الأسلحة النوعية :الغوطة قفل دمشق، ومفتاحها حوران :
مقال ( منقول ) بقلم : عبد الغني المصري
تواردت أنباء وصول الأسلحة النوعية، مع وصول أنباء أخرى عن أن الشيفرة لبعض هذه الأسلحة تعتبر الطائرات الروسية أهدافا صديقة، لذا لا تضربها بل تنفجر قبل الوصول إليها، لذا قد يكون من الأفضل التأكد من فاعليتها او التواصل مع الخبراء القادرين على حل هذه المعضلات.
– خروج عن الموضوع قليلا - .
كما قرأنا في جريدة الشرق الاوسط أن حسن الإسطبلاتي قد أخبر بوغدانوف أنه قرر الدخول علانية بعدما رأى أن الجيش الحر سيتمكن من تحرير دمشق .
فدمشق هي مربط الفرس، وهي التي منها يعلن سقوط النظام، ولن يسقط النظام جسديا بالضربة القاضية، ان لم تسقط دمشق، علما أن تحريرها يبدأ من السوار المحيط بها وهو غوطتيها الشرقية والغربية، ومفتاحهما هو حوران .
فما هي أهم المشاكل التي تواجه الغوطة الشرقية، وما هي سبل حلها؟
سيتم ذكر مشكلين رئيسيين، بناءً على حوار مع ناشط من الغوطة الشرقية، علما أنه قد يتم التوسع فيما بعد، وذكر شاكل أخرى، أو يتم التطرق إلى الغوطة الغربية، كما وعدني ناشط آخر. أما المشكلين الهامين فهما :
-- مشكلة الغذاء والدواء .
-- مشكلة الأقنعة الواقية .
أما مشكلة الغذاء والدواء فهي كالاتي :
هناك مشكلة غذاء حقيقية في الغوطتين، لكن هنا سيتم التركيز على الغوطة الشرقية. حيث لا غذاء ولا دواء يصل للمحاصرين في امتداد سكاني شاسع، مما يمكن النظام من اللعب بأوراق عديدة في سبيل توهين الصمود الاسطوري لشعبنا البطل .
الخط الأفضل لكسر الحصار، هو تحرير العتيبة ، حيث هي بوابة الغوطة نحو حوران والفضاء الأوسع، وبالتالي الحدود مع دولة أخرى. لكن العتيبة منطقة سهلية مكشوفة، لا يمكن تحريرها والبقاء فيها، حيث مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها هو اقترابها من المطار، ووقوعها تحت القصف المباشر للثكنات المحيطة بالمطار، كما أن النظام جعل تلك الثكنات والحواجز العسكرية خليطا من عصاباته، ومرتزقة حزبلاتية، ومن العراق وإيران .
لذا فقد يكون الحل الأفضل للعتيبة، هو جعلها مكلفة جدا للنظام عبر توفير صواريخ هاون لقصفها بشكل يومي، برشقات متتالية على فترات تترى ، كما أنه وحسبما ذكر الناشط أنه من المفيد أيضا توفير قناصات من النوعية الجيدة للقنص، وكذلك صواريخ كونكورس .
فأساس فك الحصار عن الغوطة هو العتيبة، والعتيبة علاجها استنزاف النظام، ومرتزقته عبر القتل بالقنص، وتدمير الاليات، والرشق بقذاف الهاون .
واما مشكلة الأقنعة الواقية من الغازات فهي كالاتي :
كلما حاول النظام الاقتراب من (عدرا ) وما يليها يتم صده، واصطياد دباباته، مما يجعل النظام يلجأ لسلاح الغازات كي يحيد المقاتلين للانتقام منهم أو محاولة منه للتقدم .
علما أن وجود قناص ماهر أحيانا يمنع كتيبة كاملة من التقدم، فما الذي يحصل لو تم شمول منطقة واسعة برش غازات، هل سيبقى من يصد تلك الكتيبة المجرمة .؟
إذن ، هناك مشكلة استخدام النظام للغازات السامة، وقد استخدمها أكثر من مرة، وهناك ضوء أخضر من المجتمع الغربي له بذلك الآن، ولكن بكميات قليلة، والأمور تشي أنه سيتم فتح الباب للنظام كي يستخدمها على نطاق أوسع بكثير، وما يجري الآن هو فقط نشر الخبر رويدا رويدا، سعيا لتقبل الأمر من الرأي العام بشكل شبه طبيعي .
لذا فتوفير الأقنعة الواقية من الغازات من السوق السوداء في أوربا وغيرها، أمر ملح جدا، يعادل في أهميته توفير قناصة للمقاتل . علما أنه قد يكون من الأفضل توفير الأقنعة ليس فقط للمقاتلين، بل للسكان أيضا، لأنه في حالة الحرب، وكما حصل في القصير، قد يصبح السكان وجرحاهم، عامل ضغط قد يماثل ضغط القصف وأكثر .
علما أن الغوطة الشرقية حجمها كبير جدا، وهو أكبر من حجم مدينة دمشق بأكثر من الضعفين، ولن يستطيع النظام وكل المليشيات التي تسانده أن تحتلها إلا بكسر إرادتها عبر التجويع والأسلحة المحرمة، وهذين الأمرين علاجهما التسليح النوعي لحوران وللغوطة كي يتم كسر الحصار من جنوب الغوطة، وإرهاق المطار بقصفه من الشمال من الغوطة، وكذلك من الجنوب عبر حوران وفصائلها، وكذلك توفير الأقنعة لعموم الناس بشكل ملح، وهذا الأمر قد يعتبر العامل الأكثر أهمية في حسم معركة الغوطة لصالح الثورة بإذن الله .
عبد الغني محمد المصري
22-06-2013
مقال ( منقول ) بقلم : عبد الغني المصري
تواردت أنباء وصول الأسلحة النوعية، مع وصول أنباء أخرى عن أن الشيفرة لبعض هذه الأسلحة تعتبر الطائرات الروسية أهدافا صديقة، لذا لا تضربها بل تنفجر قبل الوصول إليها، لذا قد يكون من الأفضل التأكد من فاعليتها او التواصل مع الخبراء القادرين على حل هذه المعضلات.
– خروج عن الموضوع قليلا - .
كما قرأنا في جريدة الشرق الاوسط أن حسن الإسطبلاتي قد أخبر بوغدانوف أنه قرر الدخول علانية بعدما رأى أن الجيش الحر سيتمكن من تحرير دمشق .
فدمشق هي مربط الفرس، وهي التي منها يعلن سقوط النظام، ولن يسقط النظام جسديا بالضربة القاضية، ان لم تسقط دمشق، علما أن تحريرها يبدأ من السوار المحيط بها وهو غوطتيها الشرقية والغربية، ومفتاحهما هو حوران .
فما هي أهم المشاكل التي تواجه الغوطة الشرقية، وما هي سبل حلها؟
سيتم ذكر مشكلين رئيسيين، بناءً على حوار مع ناشط من الغوطة الشرقية، علما أنه قد يتم التوسع فيما بعد، وذكر شاكل أخرى، أو يتم التطرق إلى الغوطة الغربية، كما وعدني ناشط آخر. أما المشكلين الهامين فهما :
-- مشكلة الغذاء والدواء .
-- مشكلة الأقنعة الواقية .
أما مشكلة الغذاء والدواء فهي كالاتي :
هناك مشكلة غذاء حقيقية في الغوطتين، لكن هنا سيتم التركيز على الغوطة الشرقية. حيث لا غذاء ولا دواء يصل للمحاصرين في امتداد سكاني شاسع، مما يمكن النظام من اللعب بأوراق عديدة في سبيل توهين الصمود الاسطوري لشعبنا البطل .
الخط الأفضل لكسر الحصار، هو تحرير العتيبة ، حيث هي بوابة الغوطة نحو حوران والفضاء الأوسع، وبالتالي الحدود مع دولة أخرى. لكن العتيبة منطقة سهلية مكشوفة، لا يمكن تحريرها والبقاء فيها، حيث مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها هو اقترابها من المطار، ووقوعها تحت القصف المباشر للثكنات المحيطة بالمطار، كما أن النظام جعل تلك الثكنات والحواجز العسكرية خليطا من عصاباته، ومرتزقة حزبلاتية، ومن العراق وإيران .
لذا فقد يكون الحل الأفضل للعتيبة، هو جعلها مكلفة جدا للنظام عبر توفير صواريخ هاون لقصفها بشكل يومي، برشقات متتالية على فترات تترى ، كما أنه وحسبما ذكر الناشط أنه من المفيد أيضا توفير قناصات من النوعية الجيدة للقنص، وكذلك صواريخ كونكورس .
فأساس فك الحصار عن الغوطة هو العتيبة، والعتيبة علاجها استنزاف النظام، ومرتزقته عبر القتل بالقنص، وتدمير الاليات، والرشق بقذاف الهاون .
واما مشكلة الأقنعة الواقية من الغازات فهي كالاتي :
كلما حاول النظام الاقتراب من (عدرا ) وما يليها يتم صده، واصطياد دباباته، مما يجعل النظام يلجأ لسلاح الغازات كي يحيد المقاتلين للانتقام منهم أو محاولة منه للتقدم .
علما أن وجود قناص ماهر أحيانا يمنع كتيبة كاملة من التقدم، فما الذي يحصل لو تم شمول منطقة واسعة برش غازات، هل سيبقى من يصد تلك الكتيبة المجرمة .؟
إذن ، هناك مشكلة استخدام النظام للغازات السامة، وقد استخدمها أكثر من مرة، وهناك ضوء أخضر من المجتمع الغربي له بذلك الآن، ولكن بكميات قليلة، والأمور تشي أنه سيتم فتح الباب للنظام كي يستخدمها على نطاق أوسع بكثير، وما يجري الآن هو فقط نشر الخبر رويدا رويدا، سعيا لتقبل الأمر من الرأي العام بشكل شبه طبيعي .
لذا فتوفير الأقنعة الواقية من الغازات من السوق السوداء في أوربا وغيرها، أمر ملح جدا، يعادل في أهميته توفير قناصة للمقاتل . علما أنه قد يكون من الأفضل توفير الأقنعة ليس فقط للمقاتلين، بل للسكان أيضا، لأنه في حالة الحرب، وكما حصل في القصير، قد يصبح السكان وجرحاهم، عامل ضغط قد يماثل ضغط القصف وأكثر .
علما أن الغوطة الشرقية حجمها كبير جدا، وهو أكبر من حجم مدينة دمشق بأكثر من الضعفين، ولن يستطيع النظام وكل المليشيات التي تسانده أن تحتلها إلا بكسر إرادتها عبر التجويع والأسلحة المحرمة، وهذين الأمرين علاجهما التسليح النوعي لحوران وللغوطة كي يتم كسر الحصار من جنوب الغوطة، وإرهاق المطار بقصفه من الشمال من الغوطة، وكذلك من الجنوب عبر حوران وفصائلها، وكذلك توفير الأقنعة لعموم الناس بشكل ملح، وهذا الأمر قد يعتبر العامل الأكثر أهمية في حسم معركة الغوطة لصالح الثورة بإذن الله .
عبد الغني محمد المصري
22-06-2013