و قالت الحملة " هذا هو أقرب طريق للابتعاد عن شبح العنف و الاقتتال الذي لا نتمناه مطلقا 
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
عاوزين ذا أقعدوا في بيوتكم مش صار اللي إنتو عاوزينه وتم الإنقلاب ؟ لزمتها إيه بس الإعتصامات؟
وبعدين إيه الهقص ده الجامعة العربية مالها ومال التفتيش في الميادين فين حماة الوطن وأحفاد جنود حرب أكتوبر ( التمثيلية) ما يفتشوش الناس ليه ولا هم مشغولين في قتل المسلمين؟


عجبي

بسم الله الرحمن الرحيم

أحمد منصور الإخواني مقدم برنامج "شاهد على العصر" في قناة الجزيرة قال للشافعي أحد الضباط الأحرار، الثورة تقوم حتى تحمي الناس أم تعتقلهم؟
فرد عليه الضابط، عندما تقوم أنت بثورة إبقى إعمل كده، و إن شاء الله الناس حيكلوك.
فقال له أحمد منصور كلا لن أعمل ثورة بسبب أنني غلبان، 
فقال الضابط الشافعي: طيب إتكلم على قدرك.
يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين تصرفت كالغلبانة، و هي في الحكم، 
و بالمناسبة لا يصح منطقا جدليا القول أن جماعة الإخوان تسلقت موجة الثورة، أو سرقت الثورة، 
شيء طبيعي أن الشعب كله يثور، لكن في النهاية المناسب للوقت هو يظهر و يغلب و يسود و يحكم،
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إذا جامع الرجل أهله حضرت كل صورة بينه و بين آدم"
و الثورة هي حضور جميع الصور التاريخية للشعب، لكن الصور المتقادمة أي التي يجافيها الزمان الراهن، تعود إلى العدم، و الصورة المناسبة للوقت تنتعش و تزداد قوة وجود،
هذا القرن هو مناسب للإسلام، أما الوطنية الإقتصادية و هي حضارة أوروبا و أمريكا فكان يناسبها القرن التاسع عشر، 
 القرن العشرين كنا مناسبا و ناصرا للقومية و الإجتماع، و هو حضارة الشرق، أما حضارة العرب و هم أمة لا شرقية و لا غربية، فإن المناسب لها هو هذا القرن الحالي، 
ما يعني باختصار أن تفلت الحكم من يد الإخوان هو مؤقت، مهما بدا من طغيان الجيش و حركة تمرد، و سيعود الإخوان إلى حكم مصر قريبا إن شاء الله تعالى، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم أخفى نعمه في نقمة"، 
إسقاط الإخوان يبدو أنه نقمة، لكنه في العمق هو نعمة، هذه الفترة المؤقتة مدرسة للإخوان، ليعرفوا أعداءهم جيدا، و قد كشفوا حقيقة أنفسهم بدون تحفظ بسبب أن الاغترار ركبهم، و توهموا أنهم يسودوا أبدا، لكنهم يجهلون أن الوقت مجافي لهم، و الزمان مثل المكان،  كما أن المكان أوطان، كذلك الزمان عهود، و لك عهد أهله، القرن الواحد و العشرون هو عهد أهله المسلمون و لاسيما العرب مادة الإسلام الأولى. عندما يرجع الإخوان إلى الحكم سيكون لهم تصرف آخر مع العلماننين الجاهليين، قال تعالى: "و تلك الأيام نداولها بين الناس"، أيام الجاهليين العلمانيين من وطنيين و قوميين قد مضت.
.......................
شمس لبنان