دمشق تمنح عناصر "حزب الله" الجنسية السورية

 دمشق تمنح عناصر "حزب الله" الجنسية السورية 05-3
طفلة سورية تحمل أخاها على ظهرها في مخيم كفر زباد بلبنان





علمت "الوطن" من مصادر في صفوف المعارضة السورية أن سلطات دمشق شرعت في منح عناصر "حزب الله" اللبناني ومجموعات ميلشياتٍ عراقية "شيعية" جنسيات سورية، وزجت بهم بين مواطني محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، وتُعرف محافظة السويداء بأكبر مدن جبل العرب، وتعرف بأنها كانت "مهد الثورة الكبرى" في وجه الاحتلال الفرنسي بزعامة سلطان الأطرش عام 1952، وغالبية سكانها ممن يُعرفون بالموحدين الدروز. وعلَّلت المصادر لجوء نظام دمشق لخطوة تجنيس عناصر حزب الله اللبناني بالجنسية السورية، والزج بهم بين مواطني محافظة السويداء، لسعي نظام بشار الأسد لتغيير المحافظة من الناحية الديموجرافية، والحصول على "طوق النجاة" في مواجهة مقاتلي وكتائب الجيش السوري الحر من الناحية الجنوبية للبلاد الذين يُحكمون قبضتهم في تلك الجهات. 
يأتي ذلك فيما رفضت اللجان الشعبية التي أسسها النظام السوري للقتال إلى جانبه في المدن السورية حمل السلاح في خطوةٍ يراها مراقبون أنها نوع من تمرد تلك اللجان على النظام الذي يزداد بطشاً يوماً بعد يوم. وكان نظام دمشق، قد أسس بُعيد اندلاع الثورة قبل أكثر من عامين، لجاناً شعبية، وضعها ضمن المدافعين عن بقائه في حكم سورية، في دعمٍ شعبي للنظام، لمواجهة معارضيه ورافضي بقاء النظام بأسره على رأس الحكم في سورية. 
على صعيد ميداني اشتبكت قوات النظام مع مقاتلي الجيش الحر حول محيط سجن حلب المركزي طبقاً لما أكدته الهيئة العامة للثورة السورية، وأكدت في ذات الوقت أن الجيش الحر استهدف قوات النظام في مبنى السجن المركزي بالرشاشات الثقيلة. ودوى انفجار وصف بأنه ضخم في المنطقة المحاذية للسجن المركزي ولم يعرف سببه أو مصدره.
واستهدف الجيش الحر، قوات النظام في مرصد أنباتة، ودورين، وبارودة في ريف اللاذقية، في أعقاب تمكن مقاتلي الجيش الحر من السيطرة على تلك المواقع، التي تعتبر معاقل تتمركز فيها قوات النظام، في حين أكد ناشطون استمرار الاشتباكات في محيط مرصد تلا في ريف اللاذقية بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي العاصمة دمشق، قتل النظام براجمات الصواريخ أكثر من 15 قتيلاً، من بينهم نساء وأطفال، في قصف عنيف على منطقة "حتيتة التركمان" الواقعة في ريف العاصمة، في حين استمر قصف أحياء "برزة، والقابون، وجوبر، والحجر الأسود، وداريا، والمعضمية، وعربين، ودوما في ريف العاصمة.
وشهدت بلدة الحارّة في درعا، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة، ولجأت للطائرات الحربية المقاتلة لصد تقدم الجيش السوري الحر في تلك المنطقة.