بسم الله الرحمن الرحيم
كان فقهاء السنة في أربعينات القرن الماضي يتشاغبون في مسألة هل يجوز المصاهرة و المناسبة بين الشوافع و الأحناف،
كان شيئا عاديا و حتى لا يزال رائجا المصاهرة و المناسبة بين السنة و الشيعة في لبنان،
رغم ان السنة يعلمون أن الشيعة يسيئون إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم بسب أصحابه و أزواجه أمهات المؤمنين،
لكن لم يكونوا يعلمون أن الشيعة خبثاء غشاشون حاقدون لهذه الدرجة، يكفرون الصحابة، و يزعمون أن عائشة و حفصة رضي الله عنهما اغتالتا النبي بالسم، ليستولي أبويهما على الحكم. و أنهم يحتفلون بيوم وفاة أم المؤمنين عائشة و يكتبون بالخط العريض عائشة في النار، بل و يصفون أصناف العذاب الذي ينزل بها.
ربما شيعة زمان لم يكونوا سود العقول و القلوب و الخيال لهذه الدرجة، لكن اليوم يبدو أنهم قد تمجسوا تماما، حتى صاروا عملاء لإيران خونة لقومهم العرب.
هل يجوز للمسلم مصاهرة أو مناسبة من يعرف أنه يستحل دمه،
و من يتهمه أنه عميل خادم للمشروع الصهيوني
فقط لأنه لا يريد أن يكون عميلا خائنا خادما للمشروع الإقليمي الفارسي
لم يكن السنة يعلمون أن الشيعة يبهتونهم لهذه الدرجة أي لدرجة الاعتقاد أنهم يعبدون الحجر الأسود، و أنهم يحبون معاوية و يزيد لدرجة الإنتماء و الولاء لهم، و هما بنظر السنة ليسا سوى ملوك أعمالهم محل نظر و تقبل النعت و العيب، و ليسوا خلفاء و إن تسموا بذلك و ليس فقهاء مجتهدون مؤسسون للمذاهب كما سيدنا الشافعي رضي الله عنه،
أم نعتبر الشيعة كما المجوس و هم في الحقيقة مجوس على شكل مسلمين، أي حلال طعامهم حرام مصاهرتهم و مناسبتهم.
و زيدية اليمن الذين كانوا أقرب الشيعة إلى السنة أفسدتهم إيران صاروا مارقين خوارج، الآن يقفون موقف الحياد العاطفي من الصحاب و الأمهات، ربما إيران غدا تتقدم في إقسادهم حتى تجعلهم يمرقون و يرتدون إل المجوسية المقنعة بالإسلام
بالمناسبة المارقين أو الخوارج هم المتمردون على سلطان ما، سلطان قدرة أي خليفة أو سلطان حجة أي إمام.
قال سيدنا الشافعي رضي الله عنه لمن قال له إنك تعارض بقولك في هذه القضية قول علي: "أثبت لي أنه قول علي، لأنزل عن قولي إلى قوله".