حجم الخط-A+A
لعبة الاستخبارات والدولة الاسلامية في العراق والشام / عبد الغني المصري
2013-07-13 --- 5/9/1434
المختصر/ منذ انطلاق المعارك الاسلامية الكبرى، وعندما وجه الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه الجيوش والكتائب الى العراق والشام، فقد وجه الى كل وجهة جيش، وامر عليه قائد، ثم كان الامر ان كل قائد يأتي للقتال في منطقة الآخر فإنه يخضع لإمرة قائد المنطقة التي قدم منها القائد الآخر.
توالت الانباء عن استشهاد قائد لواء الحمزة اسد الله البطل فادي القش وشقيقه، وجمع من اهل بلدة الدانا وجمهرة من ابطال الجيش الحر في ريف ادلب على أيد كتائب الدولة الاسلامية في العراق والشام بقيادة المدعو ابو اسامة التونسي!!!.
وبحسب توارد الانباء فإن رؤية تلك الجماعة ان قتال الجيش الحر وكتائبه "الكافرة" اولى من قتال بشار وعصاباته!!!.
علما ان ابو اسامة "التونسي" قد غطى على المدعو ابو البنات، والذي اثبت اكثر من شخص انه ضابط مخابرات روسي.
فهل ابو اسامة بداية هو تونسي حقا في الاصل؟.
ومن يزكي انه حقا من تونس؟، ومن الذي يزكي اخلاقه من اهل العلم في تونس؟. وان كان تونسيا حقا، فمن الذي يضمن انه ليس رجل استخبارات ينفذ اجندة دولية؟.
ولماذا يتم تأمير شخص غريب على اهل المنطقة وابنائها؟.
وهل كانت هناك دولة العراق والشام او غيرها تجرؤ على القيام بأي فعل في سوريا لولا بطولات شعب الشام الذي اصبح فيما كتائب تسمى الجيش الحر؟.
أليس من هزم النظام، وكسر اسوار الخوف، واذاقه الذل بأسلحة فردية هم اولئك الابطال من الجيش الحر؟.
ألم ترفض تلك الدولة غير الموجودة الانصياع لاوامر الظواهري؟، ألم تحاول الاستئساد على الفاتح الجولاني قائد النصرة في الشام فلفظها، لعلمه بغلوها، وعدم تقديرها للظروف والارض؟.
أليست دولة العراق الاسلامية هي التي كانت السبب الابرز في القضاء على المقاومة العراقية، عندما اخترقتها الاستخبارات وبدأت بقتل وجوه السنة الاجتماعية والفكرية والسياسية، وكذلك اهل المقاومة في مناطق السنة في العراق، مما ادى بالحاضنة الاجتماعية الى لنفور منهم، وانشاء الصحوات للتخلص من اذاهم، مما ادى الى ضمور المقاومة، واستلام الرافضة لحكم العراق؟.
إنه مما يتراءى لكل ذي بصيرة من افعال تلك الجماعة، التي تطلق على نفسها "الدولة العراقية في العراق والشام"، ما يأتي:
-- انها قد قررت البدء بتصفية قيادات المقاومة من الكتائب الاخرى التي تخالف توجهها الفكري. وهذا فيه وأد للثورة، عبر تصفية المخلصين والقادة ذوي الخبرة، مما يدل على انهم اما انهم رجال استخبارات تنفذ مخططا مرسوما او انهم جهلة يحسبون ان النصر ان تحقق، ويستعجلون قطف الثمار قبل نضجها مما يجعل الثورة تخسر كل شيء.
-- من هو البغدادي؟ ومن هو ابو اسامة التونسي؟ شخصيات وهمية غير معروفة، قد تكون واجهة لاستخبارات دولية. وما هو الدليل على ان القادة المتطرفين فيها والذين يدعون انهم من المغرب العربي هم من المغرب العربي حقا؟!!!. ومما يدعو الى الريبة انهم ليسوا من اهل الخليج او الشام، مما يصعب على الجيش الحرالتواصل مع بلدانهم والتاكد من شخصياتهم؟، وهل هم حقا من تلك البلدان؟ وهل هم اصلا اهل قتال وجهاد؟ او مجرد ادوات استخباراتية؟.
-- ولماذا لا يخضعون لسلطة اهل البلد، من خيرة اهل الشام؟. ألم يرفض الفاتح الجولاني لامارتهم وذلك لجهلهم بمكة وشعابها؟.
-- لماذا لا يتوجهون الى المناطق الساخنة كحمص، ويقاتلون فيها، بل تراهم فقط في المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر، وقد فرغوا انفسهم لشيطنة الثورة، وتكريه القاعدة الشعبية فيها، وقتل المؤثرين من اهلها!!!.
اخيرا، ان اعمال هذه الدولة مؤخرا، والتي في مجملها لا تركز على اسقاط النظام، كما ان توفر السلاح والمال بكثرة معها، مع ضعف تنظيم القاعدة الدولي، وخروجها عن طاعته، يدل ان هناك تمويلا كبيرا لديها، وقد يكون التمويل ايرانيا روسيا، برداء الدين والجهاد، لضرب الثورة، وقتل القادة، لتهيئة الظروف لقيام صحوات برعاية النظام عبر الحل الدولي الروسي والامريكي وتنفيذ استخباراتي عربي ايراني. في طريقة لفرض حل وسرقة الثورة، وما النموذج العراقي او المصري الحالي في سرقة التضحيات ببعيد.
انه مما يتوجب على الكتائب الفاعلة في الجيش، وخاصة الامنية منها، التأكد اولا من الشخصيات القادمة من خلف الحدود، وهوياتها الحقيقية، وعدم التهاون في قتل المخبر منها. كما يوجب الامر وحدة الكتائب في كل منطقة لاعادة الامارة الى اهلها، ومن اراد العمل تحت امرة اهل الشام كما هو الحال في جبهة النصرة، فله ذلك، فهو قدم اصلا للجهاد وليس للرياسة او غيرها، ومن يرفض الانضواء تحت امارة شامي، فلا مكان له في الجهاد على ارض الشام.
كما ينبغي الحذر، بعدم تفريغ كل الجهد لتلك "الدولة"، كي لا تستنزف الطاقات فهي مدعومة دوليا، وانما قد يكون الافضل تفريغ كتائب خاصة بذلك، كتائب تحوي شقين شق امني، وآخر عسكري تنفيذي. والله اعلم.
بعض الروابط المهمة جدا:
https://www.youtube.com/watch?v=8aYEgcG6ATk
https://www.facebook.com/abazed89/posts/10200450449526921
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=621623381181154&set=a.2453904421...
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=495683750512148&set=a.1805403053...
المصدر: ارفلون نت
لعبة الاستخبارات والدولة الاسلامية في العراق والشام / عبد الغني المصري
2013-07-13 --- 5/9/1434
المختصر/ منذ انطلاق المعارك الاسلامية الكبرى، وعندما وجه الخليفة ابو بكر الصديق رضي الله عنه الجيوش والكتائب الى العراق والشام، فقد وجه الى كل وجهة جيش، وامر عليه قائد، ثم كان الامر ان كل قائد يأتي للقتال في منطقة الآخر فإنه يخضع لإمرة قائد المنطقة التي قدم منها القائد الآخر.
توالت الانباء عن استشهاد قائد لواء الحمزة اسد الله البطل فادي القش وشقيقه، وجمع من اهل بلدة الدانا وجمهرة من ابطال الجيش الحر في ريف ادلب على أيد كتائب الدولة الاسلامية في العراق والشام بقيادة المدعو ابو اسامة التونسي!!!.
وبحسب توارد الانباء فإن رؤية تلك الجماعة ان قتال الجيش الحر وكتائبه "الكافرة" اولى من قتال بشار وعصاباته!!!.
علما ان ابو اسامة "التونسي" قد غطى على المدعو ابو البنات، والذي اثبت اكثر من شخص انه ضابط مخابرات روسي.
فهل ابو اسامة بداية هو تونسي حقا في الاصل؟.
ومن يزكي انه حقا من تونس؟، ومن الذي يزكي اخلاقه من اهل العلم في تونس؟. وان كان تونسيا حقا، فمن الذي يضمن انه ليس رجل استخبارات ينفذ اجندة دولية؟.
ولماذا يتم تأمير شخص غريب على اهل المنطقة وابنائها؟.
وهل كانت هناك دولة العراق والشام او غيرها تجرؤ على القيام بأي فعل في سوريا لولا بطولات شعب الشام الذي اصبح فيما كتائب تسمى الجيش الحر؟.
أليس من هزم النظام، وكسر اسوار الخوف، واذاقه الذل بأسلحة فردية هم اولئك الابطال من الجيش الحر؟.
ألم ترفض تلك الدولة غير الموجودة الانصياع لاوامر الظواهري؟، ألم تحاول الاستئساد على الفاتح الجولاني قائد النصرة في الشام فلفظها، لعلمه بغلوها، وعدم تقديرها للظروف والارض؟.
أليست دولة العراق الاسلامية هي التي كانت السبب الابرز في القضاء على المقاومة العراقية، عندما اخترقتها الاستخبارات وبدأت بقتل وجوه السنة الاجتماعية والفكرية والسياسية، وكذلك اهل المقاومة في مناطق السنة في العراق، مما ادى بالحاضنة الاجتماعية الى لنفور منهم، وانشاء الصحوات للتخلص من اذاهم، مما ادى الى ضمور المقاومة، واستلام الرافضة لحكم العراق؟.
إنه مما يتراءى لكل ذي بصيرة من افعال تلك الجماعة، التي تطلق على نفسها "الدولة العراقية في العراق والشام"، ما يأتي:
-- انها قد قررت البدء بتصفية قيادات المقاومة من الكتائب الاخرى التي تخالف توجهها الفكري. وهذا فيه وأد للثورة، عبر تصفية المخلصين والقادة ذوي الخبرة، مما يدل على انهم اما انهم رجال استخبارات تنفذ مخططا مرسوما او انهم جهلة يحسبون ان النصر ان تحقق، ويستعجلون قطف الثمار قبل نضجها مما يجعل الثورة تخسر كل شيء.
-- من هو البغدادي؟ ومن هو ابو اسامة التونسي؟ شخصيات وهمية غير معروفة، قد تكون واجهة لاستخبارات دولية. وما هو الدليل على ان القادة المتطرفين فيها والذين يدعون انهم من المغرب العربي هم من المغرب العربي حقا؟!!!. ومما يدعو الى الريبة انهم ليسوا من اهل الخليج او الشام، مما يصعب على الجيش الحرالتواصل مع بلدانهم والتاكد من شخصياتهم؟، وهل هم حقا من تلك البلدان؟ وهل هم اصلا اهل قتال وجهاد؟ او مجرد ادوات استخباراتية؟.
-- ولماذا لا يخضعون لسلطة اهل البلد، من خيرة اهل الشام؟. ألم يرفض الفاتح الجولاني لامارتهم وذلك لجهلهم بمكة وشعابها؟.
-- لماذا لا يتوجهون الى المناطق الساخنة كحمص، ويقاتلون فيها، بل تراهم فقط في المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر، وقد فرغوا انفسهم لشيطنة الثورة، وتكريه القاعدة الشعبية فيها، وقتل المؤثرين من اهلها!!!.
اخيرا، ان اعمال هذه الدولة مؤخرا، والتي في مجملها لا تركز على اسقاط النظام، كما ان توفر السلاح والمال بكثرة معها، مع ضعف تنظيم القاعدة الدولي، وخروجها عن طاعته، يدل ان هناك تمويلا كبيرا لديها، وقد يكون التمويل ايرانيا روسيا، برداء الدين والجهاد، لضرب الثورة، وقتل القادة، لتهيئة الظروف لقيام صحوات برعاية النظام عبر الحل الدولي الروسي والامريكي وتنفيذ استخباراتي عربي ايراني. في طريقة لفرض حل وسرقة الثورة، وما النموذج العراقي او المصري الحالي في سرقة التضحيات ببعيد.
انه مما يتوجب على الكتائب الفاعلة في الجيش، وخاصة الامنية منها، التأكد اولا من الشخصيات القادمة من خلف الحدود، وهوياتها الحقيقية، وعدم التهاون في قتل المخبر منها. كما يوجب الامر وحدة الكتائب في كل منطقة لاعادة الامارة الى اهلها، ومن اراد العمل تحت امرة اهل الشام كما هو الحال في جبهة النصرة، فله ذلك، فهو قدم اصلا للجهاد وليس للرياسة او غيرها، ومن يرفض الانضواء تحت امارة شامي، فلا مكان له في الجهاد على ارض الشام.
كما ينبغي الحذر، بعدم تفريغ كل الجهد لتلك "الدولة"، كي لا تستنزف الطاقات فهي مدعومة دوليا، وانما قد يكون الافضل تفريغ كتائب خاصة بذلك، كتائب تحوي شقين شق امني، وآخر عسكري تنفيذي. والله اعلم.
بعض الروابط المهمة جدا:
https://www.youtube.com/watch?v=8aYEgcG6ATk
https://www.facebook.com/abazed89/posts/10200450449526921
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=621623381181154&set=a.2453904421...
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=495683750512148&set=a.1805403053...
المصدر: ارفلون نت