الاحتلال الطائفي //1//
بسم الله الرحمن الرحيم
التوصيف السليم للواقع هو بالضرورة يفرز فهما سليما له وبالتالي تعاملا معه يخضع لقوانين العقل المجرد هل ما نعانيه في سوريا حكم استبدادي وبالتالي قد يكون وطنيا او بمعنى اخر لايوجد مايمنع المستبد من ان يكون وطنيا له انتماء فعلى سبيل المثال زين العابدين بن علي كان مستبدا لكنه في نظري وطني وله انتماء ....لانه له خطوط حددها لنفسه فعندما شارف عرشه على السقوط لم يعمد الى اسقاط وطنه مع عرشه انسحب من الساحة السياسية وحافظ على كيان الدولة .
وفي مصر ينسحب نفس الموضوع فرغم بشاعة مبارك الا ان لهذه البشاعة حدودا تقف عندها وايضا هو في نظري مستبد له انتماء ولوكان في حدوده الدنيا لكنه ظل موجودا ..نعود لما يهمنا وهو حالنا في سوريا والسؤال المطروح هل نحن بصدد مواجهة حكم استبدادي ام بصدد مواجهة احتلال طائفي يعد من اقذر انواع الاحتلال لانه يمزج مابين الاستبداد والتمييز الطائفي وبيع البلاد للاجنبي ؟
هنا لابد ان نعود للوراء الى نهاية الستينات حيث بدايات هذا الاحتلال عبر استبدال ضباط الجيش السنة بضباط علويين بايعاز من المقبور حافظ الاسد وتنفيذ امين الحافظ الذي يطلق عليه السوريون لقب ابو عبدو الجحش .
في تلك الفترة بدأ السرطان العلوي بالتغلغل في مفاصل الدولة السورية حتى وصلنا الى ما نحن عليه الان طبعا كانت الشعارات الزائفة عنوان تلك المرحلة فغدى هذا التغلغل شامل لكل قطاعات الدولة السورية مصحوبا بنهب ممنهج ومنظم وافقار عام للدولة وتحويلها الى اقطاعية مع مارافق ذلك من جرائم ومجازر لتكريس الحكم الطائفي .
قد يستغرب البعض من حدة العنف الحاصل في سورية نتيجة مطالبة السوريين بحريتهم واستعادتهم لادميتهم لكن هذا الاستغراب يزول عندما نستطيع ان نفهم طبيعة الاحتلال الطائفي الذي نعانيه .
تخريب مدن بأكملها ...انتهاك للاعراض .....ذبح للاطفال ....الاستعانة بالاغراب لقتل الشعب ...جرائم لايمكن حصرها ..فهل يستحق كرسي الحكم كل هذا الاسفاف في الجريمة......... نعود لممارسات المقبور حافظ الاسد في مراحل حكمه والتي كان الهدف منها تدجين السوريين وجعل الباطل حقا وانتهاك القانون عملا مشروعا والرشوة والفساد قانونا وجعل الخوف هو الهوية الوطنية لكل سوري حتى غدى الاخ يخشى اخاه والام تعتاد فقدان ابنها ... ممارسات لايمكن تصورها ونحتاج الى مجلدات لحصرها كان من نتيجتها تكريس ثقافة المتحل وثقافة عشيرته وربط استمرار هذا بوجود الطائفة ولم تعد المطالبة بالتغيير والحرية مطلبا يمكن تفهمه او تعقله وانما اصبح خيانة عظمى لاتعني سوى انها دعوة لافناء الطائفة ...... من هنا يمكن لنا ان نفهم الى ماذا كان يرمي الضبع حافظ الاسد من وراء كلمة سوريا الاسد هي عبارة وجود وعدم فسوريا موجودة بوجود ال الاسد وطائفتهم في الحكم وهي غير موجودة بزوالهم والتدمير الممنهج لسوريا الحاصل الان هو تجسيد للفزع والرعب الذي تعاني منه طائفة الاحتلال التي رسمت نهايتها بممارساتها فهي تعي وتعقل جيدا ماقامت به خلال الاربعين عاما الماضية وتدرك حجم الجرائم التي ارتكبتها وتدرك ان النسيان لن يلف هذه الجرائم ومن هنا كانت معركتهم معنى معركة وجود وبالتالي تبطل كل دعوات انصاف الحلول بين السوريين والمحتل الطائفي ليس لان السوريين يرفضون هذه الحلول ولكن لان المحتل يرى فيها نهايته وهنا ايضا يبرز عقم المعارضة التقليدية التي الى الان لاتريد ان تقر ان سوريا هي تحت حكم احتلال طائفي قذر وان سبب عقمها هو رفضها مواجهة هذا الواقع .
ليس صحيحا ان الاسد استغل الطائفة وربط مصيره بمصيرها وانما الصحيح انهما وجهان لعملة واحدة والاسد ما كان ليستمر كل هذا الوقت ويورث حكمه لابنه الضال لولا دعم الطائفة والتواطؤ الدولي .
بسم الله الرحمن الرحيم
التوصيف السليم للواقع هو بالضرورة يفرز فهما سليما له وبالتالي تعاملا معه يخضع لقوانين العقل المجرد هل ما نعانيه في سوريا حكم استبدادي وبالتالي قد يكون وطنيا او بمعنى اخر لايوجد مايمنع المستبد من ان يكون وطنيا له انتماء فعلى سبيل المثال زين العابدين بن علي كان مستبدا لكنه في نظري وطني وله انتماء ....لانه له خطوط حددها لنفسه فعندما شارف عرشه على السقوط لم يعمد الى اسقاط وطنه مع عرشه انسحب من الساحة السياسية وحافظ على كيان الدولة .
وفي مصر ينسحب نفس الموضوع فرغم بشاعة مبارك الا ان لهذه البشاعة حدودا تقف عندها وايضا هو في نظري مستبد له انتماء ولوكان في حدوده الدنيا لكنه ظل موجودا ..نعود لما يهمنا وهو حالنا في سوريا والسؤال المطروح هل نحن بصدد مواجهة حكم استبدادي ام بصدد مواجهة احتلال طائفي يعد من اقذر انواع الاحتلال لانه يمزج مابين الاستبداد والتمييز الطائفي وبيع البلاد للاجنبي ؟
هنا لابد ان نعود للوراء الى نهاية الستينات حيث بدايات هذا الاحتلال عبر استبدال ضباط الجيش السنة بضباط علويين بايعاز من المقبور حافظ الاسد وتنفيذ امين الحافظ الذي يطلق عليه السوريون لقب ابو عبدو الجحش .
في تلك الفترة بدأ السرطان العلوي بالتغلغل في مفاصل الدولة السورية حتى وصلنا الى ما نحن عليه الان طبعا كانت الشعارات الزائفة عنوان تلك المرحلة فغدى هذا التغلغل شامل لكل قطاعات الدولة السورية مصحوبا بنهب ممنهج ومنظم وافقار عام للدولة وتحويلها الى اقطاعية مع مارافق ذلك من جرائم ومجازر لتكريس الحكم الطائفي .
قد يستغرب البعض من حدة العنف الحاصل في سورية نتيجة مطالبة السوريين بحريتهم واستعادتهم لادميتهم لكن هذا الاستغراب يزول عندما نستطيع ان نفهم طبيعة الاحتلال الطائفي الذي نعانيه .
تخريب مدن بأكملها ...انتهاك للاعراض .....ذبح للاطفال ....الاستعانة بالاغراب لقتل الشعب ...جرائم لايمكن حصرها ..فهل يستحق كرسي الحكم كل هذا الاسفاف في الجريمة......... نعود لممارسات المقبور حافظ الاسد في مراحل حكمه والتي كان الهدف منها تدجين السوريين وجعل الباطل حقا وانتهاك القانون عملا مشروعا والرشوة والفساد قانونا وجعل الخوف هو الهوية الوطنية لكل سوري حتى غدى الاخ يخشى اخاه والام تعتاد فقدان ابنها ... ممارسات لايمكن تصورها ونحتاج الى مجلدات لحصرها كان من نتيجتها تكريس ثقافة المتحل وثقافة عشيرته وربط استمرار هذا بوجود الطائفة ولم تعد المطالبة بالتغيير والحرية مطلبا يمكن تفهمه او تعقله وانما اصبح خيانة عظمى لاتعني سوى انها دعوة لافناء الطائفة ...... من هنا يمكن لنا ان نفهم الى ماذا كان يرمي الضبع حافظ الاسد من وراء كلمة سوريا الاسد هي عبارة وجود وعدم فسوريا موجودة بوجود ال الاسد وطائفتهم في الحكم وهي غير موجودة بزوالهم والتدمير الممنهج لسوريا الحاصل الان هو تجسيد للفزع والرعب الذي تعاني منه طائفة الاحتلال التي رسمت نهايتها بممارساتها فهي تعي وتعقل جيدا ماقامت به خلال الاربعين عاما الماضية وتدرك حجم الجرائم التي ارتكبتها وتدرك ان النسيان لن يلف هذه الجرائم ومن هنا كانت معركتهم معنى معركة وجود وبالتالي تبطل كل دعوات انصاف الحلول بين السوريين والمحتل الطائفي ليس لان السوريين يرفضون هذه الحلول ولكن لان المحتل يرى فيها نهايته وهنا ايضا يبرز عقم المعارضة التقليدية التي الى الان لاتريد ان تقر ان سوريا هي تحت حكم احتلال طائفي قذر وان سبب عقمها هو رفضها مواجهة هذا الواقع .
ليس صحيحا ان الاسد استغل الطائفة وربط مصيره بمصيرها وانما الصحيح انهما وجهان لعملة واحدة والاسد ما كان ليستمر كل هذا الوقت ويورث حكمه لابنه الضال لولا دعم الطائفة والتواطؤ الدولي .