بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة الشافية بإذن الله إلى إخواننا المسلمين في ارض الكنانة
الحمد الله دواما أبدا والصلاة والسلام على نبينا محمدا
من يهديه الله فهو المهتدي ومن يضلل فان له الهدى
وبعد
يا سألي عن دم الذبابة و ترجوا مني الاجابه قد سفكوا دماء النساء والأطفال بدبابة
 
الرسالة الأولى من رسول الله
مضمونها تقول عليكم بالرابط السلمي وان اضطركم الأعداء فعليكم بالرباط المسلح المدافع عن نفسه وعرضه ودينه و وطنه
ونصها
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
 (أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان ) قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله ثقات وصححه الألباني في الصحيحه
"يتكادمون عليها ":أي يعضون ويقبضون على الملك من كدم الحمار كدمًا : أى عض بأدنى فمه )غريب الحديث وجهاد الذين يقبضون على الحكم كما يقضم الحمار العشب من احب الجهاد الى الله  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أحب الجهاد إلى الله كلمة حق تقال لإمام جائر) قال الشيخ الألباني : (حسن ) 
وان المقتول الذي يقتله  هؤلاء  الجائرين هم من سادة الشهداء
قال رسول الله صلى اله علي وسلم (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله ) ( قال الشيخ الألباني : صحيح )
وان الم القتل إن قتلوه لا يؤلمه إلا كما تؤلمه فرصة النملة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم ألم القرصة "
قال الشيخ الألباني في صحيح الجامع  : ( صحيح )
وان من لم يجاهد هؤلاء فلا إيمان له بل هو منافق يترزق من سحت ألائمه ولو ادعى انه من السنة يقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم (سيكون أمراء من بعدي يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن لا إيمان بعده ) أخرجه أحمد في المسند وقال الارنؤوط اسناده قوي ورواه البخاري في التاريخ الكبير والبزار في مسنده (5/281) وابن حبان و صاحب كتاب إتحاف المهرة
وقال رَوَاهُ مُسَدَّدٌ ، وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ ورواه ابن منده وقال ابن مندة : هذا حديث صحيح  و رواه الخلال  وقال محقق الكتاب:الـ د. عطية الزهراني إسناد هذا الحديث صحيح
قوله( لا إيمان بعده )يعني من لم ينكرهم بالقلب بعد العجز عن جهادهم بيده ولسانه فلم يكن فيه حبة خردل من الإيمان قال بن عثيمين "ومنه يستفاد أن عدم إنكار القلب للمنكر دليل على ذهاب الإيمان منه "


وبعد هذا الجهاد والرباط فابشروا يا مجاهدين الامه بخلافه على منهاج النبوة بإرادة الله إذا شاء


يقول النبي صلى الله عليه و سلم "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها، ثم تكون ملكا عضوضا فتكون ما شاء الله، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم ملكا جبرية فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ , ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا وفي رواية صحيحة(ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً ، يَسْتَحِلُّونَ فِيهَا الدَّمَ ) ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" رواه احمد وهو صحيح
 
فنحن اليوم في ملك جبري يستحيل فيه الدماء ويقبضون على هذا الملك كما يكدم الحمار على الطعام بل والله اشد كما هو الآن مشاهد في مصر وسوريا بدعم من الحكام الجبريين الخليجين والعرب إلا من رحم ربي وان جهاد الرباط على هؤلاء الذين يستحلون الدماء بالقهر ويقبضون على الملك ويقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون قائم عليهم وعلى حلفائهم الكفار بطائفة ظاهر على الحق بفضل الله وان هذا الملك الجبري سترفعه إرادة الله جلا وعلا وبعده سيكون بإرادة الله الخلافة الموعودة على منهاج النبوة ولو كره المجرمون
بشرى  في الفتح والنصر المبين
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه مفتوح لكم و أنتم منصورون مصيبون فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله و ليأمر بالمعروف و لينه عن المنكر و ليصل رحمه و مثل الذي يعين قومه على غير الحق كمثل البعير يتردى فهو يمد بذنبه  هذا حديث صحيح الإسناد تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح وصححه الألباني في الصحيحة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي ، فسرني ، فأنزل الله تعالى :( ولسوف يعطيك ربك فترضى  ) " صححه الألباني في  السلسلة الصحيحة"
وعن جبير بن نفير قال : قال ابن حوالة : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكوا إليه الفقر والعري وقلة الشيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أبشروا فوالله لكثرة الشيء أخوف عليكم من قلته والله لا يزال هذا الأمر فيكم حتى يفتح لكم جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن ) قال الهيثمي رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير نصر وهو ثقة وفي رواية صححها الألباني (قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال (عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله تكفل لي بالشام وأهله)قال الألباني رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح وفي رواية عند البيهقي قال  النبي صلى الله عليه و سلم (وبينا أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض فأتبعت بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام  ]قال الألباني في فضائل الشام ودمشق حديث صحيح -وفي رواية فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا ان الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام] صحيح الترغيب قال الشيخ العز ابن عبد السلام: أخبر  رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن عمود الإسلام الذي هو الإيمان؛ يكون عند وقوع الفتن بالشام، بمعنى أن الفتن إذا وقعت في الدين كان أهل الشام براء من ذلك ثابتين على الإيمان، وإن وقعت في غير الدين كان أهل الشام عاملين بموجب الإيمان، وأي مدح أتم من ذلك.أ.هـ
وقال الألباني هذا حديث صحيح وفيه بشارة لأهل محلتنا أرض بصرى وأنها أول بقعة من أرض الشام خلص إليها نور النبوة ولله الحمد والمنة  ولهذا كانت أول مدينة فتحت من أرض الشام وكان فتحها صلحا في خلافة أبي بكر رضي الله عنها)انتهى
وعن عوف بن مالك قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال الفقر تخافون أو العوز أم تهمكم الدنيا فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعدي إن أزاغكم إلا هي ) قال الألباني صحيح لغيره رواه الطبراني
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج إلينا في الصفة وعلينا الحوتكية فقال لو تعلمون ما ادخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم ولتفتحن عليكم فارس والروم  ) قال الألباني صحيح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فو الذي نفس محمد بيده ليفتحن عليكم أرض فارس و الروم ، حتى يكثر الطعام فلا يذكر اسم الله عليه ) صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"
وقَالَ رسول الله صلى الله عليه و سلم:« لَتُفْتَحَنَّ لَكُمُ الشَّامُ ثُمَّ لَتَقْتَسِمُنَّ كُنُوزَ فَارِسَ وَالرُّومِ وَلَيَكُونَنَّ لأَحَدِكُمْ مِنَ الْمَالِ كَذَا وَكَذَا حَتَّى إِنَّ أَحَدَكُمْ لِيُعْطَى مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا ». ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِى فَقَالَ :« يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتِ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ أَتَتِ الزَّلاَزِلُ وَالْبَلاَبِلُ وَالأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِى هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ »  الكتاب : السنن الكبرى البيهقي ج 9/ قال المحقق إسلام منصور عبد الحميد:حديث صحيح
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتفتحن الشام و فارس و الروم) قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي
وفي هذه الأحاديث بشرى بفتح بلاد الشام والشام تشمل في هذا العصر بلاد: الأردن، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، ولاشك أن فلسطين وسائر بلاد الشام من إقليم الجزيرة العربية  كما جاء في حديث فاطمة الصحيح الطويل وفيه أن الدجال قال لهم: " من أنتم ؟ قالوا: من أهل فلسطين من جزيرة العرب" والحديث رواه الطبراني في الكبير ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيح ماعدا شيخ الطبراني وهو الحسين بن إسحاق التسترى ذكره أبو بكر الخلال فقال شيخ جليل فالحديث متصل صحيح   وقد رواه ابن منده بنفس اللفظ وإسناده ثقات وقوله (فلسطين من جزيرة العرب) يثبت أن فلسطين التي هي من الشام من جزيرة العرب وكذلك سائر بلاد الشام من جزيرة العرب قال صاحب معجم البلدان والشام الإقليم الشمالي الغربي من شبه جزيرة العرب. وحدّها: من الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية مسير شهر، معجم البلدان (5/116-117)وقال الألباني واعلم أن (الشام) هو الإقليم الشمالي من (شبه جزيرة العرب)، ويشمل سوريا ومنها أنطاكية،والأردن، وفلسطين إلى عسقلان؛ كما في "معجم البلدان "*السلسلة الصحيحة انتهى كلامه وقد فتحت الشام ثم استولى عليها الكفار  و الباطنين المنافقين في القرن السادس ثم استعادها المسلمين بقياد صلاح الدين وآلات معظم الشام وخاصة الجزء الشمالي من جزيرة العرب كالجولان وفلسطين وبعض أجزاء لبنان والأردن وبعض الجزر البحرية العربية محتله من قبل الكفار  و الباطنين  و البلدان التي لا يقدر الكفار احتلالها بقوه السلاح يحتلونها بشراء ذمم  قادتها ويجعلونهم عليها حكام موالين لهم يتبعونهم في كل ما يريدون في تلك البلاد يقول محمد رشيد رضا (ولولا قوة اليمن لاستولى عليها الإنجليز من عهد بعيد وهؤلاء لا يحاولون فتحها بالسيف والنار لموانع كثيرة . . وإنما يطمعون في الاستيلاء عليها باصطناع أمرائها وكبرائها بالدسائس والدراهم ، والتدخل فيها بحيل التجارة والامتيازات الاقتصادية بالتدريج ، وقد بذلوا في هذه السبيل أموالا عظيمة لزعماء العرب حاشا -أئمة اليمن - ولا يزالون يبذلون ولم يستفيدوا به شيئاً ثابتا يوازي ما بذلوا ولا قدروا أن يصطنعوا به أحداً من أولئك الأمراء إلا ملك الحجاز وأولاده ) قلت أما اليوم فقد استطاعوا أن يصطنعوا جميع الأمراء حتى امير اليمن و العراق والأردن وسوريا وملوك الخليج  والمغرب العربي ولا يزالون إلى الآن مستوليين على تلك البلدان عن طريق تولية أمراء في تلك البلدان بولايات طاوغوتيه أو انقلابات عسكريه يكونون تابعون لهم حتى اليمن و أصبح الأمراء كالأحذية للدول الاستعمار تمشى  بهم في أي مكان تريد  حتى إذا تلفت تلك الاحذيه اشتروا أخذيه قويه يتحركون بها  بالرموت  حتى لم تسلم بلاد الحرمين الشرفين من الاحتلال فقد احتلت بدون إراقة دماء من قبل هؤلاء الكفار قال الألباني أثناء احتلال الأمريكان للعراق ( وان كان معقول أن الأمريكان يحتلوا البلاد السعودية المفضلة على البلاد الأخرى بدون إراقة دماء غير معقول لكنه وقع) تسجيل صوتي موجود في اليوتوب  وقد قال المستعمر الفرنسي إن الجزائر ستبقى مستعمره مائة عام وان خرج المستعمرون )  يقصدون أنهم جعلوا حكاما بديلا عنهم في استعمار  الجزائر ينبون عنهم  في حكم الجزائر وهذا وقع  إلى  الآن  فقد حكمت الجزائر بنواب المستعمر من العسكر كما هو في مصر وبعض الأمصار  العربية والاسلاميه  وهذه  البلدان تحتاج إلى فتح  ولبد من فتحها مرة أخرى كما بشر به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم ((: " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الرومَ فيفتحها الله، ثم تغزون الدجالَ فيفتحها الله " رواه مسلم
قال الإمام ابن كثير في كتاب الفتن والملاحم معنونا للحديث (تغزون جزيرة. . . إلى آخره) باب (إشارة نبوية إلى ما سيكون من فتح المسلمين لبعض الجزر البحرية ولبلاد الروم وبلاد فارس ومن انتصار حقهم على باطل الدجال ) ثم ذكر الحديث بكامله
قال القرطبي في المفهم في ما أشكل في صحيح مسلم في هذا الحديث (قوله "تغزون فارس فيفتحها الله   ..الحديث إلى آخره) هذا الخطاب وان كان لأولئك القوم الحاضرين فالمراد هم ومن كان على مثل حالهم من الصحابة والتابعين الذين فتحت بهم تلك الأقاليم المذكورة ، ومن يكون بعدهم من أهل هذا الدين الذين يقاتلون في سبيل الله إلى قيام الساعة  ويرجع معنى هذا الحديث إلى الحديث الآخر الذي قال فيه : "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضزهم من خذلهم إلى قيام الساعة ) وقوله : "ثم تغزون الدجال فيفتحها الله " يحتمل أن يعود على ملكه ووجدته في أصل الشيخ : فيفتحها الله ، بضمير المؤنث ، فيعني بذلك مملكته أو أرضه التي يغلب عليها )الكتاب : المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
وقوله ((: " تغزون جزيرة العرب) قال القاري في مرقاة المفاتيح المعنى: (بقية الجزيرة أو جميعها) انتهى وقد بقي من جزيرة العرب أراضي وجزر محتله بقوة السلاح من قبل الروم والفرس وأعظم تلك الأراضي المحتلة الأرض المقدسة فلسطين الحبيبة عاصمة الجزيرة العربية والاسلاميه فهي تابعه للجزيرة العربية قديما وحديثا وقد يقول قائل ولكن بيت المقدس وجزيرة العرب و فارس و جزء من قسطنطينية الروم قد فتحت نقول نعم قد فتحها الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان من المؤمنين ولكن  قد استولى الكفار و الباطنين المنافقين على معظم تلك البلدان مرة أخرى  وبعضها لم تفتح كاملة كجزيرة العرب وفارس  والقسطنطينية "الروم" فلزم  فتحها مرة أخرى وكاملةً علما بان فتح تلك الأقاليم يتكرر كلما استولى عليها المنافقين والكفار ولذلك ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى أن فارس والروم وبعض الجزر ستفح رغم انه يعلم أنها قد فتحت قبل زمان  في عهد الرسول صلى الله عبيه وسلم وأصحابه وفي عهد وصلاح الدين ولكن لما استعمرت تلك الأقاليم مره أخرى في زمانه ولم تفتح  فاخبر رحمه الله تعالى بلفظ المستقبل بأنها ستفتح فتحا ثانيا فقال في البداية والملاحم (اشاره نبوية لما سيكون (أي في المستقبل) من فتح جزيرة العرب و لبلاد فارس والروم ) وهذه من فقه رحمه الله تعالى في الواقع وقد جاء روايات تشير إلى أن بعض البلاد منها ما يفتح بقوة السلاح ومنها ما يفتح بقوة الحق المجرد من السلاح كما في رواية عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يظهر المسلمون على جزيرة العرب و يظهر المسلمون على فارس و يظهر المسلمون على الروم و يظهر المسلمون على الأعور الدجال ) أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة  والحاكم في المستدر الصحيح:وسكت عنه الذهبي في التلخيص وقد فتحت بعض بلاد جزيرة العرب بدون قوة السيف مثل اليمن فقد فتحت بالدعوة إلى الله  أيام النبي صلى الله عبيه وسلم و فتحت الروم"القسطنطنيه جزء  منها" بقوة السلاح  وستفتح كاملا بإذن الله قبل خروج الدجال بقليل بقوة الحق قال سعيد حوى (وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بالفتح الأول، وتفتح من جديد وفتحها الثاني يكون قُبيل المسيح بقليل، والناس لا يفرقون بين فتحيهما الأول والثاني*) قال الألباني (و قد تحقق الفتح الأول على يد محمد الفاتح العثماني كما هو معروف ، و ذلك بعد أكثر من ثمانمائة سنة من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتح ، و سيتحقق الفتح الثاني بإذن الله تعالى و لابد ، و لتعلمن نبأه بعد حين . و لا شك أيضا أن تحقيق الفتح الثاني يستدعي أن تعود الخلافة الراشدة إلى الأمة المسلمة ، و هذا مما يبشرنا به صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها) صحيح انتهى  واليوم الشام واليمن ومصر والمغرب والعراق  والخليج ولبيا في طريق الفتح الكامل بقوة ظهور أهل الحق بإذن الله ولتعلمن نبأه بعد حين
 
الرسالة الثالثة


إلى الأعراب والأعراب في هذا الزمان هم حكام دول الخليج ومن كان مثلهم إلا من رحم الله كما جاء في الحديث الصحيح قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم  (اذا رأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة وأشراطها) رواه ابن خزيمة في صحيحه تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث حسن وفى رواية ابن حبان ( إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا فذلك من أشراطها ) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح وفي رواية « وأن ترى الصم البكم العمي الحفاة رعاة الشاء يتطاولون في البنيان ملوك الناس ) فقلنا يا رسول الله من هؤلاء الذين نعت قال هم العريب ) اخرجه ابن حبان في صحيحه وصححه الارنؤوط
قال ابن رجب الحنبلي (الألفاظ الأولى فهي في الصحيح بمعناه وقوله الصم البكم العمي إشارة إلى جهلهم وعدم علمهم وفهمهم ورعاء الشاء هم أهل الجهل والجفاء ورؤساء الناس أصحاب الثروة والمراد أن أسافل الناس يصيرون رؤساءهم وتكثر أموالهم حتى يتباهون بطول البنيان وزخرفته وإتقانه يفسدون بذلك نظام الدين والدنيا فإنه إذا كان رؤوس الناس من كان فقيرا عائلا فصار ملكا على الناس سواء كان ملكه عاما أو خاصا في بعض الأشياء فإنه لا يكاد يعطى الناس حقوقهم بل يستأثر عليهم بما استولى عليهم من المال فقد قال بعض السلف لأن تمد يدك إلى فم التنين فيقضمها خير لك من أن تمدها إلى يد غني قد عالج الفقر وإذا كان مع هذا جاهلا جافيا فسد بذلك الدين لأنه لا يكون له همة في إصلاح دين الناس ولا تعليمهم بل همته في جباية المال وإكثاره ولا يبالي بما أفسد من دين الناس ولا بمن أضاع من أهل حاجاتهم [ جامع العلوم والحكم - ابن رجب الحنبلي ] واستدل ابن حجر بهذا الحديث ان لا يتولى الاماره من كان من الأعراب لانهم قساة وجهال يضيعون الحقوق والأموال وقال الطحاوي( المراد بالبكم الصم أي عن قبول القول المحمود وسماعه) أي بكم عن قول الحق وصم عن سماعه
وقوله (العريب)  هم الأعراب تصغير: للأعراب والأعراب هم من كان في البوادي من الرعاة  أما من كان في المُدن الجزيرة العربية يسمون عرب وليس أعراب و يدخل في هؤلاء الأعراب الجهال القساة الحكام في هذا الزمان وخاصة رؤساء الخليج الا من رحم الله  فهم أصلا كانوا رعاة للإبل وكانوا حول المدينه في البوادي وكانت تتسمى دولهم في القديم بوادي ولما أغناهم الله من فضله  بعد فقر وأصبحوا رؤوس الناس يتطاولون في البنيان نقموا على أهل الإسلام وََتَرَبَّصُوا بِهمُ الدَّوَائِرَ كما هو الآن فهم  لئاماً إلا من تاب قال الله تعالى (وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)
 وقال الله تعالى{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ غرامة وخسارة لا يرجو له ثوابًا، ولا يدفع عن نفسه عقابًا،وينفق ما يصيب المسلمين من المهالك وينتظر بكم الحوادث والآفات، ولكن السوء دائر عليهم لا بالمسلمين والله سميع لما يقولون عليم بنياتهم الفاسدة
نعم إن دائرة السوء على هؤلاء الأعراب في هذا الزمان حكام دول الخليج ومن تابعهم وسار سيرتهم مثل أعراب العراق الا من رحم الله ستأتي لا محالة ولو بعد حين إذا استمروا على حالهم هذا ولم تقوم شعوبهم بتغيرهم ومن اصدق من الله قيلا
 
الرسالة الثانية
 
إلى الماكرين من الكافرين والمنافقين إن لكم عذابين ومالكم من ناصرين
يقول الله تعالى ( بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ  لَّهُمْ عَذَابٌ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الأٌّخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ )
اي بل الحقيقةُ أنه زُيِّن للذين كفروا تَدبيرُهم الباطلُ ، ثم ظَنُّوه حقاً نعم لَقَدْ تَصَوَّرَ هؤُلاَءِ المُجرمون وأولياؤهم أَنَّهُمْ عَلَى صَوَابٍ ، وَأَنَّ مَكْرَهُمْ وَتَدْبِيرَهُمْ ضِدَّ الدَّعْوَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ حَسَنٌ جَمِيلٌ حتى توهموا مكرهم بالإسلام وكيدهم لأهله حقاً  ومن يخذلْهُ اللهُ فما له من هادٍ يَهديه الى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ يقول السيد قطب (والنهاية الطبيعية لهذه القلوب المنتكسة هي العذاب : { لهم عذاب في الحياة الدنيا } إن أصابتهم قارعة فيها ، وإن حلت قريباً من دارهم فهو الرعب والقلق والتوقع  وإلا فجفاف القلب من بشاشة الإيمان عذاب ، وحيرة القلب بلا طمأنينة الإيمان عذاب . ومواجهة كل حادث بلا إدراك للحكمة الكبرى وراء الأحداث عذاب . .)
ويقول الشعراوي  وهكذا نجد عذاب الدنيا ضرورياً لسلامة حركة الحياة من بَطْش مَنْ لا يؤمنون بالله  ولذلك نجد الحق سبحانه يقول بعد ذلك : { لَّهُمْ عَذَابٌ فِي الحياة الدنيا . . . }
 والنهاية الحتمية أن مكرهم لا يحق إلا بهم قال تعالى (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)
 فتدبيرهم بالمكر يكون في النهاية دمار وعذاب عليهم في الدنيا والاخره فالعذاب عليهم في الدنيا  قال المفسرون فبالقتل ، والقتال ، واللعن ، والذم ، والإهانة ، و المصائب والأمراض وَالآَفَاتِ وَالقَوَارِعِ والذل والحرص والحرمان ولا شيء لهم من موجبات الراحة في الدنيا وأما  في الاخره ففي الخلود في نار جهنم
 
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)
 وعن عبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنه قال أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  (ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة )رواه الطبراني بإسناد حسن ( صحيح )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، وَأَمْضَى لَهُمْ مَكْرَهُمْ ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلا أَنَا مِنْهُ ، وَلا يَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ " . رواه الطبراني وهو صحيح لغيره
 نعم لقد مكر الكفار في هذا الزمان  على أهل الاسلام ونفذها أسيادهم المنافقين  وقد جاء من مكرهم  ما نقلته  صحيفة الهيرالدتربيون تحت عنوان : (حلف شمال الأطلسي معني بمواجهة مد الانبعاث الإسلامي) ونشرته جريدة الأنباء في 1997م ونصه  :( إن تحالف الأطلسي الجديد لا يصوّب أسلحته النووية وقوات الانتشار السريع نحو الشرق ! ! ولكن حلف الأطلسي ينظر بقلق في اتجاه آخر ، إلى جنوب وشرق أوروبا في كيفية السيطرة على اندفاعات الانبعاث الإسلامي في الجزائر ومصر ، وكيفية التعامل بيد ثابتة مع الإضرابات في آسيا الوسطى ، وكيفية أحداث تفكك دموي لمعظم إفريقيا)  وهذا ما سعوا  فيه  فعلا منهم  في تفكك دموي في معظم افريقيا في انقلابات عسكريه دمويه ففي التسعينات حصل هذا التفكك الدموي في انقلابات في الجزائر وموريتانيا وبقية دول إفريقيا ففي موريتنيا عندما دعموا الرئيس الموريتاني الحالي في انقلاب  على الرئيس الموريتاني الإسلامي الشرعي السابق المنتخب كما انقلب الجيش الجزائري على الرئيس الجزائري الإسلامي السابق أما بنسبه للدول لمصر فما حصل في تلك الدول يحصل اليوم في مصر اليوم
ولا يزال التفكك الدموي بالانقلابات وإنشاء مجموعات إرهابية مصطنعة منهم تتسمى بتنظيم القاعدة في افريقيا الى الآن  مع الدعم المتواصل للعلمانيين في الحكم في ليبيا وتونس فان الدعم في احداث التفكك هناك هو عبر دعم اللا دنيين العلمانيين ضد الاسلاميين كما صرح  رئيس مجلس النواب الامريكي  نيوت جنجريتش في عام 6/2/1995م عندما قال ( إن تطوير خطة استراتيجية متماسكة لمقاومة الإرهاب الإسلامي ، يجب أن يكون لها الأولوية الأولى ، إن علينا أن نتجاوز لغة العقوبات الاقتصادية والإدانات السياسية ، إن من واجبنا أن نساعد الجزائر أن تعيش على العلمانية ! ! وأن نساعد على استمرار السياسات العلمانية في مصر وتركيا وغيرها من البلادان الاسلاميه ، إن هذا من شأنه أن يشل  القوى الاستبدادية  تلك التي تقتل الإسرائيليين في الضفة الغربية ، إن الاسلاميه تعني إعلان الحرب على الحضارة الحالية للعالم ، وعلينا أن نتعامل مع هذا الموقف على أنه فعلاً (حرب معلنة) انتهى من مجلة البيان ولكن زمن الانقلابات قد ولى فهذه تركيا سعى الانقلبيون على الرئيس الشرعي المنتخب ولم يستطيعوا وزاد الإسلاميون قوة الى قوتهم
وعندما توالى  الجيش في حكم الجزائر وثار الشعب ضده يقول مراسل التلفزيون الإيطالي (الإسلاميون أصبحوا القوة (الظاهرة) الوحيدة   التي لم تلكها الألسن في قضايا الفساد أو شراء الذمم ، وهم الطرف الأقوى سياسياً وعسكرياً وصمودهم نابع من معطيات الشارع ونبضه)
 وهكذا نجد أن الانقلابين يخرجون على الولاة  الشرعين ثم تكون  العاقبة للولاة الشرعيين فالدول العثمانية خرج عليها المارقون من الأعراب ومن اللادنيين  في تركيا بقوة السلاح وهاهي تعود تدرجيا من جديد 
 ( عفوا رسول الله إني حائر ** ما ذال أقول بما أحس وما أرى )
( من أي أُفقٍ أبتدي بمصائبي ** فبكل ناحية أرى خطبا عرا )
 ( فرجعت للتاريخ أنظر سيرة ** ومنهاجا أتسلى بها مما جرى  )
فوجدت سير النبي محمدا وأصحابه ** مثلي وسرت على هداهم مكبرا
 ( متمسكا بهدادهم لا متقدما ** شبرا عليهم بهوى ولا متأخرا )
( وشعرت أني مطمئن ساكن ** قلبي ولم أرى في الحياة تعثرا )
 ( وغرفت من فيض النبي غرفة ** أشهى لدي من الرحيق وأعطر )
( وهتفت والدنيا تردد عاليا ** شر المباديء ما يباع ويشترى )
سنظل نحن دعاة الخير أهل الحجى **  (في حلق الأعادي دوما شجى)
كلا سنبقى دائما ننشد الخيرا ** بقوة مهما استبد الظالم المتجبرا
لا بد يأتي الفجر المشرقا مهما عتا الأقزام عبدة الدرهم والدينارا
وليل أهل الغدر مهما دجا ** بفجره لا بد يأتي الغدا النيرا
(و سنهجر الكفر وأسبابه **   ونمحق الكفر تحت الثرى
ونقرع الظلم وأصحابه بعزة  **ليجعل الله لنا فرجا مما جرى
 ( وقل لكل قاعد جاهل ** لا بد يأتي الفجر المبشرا)
 
وليس كالإيمان يرفع أمة ** لتقوم تلوي الظالم المتجبرا
وليس كالإيمان يدفع غافلا ** عن حقه أو عاجزا متخدرا
هي دعوة رفع النبي لواءها ** تضفي على الدنيا بهاء أنورا
هي دعوة الحق الصراح إلى العلى ** لا تستكين ولن تذل وتقهرا
ستموت كل مباديء الدنيا ولو ** كثرت ويبقى الدين فينا أخضرا )
                       ( مثل الربيع بسيمة أزهاره ** فياحة الربا أريجا أعطرا )
 ( خسىء الغواة المرجفون وطأطأت ** هاماتهم ذلا وخزيا أغبرا )
                ( عصووا الاله وخالفوا قرآنه ** بغيا وحادوا عن هداه تكبرا )
 ( وتفننوا بالادعاء ضلالة ** منهم وتضليلا ومكرا بالورى )
                  ( ويراوغون حماقة وتذبذبا ** بين الهداية والضلال تسترا )
 ( نكثوا العهود ولم يراعوا ذمة ** جعلوا التقدم في الحياة تأخرا )
                      ما كان دين محمد رجعية ** لنفر منه ولا حديثا مفترى
 ( أمن التقدم أن تصان مبادىء ** قامت على الالحاد تبغي المنكرا
( والظلم شيء في الحقيقة واحد ** إن كان ظلما أبيضا أو أحمرا )
      وابشر فان النصرا آتٍ وقد دنى    **  فنوح دعا حل العذاب فدمرا
وكل داع دعا قومه  فمن      **  يآبى من القوم اصبح بائرا
      
 
الرسالة الشافية بإذن الله إلى إخواننا المسلمين في ارض الكنانة Tu0c8