شبكة ‫#‏شام‬ الإخبارية - الجولة الصحفية 13/7/2013


• قالت صحيفة واشنطن بوست إن ثوار سوريا تعهدوا بالانتقام لاغتيال أحد قادتهم البارزين على يد مجموعة مقاتلة أخرى حليفة لتنظيم القاعدة في خطوة تهدد بتوسيع الهوة بين فصائل المعارضة السورية المعتدلة والأخرى الجهادية التي تقاتل لإسقاط الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن إسلاميين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبط بالقاعدة قتلوا قائد كتيبة العز بن عبد السلام، وعضو المجلس الأعلى للجيش الحر كمال حمامي المعروف باسم أبو بصير الجبلاوي، في وقت يبلغ فيه التوتر أشده بين مقاتلي المعارضة مع توسيع الجماعات الجهادية لنفوذها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا، وأوضحت الصحيفة أنه فيما تصارع المعارضة للدفاع عن مدينة حماة، بوسط البلاد، أمام القوات النظامية، فإن "تناحر" فصائلها المختلفة يصب في مصلحة النظام، لافتة إلى أن الفصائل "الجهادية" كتلك التابعة لتنظيم القاعدة، بجانب "جبهة النصرة"، ورغم قلة أعدادهم مقارنة بتلك المعتدلة، إلا أنهم الأفضل تسليحاً ويعتبر مقاتلوها الأكثر فعالية في ميادين القتال.


ذكر تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يسعى إلى اثبات موقفه من سوريا عبر تحالفه مع جماعات سنية "معتدلة"، ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية أشارت إلى أن المالكي يسعى لتشكيل جبهة "انقاذ العراق" وتضم شخصيات سنية بارزة مثل صالح المطلك وجمال الكربولي وغيرها، ولم يتم الاعلان رسمياً عن ذلك، وقالت الصحيفة في تقريرها إن المالكي يحاول وبشكل مضني لإقامة تحالف سياسي مع جماعات سنية معتدلة، في إطار موقفه المعلن بالحياد من الأزمة السورية، التي أذكت الصراع الطائفي على مستوى المنطقة، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية في سوريا قد تسببت في زيادة نيران الخصومة الطائفية في الشرق الأوسط، حيث يقع العراق في المنتصف، وجاء في تقرير الصحيفة أن الأغلبية الشيعية في العراق تزود بشار الأسد بالأسلحة والمقاتلين، أما السنة في العراق الذين يشكلون ثلث السكان، فإن معظمهم يعيش في الغرب والشمال بالقرب من سوريا، حيث يعيش معظم الثوار السنة الذين يتلقون الدعم من تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، وترى الصحيفة أن هذا الواقع دفع الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة إلى تجنب الانحياز إلى أي من الطرفين، وإن كان علنًا على الأقل.


• رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تدخل المملكة العربية السعودية ودولة قطر في الشأنين، المصري السوري، يضر بثوراتهما أكثر من دعمهما، وقالت الصحيفة-في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني-إنه عندما اندلعت ثورات الربيع العربي عام 2011، تراءى للثوار أن القوى الخارجية التي تسهم في تحديد مسار أوطانهم ستكون دول لها ثقل عالمي كبير مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية بجانب تركيا وإيران، ولكن إذ بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر-اثنين من أغنى دول الخليج-تتبارى فيما بينهما للاضطلاع بدور كبير في المشهد السياسي لدول الربيع العربي وفي سوريا ومصر بصورة خاصة، وأضافت الصحيفة أن القصة في سوريا بدأت عندما أعلنت كلاً من قطر والسعودي دعمها غير المتزعزع للثورة السورية ضد حكم بشار الأسد وتوالت الصولات والجولات بينهما حتى أن تبسم الحظ للسعودية بانتخاب أحمد عاصي الجربا-المدعوم من قبل السعودية-ليكون رئيساً للائتلاف الوطني السوري المعارض، وأكدت الصحيفة أن هذا التدخل من قبل الدولتين الخليجيتين إنما يزيد من الأمور سوءاً في مصر وسوريا موضحة أن المنافسة القطرية -السعودية أبقت المعارضة السورية بدون قيادة لأشهر متتالية في وقت تقف فيه المعارضة في أمس الحاجة لقيادة موحدة وزعيم قادر في ظل المكاسب التي تحققها فيها قوات الأسد.


• اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية بخبر مقتل القيادي في الجيش السوري الحر كمال حمامي بأيدي مسلحين من الجماعات الجهادية التي تقاتل ضمن صفوف المعارضة، وهو ما يثير التساؤلات حول اتجاه الصراع في سوريا ولمصلحة من سيصب؟، واعتبر روبرت فيسك في مقاله بالصحيفة أن الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة هو بشار الأسد، مشيراً إلى أن ما كان الأسد يروج له في السابق من أن أعداءه منقسمون كان صحيحاً، ولفت فيسك إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحبسان أنفاسهما الآن، وهما يريدان تسليح المعارضة السورية وتحديداً الجيش السوري الحر الذي يحارب من أجل الديمقراطية ضد نظام الأسد الفاشي، مبيناً أن الجيش السوري الحر، والذي يضم "الأخيار"، أصبح الآن في مواجهة مع جماعة "دولة العراق والشام الإسلامية" المتشددة التي لها علاقة بتنظيم القاعدة، وهم بالطبع "الأشرار"، ورأى فيسك أنه إذا أراد الجيش السوري الحر التغلب ومحو الجماعات الجهادية من الأراضي السورية فلن يرى خير معين من بشار الأسد، الذي سيرحب بمواجهة المتشددين وقد يطلب من الجيش السوري الحر الانضمام إلى قواته لمواجهة الشر، ويعرب فيسك عن تشاؤمه قائلاً إنه إذا حدث ذلك بالفعل فقد تقع أسلحة الغرب في نهاية المطاف ليس في الأيدي غير المقصودة، وهي الجماعات الجهادية، بل في أيدي أسوأ، وهم رجال "حزب البعث السوري"، ويطالب فيسك في ختام مقاله قادة الغرب بالتفكير ملياً قبل اتخاذ قرار إرسال الأسلحة للمعارضة السورية وعليهم محاولة استنتاج من الطرف الفائز في هذه الحرب.


• تحت عنوان "سوريا تموت!" كتب حسين شبكشي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى الإهمال الكامل للأزمة الإنسانية الهائلة التي تشهدها الأرض السورية في مختلف قراها ومدنها، لافتاً إلى أن بعض علماء المسلمين أفتوا بجواز أكل لحوم القطط إذا اقتضت الحاجة والضرورة لذلك، في إشارة واضحة وبالغة الدلالة على المستوى الخطير الذي وصل إليه الحال المعيشي في حمص تحديداً، وفي سائر سوريا عموماً، وأبرز شبكشي أن الوضع الصحي في منتهى السوء، موضحاً أنه تحدث مع بعض الأشخاص المتخصصين في الإغاثة الطبية والذين زاروا سوريا أخيراً وحكوا عن تجارب ومشاهد لا يمكن وصفها، وأجروا عمليات جراحية بلا تعقيم ولا تخدير ولا إضاءة، وطب بدائي وإصابات وإعاقات وتشوهات مرعبة، وكلها أدلة دامغة على جرم نظام الأسد الهائل في حق السوريين، وأورد شبكشي أن أسعار أبسط السلع الزراعية وصلت إلى معدلات قياسية وغير مسبوقة، مبيناً أن ذلك طال أيضاً انهيار كامل في قيمة الليرة السورية في مواجهة الدولار الأميركي، وارتفعت بالتالي أسعار السلع إلى معدلات مرعبة ولم يعد بمقدور الناس شراء السلع إن وجدت بعد تهريبها ووصولها بشكل شبه إعجازي إلى نقاط البيع، وشدد شبكشي على وجود أكثر من مليونين ونصف المليون طفل محرومون من حق التعلم والتعليم بسبب عدم وجود مدارس ولا كتب ولا مدرسين، وهذا بطبيعة الحال سيكون له نتائج وتبعات هائلة لا يمكن معرفتها اليوم ولكنها حتما ستتبين مع الوقت ومرور الأيام، وتساءل شبكشي عن الصمت الهائل من قبل المؤسسات الإغاثية الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود والذي يبدو غريباً ومريباً، وكأن هناك إسكاتاً دولياً بالقوة للسماح للنظام الدموي بتحقيق أكبر قدر من المكاسب على الأرض، وختم شبكشي مقاله قائلاً إنه مع الأسف يبدو أن الضمير قد مات في الناس التي تتغنى بغوث الإنسان، فسوريا ببساطة تموت!.


• أعربت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها اليوم عن مخاوفها من انحراف الثورة السورية عن مسارها، بعد ورود أنباء عن وقوع اشتباكات بين عناصر مسلحة من خارج سوريا تحمل مسميات مختلفة وفصائل من الجيش السوري الحر، مما يضعف جبهة المقاومة ويصب في مصلحة بقاء "النظام السوري"، وارتكابه مزيدًا من المذابح ضد المدنيين، وقالت الصحيفة إن محاولات "النظام السوري" المتهالك وأعوانه في تفتيت اتجاهات الثورة وتحويلها إلى فوضى مطلقة قد بدأت تؤتي ثمارها من حيث لا يقصد، فتغيرت في جزء منها إلى إرهاب بين الفصائل والمجموعات التي يفترض أنها تقاتل لتحرير الشعب، وإرهاب آخر ضد الشعب الذي كان يأمل بخلاصه على يد الثوار لكن دخول كثير من المرتزقة على الخط قاده إلى إحباط من الواقع الذي يعانيه، وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أن دخول تنظيم "القاعدة" على الثورة السورية شتت التوجهات وجلب نقمة المواطنين على من ينادون بدولة وإمارات إسلامية، وأضعف وجود الجيش الحر في كثير من المناطق، مما يطيل في عمر النظام ويزيد من أوجاع السوريين، وحمّلت الصحيفة مسؤولية ذلك أولاً على روسيا التي استماتت في الدفاع عن النظام حتى قبل أن تظهر المجموعات المتشددة، وعلى القوى الكبرى التي مازالت لغاية اليوم متراخية في الضغط لإنهاء الأزمة، وكان بمقدورها ذلك لو تحركت بجدية منذ عامين وأكثر، محذرة من أن القادم سوف يكون أشد خطورة مادام التهاون سيد الموقف لدى الدول القادرة على الحل.