جبهة الساحل بين السائل والمجيب :

( حوار منقول - منقح ومزيد عليه ) :

الســائـل : أحد الإعلاميين في الثورة السورية . والمجيب : أحد أعضاء الائتلاف الوطني .

السائل - لقد توارد إلينا أنكم تمنعون وتهددون من يقوم بقصف واستهداف قرى ومدن العلويين في سوريا عموما وبالساحل خصوصا .. أصحيح هذا الكلام ؟

المجيب - سأجيب بصراحة وصدق لكن بشرط ألا تذكر اسمي ؟

السائل - موافق وأعدك بذلك .!

المجيب - لهذا السؤال جواب مركب ومفرع , ولكن سأبسطه بما يلي :

1- جماعة الإخوان أعطت ولاءها وطاعتها بدءاً للدولة التركية بأن لا تتبنى أي سياسة دون علمها وإقرارها شرط اتخاذها مقراً لها ... وتركيا ترفض مطلقا استهداف العلويين بسوريا ، خشية لجوئهم الى لواء اسكندرون ، وعدم عودتهم لسوريا ، لوجود قرابات لهم في اللواء ، مما سيرفع من تعدادهم هناك ، ويشكل عبئا ماليا إضافيا ، وخطرا قوميا وأمنيا على تركيا .!

2 - أمريكا و أوروبا يهددون بأن أي سياسي معارض ، يأمر أو يوافق على ضرب العلويين ، سيعاقب كما عوقب قياديو مسلمي البوسنة مع الصرب المعتدين ، بعد انتهاء حروب البلقان ، في محكمة جرائم الحرب بـ ( محكمة لاهاي ) .!

3 - أي فصيل أو حزب سياسي يقبل أو لا يستنكر ضرب العلويين ، مهدد بطرده من الائتلاف ، وحرمانه من كعكة السلطة .!

4 - ممولو الائتلاف ، وعلى رأسهم السعودية وقطر ، تشترطان نفس شروط أمريكا ، وقد وكلا بكل معارض سوري جاسوسين .!

5 - النظام أرسل رسائل واضحة إلينا بأن من يستهدف طائفته سيقوم باغتياله بتركيا أو باليابان ، وسيعتقل أقرباءه بالداخل جميعا .!

6 - الحكومة التركية عاجزة أو غير راغبة بتأمين حماية شخصية لأعضاء الائتلاف والمجلس .!

السائل - هل هذا كل شيء ؟

المجيب – لا .. طبعا , هناك أمور مطلوب منا تنفيذها أيضا !

السائل - مثلا ؟

المجيب – أن نقوم بالتبليغ عن اسم الكتائب ، التي تستهدف العلويين ، وتحديد مواقعها وقادتها , وتهديدهم بضربهم والقضاء عليهم ومحاكمتهم .!

السائل - هل هذا يكفي لمنع العمليات التي تتوجه لعرين الشبيحة والنظام ؟

المجيب – طبعا ، لا .. لأنه لا سلطان لنا على كل الكتائب ، وخصوصا تلك التي خارج هيئة الأركان للجيش الحر بقيادة اللواء سليم إدريس !

السائل - هل تعتقد بأن هذا سيسهل حسم المعركة و انتصار الثورة ؟

المجيب - لا بالتأكيد ... ولكن من يريد أن تنتصر الثورة عسكريا يجب أن لا ينصت إلينا مطلقا .!

السائل - هل يعني هذا أن دوركم كمعارضة هو تنويم الثورة أو تخديرها ؟

المجيب - بصراحة نحن قد رُبطنا بعربة ( جنيف1) و سنُحمل الى ( جنيف2) كالدواب للمسلخ .!

السائل - هل يشرفكم هذا الوصف ؟ والحال أنتم طلاب حق وعدل للشعب الثائر خلفكم ؟

المجيب - الشعب أمامنا ... ونحن من مخلفات السِّلمية .!

هاذا ما قاله أحد اعضاء الائتلاف السوري .

فيا أيها الثوار الأحرار .. امضوا لغايتكم ، ولا تصغوا لمن يثنيكم عنها ، قاتلوا هؤلاء العلويين ، واقتلوهم في عقر دارهم ، كما يقصفونكم  بالطائرات ويقتلونكم في بيوتكم ... لا تصغوا للمعارضة التي تنهاكم عن تحريك جبهة الساحل .. فلن تحل قضيتنا إلا بتحريك هذه الجبهة ..

ويا رجال الأعمال ، ويا أيها المتبرعون للجيش الحر ، على كل المستويات ... لا تكترثوا لأوامر أمريكا بالحظر عن تسليح الثوار .. ولا تصغوا لرغبات أوربا ... فهؤلاء وأولئك كلهم حماة للنظام المجرم ، وليسوا ضده ، ولن يصلنا منهم سوى الضرر والخذلان .. اقتدوا بما تفعله إيران والعراق ولبنان مع الأسد .. فإنهم يمدونه بكل شيء ، دون الاستئذان من أحد ... فلا تكن الشيعة أجرأ على الباطل ، منكم على الحق .. والله لا يضيع أجر المحسنين .

عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الإثنين أغسطس 12, 2013 12:09 pm عدل 2 مرات

بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو أن تحرير الساسة و الإعلاميين أصعب بكثير، من تحرير الشعب و الأرض، و لكن الساسة هم من سوف يصنعون الدولة، لكن أية دولة أو دويلة سوف يصنعها هؤلاء العبيد المناكيد. ربما دويلة كثير عليها معشار الثمن الذي دفعه الشعب السوري من دماءه و ماله و عذابه.

 

مشغولة الثورة بمهمة تطوير القوة  العسكرية، أما إصلاح المؤسسات السياسية فهو مهمة المرحلة الأخيرة من الثورة.

 

************** دعوة حسام الثورة للرد على خطط الأعداء الساعية إلى إجهاض الثورة السورية الماجدة، .................. و هي و باختصار و من الآخر دعوة الرأي وجوب ترحيلها إلى المستقبل، أي تأجيل تنفيذها إلى بعد سنة و نصف تقريبا، فهي عنوان الجدل الجوهري، بينما المرحلة الراهنة هي جدل تحرير الزمان، بعد انجاز مهمة جدل تحرير المكان في أول سنتين من الثورة المباركة الماجدة ............ :--

 

((لا بد من تحريك الشارع و الثوار ليرفعوا أصواتهم بعدم الاعتراف بهذه الكيانات الخائنة و إسقاطها و إبراز قيادات داخلية لا حاجة للاعتراف بها دوليا لإن دور المجتمع الدولي مفضوح))

 

 

************** ما يلي بعض مكاشفة خير أعضاء مجلس الائتلاف الوطني، و الذي اشترط على الإعلامي كي يجيبه على أسئلته ألا يذكر اسمه،

تماما كمؤمن آل فرعون الذي كان يخفي طيب جوهره و إسلامه اتقاء شر الكفرة الفجرة فرعون و بقية آله و هامان و جنودهما.


أبو ياسر السوري بتصرف:--

 

 (( مؤمن مجلس الائتلاف الوطني - من يريد أن تنتصر الثورة عسكريا يجب أن لا ينصت إلينا مطلقا .!
الإعلامي - هل يعني هذا أن دوركم كمعارضة هو تنويم الثورة أو تخديرها ؟
مؤمن مجلس الائتلاف الوطني - بصراحة نحن قد رُبطنا بعربة ( جنيف1) و سنُحمل الى ( جنيف2) كالدواب للمسلخ((.!

 

.......................................................... تعقيب ............................................

 

الجدليات الثلاث للثورة و عناوينها المرحلية

 

 

جدل تحرير المكان ................ و قد امتد سنتين إثنتين، و عنوانه استرجاع معظم الأرض السورية التي احتلتها عصابة البعث و النصيرية، ما يزيد على خمسين سنة، و إخراجها من تحت سيطرة الدولة الشيعية المجرمة.

 

جدل تحرير الزمان ................ و هو الذي تعيشه الثورة منذ منتصف شهر آذار، صحيح أن معظم الوطن السوري تم استرجاعه بعد احتلال طويل، لكنه بقي قابلا للاختراق و الاجتياح، و تنفيذ المجازر عن قرب، و في أحسن الأحوال بقي في الإمكان محاصرته، و في الحالين بقي عرضة للقصف المتواصل بمختلف أنواع الأسلحة الجوية و البرية. و مهمة هذه المرحلة الجدلية هي تنمية القوة العسكرية باستمرار، حتى تحقيق التوازن في الرعب و الأذى في منتصف المرحلة، و من ثم تحقيق التفوق العسكري للثوار على جيش الاحتلال النصيري البعثي و شبيحته من النصيرة و المرتزقة المحسوبين على الإسلام و العروبة، و الداعمين له من حثالة العرب ذيل إيران.

و ربما يستبعد البعض القول تحقيق التفوق العسكري أو حتى التوازن و التكافؤ، لكن التفوق العسكري في مرحلة تحرير الزمان، هو نظير تحرير معظم الوطن السوري من الاحتلال النصيري البعثي، و هو كان مستبعدا و حتى مستحيلا عند معظم الناس في بداية الثورة وقت رفع الشعارات الساذجة و الوهمية المضللة مثل.. الشعب السوري واحد، و سلمية سلمية،،،، الخ.

 

جدل تحرير الجوهر ................ في المرحلة الأولى من الثورة أي جدل المكان، ارتفعت شعارات مثل.. "المجلس الوطني لا يمثلني"، بمعنى أنه كان يوجد و لا يزال حاجة إلى رجال كرام أحرار لتمثيل الشعب السوري الذي تعاظمت تضحياته و عذاباته، بينما من يزعم تمثيله تضاعف سخافاته و ارتهاناته لمختلف الدول حتى الانفصال عن الثورة و العمالة لدول الغرب و الدويلات اللاعربية، التي ليس كثير عليها وصف التآمر و الخيانة، التي بلغت حد معارضة المدعو برهان غليون فكرة تسليح الجيش الحر.

 

و كما أن غاية تحقيق التوازن العسكري تمهيدا للتفوق على العدو النصيري البعثي كانت حلما مستعبدا عيشه في اليقظة، و مهمة مستحيلة التنفيذ في مرحلة جدل تحرير المكان، بعد تبين سذاجة شعارات.. "سلمية سلمية" و "الشعب السوري واحد"، و اضطرا الثوار إلى اللجوء إلى القوة العسكرية للرد على فظائع جيش الاحتلال و شبيحة النصيرية و حزب الشيطان اللبناني.

أيضا محاولة إصلاح المؤسسات السياسية للثورة السورية هو الآن حلما مستبعدا عيشه في اليقظة و مهمة مستحيلة التنفيذ في مرحلة جدل تحرير الزمان.

فلا داعي لليأس، و مستحيل حرق المراحل، و صنع شيء قبل أوانه، يستحيل جعل الشجرة تزدهر قبل أن تورق.

فلا تهلك أسا يا أخ حسام الثورة و تجلد، و انتظر،

إصلاح مؤسسات الثورة السياسية، ليس وقته الآن، و يكفي فضح الأشخاص، مع تأجيل إصلاح الأشخاص أو استبدالهم، و ترحيل هذه المهمة  إلى المستقبل.

خاصة و أنه يبدو من حوار مؤمن مجلس الائتلاف الوطني مع الإعلامي، أن حال أعضاءه شبيه بحال الفتاة السويسرية العاملة في الملهى الليلي، و رغم ذلك تريد المحافظة على عفتها. و هو مثل أوروبي يضرب لمن يريد مقاومة تأثير الظروف القاهرة، و الرأي أنه في هذا الوقت يكون الرثاء لأعضاء هذا المجلس، أقرب إلى الصواب من تخوينهم، و شتمهم.

باختصار الحكمة تقتضي إرجاء مهمة الإصلاح أو الثورة السياسية إلى بعد، انجاز مهمة التفوق العسكري على العدو المجرم، مع استمرار الشعور بهذا التحدي أو المشكلة، أي عدم جدارة أعضاء مجلس الائتلاف الوطني العائدة إلى معادنهم التافهة و مكاسبهم الرديئة، أو المضطرين إليها تحت ضغط الظروف المرحلية، و المجلس أو المجالس التي يحتمل أنها ســـترثه في هذه المرحلة الجدلية.

 

.....................................

اللواء اللبناني الفلسفي الثوري...... إبن رجب الشافعي

 

الأحـــــــــــــــــد 11\8\2013 مـــــــــــــ

عزيزي محمد رجب عفارة ... أتفق معك في أفكارك التالية :
دور المجتمع الدولي مفضوح .. فهو متآمر مع النظام . ولا بد من تحريك الشارع لفضح هذا التآمر ، وكل من ينضم إلى زمرته المجرمة .
مؤمن مجلس الائتلاف الوطني كمؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه .
جدليات الثورة الثلاث : تحرير المكان و. وتحرير الزمان . وتحرير الجوهر . كانت أحلاما تراودنا ، ولا نستطيع البوح بها ..
فتحقق لنا تحرير المكان بعد رزوحه تحت الاحتلال النصيري خمسين سنة .  
كما تحقق ، وإلى مدى بعيد تحرير الزمان ، الذي بدأ مع أول هتاف للحرية في منتصف آذار 2011 . وما زال في تقدم يوما بعد يوم .
أما تحرير مؤسسات الثورة السياسية .. فليس وقته الآن . بل يجب ترحيل هذه المهمة إلى المستقبل .
 

عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الإثنين أغسطس 12, 2013 11:58 am عدل 1 مرات

بسم الله الرحمن الرحيم

 الأخ أبو ياسر السوري
السلام عليكم و بعد،،
لست متفق معك في رأيك ... ((كما تحقق ، وإلى مدى بعيد تحرير الزمان ، الذي بدأ مع أول هتاف للحرية في منتصف آذار 2011 . وما زال في تقدم يوما بعد يوم.))
تحرير الزمان، أي الظهور على العدو بحصلة القوة العسكرية، من عتاد و عديد و تخطيط  و تنسيق و تنظيم،،، الخ. و التفاؤل بإمكانية قهره، كان حلما في أول مرحلة من مراحل الثورة الثلاث أي التي امتدت سنتين إثنتين من عمر الثورة المباركة، و كان تفوقه  العسكري هو المشكلة التي كانت تبدو أنها مستعصية على الحل،
لكن ابتداء من مارس آذار سنة 2013، أي بعد ظن العدو النصيري و العلماني أنه استعاد زمام المبادرة العسكرية، و اغتر بقوته، و بما جلبه من شبيحة أنجاس من إيران و العراق و اليمن و لبنان، بدأت مرحلة تحرير الزمان،
إذ المرحلة تبدأ بمصيبة، تتلاشي المصيبة التي تولد كبيرة و يتنامى الرد الذي يولد صغيرا.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كل شيء يولد صغيرا فيكبر، إلا المصيبة تولد كبيرة فتصغر".
قبل هذا الشهر مارس 2013 كان إدراك تفوق العدو عسكريا موجود، لكن الأمل بالرد عليه و تطوير الرد حتى التكافؤ معه، ثم التفوق علىه، كان معدوما و مستبعدا، بل  و حتى توهمه أنه مستحيل.

الشعور بالمشكلة التي لما يأتي بعد آوان معالجتها، و التي تخص مرحلة تالية، أو تالية للتالية، قد لا يصحبها إدراك حكمة ترحيلها، و الأمل بحلها لاحقا في المستقبل، و  هو ما من شأنه ملء النفس بشعور التشاؤم، و كسر الإرادة، و الانشغال عن القيام بمهمة الرد الممكن على تحدي المرحلة المعاشة.
في المرحلة الأولى من الثورة المباركة كان واضحا إدراك عدم جدارة المؤسسات السياسية المحسوبة على الثورة،  و الذي تجسد في شعار.. "المجلس الوطني لا يمثلني"، لكن إصلاح المؤسسات السياسية كأفراد و تشكيلات، غير مستطاع قبل بدء المرحلة الثالثة و الأخيرة، التي تبدأ بعد الإنتصار العسكري الحاسم و الجلي على العدو النصيري و العلماني، أي هذه المشكلة ستنفجر و تتضخم مع بدء تأسيس الدولة السورية الجديدة فيصطم الناس أن ثمرة الثورة دولة شاذة غريبة مائعة مرتهنة، لا تستاهل  البعض اليسير مما قدمه الشعب من تضحيات عظيمة، عندها يمكن البدء بالإصلاح السياسي.

و دمت سالما من التشاؤم، مشحون القلب ثقة بالله عز و جل و توكلا عليه، و بذلك تنتعش الأمال و تنفذ الأعمال، شرط معرفة طبيعة المرحلة ما هو عنوانها أي ما التحدي الذي يتوجب اشغال العقل  و النفس و الخيال و اللسان و اليد في بدء الرد عليه و تنمية الرد حتى يصير فعلا مبادرا.

و دمت منعم من الله تعالى عليك و السلام