تقرير عن الأحياء الجنوبية لدمشق
تغيرت الجغرافية ، ولم تعد الخارطة كما كانت ، ولم يعد بالإمكان زيارة أحد أبرز أسواق دمشق في مخيم اليرموك ولا تلك المنطقة الصناعية الممتدة على عدة كيلومترات في حي القدم .
أحياء جنوب العاصمة أو قلعة الجنوب كما يحب أهلها أن يطلقوا عليها ، المكان الذي فرض نفسه بقوة واستعصى على النظام وأتباعه .
قلعة الجنوب ، اسم أطلق على المنطقة الممتدة من طريق درعا القديم غرباً إلى طريق المطار شرقاً ، ومن مدخل مخيم اليرموك شمالاً إلى جبل صهيا جنوباً ، قلعة بكل ما تحويه الكلمة من معنى ، أقضت مضجع النظام و فرضت نفسها بقوة .. فأحياء القدم والعسالي والتضامن ومخيم اليرموك إضافة للحجر الأسود والسبينة ويلدا وببيلا وبيت سحم وحجيرة والبويضة والذيابية وغيرها .. تعاني منذ أشهر من تبعات القصف والحصار .
قلعة الجنوب ما زالت عصية على الرغم من كل محاولات النظام وشبيحته اقتحام المنطقة ورغم كل ظروف الحصار ، ومازال الآلاف من عناصر الجيش الحر متحصنين فيها و مرابطين ، وما زال مئات الآلاف من الأهالي صابرين محتسبين ، حيث تعاني مناطق وأحياء جنوب العاصمة دمشق من حصار مطبق فُرض عليها منذ أشهر ، إضافة لقصف عشوائي يستهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية ، ومرافقهم العامة . الأمر الذي أدى لحركة نزوح واسعة عن المنطقة بحثاً عن مناطق أكثر امناً .
في حين أمضى من تبقى من الأهالي أيامهم في ظل ظروف انسانية صعبة من حيث الحصار المفروض الذي أدى لنقص أو ندرة في المواد الرئيسية ، إضافة للقصف الذي أدى لضرب البنية التحتية للمنطقة والذي استهدف حتى الاراضي الزراعية بقصد تخريبها ، لقد فضل الأهالي البقاء هنا و في ظروف كهذه هروباً من حياة التشرد والنزوح .
ظروف تشمل انقطاع شبه كامل لشبكة الكهرباء ، و ضعف شديد في شبكتي الهاتف والجوال و ندرة أو انعدام عدد من المستلزمات الأساسية كالمحروقات وغيرها . بالإضافة لقلة توفر المواد الطبية الأمر الذي يساعد على انتشار الأمراض والأوبئة .. خاصة موضوع اللقاحات الواجب منحها للأطفال .
والضعف الواضح في ندرة عدد من المواد الغذائية الرئيسية كالقمح و حليب الأطفال و غيرها .
وزاد من حدة الأمر التعتيم الإعلامي الواضح والمفروض على المنطقة إضافة للضعف الموجود في مسألة الدعم وتوفر الموارد ، يحصل هذا في حين يستمر الحصار المفروض على المنطقة ومنع إدخال المواد الأساسية و في ظل انتهاكات تسجل بشكل شبه يومي عبر الحواجز المنتشرة والتي تنفذ سلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية انتقاماً من الأهالي .
وشهدت المنطقة حملة عسكرية بدأت صباح الأحد 16-6-2013 ، فمع خطوط الفجر الأولى دكت مدفعية النظام أحياء القدم والعسالي والسبينة وغيرها بوابل نيرانها وبشكل كثيف جداً وغير مسبوق ، في محاولة منهم لاقتحام المنطقة ومن أكثر من محور : محور حارة الجورة - بوسعيد ومحور السبينة بالإضافة لاشتباكات عنيفة على جبهات التضامن واليرموك والذيابية .
وقد تمكن أبطال الجيش الحر في حي القدم من تدمير دباية في منطقة بورسعيد في حين تم قتل العشرات من شبيحة الأسد في العسالي ، هذا وكانت قوات الأسد قد استخدمت الغازات السامة في محاولتها اقتحام المنطقة من حارة الجورة ،
مما أدى لتسجيل عدد من الحالات ، و أسفرت الاشتباكات عن ارتقاء عدد من الشهداء من الجيش الحر ومقتل ضابطين برتبة عقيد هما : العقيد "ذو الفقار" المسؤول عن حاجز مشمش ومحجوب الذي قضى مع سبعة من عناصره في كمين محكم أثناء توجهه للمؤازة في حي القدم ، والعقيد حسان علي عباس بالإضافة لضباط وعناصر آخرين .
جثث شبيحة الأسد في حارة الجورة
https://youtu.be/qsIGM27lYA0
تدمير BMB في حي العسالي
https://youtu.be/oCVnc4qrVT8
عملية تفحير دبابة على اتستراد درعا القديم في حي القدم
https://youtu.be/Pee1kml7J_o
مقطع يظهر الدبابة وهي تقصف القدم
https://youtu.be/TBUqdMrFPb8
وفي الذيابية حاولت قوات النظام مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحام البلدة من عدة محاور ( مساكن نجها ، الحسينية ، السيدة زينب ، البحدلية ) مع تواجد ل3 دبابات في كل محور والمئات من الجنود التابعين للواء أبو الفضل العباس وميليشيات حزب الله العراقي واللبناني و مجموعات من جنسيات مختلفة ، واستطاع عناصر الحر التصدي لهم وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية .
كما تمكنوا من حصار مشفى الخميني التي يتمركز داخلها قوات النظام وعناصر حزب الله واستطاعوا اقتحامها و قتل حوالي 7 عناصر من لواء أبو الفضل العباس و حزب الله وما تزال المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة جداً ، وتجدر الإشارة إلى أن النظام قام بقصف المشفى بعد تحريرها من قبل الجيش الحر.
قصف مشفى الخميني بعد تحريرها
https://youtu.be/Adkj7YFb8Xw
أما في جبهة التضامن فسجلت اشتباكات عنيفة على محور شارع نسرين ، وكانت قد سجلت اشتباكات في مخيم اليرموك على محوري شارع الثلاثين و مدخل المخيم .
وكانت منطقة بيت سحم وعقربا قد شهدت تصاعداً في وتيرة المعارك ، وتمكن عناصر من الجيش الحر من استهداف مواقع النظام بقذائف الهاون .
كما سجلت اشتباكات في بلدة سبينة والتي استهدفها النظام مؤخراً بصواريخ أرض أرض بالإضافة للغارات الجوية الأمر الذي سبب خسائر في الأرواح إضافة للدمار في الأبنية والممتلكات .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاشتباكات تغطى بقصف من عدة مناطق أهمها :
جبل قاسيون
مطار المزة العسكري .
فرع الدوريات في القزاز ، ومدرسة الشهداء وفرع فلسطين
شارع نسرين في التضامن .
الدبابات المتواجدة على طريق مطار دمشق الدولي .
الثكنة المقابلة لجامع سفيان الثوري في القاعة .
بالإضافة جبل صهيا ويمتد على الحدود الجنوبية للمنطقة كاملة .
القصف من جبل صهيا :
https://youtu.be/DCFA00CRXTM
أما الوضع الإنساني ، فيزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم مع ازدياد أعداد الشهداء والجرحى نتيجة القصف المستمر حيث غصت المشافي الميدانية بالجرحى والمصابين , و حالة أغلبهم خطيرة وتحتاج لعناية فائقة
مما يسبب خطراً على بعض المصابين وذلك لقلة الإمكانيات و كثرة الإصابات ، وكان الطبيب الجراح الوحيد في مخيم اليرموك قد استشهد نتيجة القصف .
لقاء مع الطبيب أبي حمزة من مشفى السبينة الميداني
https://www.youtube.com/watch?v=2Nzapa9Kxbw&feature=youtu.be
صورة الشهيد الطبيب أحمد الحسن الجراح الوحيد في مخيم اليرموك
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=671597046199608&set=a.550011611691486.143650.550003315025649&type=1&relevant_count=1
معاناة الأهالي نتيجة إنقطاع الطحين والحصار الخانق المفروض على المنطقة الجنوبية .
https://youtu.be/VBSfbuanBcs
ومازالت المعارك تجري على طول الجبهة في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والإغاثية وانعدامها في بعض المناطق نتيجة الحصار الطويل الأمد المفروض على المنطقة منذ أشهر ، وكانت قد وجهت نداءات استغاثة للمنظمات والهيئات كالهلال الأحمر وغيرها من أجل فك الحصار وإدخال المواد الطبية والإغاثية .
تغيرت الجغرافية ، ولم تعد الخارطة كما كانت ، ولم يعد بالإمكان زيارة أحد أبرز أسواق دمشق في مخيم اليرموك ولا تلك المنطقة الصناعية الممتدة على عدة كيلومترات في حي القدم .
أحياء جنوب العاصمة أو قلعة الجنوب كما يحب أهلها أن يطلقوا عليها ، المكان الذي فرض نفسه بقوة واستعصى على النظام وأتباعه .
قلعة الجنوب ، اسم أطلق على المنطقة الممتدة من طريق درعا القديم غرباً إلى طريق المطار شرقاً ، ومن مدخل مخيم اليرموك شمالاً إلى جبل صهيا جنوباً ، قلعة بكل ما تحويه الكلمة من معنى ، أقضت مضجع النظام و فرضت نفسها بقوة .. فأحياء القدم والعسالي والتضامن ومخيم اليرموك إضافة للحجر الأسود والسبينة ويلدا وببيلا وبيت سحم وحجيرة والبويضة والذيابية وغيرها .. تعاني منذ أشهر من تبعات القصف والحصار .
قلعة الجنوب ما زالت عصية على الرغم من كل محاولات النظام وشبيحته اقتحام المنطقة ورغم كل ظروف الحصار ، ومازال الآلاف من عناصر الجيش الحر متحصنين فيها و مرابطين ، وما زال مئات الآلاف من الأهالي صابرين محتسبين ، حيث تعاني مناطق وأحياء جنوب العاصمة دمشق من حصار مطبق فُرض عليها منذ أشهر ، إضافة لقصف عشوائي يستهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية ، ومرافقهم العامة . الأمر الذي أدى لحركة نزوح واسعة عن المنطقة بحثاً عن مناطق أكثر امناً .
في حين أمضى من تبقى من الأهالي أيامهم في ظل ظروف انسانية صعبة من حيث الحصار المفروض الذي أدى لنقص أو ندرة في المواد الرئيسية ، إضافة للقصف الذي أدى لضرب البنية التحتية للمنطقة والذي استهدف حتى الاراضي الزراعية بقصد تخريبها ، لقد فضل الأهالي البقاء هنا و في ظروف كهذه هروباً من حياة التشرد والنزوح .
ظروف تشمل انقطاع شبه كامل لشبكة الكهرباء ، و ضعف شديد في شبكتي الهاتف والجوال و ندرة أو انعدام عدد من المستلزمات الأساسية كالمحروقات وغيرها . بالإضافة لقلة توفر المواد الطبية الأمر الذي يساعد على انتشار الأمراض والأوبئة .. خاصة موضوع اللقاحات الواجب منحها للأطفال .
والضعف الواضح في ندرة عدد من المواد الغذائية الرئيسية كالقمح و حليب الأطفال و غيرها .
وزاد من حدة الأمر التعتيم الإعلامي الواضح والمفروض على المنطقة إضافة للضعف الموجود في مسألة الدعم وتوفر الموارد ، يحصل هذا في حين يستمر الحصار المفروض على المنطقة ومنع إدخال المواد الأساسية و في ظل انتهاكات تسجل بشكل شبه يومي عبر الحواجز المنتشرة والتي تنفذ سلسلة طويلة من الإعدامات الميدانية انتقاماً من الأهالي .
وشهدت المنطقة حملة عسكرية بدأت صباح الأحد 16-6-2013 ، فمع خطوط الفجر الأولى دكت مدفعية النظام أحياء القدم والعسالي والسبينة وغيرها بوابل نيرانها وبشكل كثيف جداً وغير مسبوق ، في محاولة منهم لاقتحام المنطقة ومن أكثر من محور : محور حارة الجورة - بوسعيد ومحور السبينة بالإضافة لاشتباكات عنيفة على جبهات التضامن واليرموك والذيابية .
وقد تمكن أبطال الجيش الحر في حي القدم من تدمير دباية في منطقة بورسعيد في حين تم قتل العشرات من شبيحة الأسد في العسالي ، هذا وكانت قوات الأسد قد استخدمت الغازات السامة في محاولتها اقتحام المنطقة من حارة الجورة ،
مما أدى لتسجيل عدد من الحالات ، و أسفرت الاشتباكات عن ارتقاء عدد من الشهداء من الجيش الحر ومقتل ضابطين برتبة عقيد هما : العقيد "ذو الفقار" المسؤول عن حاجز مشمش ومحجوب الذي قضى مع سبعة من عناصره في كمين محكم أثناء توجهه للمؤازة في حي القدم ، والعقيد حسان علي عباس بالإضافة لضباط وعناصر آخرين .
جثث شبيحة الأسد في حارة الجورة
https://youtu.be/qsIGM27lYA0
تدمير BMB في حي العسالي
https://youtu.be/oCVnc4qrVT8
عملية تفحير دبابة على اتستراد درعا القديم في حي القدم
https://youtu.be/Pee1kml7J_o
مقطع يظهر الدبابة وهي تقصف القدم
https://youtu.be/TBUqdMrFPb8
وفي الذيابية حاولت قوات النظام مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحام البلدة من عدة محاور ( مساكن نجها ، الحسينية ، السيدة زينب ، البحدلية ) مع تواجد ل3 دبابات في كل محور والمئات من الجنود التابعين للواء أبو الفضل العباس وميليشيات حزب الله العراقي واللبناني و مجموعات من جنسيات مختلفة ، واستطاع عناصر الحر التصدي لهم وتكبيدهم خسائر بشرية ومادية .
كما تمكنوا من حصار مشفى الخميني التي يتمركز داخلها قوات النظام وعناصر حزب الله واستطاعوا اقتحامها و قتل حوالي 7 عناصر من لواء أبو الفضل العباس و حزب الله وما تزال المنطقة تشهد اشتباكات عنيفة جداً ، وتجدر الإشارة إلى أن النظام قام بقصف المشفى بعد تحريرها من قبل الجيش الحر.
قصف مشفى الخميني بعد تحريرها
https://youtu.be/Adkj7YFb8Xw
أما في جبهة التضامن فسجلت اشتباكات عنيفة على محور شارع نسرين ، وكانت قد سجلت اشتباكات في مخيم اليرموك على محوري شارع الثلاثين و مدخل المخيم .
وكانت منطقة بيت سحم وعقربا قد شهدت تصاعداً في وتيرة المعارك ، وتمكن عناصر من الجيش الحر من استهداف مواقع النظام بقذائف الهاون .
كما سجلت اشتباكات في بلدة سبينة والتي استهدفها النظام مؤخراً بصواريخ أرض أرض بالإضافة للغارات الجوية الأمر الذي سبب خسائر في الأرواح إضافة للدمار في الأبنية والممتلكات .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاشتباكات تغطى بقصف من عدة مناطق أهمها :
جبل قاسيون
مطار المزة العسكري .
فرع الدوريات في القزاز ، ومدرسة الشهداء وفرع فلسطين
شارع نسرين في التضامن .
الدبابات المتواجدة على طريق مطار دمشق الدولي .
الثكنة المقابلة لجامع سفيان الثوري في القاعة .
بالإضافة جبل صهيا ويمتد على الحدود الجنوبية للمنطقة كاملة .
القصف من جبل صهيا :
https://youtu.be/DCFA00CRXTM
أما الوضع الإنساني ، فيزداد الوضع سوءاً يوماً بعد يوم مع ازدياد أعداد الشهداء والجرحى نتيجة القصف المستمر حيث غصت المشافي الميدانية بالجرحى والمصابين , و حالة أغلبهم خطيرة وتحتاج لعناية فائقة
مما يسبب خطراً على بعض المصابين وذلك لقلة الإمكانيات و كثرة الإصابات ، وكان الطبيب الجراح الوحيد في مخيم اليرموك قد استشهد نتيجة القصف .
لقاء مع الطبيب أبي حمزة من مشفى السبينة الميداني
https://www.youtube.com/watch?v=2Nzapa9Kxbw&feature=youtu.be
صورة الشهيد الطبيب أحمد الحسن الجراح الوحيد في مخيم اليرموك
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=671597046199608&set=a.550011611691486.143650.550003315025649&type=1&relevant_count=1
معاناة الأهالي نتيجة إنقطاع الطحين والحصار الخانق المفروض على المنطقة الجنوبية .
https://youtu.be/VBSfbuanBcs
ومازالت المعارك تجري على طول الجبهة في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والإغاثية وانعدامها في بعض المناطق نتيجة الحصار الطويل الأمد المفروض على المنطقة منذ أشهر ، وكانت قد وجهت نداءات استغاثة للمنظمات والهيئات كالهلال الأحمر وغيرها من أجل فك الحصار وإدخال المواد الطبية والإغاثية .