تعيش سورية اليوم مجازر تعيد إلى الذاكرة مجزرة تدمر في مثل هذا اليوم الأسود من تاريخ بلدنا وذلك عام ١٩٨٠ حين قضى أكثر من ألف شاب من خيرة أبناء سورية على أيدي العصابة الأسدية المجرمة وبتنفيذ مباشر من المجرم رفعت أسد الذي يتظاهر نجله اليوم ريبال بالديمقراطية والخوف على الحرب الأهلية، وهم أول من فجروها شلالات دم في تدمر وحماة وغيرها ..
بالأمس كانت شلالات الدم على الإخوان المسلمين فقط أما اليوم فشلالات الدم لم تستثني عرقا ولا بلدا ولا جغرافية، فالشبيحة والقتلة والأمن وعناصر الجيش الكل متآمر ضد شعب آمن بالحرية وهتف لها ، ونادى بإسقاط النظام السوري القاتل المجرم الفاقد للشرعية..
على مقربة خمسة كيلومترات من الفندق الذي جلس فيه المثقفون المعارضون، والعجيب أن كثيرا من المعارضين الحقيقيين لم يحضروا لأن الموافقة الأمنية ليست موجودة لهم، هؤلاء يتحدثون اليوم بأنهم يريدون بحث الحرية والهتاف لها بشكل فلسفي رومانطيقي، ولا يريدون أن يعترفوا بأن من يهتف لها بشوارع ركن الدين والقدم وحماة وحمص واللاذقية وغيرها مصيرهم الرصاص المتفجر والسجن والتشريد والسحل بينما يسمح لهؤلاء من قالت واشنطن أن لها علاقة معهم فلهم ظهر يحميهم أما شباب سورية الأبطال في شوارع التظاهر لهم ظهير من ربهم ..
شكرا لشعب سورية العظيم، لا تلتفوا لمن يريدون أن يلقوا بخشبة الخلاص لهذا النظام القاتل فهم من طيف ولون واحد، ولذا لا يسمح لغيرهم بالاجتماع ولا يسمح لكم بالتظاهر، تحية لكم مجددا وثورتنا منا نكفيها كما هتفت حناجر شباب سورية بإسقاط النظام اللاشرعي