مولد العلامة الألوسي .. 19 رمضان
--------------------------------
في التاسع عشر من رمضان عام 1272هـ، ولد علاَّمة العراق الأديب المحدِّث محمود شكري الألوسي. والألوسي نسبة لبلدة ألوس، وهي بلدة تقع على نهر الفرات في الأنبار.
عاش الألوسي حياته بين التدريس والتأليف، وساهم في إنشاء وتحرير أول جريدة في بغداد اسمها (الزوراء)، كذلك ساهم في إمداد المقالات والبحوث لمجلات مثل (المقتبس) و(المشرق) و(المنار) و(مجلة المجمع العلمي العربي). وعُرف عن علماء عائلته حب الأدب والتفقه مع ميلٍ للتصوف، لكن محمود شكري أخذ بنزعة عقلانية عالية جعلته أقرب لدعاة السلفية الإصلاحيين في عصره، مثل رشيد رضا ومحمد عبده.
واصطدمت نزعة الألوسي السلفية العقلانية ومحاولاته الإصلاحية، ومحاربته الخرافات والبدع، وترويجه لمؤلفات ابن تيمية - بالقوى الصوفية المحلية وأثارت المسئولين في إسطنبول، يقول الألوسي عن ذلك: "وكرهت ما شاهدته من البدع والأهواء، ونفر قلبي منها كل النفور، حتى إني منذ صغري كنت أنكر على من يغالي في أهل القبور، وينذر لهم النذور، ثم إني ألّفت عدة رسائل في إبطال هذه الخرافات، فعاداني كثير من أبناء هذا الوطن".
ولذلك صدر أمر بنفيه إلى ديار بكر، فنفي بالفعل، لكنه في طريق المنفى مر بالموصل، فاستبقاه أهلها هناك، وتوسطوا من أجل إلغاء النفي، وبقي في الموصل. وعندما احتل البريطانيون العراق عام 1917م، حاولوا أن يقربوه إليهم؛ لمكانته ومكانة أسرته عند الناس، فعرضوا عليه منصب الإفتاء العام، فرفض المنصب.
ومن أهم مؤلفاته: (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة)، وكتاب (غاية الأماني في الرد على النبهاني)، كما كان له فضل كبير في نشر مؤلفات ابن تيمية وابن القيم الجوزية نشرًا وطبعًا وتحقيقًا
ويعدّ محمود الألوسي بكل هذا النشاط واحدًا من دعائم مدرسة التجديد السلفي، وكانت له صلة أيضًا بجمال الدين الأفغاني، صاحب فكرة التجديد في الإسلام. ومن كتبه التاريخية المهمَّة "تاريخ نجد". وقد تُوفِّي الألوسي سنة 1342هـ/ 1923م
----------
المصدر \ موقع قصة الاسلام
--------------------------------
في التاسع عشر من رمضان عام 1272هـ، ولد علاَّمة العراق الأديب المحدِّث محمود شكري الألوسي. والألوسي نسبة لبلدة ألوس، وهي بلدة تقع على نهر الفرات في الأنبار.
عاش الألوسي حياته بين التدريس والتأليف، وساهم في إنشاء وتحرير أول جريدة في بغداد اسمها (الزوراء)، كذلك ساهم في إمداد المقالات والبحوث لمجلات مثل (المقتبس) و(المشرق) و(المنار) و(مجلة المجمع العلمي العربي). وعُرف عن علماء عائلته حب الأدب والتفقه مع ميلٍ للتصوف، لكن محمود شكري أخذ بنزعة عقلانية عالية جعلته أقرب لدعاة السلفية الإصلاحيين في عصره، مثل رشيد رضا ومحمد عبده.
واصطدمت نزعة الألوسي السلفية العقلانية ومحاولاته الإصلاحية، ومحاربته الخرافات والبدع، وترويجه لمؤلفات ابن تيمية - بالقوى الصوفية المحلية وأثارت المسئولين في إسطنبول، يقول الألوسي عن ذلك: "وكرهت ما شاهدته من البدع والأهواء، ونفر قلبي منها كل النفور، حتى إني منذ صغري كنت أنكر على من يغالي في أهل القبور، وينذر لهم النذور، ثم إني ألّفت عدة رسائل في إبطال هذه الخرافات، فعاداني كثير من أبناء هذا الوطن".
ولذلك صدر أمر بنفيه إلى ديار بكر، فنفي بالفعل، لكنه في طريق المنفى مر بالموصل، فاستبقاه أهلها هناك، وتوسطوا من أجل إلغاء النفي، وبقي في الموصل. وعندما احتل البريطانيون العراق عام 1917م، حاولوا أن يقربوه إليهم؛ لمكانته ومكانة أسرته عند الناس، فعرضوا عليه منصب الإفتاء العام، فرفض المنصب.
ومن أهم مؤلفاته: (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة)، وكتاب (غاية الأماني في الرد على النبهاني)، كما كان له فضل كبير في نشر مؤلفات ابن تيمية وابن القيم الجوزية نشرًا وطبعًا وتحقيقًا
ويعدّ محمود الألوسي بكل هذا النشاط واحدًا من دعائم مدرسة التجديد السلفي، وكانت له صلة أيضًا بجمال الدين الأفغاني، صاحب فكرة التجديد في الإسلام. ومن كتبه التاريخية المهمَّة "تاريخ نجد". وقد تُوفِّي الألوسي سنة 1342هـ/ 1923م
----------
المصدر \ موقع قصة الاسلام