بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في واقع الثورة
فقدان الثورة السورية لرأسها وبالتالي لبرنامج عمل واضح الاهداف وطرق الوصول اليها جعل من المطبات التي تواجهها محطات نصر لنظام عاهر وساقط مهما طال زمن اعلان سقوطه وجعل من هذه المطبات فسحات امل خائب بنصر مستحيل يحققه الاحتلال الاسدي . بداية الساعة لاتعود الى الوراء فماقبل 2011.3.15ابدا ليس كما بعدها فأسوار مملكة الصمت والرعب تهدمت وقوتها تبددت وهي تعيش على المغذيات الخارجية والتي لابد ان تنضب في يوم من الايام ومن هنا فالحقيقة المطلقة والابدية هي ان النصر قادم مهما عظمت التضحيات وكثرت المشقات وما يدعو للكتابة الان هو كيف نخفف من التضحيات ونقلل من الصعوبات ولايكون ذلك الا بقراءة واقعنا بعقل بارد بعيد عن المؤثرات العاطفية مع العلم ان قراءة هذا الواقع ليست من عمل العامة وانما يفترض بها ان تكون من عمل قيادة الثورة ورأسها .
منذ ثلاث سنوات وهوعمر الثورة لانزال نمارس هواية السقوط في متاهة الاخر نريده ان يفكر عنا ويسلح عنا ويخطط عنا فلازلنا مسلوبي الارادة واقصد هنا كنخب مسؤولة عن الثورة ولا زالت هذه النخب عاجزة عن ان تكون بمستوى حراك القاعدة الشعبية وتضحياتها وعذاباتها ...لاتزال هذه النخب عن قصد او غير قصد عامل استمرار وبقاء لنظام العهر في دمشق ...لاتزال هذه النخب اسيرة المحاور والاصطفافات الدولية وتعتبرها عنصر الحسم مع ان عنصر الحسم داخلي وليس خارجي ينبع من ذواتنا والتصاقنا بواقعنا ...لقد كتبت عدة مقالات ناديت فيها بضرورة افراز قيادة للثورة تكون بمستواها وبمستوى عظمة ابناءها ومالم يتحقق هذا الامر سنظل ندور في حلقة مفرغة نهايتها مفزعة تتلخص بدولة مهلهلة منهكة تحكمها العصابات وقطاع الطرق . ان استمرار التهديم الممنهج لسوريا على نفس الوتيرة حتى سقوط النظام في دمشق هو بذرة بناء الدويلة العلوية القوية صاحبة قرار الحسم في الدولة المهلهلة المفككة .
لابد من وجود الية شعبية لفرز قيادة مؤهلة لتحمل عبء نقل الثورة مماهي فيه الى خطوة اسقاط النظام ومن ثم الانتقال من الثورة الى بناء الدولة وهذه الالية تتجسد في الناشطين على الارض فمن بينهم يجب ان يخرج الاجماع على قيادة الثورة وقائدها وفق معايير محددة وواضحة يتحقق حولها الاجماع الشعبي ومن هذه المعايير
-/ اسقاط المعادلات الدولية والاقليمية من برنامج عملها واعتماد الية العمل وفق القدرات الخاصة والموثوقة لقوى الثورة فقط.. فعلى سبيل المثال انخدع الجميع بقرار تسليح المعارضة دون البحث او الاجابة عن تساؤلاته هل هو دائم ام عارض هل هو مجدي ام ذر للرماد في العيون ماهي المصالح الحقيقة لمن يقدمونه وماهي مخططاتهم هل هم اصدقاء للشعب السوري وان كانوا كذلك فلما تركونا نذبح وتهدم قرانا ومدننا كل هذا الوقت ام ان مايقدمونه ليس سوى اعادة توازن بين الجلاد والضحية لاستمرار الحال على ماهو عليه وفق قاعدة لاغالب ولامغلوب وبالتالي استمرار القتل والتخريب الممنهج لبلادنا .
-/اسقاط نخب المعارضة التقليدية صاحبة الفشل العميق في ان تكون الظهير السياسي للثورة السورية فهي في خطابها الشمولي البائس التكرار والذي لايحمل جديدا الامر الذي ادى الى فقدان الثقة الشعبية بها وبالتالي اصبحت عاجزة دوليا لانها لا تملك قراراعلى الارض ومن هنا تتجلى اهمية التماهي بين قيادة الثورى الجديدة وامال وتطلعات اهلنا على الارض الامر الذي سيؤدي حتما الى خلق جملة علاقات دولية جديدة تربط الثورة بالقوى الدولية يمكن البناء على اساسها .
-/ لابد لقيادة الثورة من العمل على توحيد العمل المسلح ورجالاته وان لايبقى مشتتا يقع في دائرة رد الفعل على هجمات قوات الاحتلال
-/على قيادة الثورة ان تدرك جيدا ان وسائل الاعلام الخارجية ليست مؤسسات خيرية وان وراءها قوى خارجية لها مصالحها التي في الغالب متناقضة ان لم نقل معادية للثورة واننا بالتعامل غير الممنهج والمدروس معها نقدم خدمات مجانية للاحتلال وان مراسليها لهم اعين تنقل خصوصيات عملنا لعدونا.
-/لابد من اعادة النظر في اسلوب مقاومة الاحتلال ولايكون ذلك الا عبر خلق غرفة عمليات موحدة للعمل المسلح يلتزم حملة السلاح بمخططاتها .
-/ النصر الوحيد الذي يستحق الاعلان هو اسقاط النظام وتعليق رجالاته على اعواد المشانق ومادون ذلك من انتصارات يجب ان يكون الاعلان عنها خاضع لاعتبارات المعركة فعلى سبيل المثال كانت العتيبة مركز ثقل عسكري للثورة واخذت وسائل الاعلام تضخم من حجمها حتى غدت قلعة من قلاع الثورة ليقوم النظام بحشد قوته والاستأساد عليها ويقنع العالم عبرها انه لايزال ممسك بخيطوط الواقع على الارض وان جميع ماتروجه المعرضة كاذب وهذا ما حصل في القصير وغيرها .
-/ لابد من الاختيار الدقيق لكل ناطق باسم الثورة ومالم تتوفر فيه الكارزمة السياسية اللازمة لما يقوم به من عمل سيكون عامل تشكيك بنجاعة عمل قيادة الثورة .
ماقدمت له هو جملة من المعايير التي لابد من العمل وفقها حتى يكون لجهد قيادة الثورة معنى ولكي تستطيع ان تنقلنا من مرحلة المراوحة في نفس المكان ومن مرحلة الدفاع عن النفس ورد العدوان الى مرحلة الهجوم وبدء العد العكسي لاسقاط النظام .
ربما يكون ما كتب حلم احلم به واطمع بأن يتحقق وربما لايتحقق لكننا في مرحلة اعتقد انه يجب فيها ان نتشارك بأحلامنا .
قراءة في واقع الثورة
فقدان الثورة السورية لرأسها وبالتالي لبرنامج عمل واضح الاهداف وطرق الوصول اليها جعل من المطبات التي تواجهها محطات نصر لنظام عاهر وساقط مهما طال زمن اعلان سقوطه وجعل من هذه المطبات فسحات امل خائب بنصر مستحيل يحققه الاحتلال الاسدي . بداية الساعة لاتعود الى الوراء فماقبل 2011.3.15ابدا ليس كما بعدها فأسوار مملكة الصمت والرعب تهدمت وقوتها تبددت وهي تعيش على المغذيات الخارجية والتي لابد ان تنضب في يوم من الايام ومن هنا فالحقيقة المطلقة والابدية هي ان النصر قادم مهما عظمت التضحيات وكثرت المشقات وما يدعو للكتابة الان هو كيف نخفف من التضحيات ونقلل من الصعوبات ولايكون ذلك الا بقراءة واقعنا بعقل بارد بعيد عن المؤثرات العاطفية مع العلم ان قراءة هذا الواقع ليست من عمل العامة وانما يفترض بها ان تكون من عمل قيادة الثورة ورأسها .
منذ ثلاث سنوات وهوعمر الثورة لانزال نمارس هواية السقوط في متاهة الاخر نريده ان يفكر عنا ويسلح عنا ويخطط عنا فلازلنا مسلوبي الارادة واقصد هنا كنخب مسؤولة عن الثورة ولا زالت هذه النخب عاجزة عن ان تكون بمستوى حراك القاعدة الشعبية وتضحياتها وعذاباتها ...لاتزال هذه النخب عن قصد او غير قصد عامل استمرار وبقاء لنظام العهر في دمشق ...لاتزال هذه النخب اسيرة المحاور والاصطفافات الدولية وتعتبرها عنصر الحسم مع ان عنصر الحسم داخلي وليس خارجي ينبع من ذواتنا والتصاقنا بواقعنا ...لقد كتبت عدة مقالات ناديت فيها بضرورة افراز قيادة للثورة تكون بمستواها وبمستوى عظمة ابناءها ومالم يتحقق هذا الامر سنظل ندور في حلقة مفرغة نهايتها مفزعة تتلخص بدولة مهلهلة منهكة تحكمها العصابات وقطاع الطرق . ان استمرار التهديم الممنهج لسوريا على نفس الوتيرة حتى سقوط النظام في دمشق هو بذرة بناء الدويلة العلوية القوية صاحبة قرار الحسم في الدولة المهلهلة المفككة .
لابد من وجود الية شعبية لفرز قيادة مؤهلة لتحمل عبء نقل الثورة مماهي فيه الى خطوة اسقاط النظام ومن ثم الانتقال من الثورة الى بناء الدولة وهذه الالية تتجسد في الناشطين على الارض فمن بينهم يجب ان يخرج الاجماع على قيادة الثورة وقائدها وفق معايير محددة وواضحة يتحقق حولها الاجماع الشعبي ومن هذه المعايير
-/ اسقاط المعادلات الدولية والاقليمية من برنامج عملها واعتماد الية العمل وفق القدرات الخاصة والموثوقة لقوى الثورة فقط.. فعلى سبيل المثال انخدع الجميع بقرار تسليح المعارضة دون البحث او الاجابة عن تساؤلاته هل هو دائم ام عارض هل هو مجدي ام ذر للرماد في العيون ماهي المصالح الحقيقة لمن يقدمونه وماهي مخططاتهم هل هم اصدقاء للشعب السوري وان كانوا كذلك فلما تركونا نذبح وتهدم قرانا ومدننا كل هذا الوقت ام ان مايقدمونه ليس سوى اعادة توازن بين الجلاد والضحية لاستمرار الحال على ماهو عليه وفق قاعدة لاغالب ولامغلوب وبالتالي استمرار القتل والتخريب الممنهج لبلادنا .
-/اسقاط نخب المعارضة التقليدية صاحبة الفشل العميق في ان تكون الظهير السياسي للثورة السورية فهي في خطابها الشمولي البائس التكرار والذي لايحمل جديدا الامر الذي ادى الى فقدان الثقة الشعبية بها وبالتالي اصبحت عاجزة دوليا لانها لا تملك قراراعلى الارض ومن هنا تتجلى اهمية التماهي بين قيادة الثورى الجديدة وامال وتطلعات اهلنا على الارض الامر الذي سيؤدي حتما الى خلق جملة علاقات دولية جديدة تربط الثورة بالقوى الدولية يمكن البناء على اساسها .
-/ لابد لقيادة الثورة من العمل على توحيد العمل المسلح ورجالاته وان لايبقى مشتتا يقع في دائرة رد الفعل على هجمات قوات الاحتلال
-/على قيادة الثورة ان تدرك جيدا ان وسائل الاعلام الخارجية ليست مؤسسات خيرية وان وراءها قوى خارجية لها مصالحها التي في الغالب متناقضة ان لم نقل معادية للثورة واننا بالتعامل غير الممنهج والمدروس معها نقدم خدمات مجانية للاحتلال وان مراسليها لهم اعين تنقل خصوصيات عملنا لعدونا.
-/لابد من اعادة النظر في اسلوب مقاومة الاحتلال ولايكون ذلك الا عبر خلق غرفة عمليات موحدة للعمل المسلح يلتزم حملة السلاح بمخططاتها .
-/ النصر الوحيد الذي يستحق الاعلان هو اسقاط النظام وتعليق رجالاته على اعواد المشانق ومادون ذلك من انتصارات يجب ان يكون الاعلان عنها خاضع لاعتبارات المعركة فعلى سبيل المثال كانت العتيبة مركز ثقل عسكري للثورة واخذت وسائل الاعلام تضخم من حجمها حتى غدت قلعة من قلاع الثورة ليقوم النظام بحشد قوته والاستأساد عليها ويقنع العالم عبرها انه لايزال ممسك بخيطوط الواقع على الارض وان جميع ماتروجه المعرضة كاذب وهذا ما حصل في القصير وغيرها .
-/ لابد من الاختيار الدقيق لكل ناطق باسم الثورة ومالم تتوفر فيه الكارزمة السياسية اللازمة لما يقوم به من عمل سيكون عامل تشكيك بنجاعة عمل قيادة الثورة .
ماقدمت له هو جملة من المعايير التي لابد من العمل وفقها حتى يكون لجهد قيادة الثورة معنى ولكي تستطيع ان تنقلنا من مرحلة المراوحة في نفس المكان ومن مرحلة الدفاع عن النفس ورد العدوان الى مرحلة الهجوم وبدء العد العكسي لاسقاط النظام .
ربما يكون ما كتب حلم احلم به واطمع بأن يتحقق وربما لايتحقق لكننا في مرحلة اعتقد انه يجب فيها ان نتشارك بأحلامنا .