الحر يقطع أوتستراد حرستا الدولي ونزوح في العباسيين
أورينت نت - هاني عبد الرحمن
 الحر يقطع أوتستراد حرستا الدولي ونزوح في العباسيين  405_270_013749060754586
تتواصل المعارك العنيفة في مدينة حرستا بريف دمشق لليوم الثالث على التوالي بين قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله وكتائب الجيش الحر التي حققت تقدماً لافتاً في العديد من المواقع التي يتحصن فيها جنود الأسد وشبيحته، كما استطاع الثوار قطع الاوتستراد الدولي الواصل بين دمشق وحمص، وسيطروا على كافة المنازل الواقع على الاوتستراد وعلى العبارة الواصلة بين حرستا والقابون ما أصاب النظام بالجنون نظراً لأهمية الاوتستراد فهو يعتبر من أهم طرق الإمداد والتعزيزات العسكرية.

وذكر الناطق باسم لواء فتح الشام لـ"أورينت نت" :" أن النظام يحاول بكل قوته استعادة سيطرته على كامل الاوتستراد الدولي، حيث تجري معارك قوية بين كتائب الحر وقوات الأسد المدعومة بعناصر من حزب الله، مؤكداً أنه رغم استخدام النظام لكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات إلا أن أبطالنا ما زالوا صامدون ولم يسمح لملشيات الأسد بالتقدم".

وتحاول كتائب الجيش الحر العاملة في حرستا السيطرة على الاوتستراد الدولي منذ مدة لما يشكله من أهمية للنظام حيث تتوزع على جانبيه العديد من المراكز المهمة كفرع المخابرات الجوية، وأدارة المركبات العسكرية، ووزارة الموارد المائية التي يتمركز فيها جنود الأسد، ومشفى الشرطة العسكري الذي تحول فيما بعد حسب أطباء إلى مشفى للتشبيح العسكري، وجميع هذه المراكز تستخدمها قوات النظام لقصف وقنص واعتقال المدنيين".

 اشتباكات عنيفة
وأكد الناشط الإعلامي "أبو محمد الحرستاني" : "أن المناطق المحيطة بإدارة المركبات العسكرية شهدت في اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام التي قامت بقصف محيط الادارة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، كما حاولت قوات النظام التسلل إلى المدينة من جهة مبنى مجلس البلدية ولكن أبطال الجيش الحر نجحوا في صدهم وتمكنوا من قتل وجرح العديد منهم".

وأفادت تنسيقة حرستا على "الفيسبوك" أن :" عناصر من الجيش الحر قامت بتفجير مبنى وحدة المياه الذي يتمركز فيه الشبيحة ودمرته بالكامل، وحررت العديد من المنازل في محيط مسجد الايمان، وسيطرت على شركة ملوك التجارية الواقعة على الاوتستراد، كما استهدافت مشفى (التشبيح) الشرطة بعدة قذائف B10، وأطلقت العديد من قذائف الهاون على مقرات النظام في المنطقة".

بالمقابل رد النظام المجرم على عمليات الحر بقنص سيارات المدنيين على الاوتستراد الدولي مقابل مؤسسة الكهرباء ولا زالت جثث المدنيين ملقاة على الأرض ولا أحد يستطيع انتشالها، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف عنيف بفذائف الهاون وراجمات الصوريخ مصدره مشفى الشرطة ما أدى إلى دمار بعض منازل المدنيين واشتعال النيران بمنزل في منطقة الجورة.

 العاصمة تحت النار
لقد تزامن تقدم الجيش الحر على جبهة حرستا مع تقدم آخر في العاصمة دمشق وتحديداً في حيي القابون وجوبر حيث وصلت الاشتباكات إلى مكان قريب من ساحة العباسيين وسمع دوي القصف في معظم الأحياء المجاورة ما أدى إلى حركة النزوح في حي التجارة وشارع فارس خوري، وما تزال المعارك مستمرة بين قوات النظام و الحر الذي قام بقصف رحبة الدبابات الواقعة في حي القابون سعياً منه للسيطرة عليها.

وذكر الناشط " أبو سعيد القابوني":"أنه على الرغم من افتقاد كتائب الجيش الحر للسلاح النوعي إلا أنها تمكنت من السيطرة على مؤسسة الكهرباء، وعلى منطقة متاخمة لكراج العباسيين، وعلى شركة الإنشاءات المعدنية ومعمل كراش في حي القابون، واستطاع الثوار أن يدمروا عدد من الدبابات والآليات في المعارك الدائرة في المنطقة الصناعية، مضيفاً أن الحر استهداف أيضاً المباني الواقعة شمال حي جوبر المعروفة بمنطقة المعامل والتي تتمركز فيها قوات النظام ".

وأشارت تنسقيات الثورة السورية إلى أن الجيش الحر تمكن من تحرير 20 عائلة من سكان حي القابون كانت كتائب الأسد اختطفتهم واحتجزتهم في مبنى مؤسسة الكهرباء الذي تمت السيطرة، كما تم قتل أكثر من 100 عسكري وشبيح في المعركة.

وقال ناشطون، على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :"إن الطيران الأسدي شن أمس غارتين جويتين على منطقة المعامل بالقرب من المدرسة الصناعية على اطراف حي القابون، كما شن غارة جوية على حي جوبر استهدفت المباني السكنية بشكل مباشر بالقرب من مسجد أم عمارة، وتزامن ذلك مع قصف عنيف من مدفعية قاسيون استهدف برج المعلمين في الحي".

وتحاول قوات الأسد اقتحام حيي القابون وجوبر الدمشقين منذ فترة طويلة وتقوم بقصفهما بشكل شبه يومي بمختلف أنواع الأسلحة، وقد أظهرت تسجيلات بثها ناشطون سقوط مئات القذائف على المنازل ما أسفر عن تدمير عدد كبير من المباني، ومقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، اضافة إلى جرح المئات، كما تفرض مليشيات الأسد حصاراً خانقاً على أهالي القابون الذين يقدر عددهم بـ 40 ألف، و تمنع دخول المواد الغذائية إلى الحي، كما تمنع خروج الأهالي للنجاة بأرواحهم من القصف.