لماذا كان تفجير الضاحية الجنوبية ؟ ومن الفاعل ؟ :
بقلم : أبو ياسر السوري
كلكم عرف أن تفجيرا كبيرا وقع اليوم في الضاحية الجنوبية ، حيث مركز حزب الشيطان ونصر اللات .. وقد تسبب في قتل عشرات الأشخاص .. وحرق عشرات السيارات .. وتكسير زجاج النوافذ في المباني المجاورة لمكان الانفجار .. كما روع بالطبع قلوب الآلاف ، وصار كل واحد من أبناء الضاحية ، يتخوف أن يقع انفجار آخر .. وآخر .. ويكون هو الضحية .؟
فمن الذي قام بهذا التفجير .. ولماذا .؟؟
وللجواب على هذا التساؤل نقول :
إن دخول حزب الشيطان في الصراع السوري كان مُكْلِفاً عليه جدا ، فقد صارت خسائره البشرية تحسب بالآلاف . مما ولد حالة من التذمر والغضب ، لدى أهالي الضاحية الجنوبية ، تجاه قيادات هذا الحزب ، الذي جر أبناءهم للموت في حرب ، لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سوى إرضاء خامنئي ، وتحقيق مصالح إيران ..
لذلك ومنذ أيام قليلة ، أرسل حزب الشيطان موفدين منه إلى إيران . لإبلاغ القيادة الإيرانية بأن الضاحية الجنوبية ، وهي الحاضنة الشعبية للحزب ، لم تعد تحتمل موت المزيد من أبنائها .. وأنها تنظر الآن بعين الغضب لقادة الحزب ، الذي يتسبب بقتل المئات من أبنائهم بعد المئات . ولذلك يستأذن الحزب من إيران بأن تسمح له بالانسحاب من سوريا ، وأن ترسل مقاتلين إيرانيين ، ليحلوا محل مقاتلي الحزب . لتخفيف النقمة عليه في لبنان .
وكأن هذه الفكرة ، لم ترق لإيران ، ولا للنظام السوري ، فقررا معا القيام بهذأ التفجير الإجرامي ، الذي يستهدف المدنيين من أبناء الضاحية ، فيقتل منهم من يقتل ، ويحرق من سياراتهم ما يحرق ، ويدخل الرعب إلى قلوب كل أهل الضاحية الجنوبية ، ويجعلهم طوع إرادة النظام وإيران .!! ولكن لماذا لم ترق فكرة انسحاب الحزب من سوريا ، للحليفين الأكبر النظام السوري وإيران .؟؟ ولماذا يفكران بهذا الحل الإجرامي للمشكلة .؟
أما إيران : فلم ترق لها الفكرة ؟ لأنها معتادة أن لا تمارس حروبها إلا بالوكالة ، فهي تقاتل في غزة بحماس . وتقاتل في اليمن بالحوثيين . وتثير الشغب في السعودية بشيعة المنطقة الشرقية . وتحاول تحريك شيعة البحرين لإشعال ثورة ضد الحكم ... وكانت تقاتل في لبنان بحزب الشيطان . وهي اليوم تقاتل به في سوريا ... وهي التي تمد كل هذه الأذرعة الآثمة بالمال والسلاح والعتاد .. فهي جميعا صنائعه ، لذلك ليس لحزب الشيطان خيار إلا أن ينفذ أوامر أسياده طوعا أو كرها ..
وأما النظام السوري ، فلم ترق له الفكرة ، لأن انسحاب الحزب يضعه في كارثة شبه محتمة ، فهو يخشى أن ينسحب الحزب ، ولا ترسل إيران من يحل محله .. لهذا قامت المخابرات السورية بهذا التفجير في الضاحية الجنوبية ، لتقول لحزب الشيطان : إياك والخروج من سوريا ، لأن خروجك سوف يتسبب في إحراج شديد للنظام . ولأنك لو خرجت فلن تكون بمأمن وأنت في الضاحية ..
ثم إن عدم رضا إيران بانسحاب حزب الشيطان من سوريا ، يعني عدم قدرة الحزب على مخالفة أسياده في طهران كما قلنا قبل قليل ... ولهذا ليس لديه مانع في تنفيذ هذا التفجير ،الذي يؤمن له أولاً رضا أسياده في إيران ، ثانيا : يؤمن الشحن الطائفي ، الذي يتبناه ويدعو إليه هو والنظام السوري وإيران .. وثالثا : يكون بمثابة رسالة إلى أهل الضاحية الجنوبية في بيروت ، تقول لهم : وأنتم كذلك لستم بمأمن ، فأبناء السنة لن يدعوكم وشأنكم ، وسوف يتسللون إليكم ، ويقومون بالتفجيرات بين بيوتكم ، كما حصل الآن . فما عليكم إذن إلا الرضوخ للأمر الواقع ، وعدم اللوم أو التذمر من قادة الحزب .
وهكذا ، يمكن أن نقول : إن حزب الشيطان وشركاه في دمشق وإيران ، يأتم بهم الشيطان الآن ، ويمشي وراءهم في التخريب والإفساد ، بعدما رأى أنهم أعرف بطرائق الخبث ، وأعرق في القذارة والإجرام ، وأنهم يعرفون من ذلك دروسا ، خفيت عليه وعلى كل مردة الشياطين .
بقلم : أبو ياسر السوري
كلكم عرف أن تفجيرا كبيرا وقع اليوم في الضاحية الجنوبية ، حيث مركز حزب الشيطان ونصر اللات .. وقد تسبب في قتل عشرات الأشخاص .. وحرق عشرات السيارات .. وتكسير زجاج النوافذ في المباني المجاورة لمكان الانفجار .. كما روع بالطبع قلوب الآلاف ، وصار كل واحد من أبناء الضاحية ، يتخوف أن يقع انفجار آخر .. وآخر .. ويكون هو الضحية .؟
فمن الذي قام بهذا التفجير .. ولماذا .؟؟
وللجواب على هذا التساؤل نقول :
إن دخول حزب الشيطان في الصراع السوري كان مُكْلِفاً عليه جدا ، فقد صارت خسائره البشرية تحسب بالآلاف . مما ولد حالة من التذمر والغضب ، لدى أهالي الضاحية الجنوبية ، تجاه قيادات هذا الحزب ، الذي جر أبناءهم للموت في حرب ، لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سوى إرضاء خامنئي ، وتحقيق مصالح إيران ..
لذلك ومنذ أيام قليلة ، أرسل حزب الشيطان موفدين منه إلى إيران . لإبلاغ القيادة الإيرانية بأن الضاحية الجنوبية ، وهي الحاضنة الشعبية للحزب ، لم تعد تحتمل موت المزيد من أبنائها .. وأنها تنظر الآن بعين الغضب لقادة الحزب ، الذي يتسبب بقتل المئات من أبنائهم بعد المئات . ولذلك يستأذن الحزب من إيران بأن تسمح له بالانسحاب من سوريا ، وأن ترسل مقاتلين إيرانيين ، ليحلوا محل مقاتلي الحزب . لتخفيف النقمة عليه في لبنان .
وكأن هذه الفكرة ، لم ترق لإيران ، ولا للنظام السوري ، فقررا معا القيام بهذأ التفجير الإجرامي ، الذي يستهدف المدنيين من أبناء الضاحية ، فيقتل منهم من يقتل ، ويحرق من سياراتهم ما يحرق ، ويدخل الرعب إلى قلوب كل أهل الضاحية الجنوبية ، ويجعلهم طوع إرادة النظام وإيران .!! ولكن لماذا لم ترق فكرة انسحاب الحزب من سوريا ، للحليفين الأكبر النظام السوري وإيران .؟؟ ولماذا يفكران بهذا الحل الإجرامي للمشكلة .؟
أما إيران : فلم ترق لها الفكرة ؟ لأنها معتادة أن لا تمارس حروبها إلا بالوكالة ، فهي تقاتل في غزة بحماس . وتقاتل في اليمن بالحوثيين . وتثير الشغب في السعودية بشيعة المنطقة الشرقية . وتحاول تحريك شيعة البحرين لإشعال ثورة ضد الحكم ... وكانت تقاتل في لبنان بحزب الشيطان . وهي اليوم تقاتل به في سوريا ... وهي التي تمد كل هذه الأذرعة الآثمة بالمال والسلاح والعتاد .. فهي جميعا صنائعه ، لذلك ليس لحزب الشيطان خيار إلا أن ينفذ أوامر أسياده طوعا أو كرها ..
وأما النظام السوري ، فلم ترق له الفكرة ، لأن انسحاب الحزب يضعه في كارثة شبه محتمة ، فهو يخشى أن ينسحب الحزب ، ولا ترسل إيران من يحل محله .. لهذا قامت المخابرات السورية بهذا التفجير في الضاحية الجنوبية ، لتقول لحزب الشيطان : إياك والخروج من سوريا ، لأن خروجك سوف يتسبب في إحراج شديد للنظام . ولأنك لو خرجت فلن تكون بمأمن وأنت في الضاحية ..
ثم إن عدم رضا إيران بانسحاب حزب الشيطان من سوريا ، يعني عدم قدرة الحزب على مخالفة أسياده في طهران كما قلنا قبل قليل ... ولهذا ليس لديه مانع في تنفيذ هذا التفجير ،الذي يؤمن له أولاً رضا أسياده في إيران ، ثانيا : يؤمن الشحن الطائفي ، الذي يتبناه ويدعو إليه هو والنظام السوري وإيران .. وثالثا : يكون بمثابة رسالة إلى أهل الضاحية الجنوبية في بيروت ، تقول لهم : وأنتم كذلك لستم بمأمن ، فأبناء السنة لن يدعوكم وشأنكم ، وسوف يتسللون إليكم ، ويقومون بالتفجيرات بين بيوتكم ، كما حصل الآن . فما عليكم إذن إلا الرضوخ للأمر الواقع ، وعدم اللوم أو التذمر من قادة الحزب .
وهكذا ، يمكن أن نقول : إن حزب الشيطان وشركاه في دمشق وإيران ، يأتم بهم الشيطان الآن ، ويمشي وراءهم في التخريب والإفساد ، بعدما رأى أنهم أعرف بطرائق الخبث ، وأعرق في القذارة والإجرام ، وأنهم يعرفون من ذلك دروسا ، خفيت عليه وعلى كل مردة الشياطين .