شبكة #شام الإخبارية - الجولة #الصحفية 19/7/2013
• دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضغط على "حزب الله" اللبناني من خلال إيران -حليفه الأكبر في المنطقة- كي يوقف دعمه لنظام الأسد، معتبرة أن انهيار هذا النظام المستبد مرهون بخسارته الدعم الحيوي الذي يقدمه له "حزب الله"، ورأت الصحيفة أن حالة الغضب المتنامية في لبنان حيال تورط حزب الله عسكرياً في الصراع السوري يقدم فرصة ذهبية لواشنطن يجب أن تقتنصها لإدراك أهدافها، حتى وإن تطلبها ذلك الدخول في مفاوضات مباشرة مع القيادة الإيرانية كي تعمل الأخيرة على كبح جماح حليفها اللبناني، وأوضحت الصحيفة أن أزمة سوريا وضعت، بلا شك، سياسات أوباما الخارجية في اختبار يعد الأصعب حتى الآن، قائلة إن "التدخل العسكري المباشر في سوريا من شأنه أن يُغرق واشنطن في بحر من الحروب الشرق أوسطية اللامتناهية، كذلك الوقوف دون تحريك ساكناً يعني فشل واشنطن في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن الإضرار بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة"، واعتبرت الصحيفة أن خسارة نظام الأسد للدعم الهائل الذي يتلقاه من "حزب الله" سيجبره على تقديم تنازلات في وقت قصير، مؤكدة إنه لولا دعم ومساندة الآلاف من مقاتلي "حزب الله" لما تمكنت قوات الأسد من استعادة سيطرتها على مدينة القصير الاستراتيجية أو حتى إحكام سيطرتها حتى الآن على العاصمة دمشق ومدن حيوية أخرى، وخلصت الصحيفة-في ختام مقالتها الافتتاحية- إلى أن الطريق إلى عقل وقلب "حزب الله" سيكون من خلال التفاوض مع إيران بوصفها الراعي الأكبر له، لذا يتعين على إدارة الرئيس أوباما الدخول في مفاوضات مع إيران وجعلها شريك أصيل في أي اتفاق سلام يتم حول سوريا.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن هدوءاً غريباً خيم على سياسة الرئيس أوباما المرتبكة تجاه الحرب الأهلية في سوريا، قائلة إن التساؤلات تتزايد يومياً والحلفاء في المنطقة يتساءلون عما يحدث وليس هناك إجابات واضحة، وطرحت الصحيفة تساؤلات كثيرة، منها هل سترسل الولايات المتحدة ذخائر للثوار أم لا؟ وإذا تداعى الثوار، المنقسمون فيما بينهم كما يبدو الحال، فهل سيلزم أوباما القوات الأميركية بالقتال، أو هل سيقبل على بانتصار الأسد؟ وهل تواجه أميركا حرباً أخرى في الشرق الأوسط أو انسحاباً استراتيجياً آخر وإذلالاً؟ ولفتت الصحيفة إلى أن الغموض في الدبلوماسية يمكن أن يكون في كثير من الأحيان مصدر قوة، موضحة أن أوباما يريد أن يلعب ورقته السورية بمهارة وحذر، لكن بعد شهور من التردد الدبلوماسي وتحولات السياسة غير المفسرة حان الوقت لكي يبدأ الرئيس درساً وطنياً عن سوريا، وربما تبعه الكونغرس، ورأت الصحيفة أنه لكي يخرج أوباما من هذا الارتباك من الأفضل له أن يخرج إلى الشعب عبر التلفاز ويطلق نقاشاً وطنياً حول دور الولايات المتحدة في مأساة الشرق الأوسط البادية للعيان متجاوزاً سوريا ليشمل مصر وإيران، معتبرة أنه عندما تعمل السلطتان التنفيذية والتشريعية معاً حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي، خاصة صنع الحرب، فسيتم خدمة الشعب الأميركي بشكل صحيح.
• ذكرت صحيفة الديلي تلغراف أن الولايات المتحدة تدرس استخدام القوة العسكرية في سوريا، مشيرة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي قدم للرئيس باراك أوباما بعض الخيارات لتوجيه ضربات عسكرية، حيث أزهقت الحرب الأهلية هناك ما لا يقل عن 93 ألف نفس، ونسبت الصحيفة إلى الجنرال ديمبسي قوله بأنه يعتقد في ظل الظروف الراهنة أن بشار الأسد سيظل باقياً في السلطة لعام آخر، وأن المد قد تحول حاليا لصالحه"، ونقلت الصحيفة عنه أن أوباما سأله هل "بإمكان" أميركا -وليس هل "ينبغي" لها- أن تدير تدخلاً عسكرياً، وعقّب بأن "المسألة قيد المداولة داخل وكالات حكومتنا"، وقال إن الخيارات المقدمة لأوباما تشمل "ضربات حركية" تنطوي على استخدام قوة مميتة، وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تُحدّث باستمرار الخيارات العسكرية للبيت الأبيض، لكن تصريحات الجنرال ديمبسي كانت الأوضح حتى الآن، ولفتت إلى أن تلك الخيارات ستشمل ضربات صاروخية للبنية التحتية، ومنها مواقع الأسلحة الكيمياوية، وفرض مناطق حظر الطيران أو غزو بري، مضيفة أن مساراً آخر للعمل هو هجمات بالطائرات بلا طيار ضد الثوار المرتبطين بتنظيم القاعدة إذا قررت الإدارة الأميركية الضرب على كلا طرفي الصراع، واستطردت الصحيفة بالقول إن تصريحات ديمبسي جاءت بعد يوم من قول نظيره البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز إن لندن يجب أن تكون مستعدة لخوض حرب إذا كانت ترغب في كبح جماح "النظام السوري" عبر إقامة مناطق حظر الطيران وتسليح الثوار.
• تطرقت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية إلى الوضع في الشرق الأوسط تحت عنوان "الشرق الأوسط: جدار من الصعوبات"، وقالت الصحيفة إن الحلول العسكرية في منطقة الشرق الأوسط سواء بتسليح الثوار في سوريا أو ردع الإيرانيين برأي الكثيرين ضرب من ضروب الجنون، ورأت الصحيفة أن هناك تغييراً جذرياً في العلاقة بين دول الشرق الأوسط والدول الغربية، وهذا التغيير إما هو مرحب به أو غير مرحب به، موضحة أن التغيير "المرحب به" لأنه يعتبر بداية النهاية لرواسب الاستعمار الذي يرسم مواقف الدول الغربية من المنطقة، فالحكومات والشعوب في المنطقة يتخذوا قرارتهم بأنفسهم سواء كانت سيئة أم جيدة ومن دون أي ولاء للدول الخارجية أو الحفاظ على أمنيات الولايات المتحدة، وأردفت الصحيفة أن التغيير غير المرحب به، يكون عادة لأن نتائج هذه الصراعات تتطلب مساعدة من الدول الخارجية مع أن عدد هذه الدول التي تتطلب هذه المساعدة قليلة نسبياً، واعتبرت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون سوريا اليوم في موقع مختلف في حال لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن مواقفها الداعية للتخلص من "النظام السوري"، وختمت الصحيفة، بالقول" إن ما نحتاج إليه وما تحتاجه شعوب دول المنطقة، هو ثغرة واحدة في هذا الجدار الذي إذا تم اختراقه، يُحتمل أن تكون له آثار مفيدة، ويمكن حصول ذلك في مصر بعودة الأخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، وقد نلمسها باستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية المتعثرة، كما يمكن أن نراها في إيران، إلا أنه من الصعب جداً رؤيتها في سوريا".
• تحت عنوان "الثورة السورية على مفترق طرق" كتب رضوان السيد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إنه في الوقت الذي كانت فيه طالبان باكستان تبشرنا أن لديها أو سيكون لديها مقاتلون في سوريا، كان فرعا «القاعدة»: دولة العراق والشام، وجبهة النصرة، يتصارعان على الموارد البترولية وموارد التهريب، وأيهما الأكثر شراسة في تطبيق الأحكام على السكان المدنيين الذين ابتلوا بهم!، مضيفاً أنه في الوقت نفسه أيضاً كان فرعا «القاعدة» هذان يتنافسان: من يقتل أكثر من قادة الجيش الحر وجنوده - بينما كان الائتلافيون لا يزالون يتفاوضون للمرة العاشرة أو العشرين على تشكيلات الائتلاف وتنفيذياته وصلاحيات كل واحد منهم، وأشار السيد إلى أن الثورة السورية تعاني من أربعة جوانب، هي جانب الأسد وزبانيته وأعوانه بالداخل والخارج، وجانب الفوضى والتآمر وقلة الكفاءة في المناطق التي للثوار سيطرة فيها، وجانب الائتلاف السوري بالخارج أو القيادة السياسية، وجانب الداعمين الدوليين والعرب، ولفت السيد إلى أنه بالنسبة لجهة الثوار ومناطقهم المحررة أو التي كانت كذلك، فالصورة الآن مختلفة عما كانت عليه قبل عام، ففي أواسط عام 2012 كان الثوار السوريون قد سيطروا على أكثر من نصف الأرض السورية، موضحاً أن ذلك رجع ليس إلى قدراتهم العسكرية، بل إلى دعم الناس في الأرياف والبلدات والمدن الصغيرة لهم، ولأن النظام كان قد فقد أكثر من مائة ألف من أفراد الجيش انسحاباً أو انشقاقاً أو قتلاً، ورأى السيد أنه منذ ذلك الوقت، تبين أن الأمور ليست على ما يرام عند الثوار من الناحيتين التنظيمية والعسكرية، والعدة والتدريب والعتاد، مبيناً أن الذين تركوا "الجيش السوري" ثلاثة أقسام: قسم جلس في بيته أو غادر إلى الخارج وهم الأكثر، وبينهم مئات من الضباط، وقسم انضم إلى أهل ناحيته أو قريته، وشارك معهم في تشكيل فصيل يحمل اسما إسلامياً، وقسم ثالث (وهو الأقل) انخرط في التنظيمات العسكرية التي صارت تعرف اليوم بالجيش السوري الحر.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لوليد شقير "عن «تصغير» سورية و «تكبير» لبنان"، اعتبر فيه أنه بإمكان حلفاء الأسد أن يفرحوا لأن خصوم الأسد وقعوا في شرك الاقتتال بين بعضهم بعضاً، كما هو حاصل بين وحدات الجيش السوري الحر وبين مقاتلي «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب تتخذ من تنامي نفوذ الإسلاميين المتشددين، حجة من أجل ربط تسليحها النوعي للجيش الحر والائتلاف الوطني السوري بالقضاء على هؤلاء المتشددين، تحت عنوان مواجهة الإرهابيين الذين ساهم النظام نفسه في الترويج لوجودهم، بعد أن فتح السجون لإخراجهم وأتاح فتح الحدود لتوافدهم، ورأى شقير أنه سواء يدرك النظام وحلفاؤه أن الغرب يلعب لعبته بتحويل سورية ساحة صراع أم لا، فإن اطمئنانه إلى التطورات واعتبارها في مصلحته مدعاة للعجب، مبيناً أن نجاحه في إحداث تقدم في بعض المناطق لا يعدو كونه تأميناً لخطوط المواصلات بين دمشق وبين الساحل السوري، لمنع محاصرته، والحؤول دون إسقاط العاصمة، وضمان بقاء خطوط التواصل بين المناطق السورية المحاذية للبنان، وبين المناطق اللبنانية التي لـ «حزب الله» سيطرة عليها، وخلص السيد إلى أنه إذا صدقت الأنباء التي نشرت عن خطة ينفذها النظام لتجنيس زهاء 750 ألف وافد من إيران والعراق والحوثيين في اليمن وبعض الدول الآسيوية تمهيداً لإحداث تغيير ديموغرافي في حمص وريفها، وفي محافظة السويداء، فإن هذا لا يعني إلا التحضير لمرحلة الحروب المقبلة لتغيير الخريطة الديموغرافية لسورية.
• كشفت معلومات خاصة لصحيفة السياسة الكويتية عن أن "النظام السوري" أبلغ الفصائل الفلسطينية بأن حركة حماس باتت تصنف في خانة الأعداء وأنه يجب التعامل معها على هذا الأساس، فيما شدد على أن السلطة الفلسطينية "خط أحمر" يجب التعاون معها وعدم العمل على إضعافها، واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول في موقف "النظام السوري" نتيجة طبيعية لموقف حماس من الأزمة، بعد اختيارها الوقوف إلى جانب الثورة، وهو ما أدى إلى خسارتها قسماً كبيراً من الدعم الإيراني المالي، وسط توتر العلاقات بينها وبين "حزب الله" في لبنان وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، وكشف مسؤول فلسطيني يقيم في لبنان للصحيفة عن اجتماع عقد الشهر الماضي في دمشق بين "رئيس مكتب الأمن القومي السوري" اللواء علي مملوك وبين ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية، عدا حركة "حماس"، بهدف مناقشة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في سوريا، في ظل المعارك وأعمال العنف التي وقعت في بعضها، سيما مخيم اليرموك في جنوب دمشق، وبحسب المصدر، أبلغ مملوك ممثلي الفصائل الفلسطينية ضرورة أن يتم التعامل مع "حماس" على أنها "عدو"، محذراً من أن من لا يتعامل معها على هذا الأساس "نعتبره عدواً"، في مؤشر على أن النظام أعلن الحرب على الحركة التي ظلت حليفته طيلة نحو عقدين من الزمن، ونقلت الصحيفة عن المصدر أن مملوك أكد للفصائل أن "حماس" لم تكتف فقط بالانتقال إلى الضفة المعادية للنظام سياسياً وإنما ساعدت المجموعات المسلحة وكتائب الثوار تدريباً وتسليحاً، مشيراً إلى أن دورها مازال فاعلاً في مناطق معينة وخاصة في ريفي دمشق وحمص، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليها من إيران و"حزب الله".
• ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن المعركة الحقيقية التي تدور في سورية هي مع أولئك المجرمين في مؤسسات الأمن والدولة والاقتصاد، مشيرة إلى المافيا التي تنتشر اليوم في كل سورية، والتي تتولى الاتجار بالعملة الوطنية، وتحتكر المواد الغذائية، وتتعمد رفع الأسعار، وعمليات التهريب، وتساءلت الصحيفة المحسوبة على "حزب الله" لماذا لا يقوم النظام بردع هلال الأسد وعصابته على سبيل المثال، وتحدثت عن جرائم الأمن في اعتقال مواطنين أبرياء، وابتزاز ذويهم فضلاً عن قيامهم بسرقة المنازل والاعتداء على الأملاك الخاصة، وصولاً إلى بيع السلاح للجيش الحر، وتسليم مواقع ونقاط عسكرية إلى الجيش الحر مقابل مبالغ مالية تدفع بالدولارات، وتعرضت الصحيفة إلى تجربة الوزيرين علي حيدر وقدري جميل، وعدّت أنه كان لهما أثر معقول في تحقيق مصالحات أهلية يمكن أن تعالج ملفات عديدة متوترة، دون إبقاء الأمور تحت سلطة الأجهزة الأمنية، وتساءلت هل المطلوب إبعاد الرجلين ومن يشبههما وإعادة تشريع الأبواب لمافيا تستعد من الآن لتولي مشاريع إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وترغب بأن يتخلى بشار الأسد عن موقفه، وتراهن على تسوية مع الأميركيين والأوربيين والخليجيين، وترفض أي نقاش في الحل السياسي.
• دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضغط على "حزب الله" اللبناني من خلال إيران -حليفه الأكبر في المنطقة- كي يوقف دعمه لنظام الأسد، معتبرة أن انهيار هذا النظام المستبد مرهون بخسارته الدعم الحيوي الذي يقدمه له "حزب الله"، ورأت الصحيفة أن حالة الغضب المتنامية في لبنان حيال تورط حزب الله عسكرياً في الصراع السوري يقدم فرصة ذهبية لواشنطن يجب أن تقتنصها لإدراك أهدافها، حتى وإن تطلبها ذلك الدخول في مفاوضات مباشرة مع القيادة الإيرانية كي تعمل الأخيرة على كبح جماح حليفها اللبناني، وأوضحت الصحيفة أن أزمة سوريا وضعت، بلا شك، سياسات أوباما الخارجية في اختبار يعد الأصعب حتى الآن، قائلة إن "التدخل العسكري المباشر في سوريا من شأنه أن يُغرق واشنطن في بحر من الحروب الشرق أوسطية اللامتناهية، كذلك الوقوف دون تحريك ساكناً يعني فشل واشنطن في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن الإضرار بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة"، واعتبرت الصحيفة أن خسارة نظام الأسد للدعم الهائل الذي يتلقاه من "حزب الله" سيجبره على تقديم تنازلات في وقت قصير، مؤكدة إنه لولا دعم ومساندة الآلاف من مقاتلي "حزب الله" لما تمكنت قوات الأسد من استعادة سيطرتها على مدينة القصير الاستراتيجية أو حتى إحكام سيطرتها حتى الآن على العاصمة دمشق ومدن حيوية أخرى، وخلصت الصحيفة-في ختام مقالتها الافتتاحية- إلى أن الطريق إلى عقل وقلب "حزب الله" سيكون من خلال التفاوض مع إيران بوصفها الراعي الأكبر له، لذا يتعين على إدارة الرئيس أوباما الدخول في مفاوضات مع إيران وجعلها شريك أصيل في أي اتفاق سلام يتم حول سوريا.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن هدوءاً غريباً خيم على سياسة الرئيس أوباما المرتبكة تجاه الحرب الأهلية في سوريا، قائلة إن التساؤلات تتزايد يومياً والحلفاء في المنطقة يتساءلون عما يحدث وليس هناك إجابات واضحة، وطرحت الصحيفة تساؤلات كثيرة، منها هل سترسل الولايات المتحدة ذخائر للثوار أم لا؟ وإذا تداعى الثوار، المنقسمون فيما بينهم كما يبدو الحال، فهل سيلزم أوباما القوات الأميركية بالقتال، أو هل سيقبل على بانتصار الأسد؟ وهل تواجه أميركا حرباً أخرى في الشرق الأوسط أو انسحاباً استراتيجياً آخر وإذلالاً؟ ولفتت الصحيفة إلى أن الغموض في الدبلوماسية يمكن أن يكون في كثير من الأحيان مصدر قوة، موضحة أن أوباما يريد أن يلعب ورقته السورية بمهارة وحذر، لكن بعد شهور من التردد الدبلوماسي وتحولات السياسة غير المفسرة حان الوقت لكي يبدأ الرئيس درساً وطنياً عن سوريا، وربما تبعه الكونغرس، ورأت الصحيفة أنه لكي يخرج أوباما من هذا الارتباك من الأفضل له أن يخرج إلى الشعب عبر التلفاز ويطلق نقاشاً وطنياً حول دور الولايات المتحدة في مأساة الشرق الأوسط البادية للعيان متجاوزاً سوريا ليشمل مصر وإيران، معتبرة أنه عندما تعمل السلطتان التنفيذية والتشريعية معاً حول المسائل المتعلقة بالأمن القومي، خاصة صنع الحرب، فسيتم خدمة الشعب الأميركي بشكل صحيح.
• ذكرت صحيفة الديلي تلغراف أن الولايات المتحدة تدرس استخدام القوة العسكرية في سوريا، مشيرة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي قدم للرئيس باراك أوباما بعض الخيارات لتوجيه ضربات عسكرية، حيث أزهقت الحرب الأهلية هناك ما لا يقل عن 93 ألف نفس، ونسبت الصحيفة إلى الجنرال ديمبسي قوله بأنه يعتقد في ظل الظروف الراهنة أن بشار الأسد سيظل باقياً في السلطة لعام آخر، وأن المد قد تحول حاليا لصالحه"، ونقلت الصحيفة عنه أن أوباما سأله هل "بإمكان" أميركا -وليس هل "ينبغي" لها- أن تدير تدخلاً عسكرياً، وعقّب بأن "المسألة قيد المداولة داخل وكالات حكومتنا"، وقال إن الخيارات المقدمة لأوباما تشمل "ضربات حركية" تنطوي على استخدام قوة مميتة، وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية تُحدّث باستمرار الخيارات العسكرية للبيت الأبيض، لكن تصريحات الجنرال ديمبسي كانت الأوضح حتى الآن، ولفتت إلى أن تلك الخيارات ستشمل ضربات صاروخية للبنية التحتية، ومنها مواقع الأسلحة الكيمياوية، وفرض مناطق حظر الطيران أو غزو بري، مضيفة أن مساراً آخر للعمل هو هجمات بالطائرات بلا طيار ضد الثوار المرتبطين بتنظيم القاعدة إذا قررت الإدارة الأميركية الضرب على كلا طرفي الصراع، واستطردت الصحيفة بالقول إن تصريحات ديمبسي جاءت بعد يوم من قول نظيره البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز إن لندن يجب أن تكون مستعدة لخوض حرب إذا كانت ترغب في كبح جماح "النظام السوري" عبر إقامة مناطق حظر الطيران وتسليح الثوار.
• تطرقت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية إلى الوضع في الشرق الأوسط تحت عنوان "الشرق الأوسط: جدار من الصعوبات"، وقالت الصحيفة إن الحلول العسكرية في منطقة الشرق الأوسط سواء بتسليح الثوار في سوريا أو ردع الإيرانيين برأي الكثيرين ضرب من ضروب الجنون، ورأت الصحيفة أن هناك تغييراً جذرياً في العلاقة بين دول الشرق الأوسط والدول الغربية، وهذا التغيير إما هو مرحب به أو غير مرحب به، موضحة أن التغيير "المرحب به" لأنه يعتبر بداية النهاية لرواسب الاستعمار الذي يرسم مواقف الدول الغربية من المنطقة، فالحكومات والشعوب في المنطقة يتخذوا قرارتهم بأنفسهم سواء كانت سيئة أم جيدة ومن دون أي ولاء للدول الخارجية أو الحفاظ على أمنيات الولايات المتحدة، وأردفت الصحيفة أن التغيير غير المرحب به، يكون عادة لأن نتائج هذه الصراعات تتطلب مساعدة من الدول الخارجية مع أن عدد هذه الدول التي تتطلب هذه المساعدة قليلة نسبياً، واعتبرت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون سوريا اليوم في موقع مختلف في حال لم تعلن الولايات المتحدة الأمريكية عن مواقفها الداعية للتخلص من "النظام السوري"، وختمت الصحيفة، بالقول" إن ما نحتاج إليه وما تحتاجه شعوب دول المنطقة، هو ثغرة واحدة في هذا الجدار الذي إذا تم اختراقه، يُحتمل أن تكون له آثار مفيدة، ويمكن حصول ذلك في مصر بعودة الأخوان المسلمين إلى الحياة السياسية، وقد نلمسها باستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية المتعثرة، كما يمكن أن نراها في إيران، إلا أنه من الصعب جداً رؤيتها في سوريا".
• تحت عنوان "الثورة السورية على مفترق طرق" كتب رضوان السيد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إنه في الوقت الذي كانت فيه طالبان باكستان تبشرنا أن لديها أو سيكون لديها مقاتلون في سوريا، كان فرعا «القاعدة»: دولة العراق والشام، وجبهة النصرة، يتصارعان على الموارد البترولية وموارد التهريب، وأيهما الأكثر شراسة في تطبيق الأحكام على السكان المدنيين الذين ابتلوا بهم!، مضيفاً أنه في الوقت نفسه أيضاً كان فرعا «القاعدة» هذان يتنافسان: من يقتل أكثر من قادة الجيش الحر وجنوده - بينما كان الائتلافيون لا يزالون يتفاوضون للمرة العاشرة أو العشرين على تشكيلات الائتلاف وتنفيذياته وصلاحيات كل واحد منهم، وأشار السيد إلى أن الثورة السورية تعاني من أربعة جوانب، هي جانب الأسد وزبانيته وأعوانه بالداخل والخارج، وجانب الفوضى والتآمر وقلة الكفاءة في المناطق التي للثوار سيطرة فيها، وجانب الائتلاف السوري بالخارج أو القيادة السياسية، وجانب الداعمين الدوليين والعرب، ولفت السيد إلى أنه بالنسبة لجهة الثوار ومناطقهم المحررة أو التي كانت كذلك، فالصورة الآن مختلفة عما كانت عليه قبل عام، ففي أواسط عام 2012 كان الثوار السوريون قد سيطروا على أكثر من نصف الأرض السورية، موضحاً أن ذلك رجع ليس إلى قدراتهم العسكرية، بل إلى دعم الناس في الأرياف والبلدات والمدن الصغيرة لهم، ولأن النظام كان قد فقد أكثر من مائة ألف من أفراد الجيش انسحاباً أو انشقاقاً أو قتلاً، ورأى السيد أنه منذ ذلك الوقت، تبين أن الأمور ليست على ما يرام عند الثوار من الناحيتين التنظيمية والعسكرية، والعدة والتدريب والعتاد، مبيناً أن الذين تركوا "الجيش السوري" ثلاثة أقسام: قسم جلس في بيته أو غادر إلى الخارج وهم الأكثر، وبينهم مئات من الضباط، وقسم انضم إلى أهل ناحيته أو قريته، وشارك معهم في تشكيل فصيل يحمل اسما إسلامياً، وقسم ثالث (وهو الأقل) انخرط في التنظيمات العسكرية التي صارت تعرف اليوم بالجيش السوري الحر.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً لوليد شقير "عن «تصغير» سورية و «تكبير» لبنان"، اعتبر فيه أنه بإمكان حلفاء الأسد أن يفرحوا لأن خصوم الأسد وقعوا في شرك الاقتتال بين بعضهم بعضاً، كما هو حاصل بين وحدات الجيش السوري الحر وبين مقاتلي «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب تتخذ من تنامي نفوذ الإسلاميين المتشددين، حجة من أجل ربط تسليحها النوعي للجيش الحر والائتلاف الوطني السوري بالقضاء على هؤلاء المتشددين، تحت عنوان مواجهة الإرهابيين الذين ساهم النظام نفسه في الترويج لوجودهم، بعد أن فتح السجون لإخراجهم وأتاح فتح الحدود لتوافدهم، ورأى شقير أنه سواء يدرك النظام وحلفاؤه أن الغرب يلعب لعبته بتحويل سورية ساحة صراع أم لا، فإن اطمئنانه إلى التطورات واعتبارها في مصلحته مدعاة للعجب، مبيناً أن نجاحه في إحداث تقدم في بعض المناطق لا يعدو كونه تأميناً لخطوط المواصلات بين دمشق وبين الساحل السوري، لمنع محاصرته، والحؤول دون إسقاط العاصمة، وضمان بقاء خطوط التواصل بين المناطق السورية المحاذية للبنان، وبين المناطق اللبنانية التي لـ «حزب الله» سيطرة عليها، وخلص السيد إلى أنه إذا صدقت الأنباء التي نشرت عن خطة ينفذها النظام لتجنيس زهاء 750 ألف وافد من إيران والعراق والحوثيين في اليمن وبعض الدول الآسيوية تمهيداً لإحداث تغيير ديموغرافي في حمص وريفها، وفي محافظة السويداء، فإن هذا لا يعني إلا التحضير لمرحلة الحروب المقبلة لتغيير الخريطة الديموغرافية لسورية.
• كشفت معلومات خاصة لصحيفة السياسة الكويتية عن أن "النظام السوري" أبلغ الفصائل الفلسطينية بأن حركة حماس باتت تصنف في خانة الأعداء وأنه يجب التعامل معها على هذا الأساس، فيما شدد على أن السلطة الفلسطينية "خط أحمر" يجب التعاون معها وعدم العمل على إضعافها، واعتبرت الصحيفة أن هذا التحول في موقف "النظام السوري" نتيجة طبيعية لموقف حماس من الأزمة، بعد اختيارها الوقوف إلى جانب الثورة، وهو ما أدى إلى خسارتها قسماً كبيراً من الدعم الإيراني المالي، وسط توتر العلاقات بينها وبين "حزب الله" في لبنان وحركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، وكشف مسؤول فلسطيني يقيم في لبنان للصحيفة عن اجتماع عقد الشهر الماضي في دمشق بين "رئيس مكتب الأمن القومي السوري" اللواء علي مملوك وبين ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية، عدا حركة "حماس"، بهدف مناقشة الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في سوريا، في ظل المعارك وأعمال العنف التي وقعت في بعضها، سيما مخيم اليرموك في جنوب دمشق، وبحسب المصدر، أبلغ مملوك ممثلي الفصائل الفلسطينية ضرورة أن يتم التعامل مع "حماس" على أنها "عدو"، محذراً من أن من لا يتعامل معها على هذا الأساس "نعتبره عدواً"، في مؤشر على أن النظام أعلن الحرب على الحركة التي ظلت حليفته طيلة نحو عقدين من الزمن، ونقلت الصحيفة عن المصدر أن مملوك أكد للفصائل أن "حماس" لم تكتف فقط بالانتقال إلى الضفة المعادية للنظام سياسياً وإنما ساعدت المجموعات المسلحة وكتائب الثوار تدريباً وتسليحاً، مشيراً إلى أن دورها مازال فاعلاً في مناطق معينة وخاصة في ريفي دمشق وحمص، رغم الضغوط الكبيرة التي مورست عليها من إيران و"حزب الله".
• ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن المعركة الحقيقية التي تدور في سورية هي مع أولئك المجرمين في مؤسسات الأمن والدولة والاقتصاد، مشيرة إلى المافيا التي تنتشر اليوم في كل سورية، والتي تتولى الاتجار بالعملة الوطنية، وتحتكر المواد الغذائية، وتتعمد رفع الأسعار، وعمليات التهريب، وتساءلت الصحيفة المحسوبة على "حزب الله" لماذا لا يقوم النظام بردع هلال الأسد وعصابته على سبيل المثال، وتحدثت عن جرائم الأمن في اعتقال مواطنين أبرياء، وابتزاز ذويهم فضلاً عن قيامهم بسرقة المنازل والاعتداء على الأملاك الخاصة، وصولاً إلى بيع السلاح للجيش الحر، وتسليم مواقع ونقاط عسكرية إلى الجيش الحر مقابل مبالغ مالية تدفع بالدولارات، وتعرضت الصحيفة إلى تجربة الوزيرين علي حيدر وقدري جميل، وعدّت أنه كان لهما أثر معقول في تحقيق مصالحات أهلية يمكن أن تعالج ملفات عديدة متوترة، دون إبقاء الأمور تحت سلطة الأجهزة الأمنية، وتساءلت هل المطلوب إبعاد الرجلين ومن يشبههما وإعادة تشريع الأبواب لمافيا تستعد من الآن لتولي مشاريع إعادة إعمار ما هدمته الحرب، وترغب بأن يتخلى بشار الأسد عن موقفه، وتراهن على تسوية مع الأميركيين والأوربيين والخليجيين، وترفض أي نقاش في الحل السياسي.