بعد تسّلم الإخوان المسلمين مقاليد الحكم في مصر قاموا بإستفزاز ومغازلة السعودية وبقية دوّل الخليج بفتح أذرعهم وبلدهم لأحفاد ابو لؤلؤة المجوسي وإبن سبأ اليهودي وإبن ملجم كان ذلك من أجل حث السعودية وبعض دول الخليج المعادية لإيران على التسارع والنسابق لمد يد العون للإخوان وكان ذلك بمثابة تهديد سياسي وتهديد مصالح . فقام الإخوان بإستقبال الوفود و " السيّاح المجوس" ودشنوا علاقة كانت مقطوعة منذ أيام السادات وحتى سورية لم تسلم من أذيتهم فقاموا بمبادرة لحل القضية السورية ولجنة رباعية تتربع على عرشها إيران التي هي طرف في المشكلة السورية وعملئمها ملطخة بدماء السوريين والسوريات أطفالا ونساء وشيوخا ورجالا . هذه السخافات الإخوانية لم ترق لحكّام الخليج مما دعتهم لدعم القوى العلمانية والليبرالية في مصر بعكس ما خطط له الإخوان . وفي المقابل الإخوان لم يحصلوا من إيران سوى الوعود والأحلام بل بالعكس قامت إيران بالخفاء بحفر الحفر ووضع المصائد للإخوان ودعموا عملائهم في مصر كحمدين صباحي وعمرو موسى وغيرهم لكي تطيح بالمشروع الإسلامي " الإخواني " المقابل للمشرع " الفارسي" المجوسي وليس ذلك فحسب بل دسّت إيران رجالا من طرفها ونساء ومن شبيحة النظام السوري الذين يتوافدون يوميا الى مصر عبر مطار اللاذقية لكي يندسوا في وسط مظاهرات مؤيدين الإخوان ويقومون برمي الرصاص الحر على متظاهري الإخوان من الخلف وبعضهم مندس بين الشباب المصري المناهض للإخوان ويقتلون المسلمين من هذا الطرف او ذاكو إلى ان غبات شمس الإخوان وزال حكمهم في مصر واعتقد أنه لن يعود. واليوم لانرى أي دعم من قبل إيران للإخوان بل بالعكس كانت من أول المباركين على الإنقلاب. وفي الجهة المقابلة تدفقت مليارات الخليج الى القوى العلمانية تعزيزا ودعما لهم من أجل وعود بإنهاء الوجود الإيراني في أرض الكنانة ولكن كل هذا مجرد وعود أيها الخليجيون وسوف تتبدد بمجرد وصول عملاء إيران الحقيقيون الى الحكم في مصر وسوف تبكون بدلا من الدموع دما وتتحسرون على امواكم الضائعة. والأشهر القليلة قادمة حبلى بالدراما المصرية.