هكذا يكشف معلق صهيوني جهود إسرائيل في توفير مظلة دولية لمجازر السيسي ضد شعبه
إسرائيل والعرب 2013-08-15
ما يتوجب على إسرائيل فعله من أجل مساعدة الجيش المصري
يوسي ميلمان
( المعلق الإستراتيجي ) لموقع النسخة العبرية لصحيفة الجيروسلم بوست
المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تراقب بقلق شديد ما يجري في مصر، وهي تدرك إن قدرتها على مساعدة قيادة الجيش المصري محدودة بعد ما جرى بالأمس. لكن، إذا تحرينا الدقة، بإمكان إسرائيل إن تساعد قادة الجيش المصري عبر ممارسة تحرك دبلوماسي صامت في كل من واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، بهدف إقناع حكومات هذه العواصم بعدم المسارعة في المبالغة في التنديد بنتائج قيام الجيش المصري بإخلاء الميادين من متظاهري الإخوان المسلمين في القاهرة وفي مدن أخرى. منذ إن تولت قيادة الجيش المصري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي إدارة شؤون البلاد قبل ستة أسابيع، تعمل إسرائيل سراً وبالاستعانة بأصدقائها وتوظف جهود دبلوماسية ومصادر تأثير أخرى حتى لا تقدم الحكومات الغربية وتحديداً الولايات المتحدة على التنديد باستخدام الجيش المصري القوة ضد الإخوان المسلمين، وحرصت إسرائيل على اقناع الدول الغربية على عدم وصف ما يجري في مصر بـ " المذبحة ".
إن إسرائيل تخشى من إضعاف مكانة حكم وسلطة قيادة العسكر في مصر بسبب التنديد العالمي، على اعتبار إن هذا قد يعزز من معنويات الإخوان المسلمين ويدفعهم لمواصلة النضال حتى النهاية ويضفي المزيد من التطرف على موقفهم الرافض لحل سياسي للأزمة، مع العلم إن فرص تحقيق هذا الحل ضئيلة، حتى بمعزل عن مواقف الإخوان.
وتخشى إسرائيل من إن سقوط الحكم العسكري الذي يحظى حالياً بدعم شعبي كبير، أو حتى تدهور الأوضاع لحرب أهلية، يمكن إن يؤدي إلى انهيار اتفاقية السلام مع مصر، وهي الاتفاقية التي تضمن هدوءاً نسبياً على الحدود التي يصل طولها 270 كلم في جنوب الدولة، وتخشى إسرائيل أيضاً أن تؤثر الأوضاع الأمنية في القاهرة على ما يحدث في سيناء.
إن الجيش المصري يقوم حالياً بأكبر حملة في تاريخه ضد الشبكات الإرهابية التابعة للجهاد العالمي، وعدد العناصر الارهابية هناك يتراوح بين مئات وحتى ثلاثة ألاف، معظمهم من المواطنين المحليين، وبعضهم قدم من اليمن والصومال والعراق، وغزة.
ومن أجل تمكين الجيش المصري بهامش مرونة أكبر، فقد سمحت إسرائيل للجيش المصري بتجاوز ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد، حيث سمحت له بادخال طائرات ودبابات.
إن حالة الفوضى والضبابية التي تسود سمحت لإسرائيل بالعمل في سيناء، كما قامت قبل اسبوع بشن غارة بواسطة طائرة بدون طيار ضد مجموعة جهادية.
لكن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك إن أي استغلال تكتيكي للاوضاع في مصر سيكون من ناحية استراتيجية سهماً مرتداً. إن آخر ما يحتاجه الجنرال السيسي هو إن يتم اتهامه بالتعاون ع إسرائيل، كما حدث مؤخراً بعد الغارة، حيث اتهم بإنه يتآمر ويسمح لإسرائيل بالعمل ضد الإرهابيين في سيناء
إسرائيل والعرب 2013-08-15
ما يتوجب على إسرائيل فعله من أجل مساعدة الجيش المصري
يوسي ميلمان
( المعلق الإستراتيجي ) لموقع النسخة العبرية لصحيفة الجيروسلم بوست
المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تراقب بقلق شديد ما يجري في مصر، وهي تدرك إن قدرتها على مساعدة قيادة الجيش المصري محدودة بعد ما جرى بالأمس. لكن، إذا تحرينا الدقة، بإمكان إسرائيل إن تساعد قادة الجيش المصري عبر ممارسة تحرك دبلوماسي صامت في كل من واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، بهدف إقناع حكومات هذه العواصم بعدم المسارعة في المبالغة في التنديد بنتائج قيام الجيش المصري بإخلاء الميادين من متظاهري الإخوان المسلمين في القاهرة وفي مدن أخرى. منذ إن تولت قيادة الجيش المصري بقيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي إدارة شؤون البلاد قبل ستة أسابيع، تعمل إسرائيل سراً وبالاستعانة بأصدقائها وتوظف جهود دبلوماسية ومصادر تأثير أخرى حتى لا تقدم الحكومات الغربية وتحديداً الولايات المتحدة على التنديد باستخدام الجيش المصري القوة ضد الإخوان المسلمين، وحرصت إسرائيل على اقناع الدول الغربية على عدم وصف ما يجري في مصر بـ " المذبحة ".
إن إسرائيل تخشى من إضعاف مكانة حكم وسلطة قيادة العسكر في مصر بسبب التنديد العالمي، على اعتبار إن هذا قد يعزز من معنويات الإخوان المسلمين ويدفعهم لمواصلة النضال حتى النهاية ويضفي المزيد من التطرف على موقفهم الرافض لحل سياسي للأزمة، مع العلم إن فرص تحقيق هذا الحل ضئيلة، حتى بمعزل عن مواقف الإخوان.
وتخشى إسرائيل من إن سقوط الحكم العسكري الذي يحظى حالياً بدعم شعبي كبير، أو حتى تدهور الأوضاع لحرب أهلية، يمكن إن يؤدي إلى انهيار اتفاقية السلام مع مصر، وهي الاتفاقية التي تضمن هدوءاً نسبياً على الحدود التي يصل طولها 270 كلم في جنوب الدولة، وتخشى إسرائيل أيضاً أن تؤثر الأوضاع الأمنية في القاهرة على ما يحدث في سيناء.
إن الجيش المصري يقوم حالياً بأكبر حملة في تاريخه ضد الشبكات الإرهابية التابعة للجهاد العالمي، وعدد العناصر الارهابية هناك يتراوح بين مئات وحتى ثلاثة ألاف، معظمهم من المواطنين المحليين، وبعضهم قدم من اليمن والصومال والعراق، وغزة.
ومن أجل تمكين الجيش المصري بهامش مرونة أكبر، فقد سمحت إسرائيل للجيش المصري بتجاوز ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد، حيث سمحت له بادخال طائرات ودبابات.
إن حالة الفوضى والضبابية التي تسود سمحت لإسرائيل بالعمل في سيناء، كما قامت قبل اسبوع بشن غارة بواسطة طائرة بدون طيار ضد مجموعة جهادية.
لكن على القيادة الإسرائيلية أن تدرك إن أي استغلال تكتيكي للاوضاع في مصر سيكون من ناحية استراتيجية سهماً مرتداً. إن آخر ما يحتاجه الجنرال السيسي هو إن يتم اتهامه بالتعاون ع إسرائيل، كما حدث مؤخراً بعد الغارة، حيث اتهم بإنه يتآمر ويسمح لإسرائيل بالعمل ضد الإرهابيين في سيناء