متى علم الله صدق استسلامنا لأمره نصرنا على عدونا وعدوه
بقلم : أبو ياسر السوري
هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عنا لحظة . وبرهانها في واقعتين :
إحداهما : يوم بيعة الرضوان . والثانية : يوم فداء إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
أما ما كان في بيعة الرضوان : فقد جاء في كتب السيرة النبوية ، أنه لما قدم النبي مكة معتمرا ، منعته قريش ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى أهل مكة ، وأمره أن يخبرهم أن رسول الله لم يأت لقتال وإنما جاء معتمرا ، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام ، وأن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ويبشرهم بالفتح ويخبرهم بأن الله مظهرٌ دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالإيمان .. فذهب عثمان فبلغ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم . وأبطأ عثمان في مكة ، فأشيع بين المسلمين أن عثمان قد قتل . فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على مناجزة القوم ، وطلب من أصحابه أن يبايعوه على قتال المشركين من أهل مكة .. فثار المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة هناك ، وكانوا 1400 رجل ، فبايعوه على أن يقاتلوا حتى يموتوا عن آخرهم ، أو ينتصروا على المشركين في مكة .. فبلغ أهل مكة ما عزم عليه رسول الله وصحبه ، فقذف الله الرعب في قلوبهم فأرسلوا عثمان ، ودعوا إلى الموادعة والصلح . فكان صلح الحديبية ..
والشاهد في هذه الواقعة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بايعوا رسول الله على الموت ، لم يتخلف منهم أحد .. وعلم الله أنهم عازمون على الوفاء بهذه البيعة ، ولو استشهدوا عن آخرهم ، بايعوا وهم يدركون خطورة الموقف ، ويعلمون أنهم يبايعون على قتال 5000 آلاف من أهل مكة ، ومثلهم من أهل الطائف ، ومثليهم من المشركين الأعراب حول مكة والطائف .. يدركون أنه لا تكافؤ بينهم وبين خصومهم في هذه المعركة التي يبايعون على خوضها .. ومع ذلك بايعوا ، ولم يترددوا ، بايعوا وهم على استعداد كامل أن يموتوا جميعا في سبيل الله ، أو ينتصروا .. واطلع الله على ما في قلوبهم ، فرضي الله عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ، وبشرهم بالفتوح القريبة ، والمغانم الكثيرة ، قال تعالى :( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها ، وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً* ) . لقد كانت هذه البيعة اختبارا للمسلمين ، لقد طلب إليهم أن يبايعوا نبيهم على الموت في سبيل الله ، فبايعوا ولم يترددوا .. والبيعة هنا تعني المساومة على الحياة ، وهي اختبار شاق ، نجح فيه أصحاب رسول الله ، وكلهم بايع راضيا على الموت في سبيل الله ... واطلع الله تعالى على ما في قلوبهم ، فرضي منهم صدق نواياهم ، واحتسب لهم نيتهم الصادقة بمثابة موتٍ حقيقي في سبيله ، وكفاهم مؤونة القتال ، وبشرهم بفتح قادم يكون لهم ، ومغانم كثيرة يأخذونها من أعدائهم ... ونصر نبيه برعبٍ ، قذفه في قلوب المشركين ، فهابوا مناجزة المسلمين ، وأحجموا عن قتالهم ، وجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه الصلح والمهادنة ...
وأما فداء إسماعيل : فقصته معروفة ، ولعظيم خطرها جاء ذكرها في القرآن ، فقد رأى إبراهيم في المنام أن ربه يأمره بذبح ولده .. وهو يعلم أن الأمر الإلهي للنبي في المنام كأمره إياه في اليقظة . فاستيقظ وهو عازم على ذبح ولده ، امتثالا لأمر ربه ، غير مكترث لما يسببه ذلك له من ألم ومعاناة .. إذ ليس من السهل أن يقوم الرجل بذبح ولده ، ولو كان له من الأولاد العشرات . فكيف يكون وقع الأمر على إبراهيم ، الذي لم يكن لديه سوى ولد وحيد ، ولم يولد له إلا عند كبر سنه ، ولم يؤمر بذبحه إلا بعد أن بلغ معه سن السعي ، وتعلقت به آمال أبويه ، اللذين ينتظران بره بهما عند الكبر .؟؟ إنه لأمر يصعب تصوره . ولا نكاد نتخيل وقوعه .!! ولكن إبراهيم تلقى الأمر الإلهي بمحض الرضى والاستسلام .. وسرعان ما ذهب إلى ولده يخبره خبر ما رأى ( قال يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى .؟ ) نقرأ هذا الكلام وتستولي علينا حال من الغرابة والدهشة .!! كيف يؤمر إبراهيم بذبح ولده الوحيد ، وبيده هو لا بيد رجل آخر .؟؟ وكيف استطاع مكاشفة ابنه بما هو عازم عليه من ذبحه .؟ والأشد من هذا غرابة إجابة إسماعيل لأبيه ، بلهجة تفيض بالتحبب والرضى والاستسلام : ( قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) يا سبحان الله .!! أي ولد هذا .؟ وأية طاعة عجيبة هذه الطاعة .!!؟ يا أبت افعل ما تؤمر ، أي : اذبحني امتثالا لأمر الله ...
وحمل الشيخ سكينه . ومضى بولده الوحيد ، ليذبحه بيده .. وكلاهما يعلم أنه بعد قليل سيقوم الوالد بالذبح ، ويكون الولد هو الذبيح ... ويتساران في هذا الأمر خفية ، ويتفقان على تنفيذه بعيدا عن أم إسماعيل ، لئلا يدفعها حنان الأمومة إلى الحيلولة دون تنفيذ أمر الله ... وينطلقان لتنفيذ الأمر خارج مكة ، ويسيران في خطى واثقة .. فلما بلغا المكان المطلوب ، قال إسماعيل ، يا أبت تُلَّني لجبيني ، واجعل وجهي إلى أسفل ، حتى لا تنظر إلى وجهي فتدركك رحمة بي ، تمنعك من تنفيذ أمر ربك ، فيسخط علي وعليك .. وعمل الشيخ بنصيحة ولده الصغير . وتله لجبينه . ووضع السكين على عنقه ، وباشر الذبح ، فأمرّ السكين بقوة على رقبة ابنه الصغير ... فأدركته رحمة ربِّه ، وحال بين السكين وبين القطع ، ونزل جبريل إليه بكبش أقرن ، فقال يا إبراهيم حسبك ، لقد رضي الله منك ومن إسماعيل بصدق العزم على تنفيذ أمره ، وإن ربك يقول لك : اذبح هذا الكبش فداء لولدك . فقد أراد الله تعالى اختباركما ، فأثبتما طاعة لأمره واستسلاما لقضائه .. وكلنا يقرأ هذه القصة في سورة الصافات : ( فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ*)
ونحن اليوم نختبر في سوريا بعدة اختبارات .. فها نحن نبتلى بتكالب الأعداء ، وخذلان الأشقاء ، وقلة ذات اليد من الذخيرة والسلاح . وخيانة بعض المنافقين ، وتآمر المجتمع الدولي ... كما أننا مبتلون بفقد الأبناء ، وتهديم البيوت ، وتشريد الملايين منا ، وتهديم المساجد ودور العبادة ، والاعتداء على الأعراض والحرمات والمقدسات ... وإزاء هذه الابتلاءات المتراكمة ، نحن مطالبون بالصبر والمصابرة ، ومبايعة الله على الموت في سبيله .. ومتى علم الله امتثالنا لأمره ، وجهادنا في سبيله طلبا لإحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة .. متى علم الله ذلك ، كان نصره منا قاب قوسين أو أدنى ، وأنجز لنا وعده ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) .
بقلم : أبو ياسر السوري
هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عنا لحظة . وبرهانها في واقعتين :
إحداهما : يوم بيعة الرضوان . والثانية : يوم فداء إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
أما ما كان في بيعة الرضوان : فقد جاء في كتب السيرة النبوية ، أنه لما قدم النبي مكة معتمرا ، منعته قريش ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى أهل مكة ، وأمره أن يخبرهم أن رسول الله لم يأت لقتال وإنما جاء معتمرا ، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام ، وأن يأتي رجالا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ويبشرهم بالفتح ويخبرهم بأن الله مظهرٌ دينه بمكة حتى لا يستخفى فيها بالإيمان .. فذهب عثمان فبلغ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم . وأبطأ عثمان في مكة ، فأشيع بين المسلمين أن عثمان قد قتل . فعزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على مناجزة القوم ، وطلب من أصحابه أن يبايعوه على قتال المشركين من أهل مكة .. فثار المسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو تحت شجرة هناك ، وكانوا 1400 رجل ، فبايعوه على أن يقاتلوا حتى يموتوا عن آخرهم ، أو ينتصروا على المشركين في مكة .. فبلغ أهل مكة ما عزم عليه رسول الله وصحبه ، فقذف الله الرعب في قلوبهم فأرسلوا عثمان ، ودعوا إلى الموادعة والصلح . فكان صلح الحديبية ..
والشاهد في هذه الواقعة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بايعوا رسول الله على الموت ، لم يتخلف منهم أحد .. وعلم الله أنهم عازمون على الوفاء بهذه البيعة ، ولو استشهدوا عن آخرهم ، بايعوا وهم يدركون خطورة الموقف ، ويعلمون أنهم يبايعون على قتال 5000 آلاف من أهل مكة ، ومثلهم من أهل الطائف ، ومثليهم من المشركين الأعراب حول مكة والطائف .. يدركون أنه لا تكافؤ بينهم وبين خصومهم في هذه المعركة التي يبايعون على خوضها .. ومع ذلك بايعوا ، ولم يترددوا ، بايعوا وهم على استعداد كامل أن يموتوا جميعا في سبيل الله ، أو ينتصروا .. واطلع الله على ما في قلوبهم ، فرضي الله عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ، وبشرهم بالفتوح القريبة ، والمغانم الكثيرة ، قال تعالى :( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً * وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها ، وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً* ) . لقد كانت هذه البيعة اختبارا للمسلمين ، لقد طلب إليهم أن يبايعوا نبيهم على الموت في سبيل الله ، فبايعوا ولم يترددوا .. والبيعة هنا تعني المساومة على الحياة ، وهي اختبار شاق ، نجح فيه أصحاب رسول الله ، وكلهم بايع راضيا على الموت في سبيل الله ... واطلع الله تعالى على ما في قلوبهم ، فرضي منهم صدق نواياهم ، واحتسب لهم نيتهم الصادقة بمثابة موتٍ حقيقي في سبيله ، وكفاهم مؤونة القتال ، وبشرهم بفتح قادم يكون لهم ، ومغانم كثيرة يأخذونها من أعدائهم ... ونصر نبيه برعبٍ ، قذفه في قلوب المشركين ، فهابوا مناجزة المسلمين ، وأحجموا عن قتالهم ، وجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه الصلح والمهادنة ...
وأما فداء إسماعيل : فقصته معروفة ، ولعظيم خطرها جاء ذكرها في القرآن ، فقد رأى إبراهيم في المنام أن ربه يأمره بذبح ولده .. وهو يعلم أن الأمر الإلهي للنبي في المنام كأمره إياه في اليقظة . فاستيقظ وهو عازم على ذبح ولده ، امتثالا لأمر ربه ، غير مكترث لما يسببه ذلك له من ألم ومعاناة .. إذ ليس من السهل أن يقوم الرجل بذبح ولده ، ولو كان له من الأولاد العشرات . فكيف يكون وقع الأمر على إبراهيم ، الذي لم يكن لديه سوى ولد وحيد ، ولم يولد له إلا عند كبر سنه ، ولم يؤمر بذبحه إلا بعد أن بلغ معه سن السعي ، وتعلقت به آمال أبويه ، اللذين ينتظران بره بهما عند الكبر .؟؟ إنه لأمر يصعب تصوره . ولا نكاد نتخيل وقوعه .!! ولكن إبراهيم تلقى الأمر الإلهي بمحض الرضى والاستسلام .. وسرعان ما ذهب إلى ولده يخبره خبر ما رأى ( قال يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى .؟ ) نقرأ هذا الكلام وتستولي علينا حال من الغرابة والدهشة .!! كيف يؤمر إبراهيم بذبح ولده الوحيد ، وبيده هو لا بيد رجل آخر .؟؟ وكيف استطاع مكاشفة ابنه بما هو عازم عليه من ذبحه .؟ والأشد من هذا غرابة إجابة إسماعيل لأبيه ، بلهجة تفيض بالتحبب والرضى والاستسلام : ( قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ) يا سبحان الله .!! أي ولد هذا .؟ وأية طاعة عجيبة هذه الطاعة .!!؟ يا أبت افعل ما تؤمر ، أي : اذبحني امتثالا لأمر الله ...
وحمل الشيخ سكينه . ومضى بولده الوحيد ، ليذبحه بيده .. وكلاهما يعلم أنه بعد قليل سيقوم الوالد بالذبح ، ويكون الولد هو الذبيح ... ويتساران في هذا الأمر خفية ، ويتفقان على تنفيذه بعيدا عن أم إسماعيل ، لئلا يدفعها حنان الأمومة إلى الحيلولة دون تنفيذ أمر الله ... وينطلقان لتنفيذ الأمر خارج مكة ، ويسيران في خطى واثقة .. فلما بلغا المكان المطلوب ، قال إسماعيل ، يا أبت تُلَّني لجبيني ، واجعل وجهي إلى أسفل ، حتى لا تنظر إلى وجهي فتدركك رحمة بي ، تمنعك من تنفيذ أمر ربك ، فيسخط علي وعليك .. وعمل الشيخ بنصيحة ولده الصغير . وتله لجبينه . ووضع السكين على عنقه ، وباشر الذبح ، فأمرّ السكين بقوة على رقبة ابنه الصغير ... فأدركته رحمة ربِّه ، وحال بين السكين وبين القطع ، ونزل جبريل إليه بكبش أقرن ، فقال يا إبراهيم حسبك ، لقد رضي الله منك ومن إسماعيل بصدق العزم على تنفيذ أمره ، وإن ربك يقول لك : اذبح هذا الكبش فداء لولدك . فقد أراد الله تعالى اختباركما ، فأثبتما طاعة لأمره واستسلاما لقضائه .. وكلنا يقرأ هذه القصة في سورة الصافات : ( فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ*)
ونحن اليوم نختبر في سوريا بعدة اختبارات .. فها نحن نبتلى بتكالب الأعداء ، وخذلان الأشقاء ، وقلة ذات اليد من الذخيرة والسلاح . وخيانة بعض المنافقين ، وتآمر المجتمع الدولي ... كما أننا مبتلون بفقد الأبناء ، وتهديم البيوت ، وتشريد الملايين منا ، وتهديم المساجد ودور العبادة ، والاعتداء على الأعراض والحرمات والمقدسات ... وإزاء هذه الابتلاءات المتراكمة ، نحن مطالبون بالصبر والمصابرة ، ومبايعة الله على الموت في سبيله .. ومتى علم الله امتثالنا لأمره ، وجهادنا في سبيله طلبا لإحدى الحسنيين ، النصر أو الشهادة .. متى علم الله ذلك ، كان نصره منا قاب قوسين أو أدنى ، وأنجز لنا وعده ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) .