شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 28/8/2013
• قالت صحيفة واشنطن تايمز إن أوباما يناضل من أجل تبرير شن حملة ضد "النظام السوري"، موضحة أن البيت الأبيض بدأ البارحة تبرير الحملة أمام الرأي العام الأميركي باعتبار الهجوم الأميركي والدولي المحتمل على "النظام السوري" بسبب استخدام الأسلحة الكيمياوية التي تعتبر تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية في المنطقة، وبينت الصحيفة أن تبريراً كهذا للشعب الأميركي يفتح الباب أمام الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد دون الحاجة إلى تفويض سواء من الكونغرس الأميركي أو من الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أوباما يبحث مع النواب الأميركيين وفريقه للأمن القومي وحلفاء بلاده بشأن القوة اللازمة لمعاقبة الأسد على انتهاكه القانون الدولي، وأن أوباما لن يسمح بمرور هذه الجرائم التي يقترفها نظام الأسد في حق المدنيين دون عقاب، ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأسد هي الوحيدة التي تمتلك الأسلحة الكيمياوية في سوريا، منوهة إلى أن المئات من المدنيين السوريين -ومعظمهم أطفال ونساء- كانوا ضحايا هذه الهجمات بالأسلحة الكيمياوية والغازات السامة في 21 من الشهر الجاري في غوطة دمشق وريفها.
• أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تنصتت على مسؤول في "وزارة الدفاع السورية"، يجري مكالمات هاتفية مع قائد وحدة السلاح الكيميائي، وهو "مصاب بالذعر" بعد هجوم الأسبوع الماضي، وأشارت المجلة إلى أن الأربعاء الماضي وفي الساعات، التي تلت الهجوم الكيميائي الرهيب في شرق دمشق، أجرى مسؤول في "وزارة الدفاع" مكالمات هاتفية وهو مصاب بالذعر مع رئيس وحدة الأسلحة الكيميائية، وطلب منه تفسيرات حول الضربة بغاز الأعصاب التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وأوضحت المجلة أن هذه الاتصالات تنصتت عليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مبينة أنها السبب الرئيسي الذي يجعل المسؤولين الأمريكيين، يؤكدون على أن هذه الهجمات يقف وراءها نظام بشار الأسد ولهذا السبب أيضاً يستعد الجيش الأمريكي لشن هجوم ضد هذا النظام في الأيام المقبلة.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن أهداف الولايات المتحدة من شن هجوم على نظام الأسد محدودة، مضيفة أن أي إجراء عسكري أميركي في سوريا لن يكون من أجل إطاحة النظام، ولكن من أجل شل قدرته ومنعه من استخدام أسلحة الدمار الشامل، وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي دويل مكمناص أن أوباما يبدو مستعداً بشكل متزايد لشن حملة عسكرية ضد نظام الأسد، وذلك رداً على استخدام الأخير للأسلحة الكيمياوية في الهجوم على المدنيين، ورأت الصحيفة أن الرد على هجمات الأسد الكيمياوية يشكل اختباراً كبيراً لأوباما، مبينة أن أوباما الذي بدأ رئاسته للولايات المتحدة بالتعهد بتغير السياسات الخارجية التي اتبعها سلفه الرئيس الأميركي جورج بوش، يجد نفسه الآن يصارع من أجل نفس الحقائق الأخلاقية والقانونية، ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما قد يأمر بأن تبدأ السفن الحربية والغواصات الأميركية المنتشرة في مياه البحر الأبيض المتوسط الهجوم على "النظام السوري" مساء الخميس القادم بصواريخ كروز، وذلك في حملة متواصلة قد تستمر يومين أو ثلاثة أيام، وذلك قبل أن يغادر أوباما الثلاثاء القادم في رحلة تستغرق أربعة أيام إلى السويد وروسيا من أجل حضور قمة العشرين الاقتصادية.
• استهلت صحيفة الغارديان البريطانية تعليقها بأن أي هجوم على سوريا سينشر الحرب والقتل بالمنطقة، وبدلاً من إزالة تهديد الأسلحة الكيمياوية فإن أي هجوم غربي آخر على العالم العربي يجازف بتصعيد ورد فعل عنيف، وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على سوريا المخطط له من قبل أميركا وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي التاسع في بلد عربي أو مسلم خلال 15 عاماً، ورأت أن الأسلحة الكيمياوية بعيدة عن كونها التهديد الأكبر للشعب السوري لكنها الحرب نفسها والوفيات والتدمير الذي اجتاح البلاد، وأنه إذا كانت الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية مهتمة حقاً بإنهائها -بدلاً من استغلالها لإضعاف إيران- فإنها ستستخدم نفوذها مع الثوار ومسانديهم لتحقيق وقف للقتال وتسوية سياسية تفاوضية، لكنها، بدلاً من ذلك، تبدو مصممة على تصعيد الحرب لحفظ ماء وجه أوباما وإحكام قبضتها الإقليمية، واعتبرت الصحيفة أن هذه مقامرة خطيرة، وعلى أعضاء البرلمان البريطاني أن يتحملوا مسؤوليتهم لمعارضتها غدا، موضحة أنه حتى إذا كانت الهجمات محدودة فإنها ستزيد بالتأكيد عدد الضحايا وتصعد الحرب، والخطر هو أنها ستغري بالثأر من قبل سوريا أو حلفائها -بما في ذلك ضد إسرائيل- مما يورط أميركا أكثر وتنتشر الحرب، وختمت الصحيفة بالقول أنه باستطاعة الغرب استغلال هذه الأزمة للمساعدة في وضع حد لمعاناة سوريا أو تأجيج الوضع أكثر.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مستهل افتتاحيتها أن مهمة ديفد كاميرون الأولى هي التوضيح للبرلمان البريطاني أن شرعية التدخل هي الرد على استخدام نظام الأسد الواضح للأسلحة الكيمياوية، موضحة أن هذا ما أكده وزير الخارجية وليام هيغ بقوله "لا يمكن أن نسمح بأن يمر استخدام الأسلحة الكيمياوية في القرن الـ21 مرور الكرام دون مجابهة"، وأشارت الصحيفة إلى تحذير أوباما للأسد العام الماضي بأن استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون بمثابة تجاوز لخط أحمر وسيستلزم رداً، لافتة إلى أنه من الواضح أن واشنطن ولندن وباريس يعقدون العزم على معاقبة الأسد والحط من قدرته على تنفيذ أي فظاعات أخرى مماثلة، ربما عن طريق استخدام صواريخ كروز وضربات جوية تستهدف المباني الحكومية والبنية التحتية العسكرية، ونبهت الصحيفة إلى أن الوضع الراهن ليس بسيطاً أو سهلاً لأن استطلاعات الرأي الغربية تظهر مقاومة شعبية حقيقية ومفهومة لأي مغامرة عسكرية أخرى بالشرق الأوسط، مبينة أن كاميرون يحتاج لعرض قضية مقنعة بأن أي تدخل لن يزيد الأمور تعقيداً، مثلما حدث في العراق، وأكدت الصحيفة ضرورة دعم الدول العربية لأي عمل عسكري كي لا يُنظر إلى الأمر على أنه مثال آخر لعدوان غربي، منوهة إلى أنه على كاميرون أن يوضح أن أي عمل عسكري لن يهدم إمكانية أي تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
• كتب روبرت فيسك في تعليقه بصحيفة الإندبندنت البريطانية أنه إذا قرر الرئيس باراك أوباما مهاجمة "النظام السوري" فإنه يكون قد ضمن -للمرة الأولى بالتاريخ- أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب تنظيم القاعدة، في إشارة إلى جبهة النصرة، في تحالف تام، وأوضح فيسك أن الرجال الذين قتلوا الآلاف في 11 سبتمبر 2001 سيقاتلون بعدئذ إلى جانب نفس الأمة التي قتل أبرياؤها بوحشية قبل 12 عاماً هذا الشهر، معتبراً أن هذا الأمر يشكل إنجازاً حقيقياً لأوباما وكاميرون وهولاند وبقية أمراء الحرب الصغار، ويرى فيسك -متهكماً- أن الأمر يثير بعض الاحتمالات المهمة وهو أن الأميركيين قد يطلبون مساعدة استخبارية من القاعدة لأنها المجموعة التي تتحرك على أرض الواقع هناك، الأمر الذي لا تهتم أميركا بالقيام به، مشيراً إلى أن كاميرون سيثني على أي شيء يفعله الأميركيون وبذلك يصير هو الآخر حليفاً للقاعدة التي تفجيراتها في لندن ربما نسيها، واعتبر فيسك أن تفكير أوباما وكاميرون لا يختلف كثيراً عن تفكير بوش وبلير قبل عشر سنوات، حيث كانت الثقة بالنفس بدون أدلة كافية هي سيدة الموقف.
• أشارت صحيفة كوميرسانت الروسية إلى ثلاثة سيناريوهات للعملية العسكرية التي يمكن أن تُجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا، مبينة أن أولها -والأكثر احتمالاً- اكتفاء المهاجمين بإطلاق صواريخ جوالة "كروز" على منشآت عسكرية وحكومية مهمة سورية، مثل وزارة الدفاع وقصر رئيس الجمهورية، من مدمرات وغواصات أمريكية، ورأت الصحيفة أن السيناريو الثاني يتمثل في شن حرب جوية طويلة، مثلما جرى في ليبيا عام 2011، بهدف إسقاط نظام الأسد، ولفتت إلى أن ثالث سيناريو، هو قيام الولايات المتحدة بقصف منشآت دمشق العسكرية بالقنابل والصواريخ، ثم تنبري الدول الإقليمية الأكثر نشاطاً في تأييد إسقاط بشار الأسد، وبالأخص تركيا، لمساندة قوات المعارضة السورية ميدانياً.
• قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية، إن هناك تخوفات وقلق إسرائيلي من منظومة صواريخ السكود السورية، حال استخدامها ضد إسرائيل بعد التهديدات السورية بحرق تل أبيب، إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوماً قريباً وفق كل التوقعات السياسية والعسكرية، وأشارت أحرونوت إلى أن منظومة صواريخ سكود السورية الآن أكثر تطوراً من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين، كما أنها أقرب إلى الحدود الإسرائيلية، وبالتالي فإن ضررها حال استخدامها سيكون أكبر وأكثر بكثير مما تتوقعه إسرائيل، واختتمت الصحيفة قائلة إن سوريا يمكن أن تطبق مثل "الشخص الغارق لا يخاف من البلل"، في إشارة إلى تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل سترد بمستوى غير عادي من القوة على أي هجوم سوري.
• قال موقع "ديبكا" المقرب من الموساد الإسرائيلي إن الهجوم العسكري الأمريكي بمشاركة دول غربية على "القوات النظامية السورية" سيتم خلال أسبوع على الأكثر، بعد أن ينتهي المحققون الأمريكيون التابعون للأمم المتحدة من التحقيق فى مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا ضد المعارضين المدنيين، مشيرًا إلى أن طاقم التحقيق الأمريكي أبلغ البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة أن السبيل الوحيد لمعرفة ما إذا كان تم استخدام تلك الأسلحة أم لا، هو تعقب بقايا الصواريخ التي تم إطلاقها بالمواد السامة، أو الحصول على عينات من أجساد المصابين فى المستشفيات السورية؛ ولأن القوات النظامية لن تسمح لهم بالوصول إلى المستشفيات، فإن الحل الأوحد حاليًا هو تعقب بقايا الصواريخ، ولفت "ديبكا" إلى أن التوجهات السائدة فى واشنطن حاليًا هي أنه فور العثور على بقايا أولية للصواريخ والقنابل التي استخدمت والعثور على بقايا كيماوية بداخلها، سيتم على الفور الهجوم الأمريكي بمشاركة دول غربية أبرزها: بريطانيا، وفرنسا وكندا وتركيا وألمانيا، منوهاً إلى أنه على الرغم من نفي البيت الأبيض اتخاذ الرئيس الأمريكي القرار، فإن الهجوم الأمريكي سيحدث خلال أسبوع على الأكثر، إن لم يكن بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
• تحت عنوان "اوباما جديد ... بفضل بشار" كتب الياس حرفوش مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه إذا كان الرئيس بشار الأسد قد "نجح" في شيء خلال مواجهته القائمة مع شعبه ومع معظم المجتمع الدولي، فهو في الانقلاب الذي أحدثه في نسق تفكير ادارة الرئيس باراك اوباما حيال هذه الأزمة وحيال احتمالات التدخل العسكري فيها، موضحاً أننا اليوم أمام أوباما جديد لم نتعرف عليه لا خلال الولاية الأولى ولا في السنة الأولى من الولاية الثانية، حيث كان أوباما متردداً في توريط قواته في أي عمل عسكري خارج حدود بلده، ورأى حرفوش أنه لم يكن ممكناً أمام مناخ دولي من هذا النوع وضغوط بهذا الحجم أن يستمر وقوف الولايات المتحدة موقف المتردد حيال اتخاذ قرار حاسم في مواجهة تفاقم النزاع في سورية ووصوله إلى هذا الحد من العنف، ومن استهتار النظام بأرواح مواطنيه، مبيناً أنه لا المسؤوليات الدولية الملقاة على عاتق الولايات المتحدة ولا الدور الذي يتولاه باراك أوباما كقائد لأكبر قوة عسكرية في العالم تسمح بموقف المتفرج على هذه المأساة المتمادية التي بلغت حداً من الخطر أصبح يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
• أشارت صحيفة الصباح العراقية إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون مجدداً على موعد قريب مع ضربة عسكرية واسعة أو محدودة من قبل الدول الغربية بقيادة أميركية ضد نظام بشار الأسد لأنه المتهم الرئيس أخيراً في الهجوم بالسلاح الكيماوي على مناطق الغوطة بريف العاصمة دمشق، وتؤكد الجريدة أنه بالمقارنة بين تجربة حكم صدام حسين في العراق، وتجربة حكم الأسد في سوريا، فإن نظام الأسد غير بعيد عن احتمال تكرار بعض التفاصيل الخاصة بالسيناريو الذي جرى تنفيذه واستهدف نظام صدام، ويتضمن شن غارات جوية وصاروخية لتدمير مواقع عسكرية حيوية في سوريا، مما يعني، حسب "الصباح"، أن التدخل العسكري الغربي قريب المنال، كما أن الغرب ربما يذهب إلى خيار آخر، وهو إبرام اتفاق دولي مع نظام الأسد لنزع الأسلحة المحظورة التي بحوزة "الجيش السوري النظامي" بذريعة أن النظام فقد السيطرة على هذه الأسلحة، مبينة أن هذا أمر فعال لأنه يشكل ضمانة لأمن إسرائيل، وأمن حلفاء الولايات المتحدة من العرب.
• رأت صحيفة الشرق القطرية أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية اتضحت صورة المشهد الدولي المستاء والمنزعج من استخدام "النظام السوري" للسلاح الكيميائي ضمن سياسته الجهنمية، ومخططه الأمني لإبادة شعبه ضمن استراتيجية الأرض المحروقة للحفاظ على ما تبقى من أركانه المهتزة، واعتبرت الصحيفة أنها المرة الأولى التي يجد فيها المجتمع الدولي مضطراً لاتخاذ قرار حاسم بالتدخل لوقف هذه الإبادة، وتوجيه رسالة للنظام بأن هناك خطوطاً حمراء لن يقبل تجاوزها دون عقاب، وشددت الشرق في الختام، على أن "النظام السوري" وحده سيدفع الثمن وعليه أن يتحمل نتائج ما يرتكبه من فظائع بعد أن أقدم على مغامرة غير محسوبة العواقب وربما لم يفكر في أنها ستكون بداية نهايته.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز إن أوباما يناضل من أجل تبرير شن حملة ضد "النظام السوري"، موضحة أن البيت الأبيض بدأ البارحة تبرير الحملة أمام الرأي العام الأميركي باعتبار الهجوم الأميركي والدولي المحتمل على "النظام السوري" بسبب استخدام الأسلحة الكيمياوية التي تعتبر تهديداً مباشراً للمصالح الأميركية في المنطقة، وبينت الصحيفة أن تبريراً كهذا للشعب الأميركي يفتح الباب أمام الولايات المتحدة لتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد دون الحاجة إلى تفويض سواء من الكونغرس الأميركي أو من الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن أوباما يبحث مع النواب الأميركيين وفريقه للأمن القومي وحلفاء بلاده بشأن القوة اللازمة لمعاقبة الأسد على انتهاكه القانون الدولي، وأن أوباما لن يسمح بمرور هذه الجرائم التي يقترفها نظام الأسد في حق المدنيين دون عقاب، ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأسد هي الوحيدة التي تمتلك الأسلحة الكيمياوية في سوريا، منوهة إلى أن المئات من المدنيين السوريين -ومعظمهم أطفال ونساء- كانوا ضحايا هذه الهجمات بالأسلحة الكيمياوية والغازات السامة في 21 من الشهر الجاري في غوطة دمشق وريفها.
• أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تنصتت على مسؤول في "وزارة الدفاع السورية"، يجري مكالمات هاتفية مع قائد وحدة السلاح الكيميائي، وهو "مصاب بالذعر" بعد هجوم الأسبوع الماضي، وأشارت المجلة إلى أن الأربعاء الماضي وفي الساعات، التي تلت الهجوم الكيميائي الرهيب في شرق دمشق، أجرى مسؤول في "وزارة الدفاع" مكالمات هاتفية وهو مصاب بالذعر مع رئيس وحدة الأسلحة الكيميائية، وطلب منه تفسيرات حول الضربة بغاز الأعصاب التي أدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وأوضحت المجلة أن هذه الاتصالات تنصتت عليها أجهزة الاستخبارات الأمريكية، مبينة أنها السبب الرئيسي الذي يجعل المسؤولين الأمريكيين، يؤكدون على أن هذه الهجمات يقف وراءها نظام بشار الأسد ولهذا السبب أيضاً يستعد الجيش الأمريكي لشن هجوم ضد هذا النظام في الأيام المقبلة.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن أهداف الولايات المتحدة من شن هجوم على نظام الأسد محدودة، مضيفة أن أي إجراء عسكري أميركي في سوريا لن يكون من أجل إطاحة النظام، ولكن من أجل شل قدرته ومنعه من استخدام أسلحة الدمار الشامل، وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب الأميركي دويل مكمناص أن أوباما يبدو مستعداً بشكل متزايد لشن حملة عسكرية ضد نظام الأسد، وذلك رداً على استخدام الأخير للأسلحة الكيمياوية في الهجوم على المدنيين، ورأت الصحيفة أن الرد على هجمات الأسد الكيمياوية يشكل اختباراً كبيراً لأوباما، مبينة أن أوباما الذي بدأ رئاسته للولايات المتحدة بالتعهد بتغير السياسات الخارجية التي اتبعها سلفه الرئيس الأميركي جورج بوش، يجد نفسه الآن يصارع من أجل نفس الحقائق الأخلاقية والقانونية، ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما قد يأمر بأن تبدأ السفن الحربية والغواصات الأميركية المنتشرة في مياه البحر الأبيض المتوسط الهجوم على "النظام السوري" مساء الخميس القادم بصواريخ كروز، وذلك في حملة متواصلة قد تستمر يومين أو ثلاثة أيام، وذلك قبل أن يغادر أوباما الثلاثاء القادم في رحلة تستغرق أربعة أيام إلى السويد وروسيا من أجل حضور قمة العشرين الاقتصادية.
• استهلت صحيفة الغارديان البريطانية تعليقها بأن أي هجوم على سوريا سينشر الحرب والقتل بالمنطقة، وبدلاً من إزالة تهديد الأسلحة الكيمياوية فإن أي هجوم غربي آخر على العالم العربي يجازف بتصعيد ورد فعل عنيف، وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على سوريا المخطط له من قبل أميركا وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي التاسع في بلد عربي أو مسلم خلال 15 عاماً، ورأت أن الأسلحة الكيمياوية بعيدة عن كونها التهديد الأكبر للشعب السوري لكنها الحرب نفسها والوفيات والتدمير الذي اجتاح البلاد، وأنه إذا كانت الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية مهتمة حقاً بإنهائها -بدلاً من استغلالها لإضعاف إيران- فإنها ستستخدم نفوذها مع الثوار ومسانديهم لتحقيق وقف للقتال وتسوية سياسية تفاوضية، لكنها، بدلاً من ذلك، تبدو مصممة على تصعيد الحرب لحفظ ماء وجه أوباما وإحكام قبضتها الإقليمية، واعتبرت الصحيفة أن هذه مقامرة خطيرة، وعلى أعضاء البرلمان البريطاني أن يتحملوا مسؤوليتهم لمعارضتها غدا، موضحة أنه حتى إذا كانت الهجمات محدودة فإنها ستزيد بالتأكيد عدد الضحايا وتصعد الحرب، والخطر هو أنها ستغري بالثأر من قبل سوريا أو حلفائها -بما في ذلك ضد إسرائيل- مما يورط أميركا أكثر وتنتشر الحرب، وختمت الصحيفة بالقول أنه باستطاعة الغرب استغلال هذه الأزمة للمساعدة في وضع حد لمعاناة سوريا أو تأجيج الوضع أكثر.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في مستهل افتتاحيتها أن مهمة ديفد كاميرون الأولى هي التوضيح للبرلمان البريطاني أن شرعية التدخل هي الرد على استخدام نظام الأسد الواضح للأسلحة الكيمياوية، موضحة أن هذا ما أكده وزير الخارجية وليام هيغ بقوله "لا يمكن أن نسمح بأن يمر استخدام الأسلحة الكيمياوية في القرن الـ21 مرور الكرام دون مجابهة"، وأشارت الصحيفة إلى تحذير أوباما للأسد العام الماضي بأن استخدام مثل هذه الأسلحة سيكون بمثابة تجاوز لخط أحمر وسيستلزم رداً، لافتة إلى أنه من الواضح أن واشنطن ولندن وباريس يعقدون العزم على معاقبة الأسد والحط من قدرته على تنفيذ أي فظاعات أخرى مماثلة، ربما عن طريق استخدام صواريخ كروز وضربات جوية تستهدف المباني الحكومية والبنية التحتية العسكرية، ونبهت الصحيفة إلى أن الوضع الراهن ليس بسيطاً أو سهلاً لأن استطلاعات الرأي الغربية تظهر مقاومة شعبية حقيقية ومفهومة لأي مغامرة عسكرية أخرى بالشرق الأوسط، مبينة أن كاميرون يحتاج لعرض قضية مقنعة بأن أي تدخل لن يزيد الأمور تعقيداً، مثلما حدث في العراق، وأكدت الصحيفة ضرورة دعم الدول العربية لأي عمل عسكري كي لا يُنظر إلى الأمر على أنه مثال آخر لعدوان غربي، منوهة إلى أنه على كاميرون أن يوضح أن أي عمل عسكري لن يهدم إمكانية أي تسوية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
• كتب روبرت فيسك في تعليقه بصحيفة الإندبندنت البريطانية أنه إذا قرر الرئيس باراك أوباما مهاجمة "النظام السوري" فإنه يكون قد ضمن -للمرة الأولى بالتاريخ- أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب تنظيم القاعدة، في إشارة إلى جبهة النصرة، في تحالف تام، وأوضح فيسك أن الرجال الذين قتلوا الآلاف في 11 سبتمبر 2001 سيقاتلون بعدئذ إلى جانب نفس الأمة التي قتل أبرياؤها بوحشية قبل 12 عاماً هذا الشهر، معتبراً أن هذا الأمر يشكل إنجازاً حقيقياً لأوباما وكاميرون وهولاند وبقية أمراء الحرب الصغار، ويرى فيسك -متهكماً- أن الأمر يثير بعض الاحتمالات المهمة وهو أن الأميركيين قد يطلبون مساعدة استخبارية من القاعدة لأنها المجموعة التي تتحرك على أرض الواقع هناك، الأمر الذي لا تهتم أميركا بالقيام به، مشيراً إلى أن كاميرون سيثني على أي شيء يفعله الأميركيون وبذلك يصير هو الآخر حليفاً للقاعدة التي تفجيراتها في لندن ربما نسيها، واعتبر فيسك أن تفكير أوباما وكاميرون لا يختلف كثيراً عن تفكير بوش وبلير قبل عشر سنوات، حيث كانت الثقة بالنفس بدون أدلة كافية هي سيدة الموقف.
• أشارت صحيفة كوميرسانت الروسية إلى ثلاثة سيناريوهات للعملية العسكرية التي يمكن أن تُجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا، مبينة أن أولها -والأكثر احتمالاً- اكتفاء المهاجمين بإطلاق صواريخ جوالة "كروز" على منشآت عسكرية وحكومية مهمة سورية، مثل وزارة الدفاع وقصر رئيس الجمهورية، من مدمرات وغواصات أمريكية، ورأت الصحيفة أن السيناريو الثاني يتمثل في شن حرب جوية طويلة، مثلما جرى في ليبيا عام 2011، بهدف إسقاط نظام الأسد، ولفتت إلى أن ثالث سيناريو، هو قيام الولايات المتحدة بقصف منشآت دمشق العسكرية بالقنابل والصواريخ، ثم تنبري الدول الإقليمية الأكثر نشاطاً في تأييد إسقاط بشار الأسد، وبالأخص تركيا، لمساندة قوات المعارضة السورية ميدانياً.
• قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الصهيونية، إن هناك تخوفات وقلق إسرائيلي من منظومة صواريخ السكود السورية، حال استخدامها ضد إسرائيل بعد التهديدات السورية بحرق تل أبيب، إذا ما شنت الولايات المتحدة هجوماً قريباً وفق كل التوقعات السياسية والعسكرية، وأشارت أحرونوت إلى أن منظومة صواريخ سكود السورية الآن أكثر تطوراً من تلك التي كانت لدى الرئيس العراقي صدام حسين، كما أنها أقرب إلى الحدود الإسرائيلية، وبالتالي فإن ضررها حال استخدامها سيكون أكبر وأكثر بكثير مما تتوقعه إسرائيل، واختتمت الصحيفة قائلة إن سوريا يمكن أن تطبق مثل "الشخص الغارق لا يخاف من البلل"، في إشارة إلى تهديدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل سترد بمستوى غير عادي من القوة على أي هجوم سوري.
• قال موقع "ديبكا" المقرب من الموساد الإسرائيلي إن الهجوم العسكري الأمريكي بمشاركة دول غربية على "القوات النظامية السورية" سيتم خلال أسبوع على الأكثر، بعد أن ينتهي المحققون الأمريكيون التابعون للأمم المتحدة من التحقيق فى مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا ضد المعارضين المدنيين، مشيرًا إلى أن طاقم التحقيق الأمريكي أبلغ البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة أن السبيل الوحيد لمعرفة ما إذا كان تم استخدام تلك الأسلحة أم لا، هو تعقب بقايا الصواريخ التي تم إطلاقها بالمواد السامة، أو الحصول على عينات من أجساد المصابين فى المستشفيات السورية؛ ولأن القوات النظامية لن تسمح لهم بالوصول إلى المستشفيات، فإن الحل الأوحد حاليًا هو تعقب بقايا الصواريخ، ولفت "ديبكا" إلى أن التوجهات السائدة فى واشنطن حاليًا هي أنه فور العثور على بقايا أولية للصواريخ والقنابل التي استخدمت والعثور على بقايا كيماوية بداخلها، سيتم على الفور الهجوم الأمريكي بمشاركة دول غربية أبرزها: بريطانيا، وفرنسا وكندا وتركيا وألمانيا، منوهاً إلى أنه على الرغم من نفي البيت الأبيض اتخاذ الرئيس الأمريكي القرار، فإن الهجوم الأمريكي سيحدث خلال أسبوع على الأكثر، إن لم يكن بحلول نهاية الأسبوع الجاري.
• تحت عنوان "اوباما جديد ... بفضل بشار" كتب الياس حرفوش مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه إذا كان الرئيس بشار الأسد قد "نجح" في شيء خلال مواجهته القائمة مع شعبه ومع معظم المجتمع الدولي، فهو في الانقلاب الذي أحدثه في نسق تفكير ادارة الرئيس باراك اوباما حيال هذه الأزمة وحيال احتمالات التدخل العسكري فيها، موضحاً أننا اليوم أمام أوباما جديد لم نتعرف عليه لا خلال الولاية الأولى ولا في السنة الأولى من الولاية الثانية، حيث كان أوباما متردداً في توريط قواته في أي عمل عسكري خارج حدود بلده، ورأى حرفوش أنه لم يكن ممكناً أمام مناخ دولي من هذا النوع وضغوط بهذا الحجم أن يستمر وقوف الولايات المتحدة موقف المتردد حيال اتخاذ قرار حاسم في مواجهة تفاقم النزاع في سورية ووصوله إلى هذا الحد من العنف، ومن استهتار النظام بأرواح مواطنيه، مبيناً أنه لا المسؤوليات الدولية الملقاة على عاتق الولايات المتحدة ولا الدور الذي يتولاه باراك أوباما كقائد لأكبر قوة عسكرية في العالم تسمح بموقف المتفرج على هذه المأساة المتمادية التي بلغت حداً من الخطر أصبح يهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
• أشارت صحيفة الصباح العراقية إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون مجدداً على موعد قريب مع ضربة عسكرية واسعة أو محدودة من قبل الدول الغربية بقيادة أميركية ضد نظام بشار الأسد لأنه المتهم الرئيس أخيراً في الهجوم بالسلاح الكيماوي على مناطق الغوطة بريف العاصمة دمشق، وتؤكد الجريدة أنه بالمقارنة بين تجربة حكم صدام حسين في العراق، وتجربة حكم الأسد في سوريا، فإن نظام الأسد غير بعيد عن احتمال تكرار بعض التفاصيل الخاصة بالسيناريو الذي جرى تنفيذه واستهدف نظام صدام، ويتضمن شن غارات جوية وصاروخية لتدمير مواقع عسكرية حيوية في سوريا، مما يعني، حسب "الصباح"، أن التدخل العسكري الغربي قريب المنال، كما أن الغرب ربما يذهب إلى خيار آخر، وهو إبرام اتفاق دولي مع نظام الأسد لنزع الأسلحة المحظورة التي بحوزة "الجيش السوري النظامي" بذريعة أن النظام فقد السيطرة على هذه الأسلحة، مبينة أن هذا أمر فعال لأنه يشكل ضمانة لأمن إسرائيل، وأمن حلفاء الولايات المتحدة من العرب.
• رأت صحيفة الشرق القطرية أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية اتضحت صورة المشهد الدولي المستاء والمنزعج من استخدام "النظام السوري" للسلاح الكيميائي ضمن سياسته الجهنمية، ومخططه الأمني لإبادة شعبه ضمن استراتيجية الأرض المحروقة للحفاظ على ما تبقى من أركانه المهتزة، واعتبرت الصحيفة أنها المرة الأولى التي يجد فيها المجتمع الدولي مضطراً لاتخاذ قرار حاسم بالتدخل لوقف هذه الإبادة، وتوجيه رسالة للنظام بأن هناك خطوطاً حمراء لن يقبل تجاوزها دون عقاب، وشددت الشرق في الختام، على أن "النظام السوري" وحده سيدفع الثمن وعليه أن يتحمل نتائج ما يرتكبه من فظائع بعد أن أقدم على مغامرة غير محسوبة العواقب وربما لم يفكر في أنها ستكون بداية نهايته.