حزب الله
أسس من قبل إسرائيل وإيران لمحاربة العرب والقضاء على الإسلام .
الأحد / حزيران : 13/ 6 / 2010
مقال ( منقول ) - بقلم : شاعر اليمن
المختصر / مع تصاعد وتيرة التوتر على الحدود بين لبنان و"إسرائيل" وبمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان بعد احتلال دام ما يربو من العقدين من الزمان أكدت ورقة بحثية تحمل عنوان " حزب الله وفشل الدولة اللبنانية" صادرة عن المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية الصهيوني على أن منظمة حزب الله في الأساس هي منظمة من صنع إسرائيل, أسهمت في بلورتها وتعاظم قوتها سياسياً ، عسكرياً واجتماعياً ؛ الأمر الذي يعضد من الاتجاه الذي يؤكد على وجود علاقات خفية تربط بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة اخرى , تلك العلاقات موجهة في الأساس ضد الدول العربية السنية .
وقد أكد على ذلك أيضاً وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي اعترف في حديث مع التليفزيون بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان بأن حزب الله صنيعة إسرائيلية, ساهمت إسرائيل في تبلوره وبروزه وقال :-" حزب الله لم يكن موجودا بتاتاً عندما دخلنا لبنان, بل أُقيم بسبب وجودنا هناك , وأن تعاظم قوته ليست نابعة لانسحابنا من جنوب لبنان , بل بسبب وجودنا هناك ".
واستعرض "شيمعون شابيرا" مُعِد الورقة البحثية الصهيونية عملية نشأة حزب الله كذراع طولى للثورة الايرانية في الدول العربية السنية, وقال أنه عقب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 اتخذت طهران قرارا استراتيجيا بتصدير الثورة الاسلامية إلى دول العالم العربي والاسلامي, ولتحقيق هذا الغرض قام "الخوميني" بتعيين "آيات الله على منتظري" لتكرار سيناريو "الثورة الثانية" لذا تقرر تشكيل جهاز خاص عينه "منتظري" مهمته إقامة ودعم الحركات الاسلامية فى جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى النموذج الشيعي الإيراني .
وأشار الكاتب الصهيوني إلى أن لبنان كانت الهدف الأول لطهران لتطبيق النموذج الشيعي بها, ولتكون قاعدة انطلاق لتصدير الفكر الشيعي إلى كافة الدول العربية, وذلك بسبب وضعها السياسي والاجتماعي-الاقتصادي, فضلاً إلى كونها تتمتع بنسبة سكانية شيعية كبيرة, كانت تربطها صلات تمتد لسنوات طويلة مع إيران .
وأوضح "شابيرا " أنه خلال السبعينات من القرن الماضي تحولت لبنان بوتقة حامية لقيادات الثورة الايرانية , وأصبحت ملجأ بالنسبة لهم , تدربوا فيها على السلاح , ومنها خرجت صناعة شرائط الخوميني التي انتشرت في جميع انحاء ايران، وكان لها دورا بارزا في نشر فكر الامام .
وأكدت الورقة البحثية الصهيونية على أنه سبق لطهران وأن فشلت في بسط سيطرتها على حركة أمل الشيعية اللبنانية قبل عام 1982, والتي كانت أكبر الحركات الشيعية في لبنان في ذاك الوقت , حيث رفضت تبني مبدأ الوالي الفقيه , أحد المبادئ الاساسية للجمهورية الايرانية , وتُلزم بضرورة الولاء الديني والسياسي للزعيم الايراني, لأنها كانت تعتبر نفسها في الاساس حركة لبنانية, ولائها فقط للدولة اللبنانية . وحسب الكاتب الصهيوني أنه عقب هذا الفشل الايراني قررت طهران إقامة منظمة شيعية جديدة تكون بديل لحركة أمل وتكون ولائها لإيران وتحقق تطلعاتها في لبنان. وتولى السفير الايراني فى دمشق "على أكبر محتشمي" مهمة اقامة تلك الحركة, حتى قبل الغزو الاسرائيلي للبنان. وقام في البداية بتشكيل "المجلس اللبناني" الذي يشارك فيه ممثلي الحركات الشيعية اللبنانية الموالية لإيران, وعلى رأسها المنظمات المناوئة لحركة أمل أو المنظمات التي أنشقت عنها, بعدها أقاموا منظمة حزب الله .
ويواصل شيمعون شابيرا الحديث عن مسيرة إقامة حزب الله الشيعي اللبناني فى إطار ورقته البحثية التي تدور حول سيناريوهات سيطرة حزب الله على لبنان خلال السنوات القادمة, مشيراً إلى أن إيران استغلت الفراغ السلطوي الذى نشأ في لبنان عقب الغزو الاسرائيلي وأرسلت للبنان قوة تنفيذية من الحرس الثوري الايراني ضمت 1500مدرب ومقاتل, كانت مهمتها تدريب وتعليم المنضمين الأوائل لحزب الله, والمساهمة في اقامة مؤسساتها, التي كانت نواتها الاولى فى مدينة بعلبك. وكان الزعيم اللبناني الثاني لحزب الله عباس موسوي قد تلقى تدريبا أولياً على يد كوادر الحرس الثوري الايراني فى لبنان .
وحسبما أكدت الورقة الصهيونية فإن الغزو الاسرائيلي للبنان فى صيف 1982, أسهم بشكل كبير في تعظيم قوة حزب الله العسكرية, الى جانب ذلك أسهم الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني الذى استمر من عام 1982 وحتى عام 2000فى تعاظم تلك القوة , واصبح حزب الله بمثابة الزيت الذى يوضع فى المحركات, واصبح يمتلك أيضاً قدرات عسكرية, سياسية واجتماعية .
وعن سيناريو السيطرة الوشيكة لحزب الله على جميع أنحاء لبنان, زعم مُعد الورقة الصهيونية "شيمعون شابيرا" أن الدولة اللبنانية قد فشلت في بسط سطوتها وحكمها على الشيعة في جنوب لبنان, وأصبح فيها احتكار استخدام القوة منوط فقط بيد حزب الله, بينما تم تجريد الحكومة اللبنانية من هذا الحق؛ وأصبحت مليشيات حزب الله الخاضعة لأوامر نصرالله أقوى بكثير من قوات الجيش اللبناني الخاضعة تحت قيادة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان. كما أن المنظومة المدنية المتشعبة التي يقودها حزب الله أكثر ايجابية مع المواطنين بالمقارنة بما تقدمه الحكومة اللبنانية لهم. ويكفى الإشارة إلى أن الراتب الشهري لأى موظف يعمل فى المؤسسات المدنية التابعة لحزب الله تراوحت ما بين 600 - 800 دولار في عام 2002, بينما راتب الموظف الحكومي يصل بالكاد فقط إلى 500 دولار شهرياً .
وتابعت الورقة البحثية الصهيونية تأكيدها بأن حزب الله ليس فقط حركة قومية لبنانية , بل له تمثيل برلماني , بناء على موافقة خاصة صادرة من إيران في مايو 1992, وبدأ يشارك في الحكومة اللبنانية منذ 2005بعد خروج القوات السورية من لبنان. مؤكدة على أن ولاء حسن نصر الله ورجاله ليس للدولة اللبنانية ورئيسها ميشيل سليمان, أو حتى لرئيس وزرائها, بل ولائه لزعيم ايران فقط . هذا الولاء ليس دينيا فحسب , ولا تُشبه عموما صلاحيات البابا في الفاتيكان من الناحية الدينية , بل هو خضوع سياسي في كل شيء , لذلك يمكن اعتبار القوة العسكرية لحزب الله بأنها تتجاوز حدود كونها قوة عسكرية لحركة سياسية أي كانت, بل وتتجاوز قوة دول ذات سيادة, وعلى حد وصف وزير الدفاع الامريكي جيتس , فحزب الله الذراع الطولى لإيران .
وفى ختام ورقته البحثية أكد شيمعون شابيرا على أنه منذ عام 2006 وعلى خلفية تقدم التحالف الاستراتيجي بين سوريا وايران, اسهم فى زيادة تعاظم قوة حزب الله العسكرية. ويبدو أن الرئيس السوري يتعامل مع حزب الله على أنه ذراعه الطولى أيضا داخل لبنان. ومع اندماج هذين الذراعين معاً, الايراني والسوري على ارض لبنان التي فشلت وفقدت سيادتها , أصبح حزب الله الحاكم الحقيقي فى لبنان. وأنه مسألة وقت فقط حتى ينضج قرار حزب الله ويترجم قوة الاغلبية الديموغرافية إلى مصطلحات سياسية ويضع حجر الاساس للجمهورية الايرانية في لبنان, بقيادة حزب الله لنشر الفكر الشيعي في كافة الدول العربية ذات الأغلبية السنيه, حسبما زعم الكاتب الصهيوني .
إجمالاً نؤكد أن مثل هذه الأوراق البحثية والدراسات الصهيونية الأخرى التي تنشرها المراكز والمؤسسات البحثية "الإسرائيلية" يمكننا أن نستشف منها ما يكتب بين السطور بشأن العلاقات الخفية التي تربط بين الكيان الصهيوني والتيار الشيعي في منطقة الشرق الأوسط, حتى وإن بدت أهدافهما بعيدة ومتناقضة, لكن مخططهما واحده تستهدف بالدرجة الأولى الدول العربية السنية, ويؤكد ذلك هو عدم استهداف اسرائيل حتى الآن لأية دولة عربية ذات غالبية شيعية, بل على العكس تماماً فنجد أول دول عربية أقامت علاقات وطيدة مع تل أبيب كانت دول عربية ذات تواجد شيعي كبير, مثل قطر والبحرين. فمثل هذه الابحاث والدراسات التي تعج بها وسائل الاعلام العبرية تمثل وثيقة للكشف عن العلاقات السرية بين اسرائيل من جهة وإيران ومن خلفها حزب الله من جهة أخرى .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في السبت أغسطس 03, 2013 6:01 pm عدل 1 مرات
أسس من قبل إسرائيل وإيران لمحاربة العرب والقضاء على الإسلام .
الأحد / حزيران : 13/ 6 / 2010
مقال ( منقول ) - بقلم : شاعر اليمن
المختصر / مع تصاعد وتيرة التوتر على الحدود بين لبنان و"إسرائيل" وبمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان بعد احتلال دام ما يربو من العقدين من الزمان أكدت ورقة بحثية تحمل عنوان " حزب الله وفشل الدولة اللبنانية" صادرة عن المركز الأورشليمي للدراسات العامة والسياسية الصهيوني على أن منظمة حزب الله في الأساس هي منظمة من صنع إسرائيل, أسهمت في بلورتها وتعاظم قوتها سياسياً ، عسكرياً واجتماعياً ؛ الأمر الذي يعضد من الاتجاه الذي يؤكد على وجود علاقات خفية تربط بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة اخرى , تلك العلاقات موجهة في الأساس ضد الدول العربية السنية .
وقد أكد على ذلك أيضاً وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي اعترف في حديث مع التليفزيون بمناسبة مرور عشر سنوات على الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان بأن حزب الله صنيعة إسرائيلية, ساهمت إسرائيل في تبلوره وبروزه وقال :-" حزب الله لم يكن موجودا بتاتاً عندما دخلنا لبنان, بل أُقيم بسبب وجودنا هناك , وأن تعاظم قوته ليست نابعة لانسحابنا من جنوب لبنان , بل بسبب وجودنا هناك ".
واستعرض "شيمعون شابيرا" مُعِد الورقة البحثية الصهيونية عملية نشأة حزب الله كذراع طولى للثورة الايرانية في الدول العربية السنية, وقال أنه عقب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 اتخذت طهران قرارا استراتيجيا بتصدير الثورة الاسلامية إلى دول العالم العربي والاسلامي, ولتحقيق هذا الغرض قام "الخوميني" بتعيين "آيات الله على منتظري" لتكرار سيناريو "الثورة الثانية" لذا تقرر تشكيل جهاز خاص عينه "منتظري" مهمته إقامة ودعم الحركات الاسلامية فى جميع انحاء العالم العربي والاسلامي, شريطة أن تتبنى النموذج الشيعي الإيراني .
وأشار الكاتب الصهيوني إلى أن لبنان كانت الهدف الأول لطهران لتطبيق النموذج الشيعي بها, ولتكون قاعدة انطلاق لتصدير الفكر الشيعي إلى كافة الدول العربية, وذلك بسبب وضعها السياسي والاجتماعي-الاقتصادي, فضلاً إلى كونها تتمتع بنسبة سكانية شيعية كبيرة, كانت تربطها صلات تمتد لسنوات طويلة مع إيران .
وأوضح "شابيرا " أنه خلال السبعينات من القرن الماضي تحولت لبنان بوتقة حامية لقيادات الثورة الايرانية , وأصبحت ملجأ بالنسبة لهم , تدربوا فيها على السلاح , ومنها خرجت صناعة شرائط الخوميني التي انتشرت في جميع انحاء ايران، وكان لها دورا بارزا في نشر فكر الامام .
وأكدت الورقة البحثية الصهيونية على أنه سبق لطهران وأن فشلت في بسط سيطرتها على حركة أمل الشيعية اللبنانية قبل عام 1982, والتي كانت أكبر الحركات الشيعية في لبنان في ذاك الوقت , حيث رفضت تبني مبدأ الوالي الفقيه , أحد المبادئ الاساسية للجمهورية الايرانية , وتُلزم بضرورة الولاء الديني والسياسي للزعيم الايراني, لأنها كانت تعتبر نفسها في الاساس حركة لبنانية, ولائها فقط للدولة اللبنانية . وحسب الكاتب الصهيوني أنه عقب هذا الفشل الايراني قررت طهران إقامة منظمة شيعية جديدة تكون بديل لحركة أمل وتكون ولائها لإيران وتحقق تطلعاتها في لبنان. وتولى السفير الايراني فى دمشق "على أكبر محتشمي" مهمة اقامة تلك الحركة, حتى قبل الغزو الاسرائيلي للبنان. وقام في البداية بتشكيل "المجلس اللبناني" الذي يشارك فيه ممثلي الحركات الشيعية اللبنانية الموالية لإيران, وعلى رأسها المنظمات المناوئة لحركة أمل أو المنظمات التي أنشقت عنها, بعدها أقاموا منظمة حزب الله .
ويواصل شيمعون شابيرا الحديث عن مسيرة إقامة حزب الله الشيعي اللبناني فى إطار ورقته البحثية التي تدور حول سيناريوهات سيطرة حزب الله على لبنان خلال السنوات القادمة, مشيراً إلى أن إيران استغلت الفراغ السلطوي الذى نشأ في لبنان عقب الغزو الاسرائيلي وأرسلت للبنان قوة تنفيذية من الحرس الثوري الايراني ضمت 1500مدرب ومقاتل, كانت مهمتها تدريب وتعليم المنضمين الأوائل لحزب الله, والمساهمة في اقامة مؤسساتها, التي كانت نواتها الاولى فى مدينة بعلبك. وكان الزعيم اللبناني الثاني لحزب الله عباس موسوي قد تلقى تدريبا أولياً على يد كوادر الحرس الثوري الايراني فى لبنان .
وحسبما أكدت الورقة الصهيونية فإن الغزو الاسرائيلي للبنان فى صيف 1982, أسهم بشكل كبير في تعظيم قوة حزب الله العسكرية, الى جانب ذلك أسهم الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني الذى استمر من عام 1982 وحتى عام 2000فى تعاظم تلك القوة , واصبح حزب الله بمثابة الزيت الذى يوضع فى المحركات, واصبح يمتلك أيضاً قدرات عسكرية, سياسية واجتماعية .
وعن سيناريو السيطرة الوشيكة لحزب الله على جميع أنحاء لبنان, زعم مُعد الورقة الصهيونية "شيمعون شابيرا" أن الدولة اللبنانية قد فشلت في بسط سطوتها وحكمها على الشيعة في جنوب لبنان, وأصبح فيها احتكار استخدام القوة منوط فقط بيد حزب الله, بينما تم تجريد الحكومة اللبنانية من هذا الحق؛ وأصبحت مليشيات حزب الله الخاضعة لأوامر نصرالله أقوى بكثير من قوات الجيش اللبناني الخاضعة تحت قيادة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان. كما أن المنظومة المدنية المتشعبة التي يقودها حزب الله أكثر ايجابية مع المواطنين بالمقارنة بما تقدمه الحكومة اللبنانية لهم. ويكفى الإشارة إلى أن الراتب الشهري لأى موظف يعمل فى المؤسسات المدنية التابعة لحزب الله تراوحت ما بين 600 - 800 دولار في عام 2002, بينما راتب الموظف الحكومي يصل بالكاد فقط إلى 500 دولار شهرياً .
وتابعت الورقة البحثية الصهيونية تأكيدها بأن حزب الله ليس فقط حركة قومية لبنانية , بل له تمثيل برلماني , بناء على موافقة خاصة صادرة من إيران في مايو 1992, وبدأ يشارك في الحكومة اللبنانية منذ 2005بعد خروج القوات السورية من لبنان. مؤكدة على أن ولاء حسن نصر الله ورجاله ليس للدولة اللبنانية ورئيسها ميشيل سليمان, أو حتى لرئيس وزرائها, بل ولائه لزعيم ايران فقط . هذا الولاء ليس دينيا فحسب , ولا تُشبه عموما صلاحيات البابا في الفاتيكان من الناحية الدينية , بل هو خضوع سياسي في كل شيء , لذلك يمكن اعتبار القوة العسكرية لحزب الله بأنها تتجاوز حدود كونها قوة عسكرية لحركة سياسية أي كانت, بل وتتجاوز قوة دول ذات سيادة, وعلى حد وصف وزير الدفاع الامريكي جيتس , فحزب الله الذراع الطولى لإيران .
وفى ختام ورقته البحثية أكد شيمعون شابيرا على أنه منذ عام 2006 وعلى خلفية تقدم التحالف الاستراتيجي بين سوريا وايران, اسهم فى زيادة تعاظم قوة حزب الله العسكرية. ويبدو أن الرئيس السوري يتعامل مع حزب الله على أنه ذراعه الطولى أيضا داخل لبنان. ومع اندماج هذين الذراعين معاً, الايراني والسوري على ارض لبنان التي فشلت وفقدت سيادتها , أصبح حزب الله الحاكم الحقيقي فى لبنان. وأنه مسألة وقت فقط حتى ينضج قرار حزب الله ويترجم قوة الاغلبية الديموغرافية إلى مصطلحات سياسية ويضع حجر الاساس للجمهورية الايرانية في لبنان, بقيادة حزب الله لنشر الفكر الشيعي في كافة الدول العربية ذات الأغلبية السنيه, حسبما زعم الكاتب الصهيوني .
إجمالاً نؤكد أن مثل هذه الأوراق البحثية والدراسات الصهيونية الأخرى التي تنشرها المراكز والمؤسسات البحثية "الإسرائيلية" يمكننا أن نستشف منها ما يكتب بين السطور بشأن العلاقات الخفية التي تربط بين الكيان الصهيوني والتيار الشيعي في منطقة الشرق الأوسط, حتى وإن بدت أهدافهما بعيدة ومتناقضة, لكن مخططهما واحده تستهدف بالدرجة الأولى الدول العربية السنية, ويؤكد ذلك هو عدم استهداف اسرائيل حتى الآن لأية دولة عربية ذات غالبية شيعية, بل على العكس تماماً فنجد أول دول عربية أقامت علاقات وطيدة مع تل أبيب كانت دول عربية ذات تواجد شيعي كبير, مثل قطر والبحرين. فمثل هذه الابحاث والدراسات التي تعج بها وسائل الاعلام العبرية تمثل وثيقة للكشف عن العلاقات السرية بين اسرائيل من جهة وإيران ومن خلفها حزب الله من جهة أخرى .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في السبت أغسطس 03, 2013 6:01 pm عدل 1 مرات