ملخص وصف هذه المشاهد :
شاب يخرجوه من تحت الأنقاض صائما يحمد الله تعالى ، الذي نجاه من الموت .. وآخر يحمل ابنته الشهيدة ، تستقبلهما أمها المفجوعة بالنحيب .. وطفلة تجلس على أنقاض بيتهم المهدم والدمعة حبيسة في عينها .. وطفل يقضم قطعة خبز جافة مغموسة بالتراب في إحدى المخيمات .. ومقاتل يرفع بندقيته في صحن جامع خالد بن الوليد بحمص وآثار الدمار من حوله .. وطفل صغير مدرج بكفنه .. ورجل أبيض اللحية يحمل طفلا يقطر دما .. ووالد منفجر بالبكاء ، يحمل طفله الذي فارق الحياة .. وآخر يحمل طفلا أو طفلة لا أدري والدماء تنزف منهما .. وطفلة بنت أربع سنوات خارجة للتو من تحت الردم .. وأسرة جالسة حول المائدة بانتظار أذان المغرب لتناول طعام الإفطار ، فيسقط عليهم صاروخ يقتلهم جميعا .. وتختم هذه المشاهد بصورة لضحية محطمة الجسد ، غارقة بالدماء ، طالها القصف ، كما طال العشرات من أهل قرية المغارة بجبل الزاوية ، فأودى بحياتهم جميعا قبيل لحظة الإفطار بقليل ، ليفطروا في الجنة إن شاء الله ... هذه مشاهد من قوم طلبوا الحرية ، فكوفئوا بكل هذه المعاناة . اللهم فنولهم ما طلبوا ، وأهلك عدوهم .
اللهم مَنْ مات من أطفال السوريين فاجعله سابقا لأهله إلى الجنة . اللهم ومن فجع منهم بطفل أو طفلة فألهمه الصبر ولا تحرمه الأجر .. اللهم ومن هدم بيته فعوضه عنه قصرا في الجنة .. اللهم وكن للمشردين نتهم والأيتام والأرامل والشيوخ العجز .. اللهم ومن غدر بهم النظام قبل لحظة الإفطار فعوضه عنه إفطارا شهيا في الفردوس الأعلى .. آمين . يا رب العالمين .. اللهم اجز الأخت ( ويبقى الأمل ) خيرا عما بذلت من جهد ..