حصار الشيخ الأسير ووجوب نصرته الآن :
بقلم : أبو ياسر السوري
يقول بعض الإخوة : الشيخ الأسير محاصر في جامع بلال بصيدا الآن بسبب وقوفه مع الثورة السورية .. وقد أحاطت به قوات نبيه بري الشيعية ، وحزب الشيطان الشيعي عميل إيران . يؤازرهم في هذا الحصار الجيش اللبناني الرسمي ، بأمر من الرئيس اللبناني ميشيل سليمان  ، وأمر من هبل نصر اللات ... ونهاية الحصار إن استمر معلومة ، إنها القضاء على الأسير ، وإسكات هذا الصوت الحر ...
فلماذا لا تتعالى أصوات علمائنا لنصرة الشيخ أحمد الأسير .؟ الذي يحاصر الآن بسبب وقوفه معنا نحن السوريين .؟ لماذا ننشغل باللت والعجن الفاضي ، ولا ننطق بجملة مفيدة واحدة .؟ ليس الوقت وقت مواعظ .. وليس الظرف ظرف استعراض للعضلات في الخطب والمحاضرات واللقاءات والاجتماعات .. الشيخ الأسير يا سادة ، حمل السلاح وهو الآن يقاتل من أجلنا .. فمتى مشايخنا سوف يتقدمون الصفوف ومعهم أبناؤهم الشباب للقتال في سوريا ، أسوة بالأسير وغيره من المقاتلين في الميادين .. ألم يُعلَن النفيرُ العام باجتماع علماء المسلمين في القاهرة .؟ ألم يصبح الجهادُ اليوم فرضَ عينٍ على كل قادر مستطيع .؟ لماذا نتوارى – نحن علماء السنة - خلف الحجب التي لم تعد تستر تخاذلنا ، ولماذا لا نجاهد إلا بالكلام الفارغ ، متى سنملك النخوة ونلتحق في صفوف المقاتلين .؟ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما تفعلون .
يعني باختصار العبارة ، إما أن نمضي إلى القتال ، أو أن نكف عن كل حديث لا يمتُّ إليه بصلة .. حرض على القتال .. حي المجاهدين .. ادع إلى نصرتهم .. لا تكف عن الإشادة بمقررات مؤتمر علماء المسلمين ، وادع إلى تجسيد تلك المقررات على أرض الواقع ، والجهادُ أولها .. انس نفسك تماما .. واعمل لإعلاء كلمة الله . اعمل ولو لم يشعر بك الآخرون ، فهنالك من لا يخفى عليه عملك ، وإنما يدخره لك وينميه ، ولن ينقصك منه شيئا .. فإنك إن فعلت ذلك ، يكن لكلامك وقع في القلوب ، وتأثير في النفوس . ويكون جديرا بالعمل بما فيه ، وخليقا بالامتثال .