الأخت ( ويبقى الأمل ) :
هذه المقولات ليست من باب النكتة .. وإنما هي أوضاع أصبح الحليم فيها حيران .. ولم نعد قادرين على قراءة المشاهد المتناقضة من حولنا . وإذا دل هذا على شيء ، فإنما يدل اختلال في القيم .. مما يجعل العلاقات قائمة بين الناس على معايير غريبة عن العقل والمنطق .. حتى صار استعراض ما يجري أمرا مضحكا . وقديما قالوا : شر البلية ما يضحك .. شكرا لمرورك أختي

عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أغسطس 25, 2013 6:27 pm عدل 1 مرات

بسم الله الرحمن الرحيم
أخ أبو ياسر السوري
السلام علكيم و بعـــد،
الحساب ثلاثة أجناس، من التركيب هي جمع و ضرب و تكامل، و أضدادها من التفكيك و هي الطرح و القسمة و التفاضل،
في التفاضل و التكامل و هو الحساب المستقيم الدائري يجب تعيين الشيء الذي يجري بالنسبة إليه الحساب.
أيضا في السياسة ............ يجب تعيين جملة أمور ثلاثة و هي البلد و مناسبة الوقت و التشكيلة السكانية التي يصير منها النظر إلى العلاقات الداخلية و الخارجية.
عندها يبطل العجب و ترتفع الحيرة.
و كنت قد صرحت برأيي سابقا و لا زلت متمسكا به، و هو أن ما يجري في مصر العزيزة هو ثورة مضادة، مصيرها الانكفاء إلى العدم، ربما بعد شهرين إثنين أو ستة أشهر أو أقل أو أكثر الله أعلم.
و سيرجع الإخوان المسلمون إن شاء ليحكموا مصر بطريقة مختلفة، حكيمة قوية رفيقة،
كانوا حديثي عهد بالحكم، حكموا مصر بأسلوب الهواة السذج الطيبين، ما أتاح لفلول العهد البائد أن يضخموا ثورتهم المضادة لدرجة استرداد السلطة، بسبب قلة التجربة و قصر نظر البصيرة، أخفقت محافظة الإخوان، و نجحت رجعية العلمانيين..
و هذا لا يكون إلا مؤقتا إن شاء الله تعالى،
و الثورة المضادة كأي مصيبة تنفجر و تبدأ أو تولد ضخمة ثم تتلاشى، مهما سخى اللصوص عليها بالمال سيندمون في الدنيا قبل الآخرة و يتحسرون، و مهما علا صخب الدعاية، و اشتد دعم الظالمين المغترين للفلول الرجعيين.
.....................
إيران مع بشار الأسد
- دول الخليج ضد بشار
- بشار ضد الإخوان
......
ليس يهم موقف دول الخليج العربي الخائبة، التي تجبن حتى التصريح بعروبة الخليج، خوفا من إيران، و التي آخر همها نصرة الإسلام و المسلمين.
بالنسبة لإيران فهي بلد متعصب للسانه و عرقه، جاهلي الإعتقاد و الشرائع، و لا يحسبها على الشيعة إلا جاهل، هذا على افتراض أن التشيع هو على التعيين و حصرا ليس سوى حب آل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، و الرجوع إلى أقوالهم في الفقه و علوم كثيرة أخر، و رفعهم فوق الأزواج و الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، دون بخس لأقدار أزواج رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أصحابه.
لو كانت إيران شيعية، لكانت أشد الناس عداوة للنصيرية عامة و بشار خاصة، إذ أن حكم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، فيمن يعبد غير الله سبحانه و تعالى هو الإعدام خنقا بالدخان، و الأمير عليه السلام نفذ هذا الحكم فيمن اعتقد ألوهيته في عهد خلافته.
و لو كانت إيران شيعية، لكانت أشد الناس تأييدا للإخوان المسلمين، خاصة إخوان سوريا،
ذلك أن الإخوان هم ثوار حقا، على افتراض أن ما يميز الثوار طلاب الإصلاح و تجديد الحياة من طلاب الحكم الإنقلابيون هو الثقافة، و الإخوان المسلمون أثرى الناس في الثقافة، ذلك سهل اكتشافه بالرجوع إلى البدايات بعد الحرب العالمية الأولى، في الوقت الذي كان الفقهاء يلعبون
و هم يظنون أنهم يمارسون الإجتهاد، حتى وصل بهم الهزل إلى التساؤل هل يجوز المصاهرة و المناسبة بين الجماعتين الشافعية و الأحناف، كان والد الشيخ حسن البنا رحمهما الله تعالى، يجتهد في التأليف بدون تعصب في المذاهب الأربعة، لكن إبنه حسن البنا كان أوصع أفقا من والده، و اتسع عقله للإسلام كله، حتى أنه سعى في مشروع للتقريب بين السنة و الشيعة،
و اجتمع في مكة و القاهرة إلى فقهاء شيعة لهذا الغرض السامي. من المواقف: "من رآني من وراء الضدين رؤية واحدة، فقد اصطفيته لنفسي".
من منظور مراعاة الإسلام و العقل، ليس جماعة يفترض أن تعاديها إيران أشد المعاداة من النصيرية، و ليس من جماعة يفترض أن تودها إيران و تنصرها أشد من الإخوان الملسمين،
ما يدل على أن دولة إيران الإسلامية هو اسم لدولة جاهلية و مجنونة،
و الأدلة على جنونها و جاهليتها كثيرة لمحب الإحصاء.
دولة يحكمها مرشد ثورة و يعتقد أنه نائب المهدي، و المهدي ليس هو جمعة الإنجليزي (فراداي) و لا أديسون و لا تيسلا بل هو إمام أي ميزته العلم و الفضيلة و لا شأن له بالصناعة العسكرية و القنبلة الذرية و الصورايخ، و مشاريع التوسع الإقليمية، بل مجال اختصاص الإمام الحاكم الأصيل لإيران هو الدين.
مرشد الثورة آخر همه الثورة و الإصلاح، و نصرة المسلمين و مجاهدة الكفرة و الجاهليين.
و هو حسب توصيف أبي الثورة الإيرانية المسروقة الدكتور الشهيد على شريعتي، ليس سوى متشيع صفوي، أي جاهلي مجوسي مقنع بالتشيع.

المصالح هي التي تدفع بالمواقف