عابدة فضيل المؤيد العظم
تفاءلوا فالمبشرات كثيرة (في ثورتنا السورية)
إن أعظم مصيبة تنزل بنا، هي أن نستقل أنفسنا، ولا نعرف أقدارها ولا نتبين قوتها، وأقول هذا لمن تسلل اليأس إلى قلبه.
أيها الناس
انزلوا إلى سوريا وتزودوا من عزيمة الشباب ومن إصرارهم، وخذوا الفأل من المجاهدين العاملين في الداخل، وصلت إلى بعضهم يوم أمس فعلمت منهم -علم اليقين- بأن معنوياتهم عالية جدا، وأن المدنيين -إجمالا- بخير، وأن جيش النظام يزداد ضعفاً رغم الدعم الخارجي، وأن الثوار يدركون المؤمرات الخارجية وإنهم لها لبمرصاد.
وعلمت أن بعض المدن قد تسقط في هجمة شرسة، على أنها ستعود إلى سيطرة الجيش الحر بعد أيام أو أسابيع، لاضطرار الحكومة إلى سحب أفراد الجيش النظامي منها، وحدث هذا مراراً في عدة مدن سقطت ثم رجعت إلى سيطرة الثوار.
هذه خلاصة ماسمعته منهم ولولا خوفي عليهم من الأذية، ومن كشف خططهم (والحرب خدعة) لفصلت لكم وبينت.
فما هي "المبشرات" في هذه الثورة المميزة؟
إن بعض "المبشرات" يعرفها كل الناس ويحسبونها هينة بسيطة وهي عظيمة وهائلة، وأُذَكِّركمُ ببعضها:
1-استمرار الثورة حتى اليوم رغم الضغوطات الداخلية من النظام وأعوانه والخارجية من محاور الشر.
2- تقدم وتمدد الجيش الحر على مساحات واسعة وحساسة من سوريا.
3- فشل النظام في استعادة السيطرة على البلاد والعباد (رغم استعانته بأفضل خبراء روسيا وإيران وحزب الله) ورغم الدعم والأسلحة النوعية التي يستعملها.
3- الوعي العام في الداخل والخارج وإدراكهم لخطورة المرحلة، والعمل الجاد على جميع الأصعدة: الإغاثية والطبية والتسليح...
4- صمود المدنيين رغم الآلام والجراح والقتل والتهجير (والباقون في الداخل يفوقون المهاجرين بكثير بالعدد والقوة).
5- كشف حقيقة الشيعة والعلويين لعامة الناس، ووقوف علماء المسلمين كلهم في صف واحد ضدهم.
أما المبشرات الأخرى التي سمعتها من المعتقلات ومن ثوار الداخل، فهي كثيرة ومؤثرة وأختصرها في نقاطها الأساسية:
1- "الكرامات": مثل عبوات ناسفة تقع أمام الأهالي ولا تنفجر، وكأن يأتي الأمن لاعتقال شخص وهو في بيته ويفتح لهم الباب ويسألونه عن نفسه ولا يرونه أو لا يعرفونه! ويمضون يتركونه!؟ وكم اعتقلوا من كبار المدبرين والمخططين ثم صدقوا أنهم أبرياء وأطلقوا سراحهم (فواصلوا عملهم ضد النظام).
وإن داريا" وحدها معجزة سوريا، فقد أرهقتهم وأقلقتهم وخوفتهم، وكلما أرسلوا لها باصاً من الشبيحة رجعوا في نفس اليوم جثثاً لا حراك فيها، حتى شاع بينهم أن داريا مسكونة! فباتوا يخافونها ويحسبون لها حساباً... ولعل الملائكة تحميها وعين الله ترعاها.
2- زوال الخوف من النفوس وإبداله بالشجاعة والعزم، ولقد رأيت من حماس الشباب وتصميمهم على المضي في الأمر ما أبكاني وأخجلني وذكرني بقول الرسول عليه السلام: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"
3- سمعت من مصادر موثوقة حرص الفصائل -كافة- على الاتحاد سواء العشائر أو الإغاثة أو الفصائل المسلحة، وقد بدأ ذلك فعلياً في حلب، ولقي تجاوباً كبيراً بين المنظمات والهيئات والمؤسسات (على اختلاف توجهاتها وأعمالها).
4- ورأيت أهل الداخل في عمل دؤوب يتنقلون بين المدن (خارج سوريا) لنقل الأخبار وتدبير الخطط ويعملون ليل نهار في نشاط يشمل كل حاجات الثورة، ويستوفي كل متطلبات المرحلة.
ومن أجمل ما قيل في الثورة "دعوها فإنها مأمورة"، فالثورة بدأت بمعجزة واستمرت بمعجزة وسوف تنتهي هكذا بإذن الله ورحمته.
وهل سمعتم مقولة "في الثورة السورية" تحسن الظن بالله أفضل من هذه؟
إذا قصرت بنا "ذنوبنا" عن النصر وأخرته إلى أجل بعيد، فإن "دعاء الثكالى واليتامى والمحرومين" سيرفع البلاء عنا في وقت قريب
وسيحقق الله وعيده للظالمين ويمحق "النظام الحاكم" بكفره وفسقه وفجوره.
....
للكاتبة القديرة
عابدة فضيل المؤيد العظم
تفاءلوا فالمبشرات كثيرة (في ثورتنا السورية)
إن أعظم مصيبة تنزل بنا، هي أن نستقل أنفسنا، ولا نعرف أقدارها ولا نتبين قوتها، وأقول هذا لمن تسلل اليأس إلى قلبه.
أيها الناس
انزلوا إلى سوريا وتزودوا من عزيمة الشباب ومن إصرارهم، وخذوا الفأل من المجاهدين العاملين في الداخل، وصلت إلى بعضهم يوم أمس فعلمت منهم -علم اليقين- بأن معنوياتهم عالية جدا، وأن المدنيين -إجمالا- بخير، وأن جيش النظام يزداد ضعفاً رغم الدعم الخارجي، وأن الثوار يدركون المؤمرات الخارجية وإنهم لها لبمرصاد.
وعلمت أن بعض المدن قد تسقط في هجمة شرسة، على أنها ستعود إلى سيطرة الجيش الحر بعد أيام أو أسابيع، لاضطرار الحكومة إلى سحب أفراد الجيش النظامي منها، وحدث هذا مراراً في عدة مدن سقطت ثم رجعت إلى سيطرة الثوار.
هذه خلاصة ماسمعته منهم ولولا خوفي عليهم من الأذية، ومن كشف خططهم (والحرب خدعة) لفصلت لكم وبينت.
فما هي "المبشرات" في هذه الثورة المميزة؟
إن بعض "المبشرات" يعرفها كل الناس ويحسبونها هينة بسيطة وهي عظيمة وهائلة، وأُذَكِّركمُ ببعضها:
1-استمرار الثورة حتى اليوم رغم الضغوطات الداخلية من النظام وأعوانه والخارجية من محاور الشر.
2- تقدم وتمدد الجيش الحر على مساحات واسعة وحساسة من سوريا.
3- فشل النظام في استعادة السيطرة على البلاد والعباد (رغم استعانته بأفضل خبراء روسيا وإيران وحزب الله) ورغم الدعم والأسلحة النوعية التي يستعملها.
3- الوعي العام في الداخل والخارج وإدراكهم لخطورة المرحلة، والعمل الجاد على جميع الأصعدة: الإغاثية والطبية والتسليح...
4- صمود المدنيين رغم الآلام والجراح والقتل والتهجير (والباقون في الداخل يفوقون المهاجرين بكثير بالعدد والقوة).
5- كشف حقيقة الشيعة والعلويين لعامة الناس، ووقوف علماء المسلمين كلهم في صف واحد ضدهم.
أما المبشرات الأخرى التي سمعتها من المعتقلات ومن ثوار الداخل، فهي كثيرة ومؤثرة وأختصرها في نقاطها الأساسية:
1- "الكرامات": مثل عبوات ناسفة تقع أمام الأهالي ولا تنفجر، وكأن يأتي الأمن لاعتقال شخص وهو في بيته ويفتح لهم الباب ويسألونه عن نفسه ولا يرونه أو لا يعرفونه! ويمضون يتركونه!؟ وكم اعتقلوا من كبار المدبرين والمخططين ثم صدقوا أنهم أبرياء وأطلقوا سراحهم (فواصلوا عملهم ضد النظام).
وإن داريا" وحدها معجزة سوريا، فقد أرهقتهم وأقلقتهم وخوفتهم، وكلما أرسلوا لها باصاً من الشبيحة رجعوا في نفس اليوم جثثاً لا حراك فيها، حتى شاع بينهم أن داريا مسكونة! فباتوا يخافونها ويحسبون لها حساباً... ولعل الملائكة تحميها وعين الله ترعاها.
2- زوال الخوف من النفوس وإبداله بالشجاعة والعزم، ولقد رأيت من حماس الشباب وتصميمهم على المضي في الأمر ما أبكاني وأخجلني وذكرني بقول الرسول عليه السلام: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"
3- سمعت من مصادر موثوقة حرص الفصائل -كافة- على الاتحاد سواء العشائر أو الإغاثة أو الفصائل المسلحة، وقد بدأ ذلك فعلياً في حلب، ولقي تجاوباً كبيراً بين المنظمات والهيئات والمؤسسات (على اختلاف توجهاتها وأعمالها).
4- ورأيت أهل الداخل في عمل دؤوب يتنقلون بين المدن (خارج سوريا) لنقل الأخبار وتدبير الخطط ويعملون ليل نهار في نشاط يشمل كل حاجات الثورة، ويستوفي كل متطلبات المرحلة.
ومن أجمل ما قيل في الثورة "دعوها فإنها مأمورة"، فالثورة بدأت بمعجزة واستمرت بمعجزة وسوف تنتهي هكذا بإذن الله ورحمته.
وهل سمعتم مقولة "في الثورة السورية" تحسن الظن بالله أفضل من هذه؟
إذا قصرت بنا "ذنوبنا" عن النصر وأخرته إلى أجل بعيد، فإن "دعاء الثكالى واليتامى والمحرومين" سيرفع البلاء عنا في وقت قريب
وسيحقق الله وعيده للظالمين ويمحق "النظام الحاكم" بكفره وفسقه وفجوره.
....
للكاتبة القديرة
عابدة فضيل المؤيد العظم