أختي الكريمة مدى :
هذه الفتاة ورفيقاتها هي إحدى ضحايا نظام فاسد ، ظل ينخر كالسوس في أخلاق الشعب السوري أكثر من أربعين سنة . فمنذ الطفولة المبكرة إلى سن الشباب العارم ، والنظام الأسدي يتعهد الطلبة والطالبات بالتربية على الفساد الخلقي . عبر اتحاد الطلبة ، واتحاد الشبيبة ، والفعاليات المتعددة ، التي يدعى إليها الفتيان والفتيات ، من معسكرات مختلطة للشبيبة والشبيبيات ، إلى رحلات جماعية مختلطة ، يبيت فيها الذكور والإناث معا في فنادق يستأجرونها ، لممارسة الرذيلة طوال الليل .. إلى اجتماعيات حزبية مختلطة ، تتم في المدارس ليلا وقد تستمر إلى الفجر أحيانا . إلى احتفالات وطنية لا حصر لها .. فاحتفال لميلاد الحزب .. واحتفال لثورة الثامن من آذار .. واحتفال لحرب تشرين التحريرية .. واحتفال للحركة التصحيحية .. وكل احتفال يتطلب تحضيرا واجتماعات ولقاءات واختلاط بين الفتيان والفتيات ليلا ونهارا ، وفي أماكن مغلقة يسهل فيها ارتكاب كل الرذائل والموبقات ...
وعلى هذا الفساد الخلقي تربى أبناؤنا وبناتنا في ظل حكومة آل الأسد على مدى أربعين عاما ، لذلك ليس غريبا وجود أمثال هؤلاء الساقطين والساقطات في سوريا ، فالبعث رباهم على ذلك منذ عشرات السنين .. وصار من الطبيعي أن تمارس البنت المخادنة ، وتفعل الرذيلة ، وتقوم بالترفيه عن رفاق البعث وضباطه وعناصر أمنه ، ويكون بينها وبينهم لقاءات محرمة ، يضيع بها الشرف والدين ..
ولأجل تغيير هذا الفساد وأمثاله كانت الثورة السورية ، التي يحاربها العالم اليوم ، ويساعد بشار الأسد على قمعها .. ونحن نقول لكل من يساند بشار الأسد على قمع الثورة : " ألا لا يساند الساقط إلا ساقط مثله . ولا يؤازره إلا منحط مثله .." فليسمع العرب هذا ، وليضع كل منهم نفسه في الموضع الذي يليق به ، فالتاريخ كالمرآة لا يحابي أحدا ، وإنما يظهر كل إنسان على حقيقته . ويحكم على كل امرئ بحسب سيرته ...!!!