الشهيد عدنان عبد الباقي عبد الدايم
الشهيد عدنان عبد الباقي عبد الدايم
شهيد الإنسانية
عدنان عبد الباقي عبد الدايم الشاب الخجول المتواضع ذو ال 28 عاماً، والوحيد لوالديه، عبقري أجهزة الحاسوب والاتصالات والبارع في كل ما عرفه العالم الحديث من تكنولوجيا كان له مع الثورة فصولٌ من فصولِ الشجاعة.
عدنان شاب محبوب في عائلته وأصدقائه فكان الأخ والإبن والصديق والصاحب الذي دفع فعلاً لا قولاً حق الصداقة حياته وروحه.
منذ بزوغ فجر الثورة كان لعدنان أثرٌ وبصمة... في الصفوف الأولى للمظاهرات، بين الأصوات الهاتفة كان لحنجرته نغم .. وبين رصاص الجيش كان لعدسته الدور في توثيق مظاهرات وهتافات واعتداءات الأمن على المتظاهرين, تظاهر وهتف وصور وأرسل للإعلام لعلَّ ضمائرَ العالم تتحرك تجاه ما يحصل.
في الأول من رمضان الموافق ل 1-8-2011 توجه عدنان مع آلاف من أبناء حمص إلى مسجد عمر بن الخطاب في حي الملعب و أدُّوا صلاة التروايح , في الركعة الأخيرة نادى أحدُ الأصوات من الخارج بأنَّ قوات الأمن تُطوق المسجد وأكثر من 3 مدرعات تحاصره لمنع خروج اي مظاهرات او احتجاجات في اليوم الأول من الشهر الكريم . نظر عدنان إلى أحد أصدقائه وفي عينيه بريق لن ينساه وعلى ثغره ابتسامة الواثق وقال له (هذا عم يمزح .... خلينا نكمل صلاة وآخر ركعتين بحياتنا) .
صدق الله فأصدقه وكانت تلك الركعتان آخر ما قام به الشهيد, فبعد التسليم صدحت الحناجر بالتكبير والفداء لحماة المحاصرة وخرج الآلاف رُغم الحصار وقابلتها قوات الأمن بأمطار الرصاص .
أُصيب الشهيد أحمد بسام فاخوري وصدح الله أكبر، لم يستطع عدنان رحمه الله أن يصم أُذنيه مازال أحمد ينزف وينادي والرصاص مازال يئِزُّ والموتُ لازالَ يلوح ... لبَّى عدنان النداءـ نداء الجريح النازف نداء كان ثمنه حياته .
استشهد عدنان بالقرب من الشهيد أحمد ومع ارتقاء روحَهُما تجددت فينا همة وقوة لرسم أحلام ومستقبل ثورة أشعلها أبطال كعدنان .
الشهيد عدنان عبد الدايم في اللحظات الأخيرة لحياته يحمل لافتة وسط أزيز الرصاص
التقرير من إعداد صفحة شهداء الثورة السورية في حمص
الشهيد عدنان عبد الباقي عبد الدايم
شهيد الإنسانية
عدنان عبد الباقي عبد الدايم الشاب الخجول المتواضع ذو ال 28 عاماً، والوحيد لوالديه، عبقري أجهزة الحاسوب والاتصالات والبارع في كل ما عرفه العالم الحديث من تكنولوجيا كان له مع الثورة فصولٌ من فصولِ الشجاعة.
عدنان شاب محبوب في عائلته وأصدقائه فكان الأخ والإبن والصديق والصاحب الذي دفع فعلاً لا قولاً حق الصداقة حياته وروحه.
منذ بزوغ فجر الثورة كان لعدنان أثرٌ وبصمة... في الصفوف الأولى للمظاهرات، بين الأصوات الهاتفة كان لحنجرته نغم .. وبين رصاص الجيش كان لعدسته الدور في توثيق مظاهرات وهتافات واعتداءات الأمن على المتظاهرين, تظاهر وهتف وصور وأرسل للإعلام لعلَّ ضمائرَ العالم تتحرك تجاه ما يحصل.
في الأول من رمضان الموافق ل 1-8-2011 توجه عدنان مع آلاف من أبناء حمص إلى مسجد عمر بن الخطاب في حي الملعب و أدُّوا صلاة التروايح , في الركعة الأخيرة نادى أحدُ الأصوات من الخارج بأنَّ قوات الأمن تُطوق المسجد وأكثر من 3 مدرعات تحاصره لمنع خروج اي مظاهرات او احتجاجات في اليوم الأول من الشهر الكريم . نظر عدنان إلى أحد أصدقائه وفي عينيه بريق لن ينساه وعلى ثغره ابتسامة الواثق وقال له (هذا عم يمزح .... خلينا نكمل صلاة وآخر ركعتين بحياتنا) .
صدق الله فأصدقه وكانت تلك الركعتان آخر ما قام به الشهيد, فبعد التسليم صدحت الحناجر بالتكبير والفداء لحماة المحاصرة وخرج الآلاف رُغم الحصار وقابلتها قوات الأمن بأمطار الرصاص .
أُصيب الشهيد أحمد بسام فاخوري وصدح الله أكبر، لم يستطع عدنان رحمه الله أن يصم أُذنيه مازال أحمد ينزف وينادي والرصاص مازال يئِزُّ والموتُ لازالَ يلوح ... لبَّى عدنان النداءـ نداء الجريح النازف نداء كان ثمنه حياته .
استشهد عدنان بالقرب من الشهيد أحمد ومع ارتقاء روحَهُما تجددت فينا همة وقوة لرسم أحلام ومستقبل ثورة أشعلها أبطال كعدنان .
الشهيد عدنان عبد الدايم في اللحظات الأخيرة لحياته يحمل لافتة وسط أزيز الرصاص
التقرير من إعداد صفحة شهداء الثورة السورية في حمص