قراءة في خطاب الإرهابي حسن نصر الشيطان
بقلم حسام الثورة
بمناسبة يوم القدس العالمي في آخر جمعة من رمضان والذي دعى له النافق الخميني لتحرير بيت المقدس والذي تقول كتبهم الخبيثة أن لا وجود للمقدسات في فلسطين فالمسجد الأقصى في الدين الشيعي في السماء وليس في الأرض .
بعد غياب طويل خرج الجرذ حسن نصر الشيطان من سردابه كعادة إمامه المسردب والذي لم ولن يخرج من سرداباه ولكن هذا الخروج لفت نظري بما يلي :
- المسردب خرج من سردابه خروج استعراضي وذكرني بمشاهد المغنيات والراقصات أو جماعة المسرح الذين يقفون على الخشبة ليحيوا الجمهور وهكذا فعل هذا المجرم وقف أمام الذين سماهم مدعوين ولو صدق لسماهم مجرمين
- حتى ظهوره العلني على المسرح وأمام أغنامه كان واضح الاحتياطات الأمنية فالمرافقين يغطوه من جميع الجهات
- شكله المنفوخ يبدو أنه كان يلبس دروع واقيه خوفا من المدعوين الخلص
- المنصة التي لا نعرف كيف وصل إليها ولكن بدا ملفتا للنظر أنها تغطي كامل جسده وليس من عادة قادة المقاومة الاختفاء وراء منصة لا نعلم ما هي
هذا من حيث الشكل أما من حيث المضمون فقد جاءت في الخطاب مجموعة من التناقضات فحتى الدقيقة 29.15 من صل 37.36 دقيقة كامل وقت الخطاب كان يتحدث بلغة الحكيم الواعي الذي يرى مصلحة الأمة وينظر سياسيا ولكن حتى في هذا الجزء جاءت فيه الكثير من المغالطات ودعونا نلقي الضوء على محاور الخطاب
- بيان ن الخلافات في المنطقة خلافات سياسية وليس مذهبية وعلى هذا المحور وجه أصابع الاتهام طبعا لإسرائيل وأمريكا وإتباعها في المنطقة ليبين المحاور الأخرى
أكد حسن نصر اللات وضرب أمثلة على الخلافات السياسية وذكر سوريا ومصر والبحرين والعراق وبيان أن هذه الخلافات سياسية وغير مذهبية وإذا كان هذا هو واقع الحال فليقل لنا ما هو سبب تدخله في سوريا مع جميع الكلاب الشاردة من العراق وإيران وهل لواء أبو الفضل العباس هو أحد أجنحة حزب البعث الخائن أم هو أحد ألأجنحة السياسية في حمص أو القصير أو حلب لهذا كان على هذا الدجال أن يبين لنا برنامجه السياسي في سوريا وإذا كانت سوريا إحدى الدوائر الانتخابية التابعة لحزب الله أم لا
- نسيان الأولويات وهو يقصد الأولوية الأولى فلسطين : وهنا يجد فرص للمثاليات والأخلاقيات والوطنية لتأكيده على أنه مع حزبه الخائن متمسك بالأولويات وطالما أن أولوياته فلسطين فهل اكتشف أن القدس انتقلت إلى القصير أو الخالدية أو إلى السيدة زينب بدمشق ويؤكد في خطابه على تمسك حزبه بالأولويات ويبدوا أن الأولويات الحقيقية التي يتمسك بها هذا الدجال هي قتال المسلمين والدفاع عن إسرائيل
- إيجاد عداوات فالعدو الأول الشيوعية والعدو الثاني إيران والشيعة والمد الشيعي : يبين هنا كيف يقوم الخونة باختراع عداوات فأولها كانت الشيوعية وهذا يعني أن الشيوعية وأنا أؤكد أنها ليست عدو بالنسبة لهذا الدجال لأنها كانت تبيد المسلمين في الشيشان وأفغانستان ثم ينتقل للتحدث عن اختراع عدو ثاني هي إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية كما يسميها أو الثورة الشيطانية كما يجب أن تسمى وكيف لا تعتبر عدو أيها الفاجر وقد صرح كبراؤها أنه لو لا مساعدتهم لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وأفغانستان وهذا الحديث لا يحتاج لذكر الدليل الآن كما أنه من المعروف أن القوات الإيرانية دخلت العراق مع قوات الشيطان الأكبر أمريكا فيا سبحان الله وبعد هذا هل يمكن أن نعتبر إيران عدو ثم يقول المد الشيعي وأن هناك من يعتبر الشيعة أخطر من إسرائيل ونحن نقول له أيها الدجال لقد أثبتم هذه المقولة بما لا يدع مجالا للشك فاليهود يريدون الاقتصاد وأنتم تريدون الاقتصاد والعرض والدين والقتل أو لنقل الإبادة الجماعية, أيها الدجال إننا إذا نسينا تاريخكم الأسود فإن حاضركم الدموي المجرم أوضح لمن لا يقرأ ولا يكتب دمويتكم وعداءكم للعرب والمسلمين وخدمتكم للمشروع المجوسي ولقد أعجبني قول أحدهم ردا على هذه النقطة فقال ماذا أقول لولدي وهو يراكم تنحرون أطفال سوريا هل أقول له يا ولدي هذا الذي يقتل أطفال سوريا يهودي أو إسرائيلي كيف سأقنعه أن إسرائيل أخطر منكم وهو يراكم تحرقون البشر والحجر في سوريا .
- اتهام آخرين بالتحريض الطائفي بالفضائيات وغيرها واعتبر الطائفية مشروع مدمر : ونسي هذا الدجال عشرات إذا لم نقل مئات الفضائيات التي تشتم صحابة رسول الله ليلا ونهارا وترفع شعار يا حسين وتنادي يا لثارات الحسين حتى كلابه اليوم في سوريا هم اليوم يطالبون بدم الحسين من أطفال حمص ودمشق وحلب وغيرها من مناطق سوريا قل لنا أيها الدجال ماذا تسمي هذا الإعلام وإذا كنت تدعي أن الممول واحد لقنوات التحريض فهذا يعني أنكم أنتم الممولون وإذا كنتم تتحدثون عن التكفيريين والارهابين فقد فضحكم زيارة الولد المعاق لداريا وإلى جانبه قائد غرباء الشام حسن جزر هؤلاء هم التكفيريين فعلا هم الذين زرعتموهم بين صفوف الأحرار بأسماء إسلامية ولكن نقول لكم لن تسيئوا بهم للإسلام فهم مكشوفون للجميع , ثم يقول وباستغباء للعقول أن هدف التحريض الطائفي هي إخراج الشيعة من معادلة الصراع من أجل فلسطين وكأن هذا الدجال لا يعرف أنه داخل هذه المعادلة ولم يخرجه أحد ولكنه بطرف الصهاينة وهذا ما يؤكده الواقع في سوريا فهل تدمير سوريا أيها السافل يصب في مصلحة تحرير فلسطين.
وفجأة وبالوقت المتبقي من الخطاب عاد لينقض ما قال :
- التحدث صراحة عن الطائفية : صدق الله العظيم القائل " وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا " لم يكد الدجال لينهي الخطاب الذي حاول أن يبتعد به عن الطائفية حتى عاد وبأحقر نفس طائفي ونسي الوطنية والقومية فقال نحن شيعة علي ابن أبي طالب في العالم وهنا نسي القومية ونسي الوطنية وتحدث عن الشيعة في العالم أليس هذا النفس أحقر نفس طائفي وهل بعد هذا الحديث حديث عن الحوار لحل المشاكل واعتبار الخلافات سياسية وهذه كذبة فجة لا يصدقها إلا غبي وساذج
- بين هوية حزب الله بشكل واضح حيث قال هو حزب شيعي إمامي إثنا عشري : لم يكتفي سيد المقومة أن يؤكد أنه شيعي وهذا لا يحتاج لتذكير ولكن ما حاول يؤكد عليه أن هذا الحزب المقاوم اللبناني الوطني الذي يقاوم إسرائيل , بين لنا وبكل وضوح فقال حزب الله حزب شيعي إمامي إثنا عشري أي من الآخر حزب إيراني لأن هناك الكثير من طوائف الشيعة في العالم العربي أي أنه حتى هذه الطوائف ليس لها علاقة بحزبه
- والذي لم يقله لنا ما هي خطته مع العلويين الذين يكفرونهم ماهي خطتهم لتحرير فلسطين هل ستكون الخطوة رقم " ؟ " بعد تحرير سوريا والبحرين والعراق ولبنان , واليمن وووو ليته بين لنا خطته لكان أراح واستراح .
- وبعد كل هذا الحماس الذي خاطب كذاب المقومة أو لنقل شبيح المقاومة الخراف اللذين كانوا يستمعوا له ويهتفون باسمه لم يقل لنا ما رأيه فيما قال شارون في مذكراته وكيف يعكسه لنا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث كتب شارون :
في مذكراته عند حديثه عن حرب لبنان " توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية , إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية ومن دون الدخول في أية تفاصيل , لم أر يوما في الشيعة أعداء لإسرائيل على المدى البعيد " مذكرات أرييل شارون ص 583-584 اللطبعة الأولى سنة 1412 هـ 1992 م ترجمة أنوان عب د / مكتبة بيسان لبنا – بيروت هذا تركنا الحديث التي تركبوها بحق الفلسطينيين في لبنان
هل يكفيك هذا الجواب يا دجال المقاومة وإلى الطيبين الذي لا يزالون يتصورون إن ما داخل عباءتك الخبيثة رجل أقول لهم عودوا لكتاب كتبته عنوانه لنتعرف على حزب الله اللبناني وغيره من الكتب التي كشفت علاقة هذا الحزب مع إسرائيل
ربما أراد دجال المقاومة أن يرسل رسائل من خلال هذا الخطاب الحماسي أنه لا يزال موجود ولا يزال قادر على الكذب باسم القضية الفلسطينية ومنتصر حيث خرج من سردابه إلا نني قرأت من خطابه خطاب دفاع عن الذات وخطاب في نهاية الضعف حتى وهو يقول نحن شيعة العالم وحزبي حزب شيعي فهو استجداء لباقي شيعة العالم لنجدته وخوفه واضح وهو يتحرك على منصة التمثيل ويظهر ويختفي من خلف المنصة بحراسة خاصة رغم أنه أمام الخلص من خرافه
وأقول له أيه المنافق لو قرأت التاريخ لما عربدت وتعجرفت ولعرفت أن السنة رغم كل ما أحيك لهم من مؤامرات على مر العصور فما زالوا الصخرة التي تتحطم عليها موجات الغزاة وكلما ظن عدوهم أنهم ماتوا خرجوا من تحت الرماد وأعادوا مجد الأمة فكلنا توكل على الله وثقة بنصره .
4-8-2013