإذا عجزنا عن إسقاط طائراتهم بالمدفعية فإن لدينا طيارين مستعدين لمهاجمة هذه الطائرات بطائراتهم ونسفها في الجو"، وزعم الضابط بحسب الصحيفة قائلاً إنه "لدينا أكثر من 8000 شهيد انتحاري داخل "الجيش السوري" مستعدين لتنفيذ عمليات استشهادية في أي وقت لوقف الأميركيين والبريطانيين، وأنا نفسي مستعد لتفجير نفسي في أي حاملة طائرات أميركية لمنعها من مهاجمة سوريا وشعبها".
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية، على صفحتها الرئيسية موضوعاً تحت عنوان " كاميرون أجبر على التراجع في قضية التصويت على عمل عسكري في سوريا"، وتقول الصحيفة إن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أصبح مجالاً للنقاش بعد أن رضخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام ضغوط زعيم حزب العمال أد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وأوضحت التايمز أن ميليباند طلب إمهال فريق التفتيش الأممي الفرصة لجمع أدلة مسؤولية نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيماوية، مضيفة أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكري إلى الأسبوع المقبل، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الحكومة قولهم إن التأجيل زاد من الشكوك حول دور بريطانيا في الضربة العسكرية التي يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إطلاقها قبل توجهه لحضور قمة العشرين في سانت بطرسبيرغ يوم الثلاثاء المقبل، ورأى المسؤولون بحسب الصحيفة أن رفض حزب العمال للتصويت على التدخل العسكري في سوريا ترك كاميرون ونائبه نك كليغ عرضة لهزيمة مهينة أمام التيار المعارض لهما في حزبيهما المحافظين والديمقراطيين الأحرار.
• علق الباحث الفرنسي والصحفي في صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية فيليب لايماري في مقال نشره اليوم على التهديدات الغربية تجاه سوريا وخطورة أي تدخل عسكري غربي في المنطقة، وأوضح الباحث الفرنسي أنه لتبرير حربهم في سوريا، فإن أوباما و أولاند و كاميرون يكررون دائما بأنه ينبغي "معاقبة" كل من استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء، وهذا ما يذكرنا بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورأى لايماري أن الخيارات المطروحة على الطاولة ستكون كالآتي، أولاً حملة عسكرية من خلال ضربة صاروخية سريعة وقصيرة لا تتجاوز بضعة أيام تنفذها دول التدمير الأربعة على رأسهم واشنطن وكذلك حلفائها، بالإضافة إلى ضربة بحرية، يعقب هذه المرحلة تسلل القوات الخاصة التي تدربت على يد أمريكا وحلفائها، من خلال الحدود الأردنية والتركية، أما المرحلة الثالثة، فكما أعلنت باريس تزويد المتمردين بمساعدات عسكرية ذات نوعية أحدث، وأشار لايماري إلى أن حلفاء أمريكا لن يقبلوا بأن الضربة العسكرية ضد الأسد ستكون قصيرة أو محدودة، فهؤلاء الحلفاء يعملون فعلياً لإسقاط الأسد، موضحاً أنه إذا نظرنا لكل الصراعات الأخيرة نكتشف أن كل تدخل سياسي له غرض سياسي وليس إنساني كما تدعي الدول الداعية للحرب، فالمأساة العراقية والأفغانية والليبية تؤكد أن هناك أهدافاً سياسية وإن كانت هذه الأهداف غامضة حتى الآن، والتفت الباحث الفرنسي إلى أن الأخطر من ذلك هو المنحنى الذي تتجه إليه فرنسا في الفترة الأخيرة، منوهاً إلى أن المتابع لسياسة فرنسا خلال الأعوام الأخيرة يكتشف أنها ذات ميول حربية سواء بشكل فردي أو مع الآخرين، فتدخلها في التشاد في 2008، ثم التدخل في أفغانستان 2009، وبعدها دولة كوتي دي فوار 2010، وليبيا 2011، ثم مالي 2012، وها هي الآن تدعوا للحرب في سوريا.
نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لعبد الرحمن الراشد بعنوان "تأديب الأسد قد يقضي عليه"، رأى فيه أنه بين تأديب النظام وتغييره الفارق كبير جداً، في لغة البيانات الصحافية، والإجراءات القانونية، موضحاً أن ما سيحدث قريباً ضد نظام بشار الأسد لن يزيد على عملية محدودة، الهدف منها أن يعيد النظر في موقفه، ويمتنع عن استخدام الغازات والكيماوي من الأسلحة المحرمة دولياً، وأشار الراشد إلى أنه صحيح أن الضربة صفعة محدودة، إلى درجة لن تضطر الأسد إلى تغيير غرفة نومه، لكن تداعياتها لاحقاً خطيرة، ودلالاتها مهمة، ولفت إلى أن هذا هو أول هجوم عسكري دولي ضد الأسد بعد سبعة وعشرين شهراً من الاقتتال، وأهم دلالاتها موقف موسكو، مبيناً أن حليف الأسد الدولي أعطى إشارات غير مسبوقة بالموافقة ميدانياً على الهجوم، وإن لم يتخل عن لغته الدبلوماسية الناهية، واعتبر الراشد أن موقف روسيا يشبه موقفها قبيل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، حينها اعترضت على الغزو لكن رفعت يدها، معلنة أنها لن تتدخل عسكرياً لحماية صدام، منوهاً إلى أن الأمر نفسه يتكرر مع سوريا، وهذا تطور ميداني مهم، لأن روسيا خلال العامين الماضيين دأبت على التهديد بأنها لن تقف متفرجة في حال ضرب حليفها السوري.
• ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية والمقربة من حزب الله الإرهابي، أن بشار الأسد وصف أمام قيادات سوريا بعد تزايد الأخبار عن ضربة أمريكية، "بالتاريخية" المواجهة مع الولايات المتحدة التي قال إنها "العدو الحقيقي"، قائلاً "سنخرج منها منتصرين"، وأوردت الأخبار أن الأسد قال لقياداته في أحدث اجتماع معهم "بعد تعاظم أخبار الضربة الأمريكية"، إنه "منذ بداية الأزمة، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطل بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً"، وأضافت الصحيفة (التي درجت منذ بداية الأزمة في سوريا قبل 30 شهراً على نقل كلام للأسد بين وقت وآخر) نقلاً عن الأسد أنا "أعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن، لكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين"، وتابع الأسد وفقاً للصحيفة إن "هذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين".
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر في المعارضة السورية أن قيادة أركان الجيش السوري الحر تسلمت خلال الأيام الماضية شحنة سلاح لم تقدرها، وقالت المصادر وفقاً للصحيفة، إن الشحنة المذكورة تأتى ضمن دفعاتٍ من المفترض أن تُسلمها واشنطن لقيادة أركان الجيش السوري الحر لمواجهة المجازر الميدانية المتواصلة التى يرتكبها نظام الأسد، وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن الإدارة الأمريكية وعدت قيادة أركان الجيش السوري الحر بمزيد من الدعم العسكري واللوجستي، وفي غضون ذلك، أفصحت مصادر للصحيفة عن لقاءٍ عقد بإحدى العواصم، لم تفصح عنها، جمع أقطاباً من المعارضة السورية ووفداً من وزارة الخارجية الأمريكية، وبحسب الصحيفة فقد أبلغ وفد الخارجية الأمريكية المعارضة السورية خلال اللقاء عن ضربةً وشيكةً لنظام الأسد لا مفر منها، دون أن يفصح عن الأهداف أو ساعة الصفر.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن ضربة عسكرية وشيكة تلوح في الأفق وتعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها شنها ضد نظام بشار الأسد، وذلك بسبب انتهاك الأخير للتحذيرات الأميركية بشأن الأسلحة الكيمياوية، وأضافت أن الضربة العسكرية الدولية ضد سوريا تأتي في أعقاب الهجمات بالأسلحة الكيمياوية التي نفذتها قوات الأسد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري ضد المدنيين في الغوطة ومدن ريف دمشق الأخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد من وراء ضربته العسكرية ضد الأسد أن يثبت للعالم أنه كان يعني ما يقول عندما وضع خطاً أحمر أمام نظام الأسد بشأن أي استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين، لافتة إلى أن الأميركيين يشعرون بأن أوباما يسعى لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة في العالم، وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة يمكنها بناء تحالف من الدول الغربية والعربية دون الانتباه للفيتو الروسي أو الصيني بشأن سوريا، وتساءلت بشأن مدى استعداد أوباما لطلب موافقة الكونغرس الأميركي على الضربة العسكرية.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال للكاتب الأميركي ديفد إغنيشاس إن صدقية الولايات المتحدة بشأن الأسلحة الكيمياوية السورية باتت على المحك، وتساءلت عما قد يقول الناس في العالم عندما يبدؤون بالتشكيك في قدرة الولايات المتحدة وصدقيتها في سياساتها الخارجية؟، وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد في سوريا وبعض الأنظمة في دول أخرى في العالم صارت لا تلقي بالاً لقوة الولايات المتحدة أو هيبتها في العالم، مضيفة أن استخدام القوة لإثبات مصداقية البلاد يعد أمراً قديماً ولكنه لا يزال يصلح لبعض المجريات في الوقت الحاضر، ودعت الصحيفة أوباما إلى إثبات أن هناك عواقب وخيمة لمن يجرؤ على انتهاك الخطوط الحمراء التي تضعها الولايات المتحدة، وإلا فإن النظام العالمي سيبدأ بالتفكك، مشيرة إلى أن هناك قادة في العالم عديمي الضمير يحاولون استغلال محاولة أوباما لإبعاد الولايات عن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير الاستخبارية الأميركية تكشف بوضوح وبما لا لبس فيه أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيمياوية في الهجوم ضد المدنيين في مدن ريف دمشق الأسبوع الماضي، وأن هناك تقارير طبية ميدانية عن حالة الضحايا والمصابين بالهجوم تدمى لها القلوب.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مطلع تقريرها أن التعجل في الحكم على سوريا سيكون كارثياً وخطأ مميتاً، وقالت إن بريطانيا وأميركا تبدي ازدراء لدروس الماضي في إلحاحها من أجل اتخاذ إجراء، وعادت الصحيفة بذاكرة التاريخ قبل أكثر من عشر سنوات عندما صوت البرلمان البريطاني لخوض حرب العراق عام 2003 عندما أقنع الخطاب الحماسي لتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ثلة من البرلمانيين المتشككين وقتها بقضية القيام بعمل عسكري ضد العراق وحدث ما حدث وما زالت عواقب الغزو ماثلة إلى الآن، واعتبرت الصحيفة أن التشابهات مع تصويت مجلس العموم اليوم تتكرر حيث يفكر رئيس الوزراء الحالي ديفد كاميرون في مهاجمة سوريا جارة العراق القريبة التي يحكمها أيضاً حزب بعثي، وفي محور القضية هناك ادعاءات بوجود أسلحة دمار شامل، ومرة أخرى تجد بريطانيا نفسها في تحالف مع الولايات المتحدة ودون تفويض من الأمم المتحدة، ورأت الصحيفة أن تعجل بريطانيا وأميركا في الحكم يبدو سابقاً لأوانه، خاصة بالنظر إلى سجل وكالات الاستخبارات الغربية في تقديم أدلة مضللة ومزيفة مبرراً للحرب قبل 2003، وهذه المرة يقال إنهم مقتنعون بالدليل لكن هذا أيضاً يمكن أن يثبت زيفه بدرجة خطيرة.
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن "القوات الجوية السورية" تدرس استخدام طيارين انتحاريين ضد هجمات القوات الغربية، حسب زعم ضابط في الجيش أجرت الصحيفة مقابلة معه، ونسبت الصحيفة إلى الضابط قوله إن 13 طياراً وقعوا على تعهد هذا الأسبوع قالوا فيه إنهم سيشكلون "طاقماً من الشهداء الانتحاريين لدحر الطائرات الحربية الأميركية"، ووفقاً للصحيفة فقد أضاف الضابط الذي يخدم في وحدة للدفاع الجوي السوري قرب العاصمة إنه "إذا أطلقت القوات الأميركية والبريطانية صاروخاً واحداً فسنطلق ثلاثة أو أربعة صواريخ، وإذا أغارت طائراتهم الحربية على سمائنا فسيواجهون جحيما، وإذا عجزنا عن إسقاط طائراتهم بالمدفعية فإن لدينا طيارين مستعدين لمهاجمة هذه الطائرات بطائراتهم ونسفها في الجو"، وزعم الضابط بحسب الصحيفة قائلاً إنه "لدينا أكثر من 8000 شهيد انتحاري داخل "الجيش السوري" مستعدين لتنفيذ عمليات استشهادية في أي وقت لوقف الأميركيين والبريطانيين، وأنا نفسي مستعد لتفجير نفسي في أي حاملة طائرات أميركية لمنعها من مهاجمة سوريا وشعبها".
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية، على صفحتها الرئيسية موضوعاً تحت عنوان " كاميرون أجبر على التراجع في قضية التصويت على عمل عسكري في سوريا"، وتقول الصحيفة إن التدخل العسكري البريطاني في سوريا أصبح مجالاً للنقاش بعد أن رضخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام ضغوط زعيم حزب العمال أد ميليباند لتأجيل تصويت البرلمان للموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وأوضحت التايمز أن ميليباند طلب إمهال فريق التفتيش الأممي الفرصة لجمع أدلة مسؤولية نظام الأسد عن استخدام أسلحة كيماوية، مضيفة أن كاميرون الغاضب وافق على تأجيل التصويت على اتخاذ قرار للتدخل العسكري إلى الأسبوع المقبل، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الحكومة قولهم إن التأجيل زاد من الشكوك حول دور بريطانيا في الضربة العسكرية التي يسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إطلاقها قبل توجهه لحضور قمة العشرين في سانت بطرسبيرغ يوم الثلاثاء المقبل، ورأى المسؤولون بحسب الصحيفة أن رفض حزب العمال للتصويت على التدخل العسكري في سوريا ترك كاميرون ونائبه نك كليغ عرضة لهزيمة مهينة أمام التيار المعارض لهما في حزبيهما المحافظين والديمقراطيين الأحرار.
• علق الباحث الفرنسي والصحفي في صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية فيليب لايماري في مقال نشره اليوم على التهديدات الغربية تجاه سوريا وخطورة أي تدخل عسكري غربي في المنطقة، وأوضح الباحث الفرنسي أنه لتبرير حربهم في سوريا، فإن أوباما و أولاند و كاميرون يكررون دائما بأنه ينبغي "معاقبة" كل من استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الأبرياء، وهذا ما يذكرنا بالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورأى لايماري أن الخيارات المطروحة على الطاولة ستكون كالآتي، أولاً حملة عسكرية من خلال ضربة صاروخية سريعة وقصيرة لا تتجاوز بضعة أيام تنفذها دول التدمير الأربعة على رأسهم واشنطن وكذلك حلفائها، بالإضافة إلى ضربة بحرية، يعقب هذه المرحلة تسلل القوات الخاصة التي تدربت على يد أمريكا وحلفائها، من خلال الحدود الأردنية والتركية، أما المرحلة الثالثة، فكما أعلنت باريس تزويد المتمردين بمساعدات عسكرية ذات نوعية أحدث، وأشار لايماري إلى أن حلفاء أمريكا لن يقبلوا بأن الضربة العسكرية ضد الأسد ستكون قصيرة أو محدودة، فهؤلاء الحلفاء يعملون فعلياً لإسقاط الأسد، موضحاً أنه إذا نظرنا لكل الصراعات الأخيرة نكتشف أن كل تدخل سياسي له غرض سياسي وليس إنساني كما تدعي الدول الداعية للحرب، فالمأساة العراقية والأفغانية والليبية تؤكد أن هناك أهدافاً سياسية وإن كانت هذه الأهداف غامضة حتى الآن، والتفت الباحث الفرنسي إلى أن الأخطر من ذلك هو المنحنى الذي تتجه إليه فرنسا في الفترة الأخيرة، منوهاً إلى أن المتابع لسياسة فرنسا خلال الأعوام الأخيرة يكتشف أنها ذات ميول حربية سواء بشكل فردي أو مع الآخرين، فتدخلها في التشاد في 2008، ثم التدخل في أفغانستان 2009، وبعدها دولة كوتي دي فوار 2010، وليبيا 2011، ثم مالي 2012، وها هي الآن تدعوا للحرب في سوريا.
نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالاً لعبد الرحمن الراشد بعنوان "تأديب الأسد قد يقضي عليه"، رأى فيه أنه بين تأديب النظام وتغييره الفارق كبير جداً، في لغة البيانات الصحافية، والإجراءات القانونية، موضحاً أن ما سيحدث قريباً ضد نظام بشار الأسد لن يزيد على عملية محدودة، الهدف منها أن يعيد النظر في موقفه، ويمتنع عن استخدام الغازات والكيماوي من الأسلحة المحرمة دولياً، وأشار الراشد إلى أنه صحيح أن الضربة صفعة محدودة، إلى درجة لن تضطر الأسد إلى تغيير غرفة نومه، لكن تداعياتها لاحقاً خطيرة، ودلالاتها مهمة، ولفت إلى أن هذا هو أول هجوم عسكري دولي ضد الأسد بعد سبعة وعشرين شهراً من الاقتتال، وأهم دلالاتها موقف موسكو، مبيناً أن حليف الأسد الدولي أعطى إشارات غير مسبوقة بالموافقة ميدانياً على الهجوم، وإن لم يتخل عن لغته الدبلوماسية الناهية، واعتبر الراشد أن موقف روسيا يشبه موقفها قبيل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003، حينها اعترضت على الغزو لكن رفعت يدها، معلنة أنها لن تتدخل عسكرياً لحماية صدام، منوهاً إلى أن الأمر نفسه يتكرر مع سوريا، وهذا تطور ميداني مهم، لأن روسيا خلال العامين الماضيين دأبت على التهديد بأنها لن تقف متفرجة في حال ضرب حليفها السوري.
• ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية والمقربة من حزب الله الإرهابي، أن بشار الأسد وصف أمام قيادات سوريا بعد تزايد الأخبار عن ضربة أمريكية، "بالتاريخية" المواجهة مع الولايات المتحدة التي قال إنها "العدو الحقيقي"، قائلاً "سنخرج منها منتصرين"، وأوردت الأخبار أن الأسد قال لقياداته في أحدث اجتماع معهم "بعد تعاظم أخبار الضربة الأمريكية"، إنه "منذ بداية الأزمة، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطل بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً"، وأضافت الصحيفة (التي درجت منذ بداية الأزمة في سوريا قبل 30 شهراً على نقل كلام للأسد بين وقت وآخر) نقلاً عن الأسد أنا "أعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن، لكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين"، وتابع الأسد وفقاً للصحيفة إن "هذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين".
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر في المعارضة السورية أن قيادة أركان الجيش السوري الحر تسلمت خلال الأيام الماضية شحنة سلاح لم تقدرها، وقالت المصادر وفقاً للصحيفة، إن الشحنة المذكورة تأتى ضمن دفعاتٍ من المفترض أن تُسلمها واشنطن لقيادة أركان الجيش السوري الحر لمواجهة المجازر الميدانية المتواصلة التى يرتكبها نظام الأسد، وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن الإدارة الأمريكية وعدت قيادة أركان الجيش السوري الحر بمزيد من الدعم العسكري واللوجستي، وفي غضون ذلك، أفصحت مصادر للصحيفة عن لقاءٍ عقد بإحدى العواصم، لم تفصح عنها، جمع أقطاباً من المعارضة السورية ووفداً من وزارة الخارجية الأمريكية، وبحسب الصحيفة فقد أبلغ وفد الخارجية الأمريكية المعارضة السورية خلال اللقاء عن ضربةً وشيكةً لنظام الأسد لا مفر منها، دون أن يفصح عن الأهداف أو ساعة الصفر.