قوائم الإرهاب الغربية تستثني الأسد ونصر الله / د.عوض السليمان.
2013-07-27 --- 19/9/1434
المختصر/ من المضحك إدراج الاتحاد الأوروبي للجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، وذلك لسببين اثنين. الأول: ذكّرنا هذا الموقف، بحكاية تنسب خطأ لتوما الحكيم. إذ يقال: إن رجلاً رمى رمحاً فأصابت رميته بقرة في حقل قريب فقتلتها، فتحاكم الناس إلى توما، فأمر بكسر الرمح الذي قتل الدابّة جزاء على فعلته اللعينة، وأقفل القضية. اليوم الاتحاد الأوروبي يدين بندقية حزب الله وصواريخه لكنه لا يدين الأشخاص الذين خططوا وأمروا بإطلاقها. ثم كيف يتم التمييز بين السياسي والعسكري في منظمة ميليشياوية كحزب الله. فالسياسي ذو العقل الرشيد بينهم، يرسل لجنوده رسائل تقول" لا تتركوا زينب تسبى مرتين"، و"يالثارات الحسين".
هناك أخطر من كل هذا، فحسن نصر الله يدعو الفرقاء اللبنانيين إلى التقاتل في سورية وتصفية حساباتهم على أرضها. فهل زعيم التنظيم إرهابي بذاته، أم جنوده الحمقى الذين ذهبوا ليقاتلوا السنة تحت غطاء عقائدي وطائفي ضيق.
يعامل المحرض على القتل في أغلب قوانين العالم تقريباً كما يعامل القاتل نفسه، فعلى أي أساس يُصنّف الجناح العسكري على أنه إرهابي ويستثنى السياسي الأشدّ إرهاباً.
الثاني: أن "المنظمات الإرهابية" في مالي استدعت قصفاً فرنسياً منقطع النظير ثم تدخلاً عسكرياً. و"المنظمات الإرهابية" في أفغانستان استدعت احتلالاً أمريكياً للبلد كله لا يزال مستمراً إلى اليوم. فما بال منظمة حزب الله الإرهابية تدخل سورية وتقتل أطفالها ثم تمثل بجثثهم وتسرق أعضاءهم، ثم تحرق ما تبقى منهم، أو تقذف بهم في الحقول والآبار، ثم لا يريد الغرب إثارة القلاقل في لبنان كما قال في معرض دفاعه عن عدم إدراج الجناح السياسي للحزب على قائمة الإرهاب.
نشرت بعض الصحف العربية والعالمية وكذلك راديو عمان تقريراً عن زيارة سريّة قام بها "جيرهارد شندلر" رئيس الاستخبارات الاتحادية الألمانية إلى دمشق برفقة رئيس قسم الإرهاب في الاستخبارات الألمانية وأجريا خلالها محادثات سرية في سورية أوائل أيار الماضي، وقد ذكرت مصادر ألمانية أن الهدف من الزيارة هو استئناف التعاون الاستخباري بين البلدين.
كما أشارت صحف أخرى أن المسوؤل الألماني طرح موضوع معتقلي جبهة النصرة للنقاش، إلا أن المادة الأهم للمحادثات كانت حزب الله اللبناني، إذ قدم السيد شندلر ضمانات لحزب الله، بأن " إسرائيل" لن تقوم بقصف أرتاله العسكرية المتجهة إلى سورية طالما أن الهدف هو قتال جبهة النصرة.
علينا أن نتساءل على الدوام لماذا لم يدرج الغرب حزب الله على قائمة الإرهاب حتى اليوم، ثم لماذا اكتفى بالجناح العسكري فحسب. علماً أن العسكريين يتلقون أوامرهم من السياسيين، ولعل الجندي الذي يطلق النار على أطفال سورية أقل إجراماً، على إجرامه، من حسن نصر الله الذي يأمره بإطلاق النار وقتل الأبرياء. بينما سارعت بريطانيا وفرنسا بالطلب إلى مجلس الأمن بإدراج جبهة النصرة على القائمة السوداء، علماً أنها تقاتل الأسد وعلى أرض سورية وليس كما يفعل حزب الله في بلغاريا ودول أمريكا اللاتينية.وسؤال آخر: طالما أن الغرب يطلب تنحي بشار الأسد، ويقول في تصريحاته أن بشاراً يقتل شعبه، فلماذا إذاً لم يدرجه وجيشه وشبيحته على قائمة الإرهاب، مع أن إرهابه واضح عياناً؟.
نحن نعلم يقيناً أن حزب الله هو جزء من حلف باطني- غربي ضد الشعب السوري وضد أهل السّنّة خاصة. ونعلم أنه ما كان لحزب الله أن يدخل سورية ويتغلغل بها إلا بموافقة أمريكية صهيونية. ونعلم أيضاً أن الشعب السوري لا تعنيه التصنيفات الأوروبية لحزب الله أو بشار الأسد وشبيحته فقد عقد العزم، على أن يجعل أرض سورية مقبرة لهؤلاء القتلة.
المصدر: ارفلون نت
2013-07-27 --- 19/9/1434
المختصر/ من المضحك إدراج الاتحاد الأوروبي للجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، وذلك لسببين اثنين. الأول: ذكّرنا هذا الموقف، بحكاية تنسب خطأ لتوما الحكيم. إذ يقال: إن رجلاً رمى رمحاً فأصابت رميته بقرة في حقل قريب فقتلتها، فتحاكم الناس إلى توما، فأمر بكسر الرمح الذي قتل الدابّة جزاء على فعلته اللعينة، وأقفل القضية. اليوم الاتحاد الأوروبي يدين بندقية حزب الله وصواريخه لكنه لا يدين الأشخاص الذين خططوا وأمروا بإطلاقها. ثم كيف يتم التمييز بين السياسي والعسكري في منظمة ميليشياوية كحزب الله. فالسياسي ذو العقل الرشيد بينهم، يرسل لجنوده رسائل تقول" لا تتركوا زينب تسبى مرتين"، و"يالثارات الحسين".
هناك أخطر من كل هذا، فحسن نصر الله يدعو الفرقاء اللبنانيين إلى التقاتل في سورية وتصفية حساباتهم على أرضها. فهل زعيم التنظيم إرهابي بذاته، أم جنوده الحمقى الذين ذهبوا ليقاتلوا السنة تحت غطاء عقائدي وطائفي ضيق.
يعامل المحرض على القتل في أغلب قوانين العالم تقريباً كما يعامل القاتل نفسه، فعلى أي أساس يُصنّف الجناح العسكري على أنه إرهابي ويستثنى السياسي الأشدّ إرهاباً.
الثاني: أن "المنظمات الإرهابية" في مالي استدعت قصفاً فرنسياً منقطع النظير ثم تدخلاً عسكرياً. و"المنظمات الإرهابية" في أفغانستان استدعت احتلالاً أمريكياً للبلد كله لا يزال مستمراً إلى اليوم. فما بال منظمة حزب الله الإرهابية تدخل سورية وتقتل أطفالها ثم تمثل بجثثهم وتسرق أعضاءهم، ثم تحرق ما تبقى منهم، أو تقذف بهم في الحقول والآبار، ثم لا يريد الغرب إثارة القلاقل في لبنان كما قال في معرض دفاعه عن عدم إدراج الجناح السياسي للحزب على قائمة الإرهاب.
نشرت بعض الصحف العربية والعالمية وكذلك راديو عمان تقريراً عن زيارة سريّة قام بها "جيرهارد شندلر" رئيس الاستخبارات الاتحادية الألمانية إلى دمشق برفقة رئيس قسم الإرهاب في الاستخبارات الألمانية وأجريا خلالها محادثات سرية في سورية أوائل أيار الماضي، وقد ذكرت مصادر ألمانية أن الهدف من الزيارة هو استئناف التعاون الاستخباري بين البلدين.
كما أشارت صحف أخرى أن المسوؤل الألماني طرح موضوع معتقلي جبهة النصرة للنقاش، إلا أن المادة الأهم للمحادثات كانت حزب الله اللبناني، إذ قدم السيد شندلر ضمانات لحزب الله، بأن " إسرائيل" لن تقوم بقصف أرتاله العسكرية المتجهة إلى سورية طالما أن الهدف هو قتال جبهة النصرة.
علينا أن نتساءل على الدوام لماذا لم يدرج الغرب حزب الله على قائمة الإرهاب حتى اليوم، ثم لماذا اكتفى بالجناح العسكري فحسب. علماً أن العسكريين يتلقون أوامرهم من السياسيين، ولعل الجندي الذي يطلق النار على أطفال سورية أقل إجراماً، على إجرامه، من حسن نصر الله الذي يأمره بإطلاق النار وقتل الأبرياء. بينما سارعت بريطانيا وفرنسا بالطلب إلى مجلس الأمن بإدراج جبهة النصرة على القائمة السوداء، علماً أنها تقاتل الأسد وعلى أرض سورية وليس كما يفعل حزب الله في بلغاريا ودول أمريكا اللاتينية.وسؤال آخر: طالما أن الغرب يطلب تنحي بشار الأسد، ويقول في تصريحاته أن بشاراً يقتل شعبه، فلماذا إذاً لم يدرجه وجيشه وشبيحته على قائمة الإرهاب، مع أن إرهابه واضح عياناً؟.
نحن نعلم يقيناً أن حزب الله هو جزء من حلف باطني- غربي ضد الشعب السوري وضد أهل السّنّة خاصة. ونعلم أنه ما كان لحزب الله أن يدخل سورية ويتغلغل بها إلا بموافقة أمريكية صهيونية. ونعلم أيضاً أن الشعب السوري لا تعنيه التصنيفات الأوروبية لحزب الله أو بشار الأسد وشبيحته فقد عقد العزم، على أن يجعل أرض سورية مقبرة لهؤلاء القتلة.
المصدر: ارفلون نت