طرد الجرحى السوريين من مشفى المنية بلبنان .. وشماتة أذناب النظام :
بقلم : أبو ياسر السوري
أذكر أني قرأت يوما أن مسؤولا إسرائيليا يستنكر ما يقوم به النظام السوري من قتل المدنيين بالقصف العشوائي الذي لا يفرق بين رجل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير ..
وقرأت أيضا أن سامنثا زوجة وزير الخارجية البريطاني زارت مخيم الزعتري العام الماضي ، واطلعت على الحالة المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون .. وأنها منذ ذلك الحين وحتى الآن وهذه السيدة النبيلة تصر على زوجها أن يعمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا ، لإنهاء معاناة السوريين .
ونحن نقرأ كل يوم أخبار ما يقوم به نظام بشار من قصف للمشافي والصيدليات والمرافق العامة ، وكيف تتم تصفية الجرحى من الأسرى في مشافي النظام ، وكيف يعتبر الدواء من الممنوعات الخطيرة ، فأي مواطن يضبط معه شيء من الحبوب المسكنة ، أو الشاش أو الضماد أو مطهرات الجروح .. يعدم ميدانيا ...
وها نحن نقرأ اليوم أن أحد المشافى اللبنانية يطرد الجرحى السوريين الذين كانوا قدموا إليه من القصير ، و يرمي بهم على قارعة الطريق .! وتفيد الأخبار أن بعض هؤلاء الجرحى بحاجة إلى مثبتات كسور ، وعناية خاصة ، وأن طردهم قد يعرضهم لبتر أطرافهم أو قد يتسبب في وفاتهم .
ويعلق بعض أذيال النظام السوري على هذه الحدث متشفيا بهؤلاء الجرحى المساكين قائلا لهم : ( ظلمتكم الدولة اللي فتحت لكم مشافي وعلاج ببلاش بسوريا قمتوا خربتوها وفجرتوا مشافيها ونهبتهوها . الله لا يقيمكم!!!.. ) .
وهذه الأخبار هنا تضعنا أمام مفارقات عجيبة . فهؤلاء الذين يتوجعون لنا ليسوا بعرب ولا مسلمين ولا سوريين ، بل يهود ونصارى وغربيين .. ومع ذلك تحركهم الدوافع الإنسانية إلى استنكار ما يجري في سوريا ويتألمون له ... بينما نجد أذيال النظام على النقيض تماما ، فرغم أنهم سوريون وأنهم عرب ، نراهم يتشفون بمصائبنا ، ويضيفون إلى التشفي جريمة الكذب علينا والافتراء .. إنهم يكذبون لتبرير إجرامهم :
فهذا الشبيح يكذب حين يزعم أن النظام السوري بنى المشافي الحكومية من ماله ، وهو يعلم أنها بنيت من مال الشعب وليس من مال النظام ... ويكذب أيضا حين يزعم أن هذه المشافي كانت تقدم العلاج بالمجان ، لأنه يعلم أنه لم يكن في مشافي الدولة علاج أصلا ، لأن لصوص النظام كانوا يسرقون كل مخصصاتها ، ويضعونها في جيوبهم .. ويكذب هذا الشبيح أيضا ، حين يزعم أن الشعب هو الذي هدم تلك المشافي ، لأنه يعلم يقينا أن نظامه المجرم هو الذي قصف المشافي والمدارس والدوائر الحكومية بالطيران والصواريخ وسوى أبنيتها بالأرض .. ويكذب هذا الشبيح حين يوهم القارئ أن النظام كان يقدم للشعب كل الخدمات وبالمجان .. وهو يعلم أن النظام لم يخدم إلا نفسه وطائفته والمنافقين له ، الذين يرضون منه بالفتات ... ولكن شبيحة النظام يعمدون دائما إلى تبرئة النظام من جرائمه ، وإلصاقها بالشعب المسكين ، على المبدأ القائل :" ضربني وبكى . وسبقني واشتكى " .
والمفارقة الثانية في هذه القضية ، هي أن الدول العربية أيضا تخلت تماما عن إنسانيتها .. فلم تقم أي واحدة منها بخطة رسمية لبناء مشافي ميدانية في الأردن وفي لبنان وفي تركيا وفي العراق ، ولو أنهم قاموا بذلك ، وتكفلوا بكل مستلزماتها الطبية ، فأنا ضامن أنهم لن يخسروا عليها الكثير .. إلا بمقدار ما يمكن أن يخسره أحدهم في ليلة واحدة على مائدة قمار ...
بقلم : أبو ياسر السوري
أذكر أني قرأت يوما أن مسؤولا إسرائيليا يستنكر ما يقوم به النظام السوري من قتل المدنيين بالقصف العشوائي الذي لا يفرق بين رجل ولا امرأة ولا كبير ولا صغير ..
وقرأت أيضا أن سامنثا زوجة وزير الخارجية البريطاني زارت مخيم الزعتري العام الماضي ، واطلعت على الحالة المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون .. وأنها منذ ذلك الحين وحتى الآن وهذه السيدة النبيلة تصر على زوجها أن يعمل على إنهاء الصراع الدائر في سوريا ، لإنهاء معاناة السوريين .
ونحن نقرأ كل يوم أخبار ما يقوم به نظام بشار من قصف للمشافي والصيدليات والمرافق العامة ، وكيف تتم تصفية الجرحى من الأسرى في مشافي النظام ، وكيف يعتبر الدواء من الممنوعات الخطيرة ، فأي مواطن يضبط معه شيء من الحبوب المسكنة ، أو الشاش أو الضماد أو مطهرات الجروح .. يعدم ميدانيا ...
وها نحن نقرأ اليوم أن أحد المشافى اللبنانية يطرد الجرحى السوريين الذين كانوا قدموا إليه من القصير ، و يرمي بهم على قارعة الطريق .! وتفيد الأخبار أن بعض هؤلاء الجرحى بحاجة إلى مثبتات كسور ، وعناية خاصة ، وأن طردهم قد يعرضهم لبتر أطرافهم أو قد يتسبب في وفاتهم .
ويعلق بعض أذيال النظام السوري على هذه الحدث متشفيا بهؤلاء الجرحى المساكين قائلا لهم : ( ظلمتكم الدولة اللي فتحت لكم مشافي وعلاج ببلاش بسوريا قمتوا خربتوها وفجرتوا مشافيها ونهبتهوها . الله لا يقيمكم!!!.. ) .
وهذه الأخبار هنا تضعنا أمام مفارقات عجيبة . فهؤلاء الذين يتوجعون لنا ليسوا بعرب ولا مسلمين ولا سوريين ، بل يهود ونصارى وغربيين .. ومع ذلك تحركهم الدوافع الإنسانية إلى استنكار ما يجري في سوريا ويتألمون له ... بينما نجد أذيال النظام على النقيض تماما ، فرغم أنهم سوريون وأنهم عرب ، نراهم يتشفون بمصائبنا ، ويضيفون إلى التشفي جريمة الكذب علينا والافتراء .. إنهم يكذبون لتبرير إجرامهم :
فهذا الشبيح يكذب حين يزعم أن النظام السوري بنى المشافي الحكومية من ماله ، وهو يعلم أنها بنيت من مال الشعب وليس من مال النظام ... ويكذب أيضا حين يزعم أن هذه المشافي كانت تقدم العلاج بالمجان ، لأنه يعلم أنه لم يكن في مشافي الدولة علاج أصلا ، لأن لصوص النظام كانوا يسرقون كل مخصصاتها ، ويضعونها في جيوبهم .. ويكذب هذا الشبيح أيضا ، حين يزعم أن الشعب هو الذي هدم تلك المشافي ، لأنه يعلم يقينا أن نظامه المجرم هو الذي قصف المشافي والمدارس والدوائر الحكومية بالطيران والصواريخ وسوى أبنيتها بالأرض .. ويكذب هذا الشبيح حين يوهم القارئ أن النظام كان يقدم للشعب كل الخدمات وبالمجان .. وهو يعلم أن النظام لم يخدم إلا نفسه وطائفته والمنافقين له ، الذين يرضون منه بالفتات ... ولكن شبيحة النظام يعمدون دائما إلى تبرئة النظام من جرائمه ، وإلصاقها بالشعب المسكين ، على المبدأ القائل :" ضربني وبكى . وسبقني واشتكى " .
والمفارقة الثانية في هذه القضية ، هي أن الدول العربية أيضا تخلت تماما عن إنسانيتها .. فلم تقم أي واحدة منها بخطة رسمية لبناء مشافي ميدانية في الأردن وفي لبنان وفي تركيا وفي العراق ، ولو أنهم قاموا بذلك ، وتكفلوا بكل مستلزماتها الطبية ، فأنا ضامن أنهم لن يخسروا عليها الكثير .. إلا بمقدار ما يمكن أن يخسره أحدهم في ليلة واحدة على مائدة قمار ...