وصية الشيخ الطائفي بدر غزال المعتقل عند الجيش الحر ، وتفسيرها الباطني :
بقلم : أبو ياسر السوري
بعد اعتقال الشيخ بدر غزال ، نشر على صفحات النظام وقنواته وصية للشيخ ، تم تداولها بشكل كبير ... والسؤال هنا : لماذا يا ترى نشرت هذه الوصية .؟ ومن الذي قام بنقلها من الشيخ المعتقل لدى الجيش الحر إلى وسائل الإعلام لدى النظام .؟ وهل هي صحوة ضمير طارئ – يا ترى - جعلت الشيخ يتقدم بالنصح لأبناء طائفته ليصرفهم عن طائفيتهم ، التي أهلكت العباد ، وأفسدت البلاد ، وزرعت الأحقاد .؟ أم أن الحية تظل حية قاتلة كسابق عهدها مهما غيرت جلدها .؟؟؟
يقول :الشيخ ذو الفقار غزال
] اعتبروها وصيّة .. هذه عن نفسي أنا .. و أرجو عدم التعليق .. سأحذف أي تعليق حتى لو كان راقياً و حضارياً .. وصيتي لكم :إذا شاهدتموهم على القنوات أو أي وسيلة إعلامية يشوون لحمي ويقطّعونني قطعة قطعة ويذبحونني .. وهم يسبّون رمزاً من رموزنا و مقدساتنا .. فلا تنتقموا و لا تضربوا كفّاً ولا تؤذوا أحداً .. لا تتحركوا بأي ردّة فعل طائفية .. الطائفية فخّ يريدوننا أن نقع فيه .. والطائفية ليست من أخلاقنا .. نحن لم نكن دعاةً لها .. و لن نكون دعاةً لها .. و لن يجرّنا إليها أي عمل دنيء .. أرجوكم وأرجوكم وازرعوها برأسي .. برحمة الشيخ فضل يا ناس .. ما بدنا طائفية ] .
لهذا كان لزاما علينا أن نقوم بتفسير هذه الوصية لئلا نخدع بما يتفوه به الأعداء .. فنقول :
نظرا لكون الشيخ بدر غزال هو أحد مشايخ الطائفة النصيرية ، المحرضين على اقتحام قرية البيضا ، وقتل رجالها ، وإذلالهم قبل القتل ، بنزع ثيابهم ، وربط أيديهم إلى الخلف ، وبطحهم على وجوههم ، والبول عليهم ، ووطئهم بنعالهم ، وركلهم على وجوههم ، وشتمهم بأرذل ألفاظ الشتائم ، كل ذلك على مرأى من نسائهم وأبنائهم ... ثم حملوهم في سيارات ، ومروا بهم على قرى النصيرية قرية قرية ، وتستأنف حفلة التعذيب والإهانة في كل قرية على مشهد أبناء الطائفة ، ليتلذذوا بإهانة المسلمين .
ونظرا لكون هذا الشيخ كان قبل وقوعه في الأسر أول المحرضين على استئصال أهل بانياس وإبادة أبناء السنة منهم عن بكرة أبيهم ، بدون شفقة ولا رحمة .. يمكن مشاهدة اليوتيوب الذي ظهر فيه بدر غزال وبعض مشايخ الطائفة النصيرية ، وهم يقومون بحملة طائفية لقتل أبناء السنة في الساحل السوري ، تمهيدا لدولتهم التي يحلمون بإقامتها ، وكان النصيري الحاقد على الكيالي جالسا إلى جوار هذا الشيخ ، يتحدث ويحث أبناء الطائفة على اقتحام بانياس وإبادتهم ، والشيخ مؤيد لكلامه ، مشجع عليه.. مما دفع الشبيحة إلى مهاجمة حي رأس النبع في بانياس ، وقتل أكثر من ألف إنسان فيه .. كما هاجموا القرى القريبة من بانياس ، ( بطرايا - ورأس الريفة – والبساتين - وبستان الجار - وقرية المرقب ) .. وقتلوا كل من وجدوه فيها ساعة الاقتحام ، بل كانوا يقتلون كل من يواجههم ماشيا على الطريق ، أو ذاهبا لشراء حاجة لأهله .. حتى قتلوا أكثر من أربعة آلاف إنسان ، كان منهم نساء وأطفال ، وكبار في السن ، وعجزة مقعدون ...
ونظرا لكون هذه المجازر قد وقعت بمباركة من الشيخ بدر غزال ، ونظرا لكونه كان يقول للشبيحة احرقوهم وهم أحياء ، ثم احرقوا الأموات ، فإكرام الميت حرقه ...
ونظرا لكل ما سبق ذكره ، نستطيع الحكم : بأن هذا الشيخ طائفي حتى النخاع .. ولا يعقل أن يكون قد تحول عن إجرامه إلى ملاك طاهر في غمضة عين .
وإذا صح أن الشيخ بدر هو فعلا صاحب هذه الوصية ، فأغلب الظن أنه وجه بذلك رسالة مبطنة إلى أبناء طائفته ، وأنه صاغها بخبث شديد ، فتظاهر فيها بالمسكنة والطيبة ، ليخلص رقبته من الذبح على أيدي أبطال الجيش الحر ، أولاً .. وليقول للطائفة كلاما يريد أن يصل إليهم قبل أن يموت ثانياً .. فماذا قال بدر غزال .؟ وماذا أراد أن يبلغ طائفته وهو في قبضة أعدائه .؟ فتعالوا نأخذ كلامه فقرة فقرة ، ونحاول فهم ما قال :
قال الشيخ بدر ( اعتبروها وصية ) يعني هي ليست وصية ، وهو يريدهم أن يعتبروها وصية في الظاهر .
أما في حقيقة الأمر فهي رسالة تحريضية ، لأنه قال ( اعتبروها وصية ) ولو أرادها نصيحة ، لقال أنصحكم بكذا .. ثم إنه حين ذكر الوصية ، أراد أن يقول لطائفته : إنني مقتول ، وسوف أوصيكم بهذه الكلمات قبل أن أموت . لأن الوصية تكون عادة قبل الموت .
ثم قال الشيخ ( هذه عن نفسي ) أي : أبرأت ذمتي قبل موتي ، وكأنه يطالبهم بالوفاء له ، والعمل بما يقول لهم . ثم كأنه يقول لهم أيضا ، اسمعوا مني فقط ، ولا تلتفتوا إلى كلام غيري ..
ثم قال الشيخ ( أرجو عدم التعليق .. سأحذف أي تعليق حتى لو كان راقياً و حضارياً ) يعني أنه يريد منهم أن يسمعوا كلامه بدون نقاش ولا تعليق ، خوفا من عاقل مثقف يعلق بكلام منطقي يلغي كلامه .. فهو لا يريد منهم أن يصغوا لصوت العقل ، ويخشى أن يقنعهم أحد بالتعايش السلمي ، وحسن الجوار ، والعودة بسوريا إلى عهد المحبة والإخاء الوطني .. وإنما يريد منهم أن يتمسكوا بالامتيازات التي حصلت عليها الطائفة خلال أربعة عقود .. وأن لا يتنازلوا عنها تحت أي اعتبار .
ثم قال الشيخ (إذا شاهدتموهم على القنوات أو أي وسيلة إعلامية يشوون لحمي ويقطّعونني قطعة قطعة ويذبحونني .. وهم يسبّون رمزاً من رموزنا و مقدساتنا ..)
وهذا كلام خطير يتضمن معاني في منتهى الخبث والحقد والإجرام ، لأنه ليس من الممكن أن يقوم الجيش الحر بحرقه أمام شاشات التلفزيون ، ولا يمكن أن يذبحوه ويقطعوه أو يسبوه ويشتموه تحت أنظار كاميرات الإعلام .. إنه يعلم أن شيئا من ذلك لن يكون ، ولكنه أراد بذلك أن يقول لهم : لئن تمكن أبناء السنة منكم ، فسوف تذبحون وتقطعون وتشوون على النار ، وسوف تنتهك كل مقدساتكم ، وتشتم كل رموزكم ...
ثم أردف الشيخ قائلا : إذا شاهدتموهم على القنوات فعلوا ذلك ( فلا تنتقموا و لا تضربوا كفّاً ) يعني لا تنتقموا بالصفع بالكف ، ولكن انتقموا بشيء آخر .. بالرصاص مثلا ، أو بالقنابل والصواريخ ..
ثم قال : ( ولا تؤذوا أحداً .. ) أي لا تتخاذلوا فتخاذلكم يؤذي أبناء طائفتكم ..
ثم قال ( لا تتحركوا بأي ردّة فعل طائفية ) وهو هنا يأمرهم بأن لا يسلكوا في قتالهم لنا طريقة ردود الأفعال ، لأنها طريقة دفاعية . ويأمرهم بأن يهاجموا أعداءهم من أبناء السنة ، عملا بقول علي " ما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا " ..
ثم ختم الشيخ كلامه بذم الطائفية فقال (الطائفية فخّ يريدوننا أن نقع فيه ) . وأتباعه يفهمون عليه مراده ، ويعرفون أنه يدعوهم إلى التمسك بها حتى آخر رمق .. لذلك يحذرهم من الوقوع في أي فخ ينصب لهم ، ويقنعهم بالتخلي عن طائفيتهم وامتيازاتهم الطائفية .
وأما قوله (والطائفية ليست من أخلاقنا ) فهو صادق ، إنها ليست من أخلاقهم ، وإنما هي من ممارساتهم وسلوكهم . وأما قوله (نحن لم نكن دعاةً لها .. ولن نكون دعاةً لها .. ) فهو كذاب في ذلك لأنه طائفي ماكر ، والطائفية تجري في عروقه .
وأما قوله ( ولن يجرّنا إليها أي عمل دنيء ) فهو بذلك يشتم كل المكونات السورية ، ويفترض صدور الدناءة منها .. وأما قوله ( أرجوكم وأرجوكم وازرعوها برأسي ) فهذا لغز بينهم .. والرجاء هنا معناه " الأمر " وتكراره يعني أنه " أمر مؤكد " . وقوله ( وازرعوها برأسي ) أي تمسكوا بطائفيتكم ، واجعلوا وزرها في رقبتي ..
ثم ختم الشيخ كلامه بتخويفهم من نقض ما عهد إليهم في هذه الوصية ، فذكرهم بأخيه الشيخ فضل غزال ، الذي توفي منذ سنوات ، وكان مبجلا فيهم . فقال لهم :( برحمة الشيخ فضل يا ناس .. ما بدنا طائفية ) وكأنه يقول لهم بهذه العبارة : " وقد جعلت الشيخ فضل غزال عليكم شهيدا .. والعياذ بالله من الضلال ...
بقلم : أبو ياسر السوري
بعد اعتقال الشيخ بدر غزال ، نشر على صفحات النظام وقنواته وصية للشيخ ، تم تداولها بشكل كبير ... والسؤال هنا : لماذا يا ترى نشرت هذه الوصية .؟ ومن الذي قام بنقلها من الشيخ المعتقل لدى الجيش الحر إلى وسائل الإعلام لدى النظام .؟ وهل هي صحوة ضمير طارئ – يا ترى - جعلت الشيخ يتقدم بالنصح لأبناء طائفته ليصرفهم عن طائفيتهم ، التي أهلكت العباد ، وأفسدت البلاد ، وزرعت الأحقاد .؟ أم أن الحية تظل حية قاتلة كسابق عهدها مهما غيرت جلدها .؟؟؟
يقول :الشيخ ذو الفقار غزال
] اعتبروها وصيّة .. هذه عن نفسي أنا .. و أرجو عدم التعليق .. سأحذف أي تعليق حتى لو كان راقياً و حضارياً .. وصيتي لكم :إذا شاهدتموهم على القنوات أو أي وسيلة إعلامية يشوون لحمي ويقطّعونني قطعة قطعة ويذبحونني .. وهم يسبّون رمزاً من رموزنا و مقدساتنا .. فلا تنتقموا و لا تضربوا كفّاً ولا تؤذوا أحداً .. لا تتحركوا بأي ردّة فعل طائفية .. الطائفية فخّ يريدوننا أن نقع فيه .. والطائفية ليست من أخلاقنا .. نحن لم نكن دعاةً لها .. و لن نكون دعاةً لها .. و لن يجرّنا إليها أي عمل دنيء .. أرجوكم وأرجوكم وازرعوها برأسي .. برحمة الشيخ فضل يا ناس .. ما بدنا طائفية ] .
لهذا كان لزاما علينا أن نقوم بتفسير هذه الوصية لئلا نخدع بما يتفوه به الأعداء .. فنقول :
نظرا لكون الشيخ بدر غزال هو أحد مشايخ الطائفة النصيرية ، المحرضين على اقتحام قرية البيضا ، وقتل رجالها ، وإذلالهم قبل القتل ، بنزع ثيابهم ، وربط أيديهم إلى الخلف ، وبطحهم على وجوههم ، والبول عليهم ، ووطئهم بنعالهم ، وركلهم على وجوههم ، وشتمهم بأرذل ألفاظ الشتائم ، كل ذلك على مرأى من نسائهم وأبنائهم ... ثم حملوهم في سيارات ، ومروا بهم على قرى النصيرية قرية قرية ، وتستأنف حفلة التعذيب والإهانة في كل قرية على مشهد أبناء الطائفة ، ليتلذذوا بإهانة المسلمين .
ونظرا لكون هذا الشيخ كان قبل وقوعه في الأسر أول المحرضين على استئصال أهل بانياس وإبادة أبناء السنة منهم عن بكرة أبيهم ، بدون شفقة ولا رحمة .. يمكن مشاهدة اليوتيوب الذي ظهر فيه بدر غزال وبعض مشايخ الطائفة النصيرية ، وهم يقومون بحملة طائفية لقتل أبناء السنة في الساحل السوري ، تمهيدا لدولتهم التي يحلمون بإقامتها ، وكان النصيري الحاقد على الكيالي جالسا إلى جوار هذا الشيخ ، يتحدث ويحث أبناء الطائفة على اقتحام بانياس وإبادتهم ، والشيخ مؤيد لكلامه ، مشجع عليه.. مما دفع الشبيحة إلى مهاجمة حي رأس النبع في بانياس ، وقتل أكثر من ألف إنسان فيه .. كما هاجموا القرى القريبة من بانياس ، ( بطرايا - ورأس الريفة – والبساتين - وبستان الجار - وقرية المرقب ) .. وقتلوا كل من وجدوه فيها ساعة الاقتحام ، بل كانوا يقتلون كل من يواجههم ماشيا على الطريق ، أو ذاهبا لشراء حاجة لأهله .. حتى قتلوا أكثر من أربعة آلاف إنسان ، كان منهم نساء وأطفال ، وكبار في السن ، وعجزة مقعدون ...
ونظرا لكون هذه المجازر قد وقعت بمباركة من الشيخ بدر غزال ، ونظرا لكونه كان يقول للشبيحة احرقوهم وهم أحياء ، ثم احرقوا الأموات ، فإكرام الميت حرقه ...
ونظرا لكل ما سبق ذكره ، نستطيع الحكم : بأن هذا الشيخ طائفي حتى النخاع .. ولا يعقل أن يكون قد تحول عن إجرامه إلى ملاك طاهر في غمضة عين .
وإذا صح أن الشيخ بدر هو فعلا صاحب هذه الوصية ، فأغلب الظن أنه وجه بذلك رسالة مبطنة إلى أبناء طائفته ، وأنه صاغها بخبث شديد ، فتظاهر فيها بالمسكنة والطيبة ، ليخلص رقبته من الذبح على أيدي أبطال الجيش الحر ، أولاً .. وليقول للطائفة كلاما يريد أن يصل إليهم قبل أن يموت ثانياً .. فماذا قال بدر غزال .؟ وماذا أراد أن يبلغ طائفته وهو في قبضة أعدائه .؟ فتعالوا نأخذ كلامه فقرة فقرة ، ونحاول فهم ما قال :
قال الشيخ بدر ( اعتبروها وصية ) يعني هي ليست وصية ، وهو يريدهم أن يعتبروها وصية في الظاهر .
أما في حقيقة الأمر فهي رسالة تحريضية ، لأنه قال ( اعتبروها وصية ) ولو أرادها نصيحة ، لقال أنصحكم بكذا .. ثم إنه حين ذكر الوصية ، أراد أن يقول لطائفته : إنني مقتول ، وسوف أوصيكم بهذه الكلمات قبل أن أموت . لأن الوصية تكون عادة قبل الموت .
ثم قال الشيخ ( هذه عن نفسي ) أي : أبرأت ذمتي قبل موتي ، وكأنه يطالبهم بالوفاء له ، والعمل بما يقول لهم . ثم كأنه يقول لهم أيضا ، اسمعوا مني فقط ، ولا تلتفتوا إلى كلام غيري ..
ثم قال الشيخ ( أرجو عدم التعليق .. سأحذف أي تعليق حتى لو كان راقياً و حضارياً ) يعني أنه يريد منهم أن يسمعوا كلامه بدون نقاش ولا تعليق ، خوفا من عاقل مثقف يعلق بكلام منطقي يلغي كلامه .. فهو لا يريد منهم أن يصغوا لصوت العقل ، ويخشى أن يقنعهم أحد بالتعايش السلمي ، وحسن الجوار ، والعودة بسوريا إلى عهد المحبة والإخاء الوطني .. وإنما يريد منهم أن يتمسكوا بالامتيازات التي حصلت عليها الطائفة خلال أربعة عقود .. وأن لا يتنازلوا عنها تحت أي اعتبار .
ثم قال الشيخ (إذا شاهدتموهم على القنوات أو أي وسيلة إعلامية يشوون لحمي ويقطّعونني قطعة قطعة ويذبحونني .. وهم يسبّون رمزاً من رموزنا و مقدساتنا ..)
وهذا كلام خطير يتضمن معاني في منتهى الخبث والحقد والإجرام ، لأنه ليس من الممكن أن يقوم الجيش الحر بحرقه أمام شاشات التلفزيون ، ولا يمكن أن يذبحوه ويقطعوه أو يسبوه ويشتموه تحت أنظار كاميرات الإعلام .. إنه يعلم أن شيئا من ذلك لن يكون ، ولكنه أراد بذلك أن يقول لهم : لئن تمكن أبناء السنة منكم ، فسوف تذبحون وتقطعون وتشوون على النار ، وسوف تنتهك كل مقدساتكم ، وتشتم كل رموزكم ...
ثم أردف الشيخ قائلا : إذا شاهدتموهم على القنوات فعلوا ذلك ( فلا تنتقموا و لا تضربوا كفّاً ) يعني لا تنتقموا بالصفع بالكف ، ولكن انتقموا بشيء آخر .. بالرصاص مثلا ، أو بالقنابل والصواريخ ..
ثم قال : ( ولا تؤذوا أحداً .. ) أي لا تتخاذلوا فتخاذلكم يؤذي أبناء طائفتكم ..
ثم قال ( لا تتحركوا بأي ردّة فعل طائفية ) وهو هنا يأمرهم بأن لا يسلكوا في قتالهم لنا طريقة ردود الأفعال ، لأنها طريقة دفاعية . ويأمرهم بأن يهاجموا أعداءهم من أبناء السنة ، عملا بقول علي " ما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا " ..
ثم ختم الشيخ كلامه بذم الطائفية فقال (الطائفية فخّ يريدوننا أن نقع فيه ) . وأتباعه يفهمون عليه مراده ، ويعرفون أنه يدعوهم إلى التمسك بها حتى آخر رمق .. لذلك يحذرهم من الوقوع في أي فخ ينصب لهم ، ويقنعهم بالتخلي عن طائفيتهم وامتيازاتهم الطائفية .
وأما قوله (والطائفية ليست من أخلاقنا ) فهو صادق ، إنها ليست من أخلاقهم ، وإنما هي من ممارساتهم وسلوكهم . وأما قوله (نحن لم نكن دعاةً لها .. ولن نكون دعاةً لها .. ) فهو كذاب في ذلك لأنه طائفي ماكر ، والطائفية تجري في عروقه .
وأما قوله ( ولن يجرّنا إليها أي عمل دنيء ) فهو بذلك يشتم كل المكونات السورية ، ويفترض صدور الدناءة منها .. وأما قوله ( أرجوكم وأرجوكم وازرعوها برأسي ) فهذا لغز بينهم .. والرجاء هنا معناه " الأمر " وتكراره يعني أنه " أمر مؤكد " . وقوله ( وازرعوها برأسي ) أي تمسكوا بطائفيتكم ، واجعلوا وزرها في رقبتي ..
ثم ختم الشيخ كلامه بتخويفهم من نقض ما عهد إليهم في هذه الوصية ، فذكرهم بأخيه الشيخ فضل غزال ، الذي توفي منذ سنوات ، وكان مبجلا فيهم . فقال لهم :( برحمة الشيخ فضل يا ناس .. ما بدنا طائفية ) وكأنه يقول لهم بهذه العبارة : " وقد جعلت الشيخ فضل غزال عليكم شهيدا .. والعياذ بالله من الضلال ...