حثت شخصيات معارضة سورية في المنفى روسيا اليوم الثلاثاء على اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي ودعت موسكو الى سحب دعمها له
وعقد مسؤولون روس كبار أحبطوا محاولات غربية لاصدار ادانة دولية للاسد بسبب حملته ضد احتجاجات مناهضة لحكمه اجتماعا مع بعض أشد منتقدي الاسد في موسكو
واعتبر الاجتماع اشارة محتملة على ان الكرملين يتحوط في رهاناته ويحاول ضمان نفوذه في سوريا اذا أطيح بالاسد
وقالت وزارة الخارجية الروسية ان ممثلي المعارضة السورية جاءوا بناء على دعوة من جمعية للتعاون الاقليمي وانه لم يتم التخطيط لعقد اجتماعات رسمية
وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان 1300 مدني قتلوا في المظاهرات خلال الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر ضد حكم الاسد
وتقول السلطات السورية ان أكثر من 250 من أفراد الجيش والشرطة قتلوا في اشتباكات مع جماعات مسلحة
وقال ملحم الدروبي القيادي بالاخوان المسلمين للصحفيين انه ينبغي لروسيا ان تساعد سوريا في الوصول الى الحرية والديمقراطية بممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس السوري ليتنحى
وقال عقب محادثات مع المبعوث الخاص للكرملين في أفريقيا ميخائيل مارجيلوف انه يجب على الاسد ان يستقيل
وحثت روسيا الاسد على تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها بشكل أسرع لكنها تعارض الجهود الغربية لادانة الحملة الامنية التي يشنها نظامه في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وكررت مزاعمه بالقاء اللوم على متطرفين في بعض اعمال العنف
وحاول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين التهوين من شأن علاقات موسكو مع سوريا في الاسبوع الماضي قائلا ان روسيا ليس لديها علاقة خاصة مع دمشق
وقال بوتين ان أي زعيم لدولة تشهد اضطرابات يجب ان يواجه ضغوطا دولية ليتوقف عن اراقة الدماء
وقال مارجيلوف للصحفيين بعد المحادثات //روسيا لها صديق واحد هو الشعب السوري//
ونظم نحو 50 من مؤيدي الاسد مظاهرة خارج مؤتمر صحفي للمعارضة السورية اليوم الثلاثاء
وقال مارجيلوف الذي عينه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للوساطة في شمال افريقيا والشرق الاوسط ان روسيا تريد حوارا سياسيا لمنع سوريا من السير في طريق ليبيا التي تشهد حربا أهلية
وقال ناشطون سوريون يقيمون في روسيا ودول اخرى انه يجب على روسيا تصحيح سياستها نحو الاسد
ونقلت صحيفة كومرسانت الروسية اليومية عن زعيم الوفد رضوان زيادة رئيس مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان قوله //يجب أن تكون روسيا على الجانب الصحيح من التاريخ والا سيكون من الصعب عليها كثيرا اقامة علاقات /مع سوريا/ في المستقبل//
وقال //من خلال معارضة قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشأن سوريا فان روسيا تدعم بذلك نظاما اجراميا//
وأعلنت الحكومة السورية أنها ستدعو شخصيات معارضة لمحادثات في العاشر من يوليو تموز لوضع اطار للحوار الذي وعد الاسد باجرائه وأن التعديلات الدستورية ستطرح في جدول الاعمال