قالت مراسلة الغارديان البريطانية في تقرير لها من اسطنمبول التركية نقلا عن مجند واسيد الذي هرب من الجيش ولجأ إلى تركيا بأنه أبلغنا حين توجهنا من قبل الجيش إلى درعا بأننا سنحارب عصابات إرهابية ولكن بعد يوم على وصولنا إلى المكان بدأنا نخطط بالهروب من الجيش ، لقد صور النظام السوري انتفاضة درعا على أنها نزاع بين الجيش الموالي له وبين مجموعات إرهابية عالية التدريب ومدعومة ومسلحة من الخارج تسعى إلى إطلاق نزاع طائفي، ولكن خلال ثلاث ساعات من الحوار مع واسيد في مخبأ لها باسطنمبول وصف الأحداث في درعا بأنها متناقضة تماما مع الرواية الرسمية، فقد أبلغنا الضابط ألا نطلق النار على المسلحين المدنيين لأنهم منا، ومعنا، ولم أصدق ما كنت أسمعه، فقد كان كل ما سمعناه من قبل كذب.
وخلال شهر من وجودنا في درعا لم نشاهد أي متظاهر يحمل السلاح في درعا، أو قريب منها كإزرع،وعوضا عن مواجهتنا لمجموعات مسلحة، فوحدتنا العسكرية كانت تؤمر بإطلاق النار على متظاهرين سلميين، لقد هزني ذلك، فنحن جنود والجنود لا يقتلون المدنيين، ومع الأيام وصلت الفرقة 14 للانتشار في المنطقة، كان قائد الفرقة يتحدث عن الحرب حينها اقتنع واسيد بالانشقاق عن الجيش.
حين كنا في وحدتنا بدمشق قبل وصولنا إلى درعا كنا ممنوعين من مشاهدة التلفزيون تماما، باستثناء لساعتين يوميا ولفضائية رامي مخلوف ابن خال الرئيس فقد كانوا يظهرون مجموعات مسلحة تجوب الشوارع ولكن كلها من الشبيحة الموالية للنظام،فهم المدنيون الوحيدون المسلحون، ولديهم علاقات قوية مع الجيش ومكلفون بالعمليات القذرة في المدن والقرى المتوترة،ففي اليوم الأول لوصولنا وهو يوم الرابع والعشرين من نيسان، الشبيحة جاؤوا إلى القاعدة وتحدثوا مع ضباطنا، كان واضحا العلاقة القريبة والحميمة بين الطرفين، ويظهر واسد المنشق للغارديان بطاقته العسكرية وطلبه إلى الحكومة التركية كلاجئ، فهو لا يريد أن يكشف هويته أو صورته حتى لا يتم استهداف عائلته من قبل النظام السوري في الداخل.
ويقدر بأن ثلاثين بالمائة من وحدته العسكرية غير راضين عما يجري ويتذكر واسد أن أحد زملائه الجنود من الشرق حين قال لقائده ما نفعله كان خطأ تم قتله في اليوم الثاني، ويضيف بأنه في يوم الخامس والعشرين من مايو قررنا أنا وخمسة وعشرين من زملائي الهروب من الجيش،لقد وصلت إلى دمشق وأقمت فيها لثلاثة أيام ثم هربت إلى تركيا ولا أدري مصير الآخرين المنشقين، وتم تسجيل شهادة واسيد من قبل لجنة تقصي حقائق دولية في مخيمات اللاجئين
وخلال شهر من وجودنا في درعا لم نشاهد أي متظاهر يحمل السلاح في درعا، أو قريب منها كإزرع،وعوضا عن مواجهتنا لمجموعات مسلحة، فوحدتنا العسكرية كانت تؤمر بإطلاق النار على متظاهرين سلميين، لقد هزني ذلك، فنحن جنود والجنود لا يقتلون المدنيين، ومع الأيام وصلت الفرقة 14 للانتشار في المنطقة، كان قائد الفرقة يتحدث عن الحرب حينها اقتنع واسيد بالانشقاق عن الجيش.
حين كنا في وحدتنا بدمشق قبل وصولنا إلى درعا كنا ممنوعين من مشاهدة التلفزيون تماما، باستثناء لساعتين يوميا ولفضائية رامي مخلوف ابن خال الرئيس فقد كانوا يظهرون مجموعات مسلحة تجوب الشوارع ولكن كلها من الشبيحة الموالية للنظام،فهم المدنيون الوحيدون المسلحون، ولديهم علاقات قوية مع الجيش ومكلفون بالعمليات القذرة في المدن والقرى المتوترة،ففي اليوم الأول لوصولنا وهو يوم الرابع والعشرين من نيسان، الشبيحة جاؤوا إلى القاعدة وتحدثوا مع ضباطنا، كان واضحا العلاقة القريبة والحميمة بين الطرفين، ويظهر واسد المنشق للغارديان بطاقته العسكرية وطلبه إلى الحكومة التركية كلاجئ، فهو لا يريد أن يكشف هويته أو صورته حتى لا يتم استهداف عائلته من قبل النظام السوري في الداخل.
ويقدر بأن ثلاثين بالمائة من وحدته العسكرية غير راضين عما يجري ويتذكر واسد أن أحد زملائه الجنود من الشرق حين قال لقائده ما نفعله كان خطأ تم قتله في اليوم الثاني، ويضيف بأنه في يوم الخامس والعشرين من مايو قررنا أنا وخمسة وعشرين من زملائي الهروب من الجيش،لقد وصلت إلى دمشق وأقمت فيها لثلاثة أيام ثم هربت إلى تركيا ولا أدري مصير الآخرين المنشقين، وتم تسجيل شهادة واسيد من قبل لجنة تقصي حقائق دولية في مخيمات اللاجئين