أحداث صيدا مفتعلة عن سابق ترصد وإصرار لتصفية الأسير وجماعته من أبناء السنة:
بقلم : أبو ياسر السوري
ما جرى في صيدا منذ يومين وحتى الآن ، ليس منفصلا عما يجري في سوريا .. لقد كان الأمر مبيتا بليل ، بين هبل نصر الشيطان ، ونجيب ميقاتي ، ونبيه بري ، وخالد مشعل ، بأن يضرب الأسير ضربة قاضية ، وأن يحكم على جماعته بالملاحقة ، والاعتقال ، لئلا يشارك في الصراع الدائر بين النظام الأسدي والمعارضة السورية .
وتمهيدا لهذا الأمر ، فقد اتفق على أن يقوم الجيش اللبناني بفرض هيبته في البلاد ، وذلك بتأديب الشيخ أحمد الأسير وعناصره ، على أن يؤازره على ذلك حركة أمل وحزب الشيطان .. وعلى أن يقف الفلسطينيون في مخيم نهر البارد على الحياد ... وهكذا أقام الجيش حاجزا عسكريا قرب مسجد بلال ، حتى إذا مر أحد مرافقي الأسير ، المدعو فادي البيروتي ، ومعه صهره ، استوقفهما الحاجز العسكري ، وشتمهما واعتدى عليهما بالضرب ، بدون سبب .. وأمرهما بالرجوع من حيث أتوا .. فرجعا ..
وبينما شباب الأسير متجمعين يتداولون الرأي فيما جرى ، فتحت عليهم النار ، ثم ما لبث الجيش أن أعلن أنه قتل منه ضابط وجنديان . ولا يدري أحد من الذي قام بقتل عناصر الجيش .. ولكن حركة أمل وحزب الشيطان سرعان ما ألقوا التهمة على جماعة الشيخ الأسير ، ولكن المرجح هو أن حركة أمل هي التي فعلت ذلك ، لإيقاد نيران الفتنة ، وتنفيذ المخطط المتفق عليه بينها وبين حزب الشيطان .. وفعلا اشتعلت نيران الفتنة ، فقد عظم على ميشيل سليمان أن يقوم جماعة الأسير بقتل بعض عناصر الجيش اللبناني ، فأعطى أوامره بملاحقة الأسير وجماعته ، وتقديمهم إلى العدالة .. فبدأ يستقدم تعزيزاته إلى مدينة صيدا ، ويضرب طوقا أمنيا حول مسجد بلال بن رباح ومنزل الشيخ الأسير . فذهب بعض أنصار الشيخ لاستيضاح ما جرى من عناصر الحاجر ، ففتح الحاجز عليهم النار ، فقتل بعضهم وجرح آخرون ، فرد عليهم أنصار الشيخ بالنار ، وما إن أطلقوا النار باتجاه حاجز الجيش ، حتى فتحت أبواب الجحيم على الشيخ وأتباعه في جامع بلال ، وعلى كل الحي المحيط به. فكان الجيش اللبناني يرمي ، وحركة أمل ترمي ، وحزب الشيطان يرمي . ولم تقتصر الرمايات على الأسلحة الخفيفة ، وإنما تعدتها إلى الأسلحة المتوسطة ، والثقيلة أيضا .
وهنا تداعى العقلاء من أهل السنة لحل هذا المشكل ، فحاول الشيخ الرافعي ، والشيخ نديم حجازي أن يتوسطوا بين الأطراف ، ويتعهدوا بتقديم المتهمين بالقتل إلى العدالة ، والقانون يأخذ مجراه .. ولكن الجيش رفض وساطتهم .. ولم يلبث الشيخ نديم حجازي أن أصابته طلقة قناص . ( يعني كان القصد من قنصه إغلاق باب التفاوض بين المتنازعين ) ونقل إلى أحد المشافي ، وقتل أحد مرافقيه ...
وتعالوا بنا نستمع لرواية الشيخ أحمد الأسير الحسيني ، الذي أوضح ملابسات هذا الحادث الذي وقع في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا على الشكل التالي ، قال الشيخ : ( قام عناصر في حاجز للجيش اللبناني ، نُصِبَ بشكل استفزازيّ في محيط المسجد ، اليوم بالاعتداء على اثنين من مناصرينا ضرباً وسبّاً وشتماً ، وعند سعي عدد من المناصرين استيضاح حقيقة ما جرى، قام عناصر من الحاجز المذكور بإطلاق النار بشكل مباشر على المناصرين وتزامن ذلك بشكل فوري مع إطلاق النار من شقق حزب اللات المدجّجة بأسلحة في محيط المسجد، في خطوة تدل على تنسيق وقرار بين الطرفين . وما هي إلا دقائق معدودات حتى بدأت القذائف الصاروخية من العيار الثقيل بالتساقط على المسجد مباشرةً وكل ما يحيط بالمسجد من مبانٍ سكنية آمنة ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف النساء والأطفال والمدنيين . ويتواصل تساقط القذائف الصاروخية من تلّة مار الياس في حارة صيدا بشكل فاضح وواضح .“ انتهى كلام الشيخ الأسير ...
هذه هي الحكاية والرواية يا سادة .. إنها أشبه بقصة الذئب والحمل .. لماذا تغبر علي أيها الحمل .؟ قال نحن في سفينة ، وفي وسط البحر ، وليس هنالك تراب يمكن أن أثيره عليك .؟ قال الذئب : أبوك كان أثار غبارا على أبي .. فأكله لهذا السبب .!!!
لقد صدر قرار من إيران بإسكات الأسير ، والقضاء على جماعته ، والقضاء على كل سني يتعاطف مع الثورة السورية .. فتداعت شيعة لبنان ، لتنفيذ أوامر ( خامنئي شاه إيران ) . وأسكتوا الأسير ... فماذا بعد هذا .؟ ومن هو التالي الذي يجب إسكاته في لبنان .؟
إن الجيش اللبناني قام بحرب بالوكالة عن حزب اللات ، ضد الشيخ الأسير ، وصار الجيش يتحدث عن الهيبة ، وصار الرئيس اللبناني يرفع صوته بإدانة الاعتداء على الجيش ، ويعطيه التكليف الكامل لضرب المعتدين ، وتوقيف المنفذين والمحرضين ، وسوقهم للعدالة ، للحفاظ - بزعمه - على أمن اللبنانيين ، وكرامة الجيش وهيبته .. ودعا الرئيس سليمان إلى اجتماع يعقد صباح الاثنين 24/6/2013 في قصر بعبدا لاتخاذ قرارات بهذا الخصوص... وكذلك فعل ميقاتي ، فاستعظم التعرض للجيش اللبناني ، داعيا إلى الالتفاف حوله ضد الأسير .. ولم تبق شخصية سياسية أو حكومية في لبنان ، إلا دعت للالتفاف حول الجيش ، ومناهضة الشيخ الأسير .. وحين تسمع كلامهم يخبل إليك كأن الجيش معرض لخطر الإبادة على يد جماعة الأسير .. فوزير الداخلية مروان شربل ، ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري . ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد . والنائب سامي الجميل . والنائب عن التكتل والإصلاح إبراهيم كنعان .. حتى النائبة عن كتلة المستقبل بهية الحريري .. وكتلة أمل ورئيسها نبيه بري .. كل هؤلاء بات غيورا على هيبة الجيش اللبناني ، ومستنكراً لمقتل عنصرين وجرح ثلاثة آخرين من هذا الجيش العتيد ، علما بأنه لا يدري أحد من الذي قتلهم ؟ ولا من الذي أطلق النار عليهم ؟ ولكن الله وحده ، هو من يعلم أن القتلة هم إما من حركة أمل ، وإما من حزب الشيطان ، ليكون ذلك ذريعة لهم لتصفية الشيخ الأسير وأنصاره من أبناء السنة في لبنان ...
بقلم : أبو ياسر السوري
ما جرى في صيدا منذ يومين وحتى الآن ، ليس منفصلا عما يجري في سوريا .. لقد كان الأمر مبيتا بليل ، بين هبل نصر الشيطان ، ونجيب ميقاتي ، ونبيه بري ، وخالد مشعل ، بأن يضرب الأسير ضربة قاضية ، وأن يحكم على جماعته بالملاحقة ، والاعتقال ، لئلا يشارك في الصراع الدائر بين النظام الأسدي والمعارضة السورية .
وتمهيدا لهذا الأمر ، فقد اتفق على أن يقوم الجيش اللبناني بفرض هيبته في البلاد ، وذلك بتأديب الشيخ أحمد الأسير وعناصره ، على أن يؤازره على ذلك حركة أمل وحزب الشيطان .. وعلى أن يقف الفلسطينيون في مخيم نهر البارد على الحياد ... وهكذا أقام الجيش حاجزا عسكريا قرب مسجد بلال ، حتى إذا مر أحد مرافقي الأسير ، المدعو فادي البيروتي ، ومعه صهره ، استوقفهما الحاجز العسكري ، وشتمهما واعتدى عليهما بالضرب ، بدون سبب .. وأمرهما بالرجوع من حيث أتوا .. فرجعا ..
وبينما شباب الأسير متجمعين يتداولون الرأي فيما جرى ، فتحت عليهم النار ، ثم ما لبث الجيش أن أعلن أنه قتل منه ضابط وجنديان . ولا يدري أحد من الذي قام بقتل عناصر الجيش .. ولكن حركة أمل وحزب الشيطان سرعان ما ألقوا التهمة على جماعة الشيخ الأسير ، ولكن المرجح هو أن حركة أمل هي التي فعلت ذلك ، لإيقاد نيران الفتنة ، وتنفيذ المخطط المتفق عليه بينها وبين حزب الشيطان .. وفعلا اشتعلت نيران الفتنة ، فقد عظم على ميشيل سليمان أن يقوم جماعة الأسير بقتل بعض عناصر الجيش اللبناني ، فأعطى أوامره بملاحقة الأسير وجماعته ، وتقديمهم إلى العدالة .. فبدأ يستقدم تعزيزاته إلى مدينة صيدا ، ويضرب طوقا أمنيا حول مسجد بلال بن رباح ومنزل الشيخ الأسير . فذهب بعض أنصار الشيخ لاستيضاح ما جرى من عناصر الحاجر ، ففتح الحاجز عليهم النار ، فقتل بعضهم وجرح آخرون ، فرد عليهم أنصار الشيخ بالنار ، وما إن أطلقوا النار باتجاه حاجز الجيش ، حتى فتحت أبواب الجحيم على الشيخ وأتباعه في جامع بلال ، وعلى كل الحي المحيط به. فكان الجيش اللبناني يرمي ، وحركة أمل ترمي ، وحزب الشيطان يرمي . ولم تقتصر الرمايات على الأسلحة الخفيفة ، وإنما تعدتها إلى الأسلحة المتوسطة ، والثقيلة أيضا .
وهنا تداعى العقلاء من أهل السنة لحل هذا المشكل ، فحاول الشيخ الرافعي ، والشيخ نديم حجازي أن يتوسطوا بين الأطراف ، ويتعهدوا بتقديم المتهمين بالقتل إلى العدالة ، والقانون يأخذ مجراه .. ولكن الجيش رفض وساطتهم .. ولم يلبث الشيخ نديم حجازي أن أصابته طلقة قناص . ( يعني كان القصد من قنصه إغلاق باب التفاوض بين المتنازعين ) ونقل إلى أحد المشافي ، وقتل أحد مرافقيه ...
وتعالوا بنا نستمع لرواية الشيخ أحمد الأسير الحسيني ، الذي أوضح ملابسات هذا الحادث الذي وقع في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا على الشكل التالي ، قال الشيخ : ( قام عناصر في حاجز للجيش اللبناني ، نُصِبَ بشكل استفزازيّ في محيط المسجد ، اليوم بالاعتداء على اثنين من مناصرينا ضرباً وسبّاً وشتماً ، وعند سعي عدد من المناصرين استيضاح حقيقة ما جرى، قام عناصر من الحاجز المذكور بإطلاق النار بشكل مباشر على المناصرين وتزامن ذلك بشكل فوري مع إطلاق النار من شقق حزب اللات المدجّجة بأسلحة في محيط المسجد، في خطوة تدل على تنسيق وقرار بين الطرفين . وما هي إلا دقائق معدودات حتى بدأت القذائف الصاروخية من العيار الثقيل بالتساقط على المسجد مباشرةً وكل ما يحيط بالمسجد من مبانٍ سكنية آمنة ، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف النساء والأطفال والمدنيين . ويتواصل تساقط القذائف الصاروخية من تلّة مار الياس في حارة صيدا بشكل فاضح وواضح .“ انتهى كلام الشيخ الأسير ...
هذه هي الحكاية والرواية يا سادة .. إنها أشبه بقصة الذئب والحمل .. لماذا تغبر علي أيها الحمل .؟ قال نحن في سفينة ، وفي وسط البحر ، وليس هنالك تراب يمكن أن أثيره عليك .؟ قال الذئب : أبوك كان أثار غبارا على أبي .. فأكله لهذا السبب .!!!
لقد صدر قرار من إيران بإسكات الأسير ، والقضاء على جماعته ، والقضاء على كل سني يتعاطف مع الثورة السورية .. فتداعت شيعة لبنان ، لتنفيذ أوامر ( خامنئي شاه إيران ) . وأسكتوا الأسير ... فماذا بعد هذا .؟ ومن هو التالي الذي يجب إسكاته في لبنان .؟
إن الجيش اللبناني قام بحرب بالوكالة عن حزب اللات ، ضد الشيخ الأسير ، وصار الجيش يتحدث عن الهيبة ، وصار الرئيس اللبناني يرفع صوته بإدانة الاعتداء على الجيش ، ويعطيه التكليف الكامل لضرب المعتدين ، وتوقيف المنفذين والمحرضين ، وسوقهم للعدالة ، للحفاظ - بزعمه - على أمن اللبنانيين ، وكرامة الجيش وهيبته .. ودعا الرئيس سليمان إلى اجتماع يعقد صباح الاثنين 24/6/2013 في قصر بعبدا لاتخاذ قرارات بهذا الخصوص... وكذلك فعل ميقاتي ، فاستعظم التعرض للجيش اللبناني ، داعيا إلى الالتفاف حوله ضد الأسير .. ولم تبق شخصية سياسية أو حكومية في لبنان ، إلا دعت للالتفاف حول الجيش ، ومناهضة الشيخ الأسير .. وحين تسمع كلامهم يخبل إليك كأن الجيش معرض لخطر الإبادة على يد جماعة الأسير .. فوزير الداخلية مروان شربل ، ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري . ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد . والنائب سامي الجميل . والنائب عن التكتل والإصلاح إبراهيم كنعان .. حتى النائبة عن كتلة المستقبل بهية الحريري .. وكتلة أمل ورئيسها نبيه بري .. كل هؤلاء بات غيورا على هيبة الجيش اللبناني ، ومستنكراً لمقتل عنصرين وجرح ثلاثة آخرين من هذا الجيش العتيد ، علما بأنه لا يدري أحد من الذي قتلهم ؟ ولا من الذي أطلق النار عليهم ؟ ولكن الله وحده ، هو من يعلم أن القتلة هم إما من حركة أمل ، وإما من حزب الشيطان ، ليكون ذلك ذريعة لهم لتصفية الشيخ الأسير وأنصاره من أبناء السنة في لبنان ...