خدعنا النظام فخوفنا من ثلاث ، ثم سبقنا إليها :
بقلم : أبو ياسر السوري
خوفنا النظام من معسكرة الثورة ، ليذبحنا بدون تكاليف . وخوفنا من التدخل الخارجي لينفرد بقتلنا دون مقاومة . وخوفنا من الطائفية ليذبحنا طائفيا ويحافظ على سلامة طائفته التي تشكل حاضنته الاجتماعية .
أما هو فقد خالفنا إلى النقيض ، فعسكر الحل من أول لحظة ، فأعلن قائد النظام في أول خطبة له عن بدء معركته ضدنا . وأقام الحواجز والسواتر الترابية في المدن وخارجها وعلى مفاصل الطرق .. ثم شن علينا حربا لم يشنها رئيس على شعبه قط ، فقتل البشر ، ودمر الحجر ، وأحرق الشجر .
ثم إنه استعان بالقوى الخارجية ، واستقدم لقتلنا الرجال من لبنان والعراق واليمن وإيران .. واستقوى علينا بروسيا والصين ..
ثم إن هذا النظام لم يتخل عن الطائفية ، لا قبل الثورة ولا بعدها ، ونحن حتى الآن مترددون في التصدي له على أساس طائفي ، ما بين موافق وممانع .
لقد كنتُ من أوائل الداعين إلى عسكرة الثورة ، وإلى الرد على الطائفية بطائفية مماثلة . ثم وجدت أن الدكتور محمد رحال ممن كان يدعو إلى حمل السلاح ، ولعله قد سبقني إلى ذلك ، ولكن لم يكن للعسكرة رواج في ذلك الحين . وكان كل من تحدث عن عسكرة الثورة اتهم بالخيانة ، واتهم بتقزيم الثورة ، والإساءة إليها . وهذا في رأيي هو الذي أطال عمر النظام وأخر نجاح الثورة .
واليوم لا بد من : تدارك ما فات ، وتلبية المطالب التالية على وجه السرعة :
المطلب الأول : تأمين الذخيرة والسلاح النوعي للثوار بالتهريب ودون إذن من أحد ، وأن تعطى الأولوية لهذا الأمر ، وأن يقدم ذلك على أعمال الإغاثة بالطعام والشراب ..
وثاني مطلب : هو ضرب القرى العلوية ، ونقل المعركة إلى عقر دارهم ، ليفقد النظام حاضنته الاجتماعية ، ويشرب من نفس الكأس الذي شربنا منه ..
والمطلب الثالث : أنه إذا فاتنا العون الدولي فينبغي أن لا يفوتنا عون أنفسنا بأنفسنا . يجب أن يعود الشباب السوري من الخارج ، ليحمل السلاح ، ويقاوم الاحتلال النصيري الإيراني الروسي ...
وليعلم جميع السوريين ، وكل أخ مهتم بالشأن السوري ، أنه بدون هذه المطالب الثلاثة لن تتحرر سوريا ، وقد تستمر الحال على ما هي عليه لعشرات السنين . حسبنا تردد ، وحسبنا أحلام ، وكفانا ما أضعنا من فرص . ولو أننا رددنا على مجازر النظام بمجازر مماثلة ، مرة أو مرتين ضمن القرى العلوية ، لتغير مسار المعركة منذ أكثر من سنة ، ولعلم العلويون أن سيرهم في ركاب الأسد وزبانيته سوف يقودهم إلى الهلاك المحتم . وعندها سوف يعمدون هم إلى تصفيته ليكفروا بقتله عن ذنوبهم فيما مضى . أما لو تركوا هكذا يعيشون بأمان وسلام ، فلن يتراجعوا عن مناصرة الأسد ، لأنهم يحلمون بإقامة دولة علوية ، تحميها القوى الكبرى ، وتنقذهم من العقاب عما أجرموه في حقنا .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس أغسطس 01, 2013 12:43 am عدل 1 مرات
بقلم : أبو ياسر السوري
خوفنا النظام من معسكرة الثورة ، ليذبحنا بدون تكاليف . وخوفنا من التدخل الخارجي لينفرد بقتلنا دون مقاومة . وخوفنا من الطائفية ليذبحنا طائفيا ويحافظ على سلامة طائفته التي تشكل حاضنته الاجتماعية .
أما هو فقد خالفنا إلى النقيض ، فعسكر الحل من أول لحظة ، فأعلن قائد النظام في أول خطبة له عن بدء معركته ضدنا . وأقام الحواجز والسواتر الترابية في المدن وخارجها وعلى مفاصل الطرق .. ثم شن علينا حربا لم يشنها رئيس على شعبه قط ، فقتل البشر ، ودمر الحجر ، وأحرق الشجر .
ثم إنه استعان بالقوى الخارجية ، واستقدم لقتلنا الرجال من لبنان والعراق واليمن وإيران .. واستقوى علينا بروسيا والصين ..
ثم إن هذا النظام لم يتخل عن الطائفية ، لا قبل الثورة ولا بعدها ، ونحن حتى الآن مترددون في التصدي له على أساس طائفي ، ما بين موافق وممانع .
لقد كنتُ من أوائل الداعين إلى عسكرة الثورة ، وإلى الرد على الطائفية بطائفية مماثلة . ثم وجدت أن الدكتور محمد رحال ممن كان يدعو إلى حمل السلاح ، ولعله قد سبقني إلى ذلك ، ولكن لم يكن للعسكرة رواج في ذلك الحين . وكان كل من تحدث عن عسكرة الثورة اتهم بالخيانة ، واتهم بتقزيم الثورة ، والإساءة إليها . وهذا في رأيي هو الذي أطال عمر النظام وأخر نجاح الثورة .
واليوم لا بد من : تدارك ما فات ، وتلبية المطالب التالية على وجه السرعة :
المطلب الأول : تأمين الذخيرة والسلاح النوعي للثوار بالتهريب ودون إذن من أحد ، وأن تعطى الأولوية لهذا الأمر ، وأن يقدم ذلك على أعمال الإغاثة بالطعام والشراب ..
وثاني مطلب : هو ضرب القرى العلوية ، ونقل المعركة إلى عقر دارهم ، ليفقد النظام حاضنته الاجتماعية ، ويشرب من نفس الكأس الذي شربنا منه ..
والمطلب الثالث : أنه إذا فاتنا العون الدولي فينبغي أن لا يفوتنا عون أنفسنا بأنفسنا . يجب أن يعود الشباب السوري من الخارج ، ليحمل السلاح ، ويقاوم الاحتلال النصيري الإيراني الروسي ...
وليعلم جميع السوريين ، وكل أخ مهتم بالشأن السوري ، أنه بدون هذه المطالب الثلاثة لن تتحرر سوريا ، وقد تستمر الحال على ما هي عليه لعشرات السنين . حسبنا تردد ، وحسبنا أحلام ، وكفانا ما أضعنا من فرص . ولو أننا رددنا على مجازر النظام بمجازر مماثلة ، مرة أو مرتين ضمن القرى العلوية ، لتغير مسار المعركة منذ أكثر من سنة ، ولعلم العلويون أن سيرهم في ركاب الأسد وزبانيته سوف يقودهم إلى الهلاك المحتم . وعندها سوف يعمدون هم إلى تصفيته ليكفروا بقتله عن ذنوبهم فيما مضى . أما لو تركوا هكذا يعيشون بأمان وسلام ، فلن يتراجعوا عن مناصرة الأسد ، لأنهم يحلمون بإقامة دولة علوية ، تحميها القوى الكبرى ، وتنقذهم من العقاب عما أجرموه في حقنا .
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في الخميس أغسطس 01, 2013 12:43 am عدل 1 مرات