بسم الله الرحمن الرحيم
المستبد والمستبد .. بكسر الباء في الأول ، وفتحها في الثاني
المأزق الذي تواجهه الثورة المصرية يستحق البحث والتأمل فلطالما اشتكى المصريون من غياب الحرية والاقصاء والنهب السياسي والاقتصادي للدولة المصرية في عهد مبارك وعهود الاستبداد السابقة حالهم كحال سائر الشعوب العربية ثم اتى الربيع العربي بثوراته وكانت مصر احدى محطاته المهمة والمصيرية ، فتم ازاحة طغمة الاستبداد عن الحكم وحدثت انتخابات حرة ووصل حاكم جديدة بارادة الناخبين الحرة ورفعت شعارات براقة ووعود حالمة كلها تعد بمستقبل مشرق يعيد للحياة في البلاد المصرية معناها لكن بعد سنة من وصول الحاكم بأمر الشعب للحكم هاهو جزء كبير من الشعب ينادي بانتخابات مبكرة لاقصاء حاكم كان قد انتخبه ...
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا فشل الحاكم بأمر الشعب في استقطاب الشعب ولماذا تخلى عنه جزء كبير من الشعب ؟؟ لماذا لم يحترم هذا الشعب قراره واختياره كباقي الشعوب المتحضرة وينتظر حتى انتهاء الفترة الانتخابية ويحاسب الرئيس المنتخب عما قدمت يداه خلال فترة حكمه ؟؟؟؟؟؟؟ هل سنستفيد في ثورتنا السورية من التجربة المصرية ام اننا سنكرر عثراتها هل سنعيها ؟؟؟ هل سنعقلها ؟؟؟؟ لابد ان نعي ونعقل فحالنا ليس كحالهم ومرارة تجربتنا في انتزاع الحرية من المستبد ليست كتجربتهم .
لما فشل مرسي وحزبه في استقطاب مجمل الشعب المصري ؟؟
لقد اعتقد الاخوان ممثلين بحزبهم ان صندوق الانتخاب هو معيار الارادة الشعبية وبالتالي وطالما حصلوا على اغلبية اصوات الناخبين فأنهم يستطيعون الانطلاق ببرنامجهم السياسي لبناء الدولة وهذا الحديث نظريا صحيح لكن في دولة متحضرة ومتقدمة تملك تراثا ديمقراطيا تراكميا اما وانه بخصوص دولة رزحت لعقود طويلة ومظلمة تحت نير الاستبداد والقمع والجريمة فالحديث هنا هزلي مثير للسخرية لان الحاكم بأمر الشعب وصل للحكم وتنتظره تركة المستبدين السابقين والمتراكمة التي تتحدد ملامحها بالتالي ادارة فاسدة ومؤسسات متهالكة وجهل متغلل الجذور واقتصاد مديون ومنهوب السرقة والرشوة اهم ملامحه ...فقر مدقع وتعليم فاشل وبطالة ظاهرة ومقنعة .....عيوب وتشوهات خلقها الاستبداد لايمكن حصرها حتى وصلنا الى مرحلة فقدت الدولة فيها مواطنها فمن انتخب مرسي ليس المواطن المصري الحر بل مسخ الاستبداد هو انسان شوهه الاستبداد وشوه ارادته ....هل للمسخ ارادة .....هل لمن يعيش تحت خط الفقر ارادة .........هل للمسحوق ارادة هنا نتسائل في هذه الحالة هل يعكس صندوق الانتخاب الارادة الحقيقية للناخبين والجواب بالطبع لا فالناخب هنا مريض في غرفة العناية الفائقة غائب عن الوعي لم يتخلص بعد من مرض الاستبداد وهو في اول مراحل العلاج .
لقد فشل مرسي وحزبه في قراءة واقع ناخبيه المحزن وقفز عليه ليصتدم بالتركة الملعونة التي ستسقطه وتسقط كل القافزين من بعده مهما كانت اتجاهاتهم السياسية وهنا اعود لما كنت قد كتبته في مقالات سابقة نحن لانملك رفاهية الديمقراطية الغربية ...لابد من خلق تجربة ديمقراطية تنسجم مع واقعنا المؤلم ....لابد من الحكم المتخصص التكنوقراطي....لابد من ان يكون الحاكم بأمر الشعب واسع الافق مستقطب للكفاءات المتخصصة مغمض العينين عن ولاءها وانتمائها السياسي فالمرحلة الان هي مرحلة بناء وعلاج لاينفع فيها الا تكاتف جميع ابناء الوطن الواحد بمختلف مشاربهم فلو ان مرسي تناسى انتماؤه السياسي ودعا جميع النخب والاحزاب السياسية لفرز كفاءاتها لاختيار فريق اعادة بناء الدولة واكتفا هو بمتابعة عملها ورقابته لتغير الحال والواقع ........
مرسي في خطابه الاخير قال وزير السياحة رجل مختص وشريف لكنه اصر على الاستقالة ...رجوناه لكنه اصر ...يدنا ممدودة للجميع لكنهم لايريدون العمل معنى ..........مرسي لم يذكر لماذا لايريدون العمل معه ...لم يذكر لماذا اصر وزير السياحة على الاستقالة .....وهنا لانلوم الا مرسي وحزبه ان مجرد الفشل في استقطاب أي كفاءة يعد سبب كافي للاستقالة من الرئاسة ..
اما الشق الثاني من التساؤل لماذا تخلى الناخبون عن مرسي وحزبه ان لم يكونوا كلهم فجزء كبير منهم وهنا نتطرق لمعارضي مرسي وحزبه الحاكم وهم ايضا قافزين عن الواقع مطبوعين ومدموغين بدمغة الاستبداد ...ان مجرد الدعوة لانتخابات مبكرة وقبول مرسي بذلك هو خيانة عظمى للثورة المصرية لان ذلك يخلق سابقة في عدم احترام ارادة الناخبين ولو كانت مشوهة ...يخلق سابقة خطيرة لاتسمح بتراكم الارث الديمقراطي هنا على الناخب ان يتحمل مسؤولية اختياره عليه ان يعي ان صوته ثمين ويفكر مليا قبل ان يعطيه لاحد وبعد ان يدلي بصوته رفعت الاقلام وجفت الصحف ...الاستقرار هو احد اهم اركان اعادة البناء ....الانتخابات المبكرة في الديموقراطيات العتيدة ممكنة لكنها في الناشئة كارثية .......الناخبون تخلوا عن مرسي وحزبه لانه ببساطة هم ناخبون ذوي ارادة مشوهة يستطيع أي معارض مهما كان تافها استقطابها .........هم حالمون لايعملون ولايدركون صعوبة مرحلتهم ........
في الختام نعود لثورتنا السورية والمطبات القادمة والتي نستطيع ان تلمسها من خلال معارضتنا المقعدة ....هل تدرك صعوبة القادم ومشقة عمله .......هل تتمتع بالوعي اللازم لاعادة البناء هل تدرك حقيقة ما افسده ال الاسد في وطننا السليب .......لم نسمع من معارض يقول .......العمل المطلوب مني اكبر من امكانياتي وقدراتي لذا انا اعتذر عنه .......كلهم قادة وكلهم قادرين وهنا الكارثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المستبد والمستبد .. بكسر الباء في الأول ، وفتحها في الثاني
المأزق الذي تواجهه الثورة المصرية يستحق البحث والتأمل فلطالما اشتكى المصريون من غياب الحرية والاقصاء والنهب السياسي والاقتصادي للدولة المصرية في عهد مبارك وعهود الاستبداد السابقة حالهم كحال سائر الشعوب العربية ثم اتى الربيع العربي بثوراته وكانت مصر احدى محطاته المهمة والمصيرية ، فتم ازاحة طغمة الاستبداد عن الحكم وحدثت انتخابات حرة ووصل حاكم جديدة بارادة الناخبين الحرة ورفعت شعارات براقة ووعود حالمة كلها تعد بمستقبل مشرق يعيد للحياة في البلاد المصرية معناها لكن بعد سنة من وصول الحاكم بأمر الشعب للحكم هاهو جزء كبير من الشعب ينادي بانتخابات مبكرة لاقصاء حاكم كان قد انتخبه ...
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا فشل الحاكم بأمر الشعب في استقطاب الشعب ولماذا تخلى عنه جزء كبير من الشعب ؟؟ لماذا لم يحترم هذا الشعب قراره واختياره كباقي الشعوب المتحضرة وينتظر حتى انتهاء الفترة الانتخابية ويحاسب الرئيس المنتخب عما قدمت يداه خلال فترة حكمه ؟؟؟؟؟؟؟ هل سنستفيد في ثورتنا السورية من التجربة المصرية ام اننا سنكرر عثراتها هل سنعيها ؟؟؟ هل سنعقلها ؟؟؟؟ لابد ان نعي ونعقل فحالنا ليس كحالهم ومرارة تجربتنا في انتزاع الحرية من المستبد ليست كتجربتهم .
لما فشل مرسي وحزبه في استقطاب مجمل الشعب المصري ؟؟
لقد اعتقد الاخوان ممثلين بحزبهم ان صندوق الانتخاب هو معيار الارادة الشعبية وبالتالي وطالما حصلوا على اغلبية اصوات الناخبين فأنهم يستطيعون الانطلاق ببرنامجهم السياسي لبناء الدولة وهذا الحديث نظريا صحيح لكن في دولة متحضرة ومتقدمة تملك تراثا ديمقراطيا تراكميا اما وانه بخصوص دولة رزحت لعقود طويلة ومظلمة تحت نير الاستبداد والقمع والجريمة فالحديث هنا هزلي مثير للسخرية لان الحاكم بأمر الشعب وصل للحكم وتنتظره تركة المستبدين السابقين والمتراكمة التي تتحدد ملامحها بالتالي ادارة فاسدة ومؤسسات متهالكة وجهل متغلل الجذور واقتصاد مديون ومنهوب السرقة والرشوة اهم ملامحه ...فقر مدقع وتعليم فاشل وبطالة ظاهرة ومقنعة .....عيوب وتشوهات خلقها الاستبداد لايمكن حصرها حتى وصلنا الى مرحلة فقدت الدولة فيها مواطنها فمن انتخب مرسي ليس المواطن المصري الحر بل مسخ الاستبداد هو انسان شوهه الاستبداد وشوه ارادته ....هل للمسخ ارادة .....هل لمن يعيش تحت خط الفقر ارادة .........هل للمسحوق ارادة هنا نتسائل في هذه الحالة هل يعكس صندوق الانتخاب الارادة الحقيقية للناخبين والجواب بالطبع لا فالناخب هنا مريض في غرفة العناية الفائقة غائب عن الوعي لم يتخلص بعد من مرض الاستبداد وهو في اول مراحل العلاج .
لقد فشل مرسي وحزبه في قراءة واقع ناخبيه المحزن وقفز عليه ليصتدم بالتركة الملعونة التي ستسقطه وتسقط كل القافزين من بعده مهما كانت اتجاهاتهم السياسية وهنا اعود لما كنت قد كتبته في مقالات سابقة نحن لانملك رفاهية الديمقراطية الغربية ...لابد من خلق تجربة ديمقراطية تنسجم مع واقعنا المؤلم ....لابد من الحكم المتخصص التكنوقراطي....لابد من ان يكون الحاكم بأمر الشعب واسع الافق مستقطب للكفاءات المتخصصة مغمض العينين عن ولاءها وانتمائها السياسي فالمرحلة الان هي مرحلة بناء وعلاج لاينفع فيها الا تكاتف جميع ابناء الوطن الواحد بمختلف مشاربهم فلو ان مرسي تناسى انتماؤه السياسي ودعا جميع النخب والاحزاب السياسية لفرز كفاءاتها لاختيار فريق اعادة بناء الدولة واكتفا هو بمتابعة عملها ورقابته لتغير الحال والواقع ........
مرسي في خطابه الاخير قال وزير السياحة رجل مختص وشريف لكنه اصر على الاستقالة ...رجوناه لكنه اصر ...يدنا ممدودة للجميع لكنهم لايريدون العمل معنى ..........مرسي لم يذكر لماذا لايريدون العمل معه ...لم يذكر لماذا اصر وزير السياحة على الاستقالة .....وهنا لانلوم الا مرسي وحزبه ان مجرد الفشل في استقطاب أي كفاءة يعد سبب كافي للاستقالة من الرئاسة ..
اما الشق الثاني من التساؤل لماذا تخلى الناخبون عن مرسي وحزبه ان لم يكونوا كلهم فجزء كبير منهم وهنا نتطرق لمعارضي مرسي وحزبه الحاكم وهم ايضا قافزين عن الواقع مطبوعين ومدموغين بدمغة الاستبداد ...ان مجرد الدعوة لانتخابات مبكرة وقبول مرسي بذلك هو خيانة عظمى للثورة المصرية لان ذلك يخلق سابقة في عدم احترام ارادة الناخبين ولو كانت مشوهة ...يخلق سابقة خطيرة لاتسمح بتراكم الارث الديمقراطي هنا على الناخب ان يتحمل مسؤولية اختياره عليه ان يعي ان صوته ثمين ويفكر مليا قبل ان يعطيه لاحد وبعد ان يدلي بصوته رفعت الاقلام وجفت الصحف ...الاستقرار هو احد اهم اركان اعادة البناء ....الانتخابات المبكرة في الديموقراطيات العتيدة ممكنة لكنها في الناشئة كارثية .......الناخبون تخلوا عن مرسي وحزبه لانه ببساطة هم ناخبون ذوي ارادة مشوهة يستطيع أي معارض مهما كان تافها استقطابها .........هم حالمون لايعملون ولايدركون صعوبة مرحلتهم ........
في الختام نعود لثورتنا السورية والمطبات القادمة والتي نستطيع ان تلمسها من خلال معارضتنا المقعدة ....هل تدرك صعوبة القادم ومشقة عمله .......هل تتمتع بالوعي اللازم لاعادة البناء هل تدرك حقيقة ما افسده ال الاسد في وطننا السليب .......لم نسمع من معارض يقول .......العمل المطلوب مني اكبر من امكانياتي وقدراتي لذا انا اعتذر عنه .......كلهم قادة وكلهم قادرين وهنا الكارثة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟