شبكة ‫#‏شام‬ الإخبارية - قصة ‫#‏شهيد‬

الشهيد محمد المُلّا عيسى – ديرالزور

الشهيد بإذن الله تعالى الطفل محمد ملا عيسى 
محمد ملا عيسى فتى دير الزور الساحر 
محمد ملا عيسى مرّ كالشهاب في سماء الثورة السورية 
لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره لكنه كان كبيرا في حلمه وكبيرا في فعله 
كان متفوقا بكل شيء، يملك يقينا لم تزعزعه ترّهات النظام وأكاذيبه السوداء أنّه ولد حرا لا يمكن أن يستعبده أحد مهما طغى وتجبر 
الطفل الرجل : محمد عبد السلام الملا عيسى
رجل الشهادتين ، شهادة العلم وشهادة الآخرة
زينة شباب دير الزور: أدب وإيمان وحسن وجه وطيب خلق 
محمد ملا عيسى من أوائل فتيان مدينة دير الزور الذين هدموا جدر الخوف وخرجوا منتفضين نصرة لدرعا وحمص و المدن التي نكبها النظام ، وحاصرها لا لشيء إلّا لأنها أرادت الحياة. 
ما سمع صرخة حُرّة من حرائر حمص أو درعا وما رأى دمعة طفل في حماة أو إدلب أو اللاذقية إلا طار للمظاهرات يبتغي نصر ةأهله وأخوته ويطلب الموت مَظانَّه.
من بيت دين وحسب ونسب ومال ،خرج من داره وهو المنعم فيها بما لذ وطاب لأنه علم أن الحرية أغلى من كنوز عُبّاد المال.
لم يتردد ... توضأ بماء الفرات وخرج يهتف متحديا ومطالباً بكرامته وكرامة سورية المختطفة منذ حين
إنه طالب في الصف العاشر، في مدرسة المتفوقين، ومن أوائل محافظة دير الزور في العام الدراسي الماضي لمرحلة الصف التاسع
فلم ينقص مجموع درجاته عن المجموع التام إلا ثلاث درجات مما أهله لدخول مدرسة المتفوقين بدير الزور
من شدة تفوقه تم ترشيحه لدخول الأولمبياد العلمي في سوريا، ولما أمره أستاذه أن يضع البطاقة التعريفية الخاصة بهذا الاولبمياد رفض وأبى ليس لشيء، إلا لأن صورة الخنزير الأكبر والشبيح الأول توجد على البطاقة
حتى إنه قد عزم على الخروج من هذا الأولمبياد العلمي رغم تفوقه لأنه ظن أنه بذلك إنما ينصر مشروعاً من مشاريع الخزي والكذب والدجل التي يرعاها الخنزير الأكبر. 
من مواقفه: 
وقف مرة في حصة القومية (حصة الكذب والدجل ) وقال للمدرّسة : باسمي وباسم شباب الصف نرفض دراسة الكذب الموجود بهذا الكتاب ... فردت عليه المدرّسة بالطرد من الصف.
وفي يوم 13\11\2011 الموافق ليوم الأحد أجبرت شبيحة الأسد الناس للخروج في مظاهرات مؤيدة للنظام المستبد و بفضل شجاعة شباب ثانوية المتفوقين تحولت تلك المسيرة إلى مظاهرة. 
استشهاده: 
و انتقاماً من طلاب( المتفوقين) قامت قوات الشبيحة بمهاجمة مكان التجمع و ألقوا القبض على مجموعة من الطلاب و من بينهم الطالب المتفوق الشهيد محمد الملا عيسى و برَّحوه ضرباً بالعصي ومن ثم أطلقوا عليه رصاصة في صدره وقتلوه بكل دم بارد فسقط شهيدا وأصبح رمزاً. 
هتف زملاؤه باسمه في مظاهراتهم, سكن قلوبهم وغدا لهم مثلا وقدوة.
كان ساحرا في نُبله وهل يتقدم الصفوف إلا النّبلاء 
نال الشهادة ويا لها من شهادة لا ينالها إلا الأتقياء الأنقياء إنه فتى بألف رجل كما يقول أصدقاؤه 
كان صرخة حق في وجه نظام جائر وفاسد، قطفت يده الآثمة بمناجل الموت أجمل أطفال و فتيان وشباب سوريا 
شهادة التعليم الأساسي للشهيد محمد ملا عيسى لدورة 2011
اللغة العربية 59 من 60
رياضيات 59 من 60
اجتماعيات 59 من 60
اللغة الانكليزية 40 من 40
اللغة الفرنسية 30 من 30
علوم 40 من 40
ديانة 20 من 20
المجموع 307 من 310

رثاء( قيصر شاهر الدوش) لروح الشهيد محمد الملا عيسى:
لم أعرفك من قبل .....
لم أعتد سلام والدك الصباحي قائلاً هاهو محمد ذهب للمدرسة
لا أعرف مدى طيبة والدتك الشهمة الصابرة .....
لا أعلم مدى تأثر ذاك الصغير الذي ذرف دموع فراقك ....
لا أعرف .. لا أعلم ... لا أعرف ...
لكنّي أعرف أنَّا على العهد باقون لن نستكين ....
لدموع والدتك ولوالدك المحتسب وإخوتك الذين سيزورنك عند التحرير أقول :
قسماً بباسط الأرض ورافع السماء لن تضيع دماؤك سدىً، وهم يعلمون ما نفعل بهم وسنجعل من دمك سقيا عذاب لهم .... دمت خالداً شهيداً في جنان الخلد العلا، ودمنا نحن بعونه تعالى نأخذ بثأرك في أرض الفرات الحبيية. 


بقلم: ليمار الهادي – من كتاب سيرة مئة قمر سوري - منشورات تيار العدالة الوطني 2013
قصـة شهيــد " الشهيد محمد الملا عيسى " 548987_607842339266344_1990870182_n