بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة مقلوبة لحال طيب

العنوان.... "
حتى مصر تروي قصة أمة متهالكة أضاعت حبل الله المتين .."
بالإضافة إلى أنه متشائم، فهو خطأ و كذب، و بريء من الفهم عن الله تعالى و الإستقراء الصحيح لواقع الأمة المستجد.

أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم، ليست متهالكة بل توها تنهض و تتنامى و تحاول اكتساب الزخم.
و هذا القرن هو قرن العرب، قرن ظهور الإسلام على الأديان المنزلة المفلسة المتقادمة، و على المجوسية المستترة في صوف الشيعية و على العلمانية سواء الإشتراكية أو الرأسمالية، و على العصبية سوءا القومية أو الوطنية،
لا يوصف الجين أو المولود أنه متهالك، هذا وصف يصدق على العجوز،
نهضت أوروبا و أمريكا في القرن التاسع عشر، و نهض الشرق الصين و الهند و اليابان و كوريا في القرن العشرين، و هذا القرن الراهن هو الوقت المناسب المواتي للدين، الإسلام يتجدد أمره بسبب أنه دين حي، بينما النصرانية تنتشر بسبب إقبال دول تستعمل المدرسة و الإقتصاد و الاضطهاد في نشرها، طرائق الإسلام الدعوة بالحكمة و الوعط و الجدل، و توطين نفس المستجيب على أنه سيدفع ثم الإسلام، بلاء ليمتحن الله صدقه من كذبة، الإسلام ليس كباقي الأديان يشابه السلعة البائرة أو الخاملة يصيير ترويجها بالدعاة الكاذبية و الجوائز و المرفقات الإغرائية.
و الأمة الإسلامية توها وجدت حبل الله المتين، و ليس أنها أضاعته، متى كان العرب يقولون... "ما إلنا غيرك يا الله"،
في القرن الماضي بعضهم كان اتكاله على روسيا و بعضهم كان اتكاله أمريكا.
صحيح أن مناظر الشهداء مؤلمة، و أحيانا مهينة، لكن لا يجب أن تغيب عن بال المسلم حقيقة، و هي أن هؤلاء الموتى من المسلمين هم محظوظون، و الله من عليهم باتخاذهم شهداء.
و العاقل يتمنى على الله سبحانه و تعالى أن يتفقده و يجعله من جملتهم، لا أن يتوهم أن الأمة متهالكة و ضالة و متخاذلة.
...........
شمس لبنان المشعشع