هل الضربة الكيمياوية ستعجل حقاً بعمل عسكري لإسقاط الأسد .. ؟
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت على صفحة فيسبوك الثورة السورية ، حول الضربة الكيمياوية مقالا بعنوان ( وأخيرا تعثر الأسد .. ابن المسؤول ) يرى فيه الكاتب أن الضربة الأمريكية لنظام بشار الأسد ، أصبحت قاب قوسين أو أدنى . بسبب الضربة الكيمياوية الأخيرة على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق ، التي كانت من الضخامة بحيث بات السكوت عليها محرجا للدول الكبرى ، ومسقطا لهيبتها في العالم ... والتي كانت بقرار منفرد من ماهر الأسد، حسب المقال . مما استدعى أن نبدي بعض الملاحظات الضرورية عليه. أجملها بما يلي :
أولا : إن الزعم بأن ماهر الأسد هو صاحب فكرة الضرب بالكيمياوي ، وأنه كان يرى أن استخدامه هو الوسيلة الحاسمة الوحيدة ، في إسكات أبناء الغوطتين حول دمشق خلال 24 ساعة فقط .. إن هذه المعلومة هي في منتهى الخطورة ، لأنها توحي بحياة ماهر الأسد ، وتدخلنا في حالة من الإحباط .. لأننا كنا وما زلنا على شبه يقين بأن ماهر الأسد بين أمرين ، إما أنه مقتول منذ التفجير الذي أودى بحياة خلية الأزمة ، والتي ذهب بها وزير الدفاع داود راجحة آنذاك .. أو أنه معوق مقطوع الرجلين بحسب تصريحات صدرت عن بعض الساسة الروس بعد ذلك التفجير بأسبوعين تقريبا ... أما كونه ما زال حيا يرزق ، وأنه ما زال صاحب صولة وجولة ، فهذا بعيد جدا جدا .. فقد وقعت أحداث كثيرة ، كانت تتطلب ظهور ماهر الأسد ولم يظهر .. مما يوكد كونه إما معوقا أو ميتا . وفي كلا الحالين يكون ليس من أصحاب أي قرار ...
ثانيا : ولنسلم جدلاً بأن ما هر الأسد على قيد الحياة ، وأنه ليس به بأس .. ولكننا لا نستطيع التسليم بأن استخدام السلاح الكيمياوي بيده ، لأن العرف الدولي يقضي بأن تكون مفاتيح أسلحة الدمار الشامل بيد الرئيس حصرا . فكيف يستطيع ماهر أن يستقل بهكذا قرار ، وليست مفاتيح الكيمياوي بيده بل بيد بشار .؟؟ ثم لماذا هذا الإصرار على شيطنة ماهر ، وتحسين صورة بشار .؟ لماذا نبرئ بشار وهو أكثر إجراما من الخنزير أخيه .. ألا ترى أن التاريخ يعيد نفسه بين هذين الأخوين ، كما كان يحصل في حياة المقبور وأخيه رفعت .؟ فدائما كانت تحصل الجريمة بقرار من المقبور ، ويتهم بها رفعت وحده . مع أن المجرم الأكبر هو المقبور .ولكنه كالحية التي تكمن تحت الرمل ، لتنهش ضحيتها دون أن يشعر بها .
ثالثا : والذي أرجحه في هذه القضية ، أن ماهر الأسد فطسان منذ تفجير خلية الأزمة ، وأن المخابرات سربت اليوم خبر مسؤوليته عن الضربة الكيمياوية ، لتبرئة ساحة بشار من المساءلة مستقبلا ، وإلقاء التهمة على ماهر الميت .. لتضيع الجريمة . لأن الميت لا يسأل عن جريمته .
رابعاً : إن التلويح بأن ضربة جوية أمريكية لبشار الأسد ، وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى .. إن هذا الخبر هو أشبه ما يكون بقصة الراعي الكذاب ، التي لا ينبغي أن نركن إليها بقوة .. وإنما هي أمر محتمل بعيد الوقوع . لأننا أصبحنا على يقين بأن الغرب كله منافق كذاب ، وأنه أشد تأييدا لبشار من روسيا والصين .. ولكن الأدوار بينهما رتبت على أن تجاهر روسيا بتأييد الأسد ، وتكون أمريكا وأوربا حلفاء من وراء ستار ... فإذا قرروا ضربه الآن ، فليس لخدمة الثورة يقينا ، وإنما لمصلحة لهم يريدون الحصول عليها . أو خوفا من خطر يهدد أمن إسرائيل ..
بقلم : أبو ياسر السوري
قرأت على صفحة فيسبوك الثورة السورية ، حول الضربة الكيمياوية مقالا بعنوان ( وأخيرا تعثر الأسد .. ابن المسؤول ) يرى فيه الكاتب أن الضربة الأمريكية لنظام بشار الأسد ، أصبحت قاب قوسين أو أدنى . بسبب الضربة الكيمياوية الأخيرة على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق ، التي كانت من الضخامة بحيث بات السكوت عليها محرجا للدول الكبرى ، ومسقطا لهيبتها في العالم ... والتي كانت بقرار منفرد من ماهر الأسد، حسب المقال . مما استدعى أن نبدي بعض الملاحظات الضرورية عليه. أجملها بما يلي :
أولا : إن الزعم بأن ماهر الأسد هو صاحب فكرة الضرب بالكيمياوي ، وأنه كان يرى أن استخدامه هو الوسيلة الحاسمة الوحيدة ، في إسكات أبناء الغوطتين حول دمشق خلال 24 ساعة فقط .. إن هذه المعلومة هي في منتهى الخطورة ، لأنها توحي بحياة ماهر الأسد ، وتدخلنا في حالة من الإحباط .. لأننا كنا وما زلنا على شبه يقين بأن ماهر الأسد بين أمرين ، إما أنه مقتول منذ التفجير الذي أودى بحياة خلية الأزمة ، والتي ذهب بها وزير الدفاع داود راجحة آنذاك .. أو أنه معوق مقطوع الرجلين بحسب تصريحات صدرت عن بعض الساسة الروس بعد ذلك التفجير بأسبوعين تقريبا ... أما كونه ما زال حيا يرزق ، وأنه ما زال صاحب صولة وجولة ، فهذا بعيد جدا جدا .. فقد وقعت أحداث كثيرة ، كانت تتطلب ظهور ماهر الأسد ولم يظهر .. مما يوكد كونه إما معوقا أو ميتا . وفي كلا الحالين يكون ليس من أصحاب أي قرار ...
ثانيا : ولنسلم جدلاً بأن ما هر الأسد على قيد الحياة ، وأنه ليس به بأس .. ولكننا لا نستطيع التسليم بأن استخدام السلاح الكيمياوي بيده ، لأن العرف الدولي يقضي بأن تكون مفاتيح أسلحة الدمار الشامل بيد الرئيس حصرا . فكيف يستطيع ماهر أن يستقل بهكذا قرار ، وليست مفاتيح الكيمياوي بيده بل بيد بشار .؟؟ ثم لماذا هذا الإصرار على شيطنة ماهر ، وتحسين صورة بشار .؟ لماذا نبرئ بشار وهو أكثر إجراما من الخنزير أخيه .. ألا ترى أن التاريخ يعيد نفسه بين هذين الأخوين ، كما كان يحصل في حياة المقبور وأخيه رفعت .؟ فدائما كانت تحصل الجريمة بقرار من المقبور ، ويتهم بها رفعت وحده . مع أن المجرم الأكبر هو المقبور .ولكنه كالحية التي تكمن تحت الرمل ، لتنهش ضحيتها دون أن يشعر بها .
ثالثا : والذي أرجحه في هذه القضية ، أن ماهر الأسد فطسان منذ تفجير خلية الأزمة ، وأن المخابرات سربت اليوم خبر مسؤوليته عن الضربة الكيمياوية ، لتبرئة ساحة بشار من المساءلة مستقبلا ، وإلقاء التهمة على ماهر الميت .. لتضيع الجريمة . لأن الميت لا يسأل عن جريمته .
رابعاً : إن التلويح بأن ضربة جوية أمريكية لبشار الأسد ، وأنها باتت قاب قوسين أو أدنى .. إن هذا الخبر هو أشبه ما يكون بقصة الراعي الكذاب ، التي لا ينبغي أن نركن إليها بقوة .. وإنما هي أمر محتمل بعيد الوقوع . لأننا أصبحنا على يقين بأن الغرب كله منافق كذاب ، وأنه أشد تأييدا لبشار من روسيا والصين .. ولكن الأدوار بينهما رتبت على أن تجاهر روسيا بتأييد الأسد ، وتكون أمريكا وأوربا حلفاء من وراء ستار ... فإذا قرروا ضربه الآن ، فليس لخدمة الثورة يقينا ، وإنما لمصلحة لهم يريدون الحصول عليها . أو خوفا من خطر يهدد أمن إسرائيل ..