قصيدة ( ويحك يا وطني )
للشاعر : أبو ياسر السوري
وطني أطلالٌ في أطلالْ : والدمعُ لِمَهلِكِهِ هطَّالْ
وأدوهُ كما وأدُوا حبِّي : ما أكثر ما شَمِتَ العُذالْ
اِسْألْ مَنْ أبصر سوريا : يُخبرْكَ بما فعلَ الزلزالْ
حلبٌ ودمشقُ وديرُ الزور وحمصُ مقطَّعةُ الأوصالْ
دوما داريَّا جسرُ الشُّغْرِ الحَولة مُعترَكُ الأبطالْ
وحماةُ ودرعا وعَزَازٌ : كلٌّ قد بات بأسوأ حالْ
وطني منكوبٌ أجمعه : مُدُناً وقرىً سهلاً وجِبَالْ
عاثتْ فيهِ أبناءُ الفُرسِ فساداً لم يخطرْ في بالْ
حَرَقوا غاباتِكَ يا وطني : عاثوا بالخُضرةِ والشَّلالْ
ذبَحُوا أبناءَك ساموهم : ألوانَ القهر مع الإذلالْ
عَبَثوا بالعِرْض كما هزئوا بالدين كما نحرُوا الأطفالْ
ويحي بل وَيْحَكَ يا وطني : من حُكم السِّفْلة والأنذالْ