شهادات تؤكد طائفية النظام... حقيقة "التشيع" في حمص وزرع الحسينيات في أحياء السنة
15930 متشيع في مدينة حمص - الصورة: من طقوس الشيعة
معمم شيعي يطالب بهدم جامع خالد بن الوليد و"تطهير" حمص من السنة والنظام صامت
شكل الشيعة "إحاطة سكانية" في حمص وعذبوا المعتلقين في بيوت المهجرين
تغلغل التشيُّع في نسيج المجتمع السوري منذ سنوات طويلة وبلغ عدد المتشيعين مابين عامي (1919- 2007) ( 15930) 50% منهم تشيعوا في الفترة مابين( 1999-2007) وهي نسبة تبدو ضئيلة لأن الأقلية الشيعية تميل إلى الانطواء، وبعد عام 1970 تشكل تيار تشيع داخل الطائفة العلوية بتشجيع ودعم من حافظ الأسد الذي أوجد حاضنة لهذا التشيع في قرى وبلدان الساحل السوري.
وفي عهد ابنه بشار تحول التشيع من حالات فردية إلى تشييع جماعي إذ تضاعفت أعداد الداخلين في المذهب الشيعي بسبب التسهيلات الهائلة التي قدمت على مختلف المستويات، وبعد أن كان التشيع متمركزاً في مناطق الساحل قفز إلى المدن الأخرى ومنها حمص، وترى الناشطة "نايا. أ" في دراسة لها بعنوان (الوضع الشيعي ودوره في الثورة السورية – حمص نموذجاً) لم توقعها باسمها الصريح لضرورات أمنية، أن المخطط الصفوي في هذه المدينة كان ولا زال يهدف لاستقطاب الكثير من المسلمين السنة، وأتباع الأديان الأخرى وتم دفع الأموال لكل من يتشيع، مع استغلال جهل بعض الناس وحاجتهم، وكذلك استغلال ضعف بعض النفوس وتأسيس الشركات التجارية والمؤسسات الصناعية لجذب الأفراد والخبرات بتوظيفها برواتب مجزية ثم ابتزازها لصالح المشروع المشبوه وتقديم عروض الزواج للشباب وتحمّل تكاليف ذلك، وتسهيل زواج المتعة ومنح العطايا الضخمة لرؤساء العشائر(سيارات وأموال) -كما حصل في الجزيرة العربية وممارسة الطقوس الشيعية والبكائيات بشكل جماهيري وحاشد وتحييد علماء السنة بوسائل خبيثة (بدعوى أن الشيعة هم أحد مكونات الشعب السوري وأنه لا يوجد خلاف مع أهل السنة وأن الخلاف فقهي فحسب).
معمم شيعي يدعو لهدم جامع خالد بن الوليد !
يُطلق على الشيعة في حمص كما في غيرها من المدن اسم "المتاولة" ومعناها الذين يؤّلون كتابَ الله وآياته، والهدف من التأويل هو" تغير معنى النص ورفضه وتطويعه بما ينسجم مع أهوائهم" بعكس ما أمر به الله، وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وهم يقطنون في أنحاء مختلفة من حمص بداية من الجنوب وهي مناطق تشكل ما يمكن تسميته بالقوس "الإحاطة" وهذا لا يمكن حصوله عن طريق المصادفة بشكل مؤكد بحسب ومعلومات "زمان الوصل" ويسكن هؤلاء في: السكن الجامعي – عكرمة الجديدة – كرم اللوز –الأرمن الجنوبي – المهاجرين – الزهراء – العباسية – وادي إيران- النزهة حي الخضر وبعض أجزاء من دير بعلبة الشمالي، وأغلب القرى المحيطة بحمص من الشيعة والعلويين حيث تشهد مدينة حمص توزعاً ديموغرافياً أشبه بالحلقات، يقع السكان السنيون في المنتصف ثم يأتي في الدور الثاني السكان الشيعيون ويأتي الدور الثالث للبدو والدور الرابع القرى الشيعية والعلوية المحيطة بالمدينة، وهذا يفسر شدة تغلغل الشيعة في مدينة حمص ومحاولات التشيع التي يقومون بها إلى درجة أن معمماً شيعياً يُدعى "ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﺸﺔ" من قرية "أم العمد" شرقي حمص ﺃﺻدﺭ ﻓﺘﺎﻭﻯ ضد السنة وﻣﻨﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻫدﻡ ﻣﺴﺠد الصحابي ﺧﺎﻟد ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴد، ﻭﺗطﻬﻴﺮ حمص ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻘط ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ، ﻭﻗﺘﻞ ﻛﻞ عائلة ﺳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤدﻳﻨﺔ حسب إعلانه في أكثر من مرة وعلى الملأ وقد مرت هذه النزعة الطائفية مرور الكرام وعلى مرأى من السلطة التي كانت تدّعي محاربة الطائفية، ولو أن شيخاً سنياً قال أقل من هذا الكلام لتعرض للاعتقال المباشر وواجه من التهم الجاهزة "مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشر بحسب وصف ناشط....
"حسينية" وسط السنة !
يُعد جامع المصطفى الذي يقع شرق حمص في حي البياضة الشعبي من أبرز أماكن التشيع في محافظة حمص وتحول هذا الجامع إلى ما يشبه الحسينية وسط أكثرية سنية، وفي هذا الجامع كانت تقام كل عام احتفالية شيعية كبرى بمناسبة ذكرى مقتل الحسين "كربلاء" يُدعى إليها علماء سنة وشيعة من مختلف أنحاء سورية، وتمارس في هذه الاحتفالية كل أشكال الندب واللطم والتطبير التي تمارس عادة من قبل الشيعة في هذا اليوم، وقبل أيام من حلول المناسبة تصدح مئذنة الجامع التي تعلوها راية سوداء البكائيات التي تحاكي هذه المناسبة، أما في الأيام العادية فقلما يدخل إلى الجامع مصل لأن الجامع ليس حوله سكان شيعة إذ بُني على أوستراد الستين الذي يفصل حيي البياضة ودير بعلبة وبناؤه في هذا المكان كان لــ"غاية في نفس يعقوب" وإلا لماذا لم يبنَ في حي العباسية ذي الأكثرية الشيعية الذي لا يبعد عنه أكثر من 500 م.
ويروي الناشط الإعلامي "عدنان عدنان" لـ "زمان الوصل" قصة صديق له تم تشييعه في الجامع المذكور بعد أن تعرف عليه شيعي من آل "عابدة" يقطن في حي البياضة وتقرب منه بمساعدته مادياً في البداية، لأن هذا الصديق كان يعاني من ضائقة مالية وأعطاه الشخص الشيعي مبلغاً من المال، وفي المرة الثانية احتاج لمبلغ آخر فاتصل بصديقه الشيعي طالباً مساعدته –من جديد- فأجابه أنا موجود في مسجد المصطفى وعندما ذهب إليه قال له: ادخل إلى المسجد لأعرفك على المشايخ هنا، ولما دخل عرض عليه أحد المعممين تأمين منزل في قرية"أم العمد" -وهي قرية شيعية تقع شرقي حمص- كما عرض عليه أن يُعطى قطعة أرض مزروعة بأشجار اللوز لاستثمارها والاستفادة منها، ووافق صديقي على هذا العرض وفعلا تم إعطاؤه منزلا فارغاً ولكنهم انتهجوا أسلوباً احتيالياً في إغرائه فطلبوا من أهالي القرية الشيعية السعي لتأمين كل حاجاته من المستلزمات المنزلية ليوحوا إليه أنهم أناس طيبون ويعملون يداً واحدة، وبالفعل فوجىء بعد أيام أن منزله قد اكتمل أثاثه، وعندها بدؤوا التخطيط لتشييعه وأصبحوا يطرقون عليه الباب كل يوم بغرض اصطحابه إلى الحسينية الموجودة في القرية، وحاولوا تعليمه طريقة اللطم والندب والنواح التي اشتهروا بها، وبالفعل تشيع هذا الشخص ولكن بعد أسبوعين استطعت مع مجموعة من أصدقائي إنقاذه من هذا الفخ الذي نصبوه له واستطعنا تهريبه من بينهم وإسكانه في منزل جديد.
أولاد جعفر الطيار
حاول عدد من معممي الشيعة منذ سنوات الاستيلاء على جامع أولاد جعفر الطيار الذي يقع بالقرب من حي جب الجندلي وهو جامع معروف للسنة منذ مئات السنين في حمص، وقاموا بتقديم الرشاوى لعدد من موظفي مديرية الأوقاف بغرض مساعدتهم في هذه المهمة وتعهدوا بجعل هذا المسجد يبدو تحفة معمارية ولكن جهودهم باءت بالفشل وخصوصاً بعد أن تنبه أهالي الحي لمخططهم وقاموا بتنظيم اعتصام ضم العشرات من أهل الحي والأحياء الأخرى أمام باب المسجد كان على رأسهم ذلك الشاب "العائد من التشيع" ، والغريب أن يحاول الشيعة ضم هذا المسجد إليهم رغم أنه موجود في حي كل أبنائه من السنة ولا يوجد أي شيعي فيه تقريباً، وهذا دليل على أنهم كانوا يخططون لاستمالة بعض السنة للتشيع أو إسكان بعض الشيعة في الحي المذكور كما فعلوا في مناطق سكنهم التي تحيط بالأحياء السنية في حمص من كل الجهات كما يؤكد نشطاء لـ"زمان الوصل"، التي حاولت تقصي الحقيقة حول الأمر، واتصلت بعدد كبير من أصحاب الذاكرة الحمصية في هذا الخصوص...
.
من "وادي ايران" إلى "وادي العرب" !
كان كاتب هذا التحقيق يقطن في حي من أحياء حمص الشرقية يسمى "وادي إيران" وهي تسمية أطلقتها للأسف بلدية حمص على هذا الحي الذي كان جزءاً من حي البيّاضة ذي الأكثرية السنية، ويضم وادي إيران الذي تم تغيير اسمه إلى "وادي العرب" بعد اندلاع الثورة السورية الكثير من العائلات الشيعية إلى جانب عائلات علوية وهم يحيطون بسكان الحي السنة من كل الجوانب، وشيعة هذا الحي كانوا أول من حمل السلاح ضد أبنائه السنة وكانوا يتسللون خفية للتشبيح في أحياء باب السباع والقصور وبابا عمرو كما تحول حي العباسية الملاصق لـ"وادي إيران" الذي تسكنه أغلبية شيعية إلى مكان لتعذيب وتصفية المخطوفين السنة الذين يتم خطفهم من أحياء أخرى بحسب شهادات ومقاطع فيديو موثقة، وتقارير حقوقية، ويروي بعض الشبان ممن نجوا من الخطف حكايات مرعبة عن أنواع التعذيب التي كان يمارسها الشيعة بحق المخطوفين في شقق فارغة خصصت لهذا الغرض وهي شقق لسنة تم تهجيرهم منها بعد اندلاع الثورة السورية.
(ع . أ) شاب سني كان يخدم في الجيش النظامي ولم يكن قد مضى على خروجه من سجن تدمر سوى يوم واحد بسبب تخلفه عن الالتحاق بقطعته، وعندما كان في طريقه لزيارة منزل عمه في حي "وادي إيران" - كما كان يسمى- فقد أهله الاتصال به ، يقول: "عند وصولي لبداية الشارع الرئيسي الذي يقع فيه منزل عمي فوجئت بمجموعة من المسلحين ينادون علي، وعندما اقتربت منهم أدخلوني عنوة إلى مخزن كانوا يقفون أمامه، وبدأوا يحققون معي ثم قاموا بالاتصال بمجموعة أخرى وبعد قليل جاءت سيارة حمراء اللون في داخلها مجموعة من الشبان الملتحين قاموا بوضع عصابة على عيني ودفعوني إلى صندوق السيارة التي اتجهت إلى حي العباسية المجاور – كما عرفت فيما بعد- وهناك أمضيت ليلة مرعبة تناوب على تعذيبي فيها أشخاص آخرون بكل وسائل التعذيب ومنها الكبل الرباعي وإحراق السجائر في أنحاء مختلفة من جسدي وتمرير الكهرباء في قدميّ اللتين بدتا وكأنهما محروثتان –لا لسبب سوى كوني سنياً، وقد عرفت أغلب هؤلاء الأشخاص لأن الشقة التي تم تعذيبي فيها في حي العباسية ذي الأغلبية الشيعية أعرفها وقمت بجلي بلاطها قبل سنة من هذه الحادثة –إذ كنت أعمل في جلي البلاط قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية، وفي اليوم التالي قاموا بتسليمي إلى فرع الشرطة العسكرية في حمص.
15930 متشيع في مدينة حمص - الصورة: من طقوس الشيعة
معمم شيعي يطالب بهدم جامع خالد بن الوليد و"تطهير" حمص من السنة والنظام صامت
شكل الشيعة "إحاطة سكانية" في حمص وعذبوا المعتلقين في بيوت المهجرين
تغلغل التشيُّع في نسيج المجتمع السوري منذ سنوات طويلة وبلغ عدد المتشيعين مابين عامي (1919- 2007) ( 15930) 50% منهم تشيعوا في الفترة مابين( 1999-2007) وهي نسبة تبدو ضئيلة لأن الأقلية الشيعية تميل إلى الانطواء، وبعد عام 1970 تشكل تيار تشيع داخل الطائفة العلوية بتشجيع ودعم من حافظ الأسد الذي أوجد حاضنة لهذا التشيع في قرى وبلدان الساحل السوري.
وفي عهد ابنه بشار تحول التشيع من حالات فردية إلى تشييع جماعي إذ تضاعفت أعداد الداخلين في المذهب الشيعي بسبب التسهيلات الهائلة التي قدمت على مختلف المستويات، وبعد أن كان التشيع متمركزاً في مناطق الساحل قفز إلى المدن الأخرى ومنها حمص، وترى الناشطة "نايا. أ" في دراسة لها بعنوان (الوضع الشيعي ودوره في الثورة السورية – حمص نموذجاً) لم توقعها باسمها الصريح لضرورات أمنية، أن المخطط الصفوي في هذه المدينة كان ولا زال يهدف لاستقطاب الكثير من المسلمين السنة، وأتباع الأديان الأخرى وتم دفع الأموال لكل من يتشيع، مع استغلال جهل بعض الناس وحاجتهم، وكذلك استغلال ضعف بعض النفوس وتأسيس الشركات التجارية والمؤسسات الصناعية لجذب الأفراد والخبرات بتوظيفها برواتب مجزية ثم ابتزازها لصالح المشروع المشبوه وتقديم عروض الزواج للشباب وتحمّل تكاليف ذلك، وتسهيل زواج المتعة ومنح العطايا الضخمة لرؤساء العشائر(سيارات وأموال) -كما حصل في الجزيرة العربية وممارسة الطقوس الشيعية والبكائيات بشكل جماهيري وحاشد وتحييد علماء السنة بوسائل خبيثة (بدعوى أن الشيعة هم أحد مكونات الشعب السوري وأنه لا يوجد خلاف مع أهل السنة وأن الخلاف فقهي فحسب).
معمم شيعي يدعو لهدم جامع خالد بن الوليد !
يُطلق على الشيعة في حمص كما في غيرها من المدن اسم "المتاولة" ومعناها الذين يؤّلون كتابَ الله وآياته، والهدف من التأويل هو" تغير معنى النص ورفضه وتطويعه بما ينسجم مع أهوائهم" بعكس ما أمر به الله، وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف، وهم يقطنون في أنحاء مختلفة من حمص بداية من الجنوب وهي مناطق تشكل ما يمكن تسميته بالقوس "الإحاطة" وهذا لا يمكن حصوله عن طريق المصادفة بشكل مؤكد بحسب ومعلومات "زمان الوصل" ويسكن هؤلاء في: السكن الجامعي – عكرمة الجديدة – كرم اللوز –الأرمن الجنوبي – المهاجرين – الزهراء – العباسية – وادي إيران- النزهة حي الخضر وبعض أجزاء من دير بعلبة الشمالي، وأغلب القرى المحيطة بحمص من الشيعة والعلويين حيث تشهد مدينة حمص توزعاً ديموغرافياً أشبه بالحلقات، يقع السكان السنيون في المنتصف ثم يأتي في الدور الثاني السكان الشيعيون ويأتي الدور الثالث للبدو والدور الرابع القرى الشيعية والعلوية المحيطة بالمدينة، وهذا يفسر شدة تغلغل الشيعة في مدينة حمص ومحاولات التشيع التي يقومون بها إلى درجة أن معمماً شيعياً يُدعى "ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﺸﺔ" من قرية "أم العمد" شرقي حمص ﺃﺻدﺭ ﻓﺘﺎﻭﻯ ضد السنة وﻣﻨﻬﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻫدﻡ ﻣﺴﺠد الصحابي ﺧﺎﻟد ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴد، ﻭﺗطﻬﻴﺮ حمص ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻘط ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ، ﻭﻗﺘﻞ ﻛﻞ عائلة ﺳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤدﻳﻨﺔ حسب إعلانه في أكثر من مرة وعلى الملأ وقد مرت هذه النزعة الطائفية مرور الكرام وعلى مرأى من السلطة التي كانت تدّعي محاربة الطائفية، ولو أن شيخاً سنياً قال أقل من هذا الكلام لتعرض للاعتقال المباشر وواجه من التهم الجاهزة "مالا عين رأت ولا خطر على قلب بشر بحسب وصف ناشط....
"حسينية" وسط السنة !
يُعد جامع المصطفى الذي يقع شرق حمص في حي البياضة الشعبي من أبرز أماكن التشيع في محافظة حمص وتحول هذا الجامع إلى ما يشبه الحسينية وسط أكثرية سنية، وفي هذا الجامع كانت تقام كل عام احتفالية شيعية كبرى بمناسبة ذكرى مقتل الحسين "كربلاء" يُدعى إليها علماء سنة وشيعة من مختلف أنحاء سورية، وتمارس في هذه الاحتفالية كل أشكال الندب واللطم والتطبير التي تمارس عادة من قبل الشيعة في هذا اليوم، وقبل أيام من حلول المناسبة تصدح مئذنة الجامع التي تعلوها راية سوداء البكائيات التي تحاكي هذه المناسبة، أما في الأيام العادية فقلما يدخل إلى الجامع مصل لأن الجامع ليس حوله سكان شيعة إذ بُني على أوستراد الستين الذي يفصل حيي البياضة ودير بعلبة وبناؤه في هذا المكان كان لــ"غاية في نفس يعقوب" وإلا لماذا لم يبنَ في حي العباسية ذي الأكثرية الشيعية الذي لا يبعد عنه أكثر من 500 م.
ويروي الناشط الإعلامي "عدنان عدنان" لـ "زمان الوصل" قصة صديق له تم تشييعه في الجامع المذكور بعد أن تعرف عليه شيعي من آل "عابدة" يقطن في حي البياضة وتقرب منه بمساعدته مادياً في البداية، لأن هذا الصديق كان يعاني من ضائقة مالية وأعطاه الشخص الشيعي مبلغاً من المال، وفي المرة الثانية احتاج لمبلغ آخر فاتصل بصديقه الشيعي طالباً مساعدته –من جديد- فأجابه أنا موجود في مسجد المصطفى وعندما ذهب إليه قال له: ادخل إلى المسجد لأعرفك على المشايخ هنا، ولما دخل عرض عليه أحد المعممين تأمين منزل في قرية"أم العمد" -وهي قرية شيعية تقع شرقي حمص- كما عرض عليه أن يُعطى قطعة أرض مزروعة بأشجار اللوز لاستثمارها والاستفادة منها، ووافق صديقي على هذا العرض وفعلا تم إعطاؤه منزلا فارغاً ولكنهم انتهجوا أسلوباً احتيالياً في إغرائه فطلبوا من أهالي القرية الشيعية السعي لتأمين كل حاجاته من المستلزمات المنزلية ليوحوا إليه أنهم أناس طيبون ويعملون يداً واحدة، وبالفعل فوجىء بعد أيام أن منزله قد اكتمل أثاثه، وعندها بدؤوا التخطيط لتشييعه وأصبحوا يطرقون عليه الباب كل يوم بغرض اصطحابه إلى الحسينية الموجودة في القرية، وحاولوا تعليمه طريقة اللطم والندب والنواح التي اشتهروا بها، وبالفعل تشيع هذا الشخص ولكن بعد أسبوعين استطعت مع مجموعة من أصدقائي إنقاذه من هذا الفخ الذي نصبوه له واستطعنا تهريبه من بينهم وإسكانه في منزل جديد.
أولاد جعفر الطيار
حاول عدد من معممي الشيعة منذ سنوات الاستيلاء على جامع أولاد جعفر الطيار الذي يقع بالقرب من حي جب الجندلي وهو جامع معروف للسنة منذ مئات السنين في حمص، وقاموا بتقديم الرشاوى لعدد من موظفي مديرية الأوقاف بغرض مساعدتهم في هذه المهمة وتعهدوا بجعل هذا المسجد يبدو تحفة معمارية ولكن جهودهم باءت بالفشل وخصوصاً بعد أن تنبه أهالي الحي لمخططهم وقاموا بتنظيم اعتصام ضم العشرات من أهل الحي والأحياء الأخرى أمام باب المسجد كان على رأسهم ذلك الشاب "العائد من التشيع" ، والغريب أن يحاول الشيعة ضم هذا المسجد إليهم رغم أنه موجود في حي كل أبنائه من السنة ولا يوجد أي شيعي فيه تقريباً، وهذا دليل على أنهم كانوا يخططون لاستمالة بعض السنة للتشيع أو إسكان بعض الشيعة في الحي المذكور كما فعلوا في مناطق سكنهم التي تحيط بالأحياء السنية في حمص من كل الجهات كما يؤكد نشطاء لـ"زمان الوصل"، التي حاولت تقصي الحقيقة حول الأمر، واتصلت بعدد كبير من أصحاب الذاكرة الحمصية في هذا الخصوص...
.
من "وادي ايران" إلى "وادي العرب" !
كان كاتب هذا التحقيق يقطن في حي من أحياء حمص الشرقية يسمى "وادي إيران" وهي تسمية أطلقتها للأسف بلدية حمص على هذا الحي الذي كان جزءاً من حي البيّاضة ذي الأكثرية السنية، ويضم وادي إيران الذي تم تغيير اسمه إلى "وادي العرب" بعد اندلاع الثورة السورية الكثير من العائلات الشيعية إلى جانب عائلات علوية وهم يحيطون بسكان الحي السنة من كل الجوانب، وشيعة هذا الحي كانوا أول من حمل السلاح ضد أبنائه السنة وكانوا يتسللون خفية للتشبيح في أحياء باب السباع والقصور وبابا عمرو كما تحول حي العباسية الملاصق لـ"وادي إيران" الذي تسكنه أغلبية شيعية إلى مكان لتعذيب وتصفية المخطوفين السنة الذين يتم خطفهم من أحياء أخرى بحسب شهادات ومقاطع فيديو موثقة، وتقارير حقوقية، ويروي بعض الشبان ممن نجوا من الخطف حكايات مرعبة عن أنواع التعذيب التي كان يمارسها الشيعة بحق المخطوفين في شقق فارغة خصصت لهذا الغرض وهي شقق لسنة تم تهجيرهم منها بعد اندلاع الثورة السورية.
(ع . أ) شاب سني كان يخدم في الجيش النظامي ولم يكن قد مضى على خروجه من سجن تدمر سوى يوم واحد بسبب تخلفه عن الالتحاق بقطعته، وعندما كان في طريقه لزيارة منزل عمه في حي "وادي إيران" - كما كان يسمى- فقد أهله الاتصال به ، يقول: "عند وصولي لبداية الشارع الرئيسي الذي يقع فيه منزل عمي فوجئت بمجموعة من المسلحين ينادون علي، وعندما اقتربت منهم أدخلوني عنوة إلى مخزن كانوا يقفون أمامه، وبدأوا يحققون معي ثم قاموا بالاتصال بمجموعة أخرى وبعد قليل جاءت سيارة حمراء اللون في داخلها مجموعة من الشبان الملتحين قاموا بوضع عصابة على عيني ودفعوني إلى صندوق السيارة التي اتجهت إلى حي العباسية المجاور – كما عرفت فيما بعد- وهناك أمضيت ليلة مرعبة تناوب على تعذيبي فيها أشخاص آخرون بكل وسائل التعذيب ومنها الكبل الرباعي وإحراق السجائر في أنحاء مختلفة من جسدي وتمرير الكهرباء في قدميّ اللتين بدتا وكأنهما محروثتان –لا لسبب سوى كوني سنياً، وقد عرفت أغلب هؤلاء الأشخاص لأن الشقة التي تم تعذيبي فيها في حي العباسية ذي الأغلبية الشيعية أعرفها وقمت بجلي بلاطها قبل سنة من هذه الحادثة –إذ كنت أعمل في جلي البلاط قبل الالتحاق بالخدمة العسكرية، وفي اليوم التالي قاموا بتسليمي إلى فرع الشرطة العسكرية في حمص.