شبكة ‫#‏شام‬ الإخبارية - الجولة الصحفية 11/7/2013

• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية على صفحتها الأولى تحقيقاً خاصاً لغيث عبد الأحد تحت عنوان "وسط كل الانفلات في سوريا هناك نظام لكنه يسمى جبهة النصرة"، ويروي الكاتب كيف أن مقاتلي جبهة النصرة قد أقاموا نظاماً خاصاً بهم في منطقة الشدادي شرقي سوريا حيث يحكمون السيطرة على موارد الغذاء والوقود والمياه، ويقول عبد الأحد إن قادة جبهة النصرة التي ترتبط بعلاقات مع تنظيم القاعدة يفتخرون بأنهم تمكنوا من إقرار نظام صارم من توزيع حصص الغذاء وكيف أن الأمن مستتب في المدينة فيما يعتبرونه نواة لإقامة خلافة إسلامية سورية، وأوضح أن ما يحدث في الشدادي يخالف كثيراً ما اعتاد على إقامته المقاتلون الإسلاميون في مناطق أخرى حيث يلجأون إلى المناطق الفقيرة المحرومة والجبلية النائية لإقامة ما يقال أنه خلافة إسلامية، مشيراً إلى أن منطقة الشدادي تتمتع بحقول القمح الواسعة وموارد النفط وحقول الغاز وأساطيل من السيارات المسروقة من "الحكومة السورية"، ولفت الكاتب إلى أن أحد قادة جبهة النصرة يفتخر بأنهم يقومون بإيصال الخبز جاهزاً إلى كل شارع في المدينة كما يتمتع السكان بالكهرباء والمياه المجانية، وإضافة إلى ذلك، تقوم جبهة النصرة بتقديم الخدمات الصحية إلى سكان البلدة عن طريق عيادة طبية صغيرة تقدم الخدمات مجاناً للسكان دون الأخذ في الاعتبار ما إذا كانوا قد اقسموا قسم الولاء للإمارة، ويختم كاتب المقال بالقول إن مقاتلو النصرة يقومون بحفظ الأمن بتطبيق الشريعة الإسلامية علي يد عدد من القضاة الذين تم تعيينهم مؤخراً لكن سكان المدينة يشكون من سيطرة جبهة النصرة على جميع مناحي الحياة لدرجة أنهم يمكن أن يسيطروا حتى على الهواء لو استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.


• تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية الشأن السوري وتحدثت عن أولئك الذين ما زالوا أحياء يصارعون الحياة بعدما أودت الحرب بحياة نحو مائة ألف شخص، واستعرضت الصحيفة جانباً من هذه المعاناة اليومية حيث يصف أحدهم حاله بأنه اعتاد كسب رزقه في السوق من بيع الحلويات الفاخرة للزوار القادمين إلى قصر العظم التاريخي، لكن الحال إزداد سوءاً وقل الزبائن وأغلقت مصانع الحلويات في القرى المحيطة بدمشق أو انقطعت السبل عنها بسبب القتال، ومن ثم وجب عليه أن يدفع مقابل المكونات المستوردة الغالية بالعملة السورية المتدنية، أما زبائن السوق فإنهم بحسب الصحيفة ليسوا أسعد حالاً من أصحاب المحلات، حيث شحت المواد الغذائية الرخيصة والأطباق الرمضانية الخاصة وأثر الانهيار الاقتصادي في البلد، وأشارت الصحيفة إلى دراسة لوزير التخطيط السوري السابق تقدر أن مجموع الضرر حتى الآن بلغ 60 إلى 80 مليار دولار أو ثلث الاقتصاد قبل الحرب، ولفتت إلى أن كثيراً من السوريين لا يقدرون على تحمل أعباء الحرب الأهلية التي دمرت الاقتصاد في المناطق التي تسيطر عليه الحكومة.


• أوردت صحيفة ذي هيل الأمريكية والمختصة في شؤون الكونغرس أن لجنتي الاستخبارات في كل من مجلسي الشيوخ والنواب صوتتا على فرض قيود على أي تمويل يتيح لوزارة الدفاع (البنتاغون) والاستخبارات تسليح المعارضة السورية كما أوصى باراك أوباما الشهر الماضي، مضيفة أنه جرى التصويت في جلسات مغلقة كمؤشر إلى مخاوف داخل الكونغرس من وصول السلاح إلى أيدي المتطرفين، وقالت الصحيفة إن الكونغرس ينتظر إجابات تفصيلية من الإدارة حول الأطراف التي سيصلها السلاح والمكاسب الفعلية لهذه الاستراتيجية، علماً أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ كانت صوتت لمصلحة دعم جهود التسليح، كما أعلن رئيس لجنة الخدمات المسلحة كار ليفين ضرورة دعم المعارضة المسلحة وفي شكل سريع وحاسم لقلب الموازين على الأرض، وأشارت الصحيفة إلى أن تصويت لجنتي الاستخبارات سيفرض على أوباما، الاذعان لشروط الكونغرس وإعطاء معلومات تفصيلية حول استراتيجية التسليح قبل المضي بها.


• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لكولن فريمن بعنوان "السعودية تستهدف إيران وإسرائيل بالصواريخ الباليستية"، وقال فريمن إن تحليل خبراء في الاستخبارات في IHS Janes -وهي مؤسسة مختصة بالأبحاث العسكرية- لصور الأقمار الاصطناعية كشفت عن قاعدة صواريخ أرض- أرض في عمق الصحراء في السعودية قادرة على استهداف إيران وإسرائيل، وأشار فريمن إلى أن المحللين الذين فحصوا الصور رصدوا اثنتين من منصات إطلاق الصواريخ ووجدوا عليها علامات تشير إحداها إلى الشمال الغربي نحو تل أبيب والمنصة الثانية إلى الشمال الشرقي باتجاه طهران، مبيناً أن هذه المنصات هي جزء من الترسانة العسكرية في السعودية وهي محملة بصواريخ يصل مداها بين 2400-4000 كيلومتراً، وبحسب فريمن فإن هذه القاعدة العسكرية تقع في منطقة الوطح وتبعد 201 كيلومتراً عن الرياض، وتم الكشف عنها خلال مشروع اجرته شركة "IHS jane " خلال تقيمها لقدرات السعودية العسكرية، وأضاف فريمن أن هذه الصواريخ الصينية الصنع لا يمكن تشغليها عن بعد ويجب أن توجه نحو الهدف، موضحاً أن هذه القاعدة بنيت خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس النظرة الثاقبة والتفكير الاستراتيجي السعودي في وقت تتزايد فيه حدة التوتر في منطقة الخليج.


• تحت عنوان "الإسقاطات المصرية على سورية لا تنقذ نظام الأسد" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى اعتقاد بشار الأسد أن عزل الرئيس "الإخواني" في مصر يمنحه نقطة في حربه على شعب سورية، ويثبت أنه كان على صواب في سياسة القتل التي اتّبعها منذ اليوم الأول، موضحاً أن الأسد يواصل، مع إيران و "حزب الله"، تأجيج مشروع الفتنة الكبرى، وقد فَقَد منذ زمن أهلية الحديث عن العرب وعالمهم ومصلحتهم، بل أصبح وصمة عار لهم في كل ما تعنيه الإنسانية والأخلاقيات البشرية، ورأى بدرخان أن الأسد أراد استخدام الإسقاطات المصرية على الوضع السوري، محاولاً كالعادة مخاطبة الدول الداعمة للمعارضة، ليقول إنه "الأصيل" و "البديل" الأفضل وإنه يقتل لقطع الطريق على "الإسلام السياسي" الذي أشاع الفوضى والمخاوف من أجنداته الخفية حيثما استطاع الوصول إلى الحكم، مبيناً أن نظام الأسد قد أسقط نفسه بالدم الذي أهدره، وبالشعب الذي هجّره وشرّده وعبث بحياته، سواء من كان منه معارضاً أو موالياً، وبالمدن التي لا يتورّع عن حرقها، ولفت بدرخان إلى أنه حين تحدث الأسد كأنه هو من أسقط "الإسلام السياسي"، كانت قواته وعناصر "حزب الله" قد أفرغت مدينة حمص من سكانها المليون ونصف المليون سوري وواصلت قصفها متعمّدة إبادة الحياة فيها وتدمير الشواهد على طابعها العربي الإسلامي، ومؤكدة أنها لا تنتمي إلى "العروبة" التي تغنّى النظام بتمسّك المصريين بها.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالاً لراجح الخوري تحت عنوان "الشرع من الظل إلى الاختفاء!"، أشار فيه إلى أنه منذ إعلان الجامعة العربية مبادرتها لحل الأزمة السورية على الطريقة اليمنية أي بتكليف نائب الرئيس تشكيل حكومة تتولى إدارة المرحلة الانتقالية تمت إحالة فاروق الشرع إلى الظل، موضحاً أنه غاب عن المشهد السياسي السوري، رغم أن وجوده في خلفية الصورة كان من الممكن أن يكون مفيداً لبشار الأسد لأن الشرع سني من درعا، البلدة التي فجرت الثورة ضد النظام، ورأى الخوري أن الإعلان عن اقصائه من القيادة القطرية لحزب البعث بعد كل هذه المدة لا يشكل دفناً سياسياً له بمقدار ما يوحي بأن الأسد بات راغباً في دفن مؤتمر "جنيف – 2" انطلاقاً من أمرين، مبيناً أن الأمر الأول هو التحسن الذي حققه في وضعه الميداني، أما الثاني فهو يتعلق بتقاعس أميركا والغرب عن تسليح المعارضة في حين لا تزال الخلافات تعصف بالائتلاف الوطني المعارض، ولفت الخوري إلى أنه ليس هناك أي دور فاعل أو مؤثر للقيادة القطرية لحزب البعث السوري، مبرزاً أنها مجرد ديكور أو آنية تزيين سياسية لأن القرار عند الأسد حصراً، وشدد في الوقت نفسه على أن إقصاء الشرع المقصي أصلاً يأتي كما هو واضح، لقطع الطريق على أي اتجاه لسلوك مؤتمر "جنيف – 2" المنحى الذي يعطي نائب الرئيس قيادة مرحلة انتقالية تنتهي عملياً بإزاحة الأسد عن السلطة.


• عَنون داود البصري مقاله في صحيفة السياسة الكويتية متسائلاً "هل تخلى العالم الحر عن نصرة الثورة السورية؟"، أشار فيه إلى أن ملف الثورة الشعبية السورية دخل في ثلاجة الأزمات الدولية والإقليمية، وتحول ملفاً ثانوياً لايثير شهية الديمقراطيات الدولية الكبرى لتبني أي حل سريع ينهي أزمات الشعب السوري البنيوية العاصفة، وينهي حالة الاستنزاف الدموية المؤلمة التي تنذر بشر مستطير و بسيناريو تقسيمي مرعب، ولفت البصري إلى أن لجوء "النظام السوري" مدعوماً بحلفائه المجرمين في العراق ولبنان ومافيا الروسية لأسلوب القضم التدريجي لساحات الثورة السورية عبر حملات عسكرية إرهابية مكثفة لاسترداد المدن و القرى و القصبات التي حررتها المعارضة، ولو عبر استعمال الأسلحة الكيمياوية المحرمة، موضحاً أن ذلك يحدث في ظل صمت دولي وتواطئ مفضوح لم يحدث أبدا مع أي نظام إرهابي متسلط في العالم الثالث، ورأى البصري أن هذا الصمت ينبئ بحدوث خلل فظيع في موازين القوى و استفادة النظام من بعض المتغيرات لفرض وقائع ميدانية جديدة على الأرض تتكئ أساساً على إرهاب المعارضة وإستنزافها، وتتعكز على الظروف الدولية الطارئة لإفشال جهود الأحرار في التخلص من النظام، ومعتمداً على ارتباك الديمقراطيات الأوروبية وتخبط السياسة الأميركية وعجز إدارة أوباما الديمقراطية عن حسم الملفات الساخنة والعالقة، وخلص البصري إلى أن الثورة السورية اليوم أمام مفترق طرق حادة و متشعبة وخيارات مؤلمة في ظل التلكؤ الدولي في تسليح المعارضين وانقلاب المزاج الإقليمي العام، وهدوء وانسيابية صانع القرار الإيراني الذي يتصرف بدهاء وغدر فيما يتصرف أهل المعسكر الآخر برعونه و فوضوية وعدم تنسيق.