بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتلال الطائفي /2/
هي مقدمة مكررة ومعتادة لكن لابد منها للدخول في هذا الموضوع الشائك ... التوصيف السليم للواقع هو بالضرورة يفرز فهما سليما له وبالتالي تعاملا معه يخضع لقوانين العقل المجرد ... مع بدايات ثورتنا كانت مسميات ومفاهيم ما نواجهه مختلطة ولطالما اعتقدت اننا الطرف الاقوى في معادلة الصراع الدائر في سوريا بين المحتل الطائفي والشعب السوري وبما اننا الطرف الاقوى فان مفاهيمنا هي التي يجب ان تسود وهي التي يجب ان تحدد قوانين معركتنا .. ...مفاهيم مستمدة من عقيدتنا بالدرجة الاولى واساسها اننا شعب امتهنت كرامته وسلبت حقوقه وانتزعت ادميته وتحول الى مملوك في اقطاعية الطائفة ..اردنا لثورتنا ان تكون ثورة الانسان ثورة تستعيد قيمة السوري فيصبح هو مرتكزبناء الدولة وكان طرح السوري بتجرد أي مهما اختلف عرقه اودينه له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات ورفعت شعارات براقة اهمها واحد واحد الشعب السوري واحد الى الان الموضوع بمنتهى الكمالية وبمنتهى التسامح لكن كان ينقصه الادراك السليم لطبيعة العدو الذي نواجهه مع ان هذا العدو كان سافرا في وضوحه ولاسيما ببدايات الثورة عندما صرحت العاهرة بثينة شعبان ان الثورة او الحراك الشعبي السوري طائفي الهدف منه اقصاء طائفة او الانتقام منها وهي هنا وسعت مفهوم الصراع لتجعله صراع وجود طائفي وهو مالم يكن دارجا اومعتقدا للثائرين .....هذه الافعى ومن ورائها ارادوا وبكامل اهليتهم المعتبرة ان الصراع لن يطول وفرص بقاء العصابة الحاكمة لن تعزز مالم يتحول الصراع ويأخذ الطابع الطائفي ويستطيعون من خلاله جلب المدد والعون الخارجي في حال رجحت كفة الثائرين ....على مضض حاول الثائرون ان لاينجروا الى الهدف القذر للعصابة الحاكمة لكن بشاعة الجرائم التي ارتكبت جعلت من المعتدلين في الثورة صوتا خافتا غير مسموع لتتكشف بعد ذلك فظاعات انغماس طائفة بمجملها بالدم السوري وايمانها بأنها تخوض حرب وجود اما ان تبقى او تفنى فهي التي فرضت قواعد الحرب ومبادئها .
الان وبعد هذه الايام الطويلة والمؤلمة والحزينة من عمر الثورة ومارافقها من فقدان لمئات الالوف من خيرة ابنائنا وخراب مدننا وقرانا وانتهاك ممنهج لاعراضنا ومقدساتنا وتغييب قسري لاعداد مفزعة من اهلنا وذبح طفولتنا بطريقة بربرية ماعرفها بشر وتواطؤ دولي يفيد بقبول ماسلف الا يحق لنا قبول قوانين المعركة التي وضعها قاتلنا ونعتبر معركتنا مع هذا المحتل معركة وجود... بقاء اوفناء ....منذ فترة طويلة جاء في احدى مقالاتي ان على الطائفة العلوية ان تختار مصيرها قبل فوات الاوان والا فان عليها ان تبحث عن وطن بديل والان هي اختارت مصيرها فعلى من لم تتلطخ ايديهم بالدماء الرحيل قبل فوات الاوان اما الملوثين القذرين فنرجوهم البقاء لكي لانموت حسرة وكمدا .
مما سلف نجد ان الاحتلال الطائفي يتفوق بقذارته عن كل انواع الاحتلال لانه يفرض على اتباعه نوعا من القتال الشرس ينحط فيه الاتباع الى قاع الرذيلة ويصبح فيه القتل الهمجي مبرر وتفقد الانسانية معناها ويتحول الاتباع فيه الى وحوش ضارية تعاني داء الكلب ولاينفع معها سوى الابادة لانه لايمكن علاجها او اصلاحها .....القتل عند اتباع الاحتلال الطائفي نوع من العبادة والعهر قداسة وانتهاك الاعراض طهارة وهنا تموت الكلمات الوسط وتبقى الزوايا حادة و غير قابلة للتدوير ويفرض قانون المعاملة بالمثل ويفرض على الضحايا تكلس الافكار ووحدة المصير .....ويصبح الحديث عن نقاط الالتقاء كفرا وخيانة وتصبح الرحمة مفهوما ابلها وهنا ايضا ومجددا تبرز قذارة الاحتلال الطائفي حيث يحول خصمه الى خصم يرتكب ما ارتكب من فظاعات حتى ولو تناقضت مع معتقداته ...طبعا هذا لم يحدث بعد لكنه قادم ...هل يمكن لاحد ان يتنبئ برد فعل اهل الحولة او القبير او بانياس او القصير او... او.... عندما يسقط هذا الاحتلال هل يجرؤ احد ويخاطبهم ويقول لهم خففوا من غلوائكم ومجددا المحتل الطائفي هو من يقف وراء ذلك التحول الرهيب في صيغة العيش المشترك الذي عهدناه في بلادنا ........ستغدو الحرب الاهلية اللبنانية بمثابة نزهة لما سيحدث في سوريا سواء من حيث القتل او من حيث الزمن ومجددا واخيرا الاحتلال الطائفي الذي نعانيه وصمة عار ابدية في تاريخ البشرية.. وصمة عار على جبين كل من ساهم او مد يد العون لهذا المحتل ولكل من اختبئ وراء صمته وادعى العجز .
الاحتلال الطائفي /2/
هي مقدمة مكررة ومعتادة لكن لابد منها للدخول في هذا الموضوع الشائك ... التوصيف السليم للواقع هو بالضرورة يفرز فهما سليما له وبالتالي تعاملا معه يخضع لقوانين العقل المجرد ... مع بدايات ثورتنا كانت مسميات ومفاهيم ما نواجهه مختلطة ولطالما اعتقدت اننا الطرف الاقوى في معادلة الصراع الدائر في سوريا بين المحتل الطائفي والشعب السوري وبما اننا الطرف الاقوى فان مفاهيمنا هي التي يجب ان تسود وهي التي يجب ان تحدد قوانين معركتنا .. ...مفاهيم مستمدة من عقيدتنا بالدرجة الاولى واساسها اننا شعب امتهنت كرامته وسلبت حقوقه وانتزعت ادميته وتحول الى مملوك في اقطاعية الطائفة ..اردنا لثورتنا ان تكون ثورة الانسان ثورة تستعيد قيمة السوري فيصبح هو مرتكزبناء الدولة وكان طرح السوري بتجرد أي مهما اختلف عرقه اودينه له كامل الحقوق وعليه كامل الواجبات ورفعت شعارات براقة اهمها واحد واحد الشعب السوري واحد الى الان الموضوع بمنتهى الكمالية وبمنتهى التسامح لكن كان ينقصه الادراك السليم لطبيعة العدو الذي نواجهه مع ان هذا العدو كان سافرا في وضوحه ولاسيما ببدايات الثورة عندما صرحت العاهرة بثينة شعبان ان الثورة او الحراك الشعبي السوري طائفي الهدف منه اقصاء طائفة او الانتقام منها وهي هنا وسعت مفهوم الصراع لتجعله صراع وجود طائفي وهو مالم يكن دارجا اومعتقدا للثائرين .....هذه الافعى ومن ورائها ارادوا وبكامل اهليتهم المعتبرة ان الصراع لن يطول وفرص بقاء العصابة الحاكمة لن تعزز مالم يتحول الصراع ويأخذ الطابع الطائفي ويستطيعون من خلاله جلب المدد والعون الخارجي في حال رجحت كفة الثائرين ....على مضض حاول الثائرون ان لاينجروا الى الهدف القذر للعصابة الحاكمة لكن بشاعة الجرائم التي ارتكبت جعلت من المعتدلين في الثورة صوتا خافتا غير مسموع لتتكشف بعد ذلك فظاعات انغماس طائفة بمجملها بالدم السوري وايمانها بأنها تخوض حرب وجود اما ان تبقى او تفنى فهي التي فرضت قواعد الحرب ومبادئها .
الان وبعد هذه الايام الطويلة والمؤلمة والحزينة من عمر الثورة ومارافقها من فقدان لمئات الالوف من خيرة ابنائنا وخراب مدننا وقرانا وانتهاك ممنهج لاعراضنا ومقدساتنا وتغييب قسري لاعداد مفزعة من اهلنا وذبح طفولتنا بطريقة بربرية ماعرفها بشر وتواطؤ دولي يفيد بقبول ماسلف الا يحق لنا قبول قوانين المعركة التي وضعها قاتلنا ونعتبر معركتنا مع هذا المحتل معركة وجود... بقاء اوفناء ....منذ فترة طويلة جاء في احدى مقالاتي ان على الطائفة العلوية ان تختار مصيرها قبل فوات الاوان والا فان عليها ان تبحث عن وطن بديل والان هي اختارت مصيرها فعلى من لم تتلطخ ايديهم بالدماء الرحيل قبل فوات الاوان اما الملوثين القذرين فنرجوهم البقاء لكي لانموت حسرة وكمدا .
مما سلف نجد ان الاحتلال الطائفي يتفوق بقذارته عن كل انواع الاحتلال لانه يفرض على اتباعه نوعا من القتال الشرس ينحط فيه الاتباع الى قاع الرذيلة ويصبح فيه القتل الهمجي مبرر وتفقد الانسانية معناها ويتحول الاتباع فيه الى وحوش ضارية تعاني داء الكلب ولاينفع معها سوى الابادة لانه لايمكن علاجها او اصلاحها .....القتل عند اتباع الاحتلال الطائفي نوع من العبادة والعهر قداسة وانتهاك الاعراض طهارة وهنا تموت الكلمات الوسط وتبقى الزوايا حادة و غير قابلة للتدوير ويفرض قانون المعاملة بالمثل ويفرض على الضحايا تكلس الافكار ووحدة المصير .....ويصبح الحديث عن نقاط الالتقاء كفرا وخيانة وتصبح الرحمة مفهوما ابلها وهنا ايضا ومجددا تبرز قذارة الاحتلال الطائفي حيث يحول خصمه الى خصم يرتكب ما ارتكب من فظاعات حتى ولو تناقضت مع معتقداته ...طبعا هذا لم يحدث بعد لكنه قادم ...هل يمكن لاحد ان يتنبئ برد فعل اهل الحولة او القبير او بانياس او القصير او... او.... عندما يسقط هذا الاحتلال هل يجرؤ احد ويخاطبهم ويقول لهم خففوا من غلوائكم ومجددا المحتل الطائفي هو من يقف وراء ذلك التحول الرهيب في صيغة العيش المشترك الذي عهدناه في بلادنا ........ستغدو الحرب الاهلية اللبنانية بمثابة نزهة لما سيحدث في سوريا سواء من حيث القتل او من حيث الزمن ومجددا واخيرا الاحتلال الطائفي الذي نعانيه وصمة عار ابدية في تاريخ البشرية.. وصمة عار على جبين كل من ساهم او مد يد العون لهذا المحتل ولكل من اختبئ وراء صمته وادعى العجز .