انفجارات تهز إدلب: زعزعة النظام وتحرير وشيك للحامدية
أورينت نت - حسيب عبد الرزاق
اختلط أزيز رصاص معارك الحر في إدلب أمس بأصوات رصاص أطلقه مقاتلو الجيش الحر باتجاه السماء فرحاً بنشوة النصر بعد نجاحهم بضرب تجمع الحامدية العسكري التابع لقوات النظام، والذي أسفر عن مقتل وأسر العشرات من قوات النظام والسيطرة على دبابات وعربات "بي ام بي" ومدفع 23 وراجمات صواريخ.
وأفاد الناشط الإعلامي صالح الإدلبي: العملية بدأت الساعة السادسة ونصف صباح أمس حيث قام الجيش الحر بتفخيخ ثلاث عربات وسيارات وتسييرها للتجمع ما أدى لانفجارات ضخمة هزت المنطقة الأمر الذي أدى لانفجار مستودعات الذخيرة وخاصة الراجمات والصواريخ وعدد من الآليات وقتل حوالي 30 من ضباط وجنود الأسد، والاستيالاء على راجمة صواريخ حسب ما وردنا وعربة شيلكا ومدفع عيار 23.
بعد نجاح العملية قام الثوار بالانسحاب بشكل آمن على الرغم من من تعرضهم لرشقات نيران قوات النظام من جميع المعسكرات المحيطة بالمنطقة، وانسحاب الثوار الآمن كان عبر تأمين تغطية ناجحة من توجيه ضربات لمعسكر وادي الضيف و حاجزي "المدجنة" و"حبوش" وباقي الحواجز المحيطة بالتجمع، والعلمية لم تدمر التجمع بالكامل، إلا أنها شكلت صفعة قوية أضعفت من قوات التجمع وكبدت النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقد يستجمع قواه في تجمع الحامدية المستهدف أو حتى في معسكر الحامدية.
يتساءل السوريون والمتابعون "لماذا لم تحرر إدلب بالكامل حتى الآن !"، ويجيب الناشط "الإدلبي": "مازال النظام متمسكاً ببعض المناطق الحيوية والاستراتيجية في إدلب، فمعسكرا وادي الضيف والحامدية يشكلان تجمعاً قوياً ومحصناً ويعتبر من أهم نقاط ارتكازه في جبهة الشمال السوري، فالمعسكران يمدان الحواجز العسكرية التابعة لهما والمحيط بهما ويقومان بحماية الحواجز التي تتموضع على الجهة الجنوبية لمدينة معرة النعمان المحررة منذ عملية "البنيان المرصوص" منذ أسابيع، منها حاجز "مغسلة درويش" و"حاجز حبوش" و"حاجز المداجن". وبين معسكرالحامدية ووادي الضيف هناك نقطة تجمع مهمة لقوات النظام هي عين فريع جنوب وادي الضيف (الذي يبعد 1 كم شرقي المدينة).
قطع إمداد الساحل
يواصل الجيش الحر عملياته النوعية في ريف إدلب وخصوصاً في المناطق التي تصل باللاذقية مثل سلقين وجسر الشغور وذلك لقطع إمدادت النظام لجبهة الساحل التي حقق فيها الثوار تقدماً كبيراً في الأيام الماضية وتمكن من الزحف نحو القرى المتاخمة للقرداحة مسقط رأس الطاغية وسيطر على 11 قرية علوية، فيقوم ثوار إدلب بقصف المناطق التي يتواجد فيها الجيش للتغطية على معركة الساحل، وهناك لعديد من الكتائب من إدلب تشارك مع ثوار الللاذقية في معاركها هناك، ويواجه الثوار صعوبة في عمليات قطع الامداد عن القرداحة بسبب ضخامة الأرتال العسكرية التي يقوم النظام بإرسالها من إدلب من معسكر لمسطومة ومحمبل و جسر الشغور، فالثوار بحسب ناشطين "لا يملكون سلاحاً فتاكاً ونوعياً" ومع ذلك فمحاولاتهم خففت الضغط عن إخوانهم في الساحل.
معسكر الحامدية
يعتبر معسكر الحامدية من أقوى معاقل النظام بريف إدلب، ويقول الخبير العسكري هشام خريسات والمحلل الاستراتيجي في موقع (GBC news): "مضى على النظام قرابة العامين وهو يدافع عن وادي الضيف ومعسكر الحامدية في معرة النعمان، وهو موقع استراتيجي لقطع طريق حلب دمشق الدولي، وجميع خطوط الإمداد للجيش النظامي مرتبطة بمعسكر الحامدية الذي يضم 44 دبابة 16 مدفع ثقيل و6 مدافع شلكاو 250 طن ذخائرو2000 جندي و300 شبيح ومدفعيته شكلت خطراً كبيراً على معرة النعمان التي تتعرض للقصف اليومي.
ويضيف (خريسات): "القوة الموجودة في معسكر الحامدية ثابتة وغير قادرة على تنفيذ عمليات قتالية متحركة أومناورات مرنة، مثل الدفاع المتحرك، بل هي مجرد قاعدة إسناد ناري تحتوي على احتياطي هائل من المدافع الرشاشة والشيلكا والصواريخ والذخائر، وسقوطه يعني تحطم قاعدة الإسناد الناري وستكون الأفضلية للجيش الحر في التحرك لإسناد الكتائب في الشمال وجنوب ريف ادلب، وسيكون هناك قطع كامل لخطوط الامداد لقوات النظام باتجاه الشمال، والثوار يفكرون بضرب وادي الضيف بأسرع مايمكن لتحطيم قاعدة إسنادة نهائياً في إدلب".
أورينت نت - حسيب عبد الرزاق
اختلط أزيز رصاص معارك الحر في إدلب أمس بأصوات رصاص أطلقه مقاتلو الجيش الحر باتجاه السماء فرحاً بنشوة النصر بعد نجاحهم بضرب تجمع الحامدية العسكري التابع لقوات النظام، والذي أسفر عن مقتل وأسر العشرات من قوات النظام والسيطرة على دبابات وعربات "بي ام بي" ومدفع 23 وراجمات صواريخ.
وأفاد الناشط الإعلامي صالح الإدلبي: العملية بدأت الساعة السادسة ونصف صباح أمس حيث قام الجيش الحر بتفخيخ ثلاث عربات وسيارات وتسييرها للتجمع ما أدى لانفجارات ضخمة هزت المنطقة الأمر الذي أدى لانفجار مستودعات الذخيرة وخاصة الراجمات والصواريخ وعدد من الآليات وقتل حوالي 30 من ضباط وجنود الأسد، والاستيالاء على راجمة صواريخ حسب ما وردنا وعربة شيلكا ومدفع عيار 23.
بعد نجاح العملية قام الثوار بالانسحاب بشكل آمن على الرغم من من تعرضهم لرشقات نيران قوات النظام من جميع المعسكرات المحيطة بالمنطقة، وانسحاب الثوار الآمن كان عبر تأمين تغطية ناجحة من توجيه ضربات لمعسكر وادي الضيف و حاجزي "المدجنة" و"حبوش" وباقي الحواجز المحيطة بالتجمع، والعلمية لم تدمر التجمع بالكامل، إلا أنها شكلت صفعة قوية أضعفت من قوات التجمع وكبدت النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقد يستجمع قواه في تجمع الحامدية المستهدف أو حتى في معسكر الحامدية.
يتساءل السوريون والمتابعون "لماذا لم تحرر إدلب بالكامل حتى الآن !"، ويجيب الناشط "الإدلبي": "مازال النظام متمسكاً ببعض المناطق الحيوية والاستراتيجية في إدلب، فمعسكرا وادي الضيف والحامدية يشكلان تجمعاً قوياً ومحصناً ويعتبر من أهم نقاط ارتكازه في جبهة الشمال السوري، فالمعسكران يمدان الحواجز العسكرية التابعة لهما والمحيط بهما ويقومان بحماية الحواجز التي تتموضع على الجهة الجنوبية لمدينة معرة النعمان المحررة منذ عملية "البنيان المرصوص" منذ أسابيع، منها حاجز "مغسلة درويش" و"حاجز حبوش" و"حاجز المداجن". وبين معسكرالحامدية ووادي الضيف هناك نقطة تجمع مهمة لقوات النظام هي عين فريع جنوب وادي الضيف (الذي يبعد 1 كم شرقي المدينة).
قطع إمداد الساحل
يواصل الجيش الحر عملياته النوعية في ريف إدلب وخصوصاً في المناطق التي تصل باللاذقية مثل سلقين وجسر الشغور وذلك لقطع إمدادت النظام لجبهة الساحل التي حقق فيها الثوار تقدماً كبيراً في الأيام الماضية وتمكن من الزحف نحو القرى المتاخمة للقرداحة مسقط رأس الطاغية وسيطر على 11 قرية علوية، فيقوم ثوار إدلب بقصف المناطق التي يتواجد فيها الجيش للتغطية على معركة الساحل، وهناك لعديد من الكتائب من إدلب تشارك مع ثوار الللاذقية في معاركها هناك، ويواجه الثوار صعوبة في عمليات قطع الامداد عن القرداحة بسبب ضخامة الأرتال العسكرية التي يقوم النظام بإرسالها من إدلب من معسكر لمسطومة ومحمبل و جسر الشغور، فالثوار بحسب ناشطين "لا يملكون سلاحاً فتاكاً ونوعياً" ومع ذلك فمحاولاتهم خففت الضغط عن إخوانهم في الساحل.
معسكر الحامدية
يعتبر معسكر الحامدية من أقوى معاقل النظام بريف إدلب، ويقول الخبير العسكري هشام خريسات والمحلل الاستراتيجي في موقع (GBC news): "مضى على النظام قرابة العامين وهو يدافع عن وادي الضيف ومعسكر الحامدية في معرة النعمان، وهو موقع استراتيجي لقطع طريق حلب دمشق الدولي، وجميع خطوط الإمداد للجيش النظامي مرتبطة بمعسكر الحامدية الذي يضم 44 دبابة 16 مدفع ثقيل و6 مدافع شلكاو 250 طن ذخائرو2000 جندي و300 شبيح ومدفعيته شكلت خطراً كبيراً على معرة النعمان التي تتعرض للقصف اليومي.
ويضيف (خريسات): "القوة الموجودة في معسكر الحامدية ثابتة وغير قادرة على تنفيذ عمليات قتالية متحركة أومناورات مرنة، مثل الدفاع المتحرك، بل هي مجرد قاعدة إسناد ناري تحتوي على احتياطي هائل من المدافع الرشاشة والشيلكا والصواريخ والذخائر، وسقوطه يعني تحطم قاعدة الإسناد الناري وستكون الأفضلية للجيش الحر في التحرك لإسناد الكتائب في الشمال وجنوب ريف ادلب، وسيكون هناك قطع كامل لخطوط الامداد لقوات النظام باتجاه الشمال، والثوار يفكرون بضرب وادي الضيف بأسرع مايمكن لتحطيم قاعدة إسنادة نهائياً في إدلب".