لكي يتم لنا فتح القرداحة .؟
بقلم : أبو ياسر السوري
هذه الكلمة لأبطالنا المقاتلين على الجبهات .. ولا أقصد بها توجيههم إلى طريقة لا يعرفونها في القتال ، فهم الآن في الميادين ، وأهل مكة أدرى بشعابها .. وإنما لألفت انتباههم إلى قضايا طالما فاتتنا في الماضي فأضرتنا ، وما أكثر ما استفاد منها النظام .!
في بداية الثورة سمحنا للنظام بشكل أو بآخر أن يستفرد بنا مدينة . مدينة . وجبهة . جبهة . مما أتاح له الفرصة ، فألحَقَ بنا كثيرا من الخسائر في الأموال والأرواح .. وقد يكون مرد ذلك إلى العفوية في قيام الثورة السلمية .. والعفوية في عسكرتها بعد ذلك .. وربما لقلة ذات اليد في السلاح والعتاد والذخيرة آنذاك .. أما الآن ، فقد تغير الحال إلى الأحسن والحمد لله . فقد منَّ الله علينا بغنائم كثيرة وما زال يمن علينا كل يوم بالمزيد من السلاح والذخائر والعتاد .. كما منَّ علينا وصارت لنا قيادة مشتركة بمقدورها تحريك الوحدات تحريكا سليما في الميادين ، وصار بإمكاننا تحقيق الكثير من التنسيق والتعاون فيما بين وحداتنا المقاتلة .. وهنا مربط الفرس .. وهذا ما يدفع النظام إلى تشويه سمعة قيادتنا ، ونشر الأكاذيب على ألسنتها من حين لآخر ..
أيها المقاتلون الأحرار : لقد أمرنا الله تعالى أن نقاتل عدونا متحدين متكاتفين متعاونين ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فهو يحب أن نكون صفا لا صفوفا ، وجبهة لا جبهات .. ولا أعني أن نجتمع في مكان واحد ، وفي ميدان واحد ... لا . لا . وإنما أعني أن تتحرك كل الكتائب والألوية كل في مكانه ، وأن تتم مشاغلة العدو في أكبر قدر من الأماكن ، وبعدد كبير من الفصائل المقاتلة ، لنفقده بذلك القدرة على التركيز .. ونجعله في حيرة من أمره .. وبهذا نحقق أمرا آخر ، ألا وهو التخفيف عن بعضنا .. فإذا تحركنا جميعا ضعف النظام عن التصدي لنا بنفس القوة ، فيما لو واجه فصيلا واحدا أو فصيلين مقاتلين فقط ..
الآن كلنا يعلم أن جبهة الساحل قد تحركت .. بعد ركود طويل ، لم يستفد منه في السابق سوى النظام ، ولا نلومكم في هذا الركود ، لأنه لا علم لنا بظروفكم الميدانية قبلا ، وإنما ننصحكم الآن أن لا توقفوا هذه الجبهة ، فهي التي ستهرس بمطارقها رأس الثعبان .. وهي التي سوف تقض ظهور شبيحة النظام .. لقد بدأت قرى الشبيحة تتساقط واحدة واحدة .. وبدأت رحلة التشرد والفرار من القرى الموالية إلى مدن الساحل ، وضاقت بالفارين الأماكن ، حتى اضطر النظام إلى إيوائهم في المدارس ، وصار مسؤولا عن تأمين حاجاتهم ومتطلباتهم ، وكان النظام في راحة منها ، ومتفرغا لهدم منازلنا فوق رؤوس أهلينا وذوينا .. ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون . وترجون من الله ما لا يرجون ) .
أيها المقاتلون : لا تقتلوا منهم طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولا تجهزوا على جريح إن استطعتم .. لقد أقنعتهم أبواق النظام بأنكم سوف تحرقونهم وهم أحياء ، وتدمرون بيوتهم فوق رؤوسهم ، وقدموكم لهم في أبشع صورة ، فأروهم أخلاق المسلمين في القتال ..فهذا أوان الفتح ، وليس أوان القصاص . أجلوا القصاص الآن .
سيروا على بركة الله .. وإياكم والإشاعات المغرضة ، التي يحاربكم بها النظام الكذوب .. لا تصغوا لإشاعاته ، فرب إشاعة شقت صفا ، ودمرت نفسية جيش بأكمله ، وتسببت في هزيمته .. ثقوا بربكم ثم بأنفسكم وسواعدكم ، فإذا اجتمعت كلمتكم نصركم الله ، وما النصر إلا من عند الله .. لن يضركم العالم المتخاذل ، ولن يصمد أمام صبركم وإقدامكم عدو متكبر متجبر متطاول ..
أيها المقاتلون .. اقطعوا طرق الإمداد على العدو ، ولا تسمحوا له بتمرير دباباته بسلام .. اكمنوا له في المنعطفات ، واعترضوا أرتاله ودمروها أو اغنموها .. فالحرب جرأة وإقدام وتخطيط وكر وفر وكمون واقتحام ..
أيها المقاتلون .. إن التاريخ يسطر أمجادكم .. ويتحدث عن بطولاتكم .. فلا يثنينكم عن جهادكم المثبطون .. من عاش منكم سيعيش عزيزا .. ومن استشهد رحل إلى دار خير من داره ، وأهل خير من أهله ، وجيران خير من جيرانه .
اللهم احفظ المجاهدين السوريين ، وكل مجاهد على أرض الإسلام .. اللهم انصرهم وأيدهم وأمدهم بمدد من عندك . اللهم ثبت أقدامهم ، واربط على قلوبهم ، وأعز بهم من وراءهم .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أغسطس 11, 2013 6:26 pm عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
هذه الكلمة لأبطالنا المقاتلين على الجبهات .. ولا أقصد بها توجيههم إلى طريقة لا يعرفونها في القتال ، فهم الآن في الميادين ، وأهل مكة أدرى بشعابها .. وإنما لألفت انتباههم إلى قضايا طالما فاتتنا في الماضي فأضرتنا ، وما أكثر ما استفاد منها النظام .!
في بداية الثورة سمحنا للنظام بشكل أو بآخر أن يستفرد بنا مدينة . مدينة . وجبهة . جبهة . مما أتاح له الفرصة ، فألحَقَ بنا كثيرا من الخسائر في الأموال والأرواح .. وقد يكون مرد ذلك إلى العفوية في قيام الثورة السلمية .. والعفوية في عسكرتها بعد ذلك .. وربما لقلة ذات اليد في السلاح والعتاد والذخيرة آنذاك .. أما الآن ، فقد تغير الحال إلى الأحسن والحمد لله . فقد منَّ الله علينا بغنائم كثيرة وما زال يمن علينا كل يوم بالمزيد من السلاح والذخائر والعتاد .. كما منَّ علينا وصارت لنا قيادة مشتركة بمقدورها تحريك الوحدات تحريكا سليما في الميادين ، وصار بإمكاننا تحقيق الكثير من التنسيق والتعاون فيما بين وحداتنا المقاتلة .. وهنا مربط الفرس .. وهذا ما يدفع النظام إلى تشويه سمعة قيادتنا ، ونشر الأكاذيب على ألسنتها من حين لآخر ..
أيها المقاتلون الأحرار : لقد أمرنا الله تعالى أن نقاتل عدونا متحدين متكاتفين متعاونين ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ) فهو يحب أن نكون صفا لا صفوفا ، وجبهة لا جبهات .. ولا أعني أن نجتمع في مكان واحد ، وفي ميدان واحد ... لا . لا . وإنما أعني أن تتحرك كل الكتائب والألوية كل في مكانه ، وأن تتم مشاغلة العدو في أكبر قدر من الأماكن ، وبعدد كبير من الفصائل المقاتلة ، لنفقده بذلك القدرة على التركيز .. ونجعله في حيرة من أمره .. وبهذا نحقق أمرا آخر ، ألا وهو التخفيف عن بعضنا .. فإذا تحركنا جميعا ضعف النظام عن التصدي لنا بنفس القوة ، فيما لو واجه فصيلا واحدا أو فصيلين مقاتلين فقط ..
الآن كلنا يعلم أن جبهة الساحل قد تحركت .. بعد ركود طويل ، لم يستفد منه في السابق سوى النظام ، ولا نلومكم في هذا الركود ، لأنه لا علم لنا بظروفكم الميدانية قبلا ، وإنما ننصحكم الآن أن لا توقفوا هذه الجبهة ، فهي التي ستهرس بمطارقها رأس الثعبان .. وهي التي سوف تقض ظهور شبيحة النظام .. لقد بدأت قرى الشبيحة تتساقط واحدة واحدة .. وبدأت رحلة التشرد والفرار من القرى الموالية إلى مدن الساحل ، وضاقت بالفارين الأماكن ، حتى اضطر النظام إلى إيوائهم في المدارس ، وصار مسؤولا عن تأمين حاجاتهم ومتطلباتهم ، وكان النظام في راحة منها ، ومتفرغا لهدم منازلنا فوق رؤوس أهلينا وذوينا .. ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون . وترجون من الله ما لا يرجون ) .
أيها المقاتلون : لا تقتلوا منهم طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولا تجهزوا على جريح إن استطعتم .. لقد أقنعتهم أبواق النظام بأنكم سوف تحرقونهم وهم أحياء ، وتدمرون بيوتهم فوق رؤوسهم ، وقدموكم لهم في أبشع صورة ، فأروهم أخلاق المسلمين في القتال ..فهذا أوان الفتح ، وليس أوان القصاص . أجلوا القصاص الآن .
سيروا على بركة الله .. وإياكم والإشاعات المغرضة ، التي يحاربكم بها النظام الكذوب .. لا تصغوا لإشاعاته ، فرب إشاعة شقت صفا ، ودمرت نفسية جيش بأكمله ، وتسببت في هزيمته .. ثقوا بربكم ثم بأنفسكم وسواعدكم ، فإذا اجتمعت كلمتكم نصركم الله ، وما النصر إلا من عند الله .. لن يضركم العالم المتخاذل ، ولن يصمد أمام صبركم وإقدامكم عدو متكبر متجبر متطاول ..
أيها المقاتلون .. اقطعوا طرق الإمداد على العدو ، ولا تسمحوا له بتمرير دباباته بسلام .. اكمنوا له في المنعطفات ، واعترضوا أرتاله ودمروها أو اغنموها .. فالحرب جرأة وإقدام وتخطيط وكر وفر وكمون واقتحام ..
أيها المقاتلون .. إن التاريخ يسطر أمجادكم .. ويتحدث عن بطولاتكم .. فلا يثنينكم عن جهادكم المثبطون .. من عاش منكم سيعيش عزيزا .. ومن استشهد رحل إلى دار خير من داره ، وأهل خير من أهله ، وجيران خير من جيرانه .
اللهم احفظ المجاهدين السوريين ، وكل مجاهد على أرض الإسلام .. اللهم انصرهم وأيدهم وأمدهم بمدد من عندك . اللهم ثبت أقدامهم ، واربط على قلوبهم ، وأعز بهم من وراءهم .. الله أكبر .. الله أكبر .. ولله الحمد .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الأحد أغسطس 11, 2013 6:26 pm عدل 1 مرات