في يوم ( 21 رمضان ) من السنة الثامنة للهجرة فتحت مكة ذراعيها للعائد المنتصر ــ
 فتحت مكة قلبها وعقلها لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه بعد أن طال غيابهم عنها ــ ياله من يوم رائع يوم هلَّل فيه المسلمون وكّبروا كأعظم ما يكون التكبير والتهليل ، يوم تحطمت فيه الأصنام وساد فيه السلام وتجلَّت فيه عظمة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان بمقدوره أن يفتك بمن آذوه ولكنه كان أنبل من ذلك حيث خاطب أهل مكة مطمئناً ومؤمّناً بأن من دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل بيته فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن لقد كان في ذلك اليوم الكثير من العظات والعبر التي يصعب حصرها في هذا المجال ويعد فتح مكة بداية دخول بقية الجزيرة العربية في الإسلام بعد أن حطمت الأصنام وساد الإسلام في مكة المكرمة حيث حرم بعد هذا الــيوم دخول الكفار والمشركين إليها .......