ورقة لجنة العمل الوطني التي أعدها لؤي حسين ومعن عبد السلام كخارطة طريق للنظام السوري المجرم القاتل معيبة بكل كلمة معيبة، والدليل على ذلك هو رد الشارع السوري من خلال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ، ولجان التنسيق المحلية التي رفضت اللقاء واعتبرته التفافا على الشارع ومطالبه، وألعوبة بأيدي النظام السوري الرافض لأي حوار مع المعارضة والذي يصف الشارع بالجراثيم، و الرافض للاعتراف بوجود أزمة فيأتي هؤلاء ومن طيف واحد كما قالت الناشطة بهية المارديني ليقوموا بخارطة طريق للنظام السوري القاتل المجرم..
في الورقة كل شيء تحت سقف ” السيد رئيس الجمهورية” بتعبيرهم، وكل شيء تحت القانون والسلم الأهلي وهي عبارات دفع الشعب السوري من دمه ثمنا باهظا، فهذه العصابة المتحكمة هي من يقرر السلم الأهلي، والورقة تتحدث عن ضرورة تراجع الخيار الأمني وليس وقف القمع، وإنما تراجع، والورقة تتحدث عن إشراك حزب البعث و الخيانة في مؤتمر وطني، ومنحه ثلاثين مقعد من أصل سبعين مقعد للمؤتمر، تخيلوا، القاتل له تقريبا نصف المقاعد، والمؤتمر يتحدث عن بقاء الرئيس القاتل كرئيس للجمهورية، وقضايا مثيرة للاشمئزاز بكل معنى الكلمة، طبعا لا يشير المؤتمر إلى المعارضة في الخارج، وكأن القتلة هم من يقرر مصير الشعب متناسين أن المعارضة الوطنية هي من عارضت النظام القاتل المجرم منذ اليوم الأول، ويأتي المرتزقة من أبناء النظام ليقدموا خشبة الخلاص للنظام وأهله ..
الشعب السوري قال كلمته لإسقاط النظام القاتل، وسيسقط معه كل الخونة الذين يسعون إلى بيع دماء الشهداء، وإنقاذ النظام القاتل المجرم، هكذا في فندق خمسة نجوم يجتمعون ليتلاعبوا بمصير ودماء الشعب السوري، والشعب سيرد عليهم غدا في مظاهراته، وسيرد عليهم بأنه اصطفوا مع النظام القاتل المجرم، لا سقف إلا سقف الوطن، ولا سقف إلى سقف الشعب السوري المطالب بالحرية والتغيير